وجهت دول الغرب الثلاثاء تحذيرات جديدة لروسيا التي ردت بلهجة حاسمة متوعدة حلف الشمال لأطلسي (الناتو)، ومتعهدة باستخدام كل الوسائل المتاحة في حال تعرضت لأي اعتداء.

وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع و3 من حلفائها الرئيسيين اليوم الثلاثاء إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء نشر قوات كورية شمالية في روسيا واحتمال الاستعانة بها في الحرب ضد أوكرانيا.

وذكروا في بيان أن ما وصفوه بالدعم المباشر من كوريا الشمالية "للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، فضلا عن تسليط الضوء على الجهود اليائسة التي تبذلها روسيا لتعويض خسائرها هي أسباب كافية لتوسيع رقعة الصراع بشكل خطير".

ووقّعت البيان الدول الأعضاء في مجموعة السبع، وهي الولايات المتحدة واليابان وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا، إلى جانب كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.

وقال الوزراء إنهم نددوا "بأشد العبارات الممكنة" بالتعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك "شراء روسيا المخالف للقانون" لصواريخ باليستية من كوريا الشمالية.

وأضافوا أنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء احتمال إرسال روسيا أي تكنولوجيا نووية أو متعلقة بالصواريخ الباليستية إلى كوريا الشمالية، وأنهم سيعملون عن كثب مع شركاء دوليين من أجل "الاستجابة بشكل منسق لهذا الوضع الجديد".

الرد على العدوان

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية اليوم الثلاثاء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن موسكو سترد على أي عدوان محتمل من حلف شمال الأطلسي بكل الوسائل الممكنة.

وأضاف لافروف في مقابلة "لن يكون أحد آمنا، لا أولئك عبر المحيط الأطلسي، أو أولئك عبر القنال الإنجليزي".

يأتي ذلك بعد 3 أيام من تشديد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الفدرالي الروسي على أن الولايات المتحدة مخطئة إذا اعتقدت أن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية في حال تعرض وجودها للتهديد.

وطالب ميدفيديف في تصريحات -لقناة "روسيا اليوم" الناطقة بالروسية- واشنطن بالتعاطي بجدية مع تهديد موسكو باستخدام النووي، قائلا إن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تجنب اندلاع حرب عالمية ثالثة.

هم مخطئون

وقال ميدفيديف، الذي سبق أن تولى رئاسة روسيا، إن "كبار المسؤولين في الولايات المتحدة لا يريدون اندلاع حرب عالمية ثالثة، ولكنهم لسبب ما يعتقدون أن الروس لن يعبروا أبدا خطا معينا، وهم مخطئون".

وتابع "عندما نتكلم عن وجود دولتنا، كما قال رئيسنا مرارا وتكرارا.. لن يكون لنا أي خيار آخر"، سوى استخدام السلاح النووي.

وتتزامن هذه التصريحات مع تقدم القوات الروسية شرقي أوكرانيا، ومواصلة الغرب تقديم السلاح والمال لكييف.

وخلال الأسابيع الأخيرة، قالت روسيا إنها سترد إذا ما ساعدت الولايات المتحدة أوكرانيا باستهداف العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.

ويقول مسؤولون روس إن قادة الغرب فشلوا في التقاط الإشارات التي تبعث بها موسكو حول الأمن الأوروبي وتصعيد الحرب في أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعدون لسيناريوهات المواجهة مع روسيا

فرنسا – أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية بأن فرنسا ودولا أوروبية أخرى تستعد لسيناريوهات المواجهة العسكرية المفتوحة أو “الحرب الهجينة” مع روسيا.

ونقلت الصحيفة عن ضابط فرنسي رفيع قوله إن باريس على قناعة بأن روسيا ستحاول “اختبار دولة أوروبية ستشعر بأنها ضعيفة”.

واعتبر الضابط أن على العسكريين الفرنسيين التحضير وأن يكونوا على استعداد للأسوأ ويتخذوا إجراءات لمنع العدو من القيام بأي تحركات.

وحسب الصحيفة، يدرس مسؤولون أوروبيون مختلف السيناريوهات للمواجهة المحتملة، حيث يعتبرون أن حربا واسعة النطاق غير مرجحة، ولكنهم يدرسون احتمال “اجتياح محدود” لدولة أوروبية أو عملية عسكرية في منطقة أخرى أو “حرب هجينة” لتقويض الوحدة الأوروبية.

وتشير الترجيحات إلى أن أي شيء من هذا القبيل قد يحدث بعد 4 أو 5 سنوات، لكن أحد الدبلوماسيين الفرنسيين قال: “إذا استمعنا إلى قادة دول البلطيق، فإن ذلك قد يحدث أسرع”.

وأوردت الصحيفة مقتطفات من تقرير للاستخبارات الليتوانية، يفترض أن “على المدى المتوسط من غير المرجح أن تكون روسيا قادرة على تطوير القدرات الضرورية لشن حرب تقليدية واسعة النطاق على الناتو. لكنها قد تطور قدرات عسكرية كافية لإطلاق عمل عسكري محدود ضد دولة واحدة أو أكثر من دول الناتو”، حسب تقييماتها.

وقال مصدر استخباراتي أوروبي للصحيفة الفرنسية إن “أي حل وسط (في أوكرانيا) سيكون مؤقتا، ووقف إطلاق النار سيكون فترة استراحة (لروسيا) حتى تستعيد قدراتها”.

وتركز دول الناتو اهتمامها على دول البلطيق بمثابة الأهداف المحتملة المزعومة لروسيا، وخصوصا مدينة نارفا الإستونية على الحدود مع روسيا و”ممر سوفالكي” في ليتوانيا وبولندا، الفاصل بين بيلاروس ومقاطعة كالينينغراد الروسية.

كما تعزز السويد حضورها العسكري في جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق. كما تقلق دول شمال أوروبا من المناورات الروسية حول جزر سفالبارد النرويجية.

وحسب رأي المسؤولين الغربيين، فإن أي تدخل عسكري في دولة أوروبية، حتى لو كان محدودا، سيهدف إلى اختبار عزيمة الناتو على الرد.

وزعمت التقارير الاستخباراتية الأوروبية أن روسيا كثفت “هجماتها الهجينة” خلال السنوات الأخيرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى جانب زيادة الهجمات السيبرانية المزعومة.

وجدير بالذكر أن روسيا كانت قد نفت مرارا صحة المزاعم حول وجود أي خطط أو نوايا عدوانية لديها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلته مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في العام الماضي إن روسيا لا تعتزم شن أي هجوم على دول الناتو.

 

المصدر: “لوفيغارو”

مقالات مشابهة

  • العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعدون لسيناريوهات المواجهة مع روسيا
  • روسيا تواصل هجمات المسيرات وتتقدم في قرى شرق أوكرانيا وجنوبها
  • الولايات المتحدة تتعهد بقوة ردع موثوقة ومتينة في آسيا والمحيط الهادي
  • بعد سقوط قتيلين..أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مستشفى عمداً في خاركيف
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تطالب بإنهاء "المعاناة المروعة" في أوكرانيا
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟
  • أوكرانيا تتلقى نسخة جديدة من اتفاق المعادن مع أميركا
  • أوكرانيا تتلقى من أميركا نسخة جديدة من اتفاق المعادن النادرة
  • روسيا والصين تبحثان الحرب في أوكرانيا خلال اجتماع الأسبوع المقبل