هل تستغل طهران انشغال واشنطن بالانتخابات؟ إسرائيل ترفع درجة التأهب
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أكدت مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي استمرار التوقعات بحدوث هجوم إيراني رداً على الضربة الإسرائيلية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأشارت إلى أن قوات الجيش، خصوصاً سلاح الجو والدفاعات الأرضية، رفعت حالة التأهب والاستعداد إلى أقصى حد، وتقوم يومياً بتقييم احتمالات هذا الهجوم.
اقرأ ايضاًتل أبيب تشتعل.. المئات ينزلون إلى الشوارع احتجاجا على إقالة غالانت
ورغم أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى احتمال ردّ بسيط من إيران، حتى الامتناع عن الردّ، فإن الجيش يأخذ التهديدات الإيرانية المتكررة بردٍّ قاسٍ بجدية تامة. وتقول إن تواصل التصريحات الصادرة عن كبار القادة الإيرانيين، التي تؤكّد أن ردّ طهران سيأتي حتماً، يدفع الجيش الإسرائيلي للاستعداد الكامل لصدّ الهجوم، والردّ عليه بضربة أقوى من هجوم 26 أكتوبر.
وصرّح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنه «سيزيد بشكل جزئي، عدد التشكيلات في مجال الإنذار، والدفاع الجوي، والاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة».
وبحسب موقع «واللا» الإلكتروني في تل أبيب، أفادت مصادر عسكرية بأن «الجيش يجري تقييمات يومية للوضع استعداداً للهجوم المتوقع، فيما تبقى القوات الجوية في جاهزية عالية، مع التركيز على نظام التحكم ونظام الدفاع الجوي». ويعمل نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أمير برعام، على تعزيز التعاون مع نظرائه في مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) استعداداً لعدة سيناريوهات محتملة.
وأشار الموقع إلى أنه «في ظل التصريحات المتشددة من كبار المسؤولين في النظام الإيراني، رفع الجيش الإسرائيلي مستوى اليقظة والاستعداد لأي ردّ إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن هذه الجاهزية تنعكس في التقييمات اليومية للوضع.
وشدّد على أنه إلى جانب وجود مئات الجنود الأميركيين في إسرائيل، الذين يديرون نظام الدفاع الصاروخي «ثاد»، هناك أيضاً تعاون وثيق بين الجيش الإسرائيلي والقوات الأميركية المتمركزة في إسرائيل.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مساء الاثنين، أن «القدرات العسكرية التي أعلنّا عن نشرها في الشرق الأوسط ستستمر في الوصول تدريجياً خلال الأشهر المقبلة». وأضافت: «سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن قواتنا، إذا حاولت إيران أو وكلاؤها استغلال هذه اللحظة لاستهدافنا».
وترى القيادات العسكرية الإسرائيلية أن التحركات الإيرانية في سوريا والعراق «تمثل جزءاً من الردّ المحتمل لطهران»، وقالت إنها تتابع عن كثب النشاط الإيراني في كلا البلدين. ولا تستبعد أن تكون إيران قد قررت استهداف إسرائيل من هذين الموقعين، إلى جانب اليمن.
وأفاد جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي بأن إيران «تكبّدت خسائر قاسية جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير، ولم تعد تثق كثيراً في صواريخها الباليستية بعيدة المدى، التي فشلت في التصدي للطائرات الإسرائيلية. ولذلك، تخطط طهران لاستخدام صواريخ قصيرة المدى، لكونها أكثر دقة وفاعلية في أي مواجهة مع إسرائيل».
بناءً على هذا التقدير، تكثف إسرائيل ضرباتها في الأراضي السورية، وتوجه تهديدات إلى دمشق، محذرة من السماح باستمرار النشاط الإيراني، كما تلوح باحتمال توجيه ضربات إلى العراق أيضاً.
اقرأ ايضاًأول تعليق لـ"غالانت" بعد إقالته..وهذه ردود الأفعالبحسب تقرير موقع «واللا»، صرّح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنه رغم التقارير الإعلامية الأجنبية، لا توجد معلومات مؤكدة حول توقيت الردّ الإيراني بدقة، وأن التقييم يشير إلى أن الإيرانيين ما زالوا يدرسون أساليب الردّ وحجمه.
وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي «لا يستبعد إمكانية أن يأتي الردّ الإيراني من سوريا، أو اليمن، أو العراق، وليس بالضرورة مباشرة من إيران».
كذلك، لا تستبعد الأجهزة الأمنية احتمال أن يحاول الإيرانيون اغتيال مسؤولين إسرائيليين بارزين، سواء في الداخل أو الخارج. وقدّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الإيرانيين يأخذون التحذيرات الأميركية في الحسبان، ويقيّمون حدود التصعيد، في ظل انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات.
Via SyndiGate.info
Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.
وسام نصر الله كاتب وصحفيكاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترند هل تستغل طهران انشغال واشنطن بالانتخابات؟ إسرائيل ترفع درجة التأهب تل أبيب تشتعل.. المئات ينزلون إلى الشوارع احتجاجا على إقالة غالانت كم تبلغ ثروة ماثيو بيري وما قيمة أرباحه من Friends؟ كيت ميدلتون أكثر ايمانًا بعد الكشف عن اصابتها بمرض السرطان أول تعليق لـ"غالانت" بعد إقالته..وهذه ردود الأفعال Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر ترفع درجة الجاهزية لاستقبال مُصابي الحرب في غزة
تكثف السلطات المصرية جهودها واستعدادتها في شمال سيناء، اليوم الجمعة، تمهيداً لاستقبال المُصابين القادمين من غزة عبر منفذ رفح البري.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
مفوضية حقوق الإنسان: نزوح الفلسطينيين في أكثر من اتجاه على مدار 15 شهرًا خلف وضعًا إنسانيًا كارثيًا الاحتلال الإسرائيلي يواصل نسف منازل الفلسطينيين في مخيم جنين
وأشارت شبكة القاهرة الإخبارية إلى أن سيارات الإسعاف المصرية تصطف حالياً أمام المعبر تحضيراً لنقل مرضى ومصابي الحرب.
ويأتي ذلك في إطار عزم مصر فتح معبر رفح من أجل استقبال جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة.
وبُناءً على اتفاق إنهاء الحرب فإن المعبر من الجانب الفلسطيني ستتولى إدارته السلطة الفلسطينية
تلعب مصر دورًا محوريًا في تقديم الدعم الإنساني والطبي لمصابي الحرب في غزة، حيث تعد المعبر الرئيسي لنقل الجرحى لتلقي العلاج في مستشفياتها. منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع، فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي لاستقبال الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات المصرية في شمال سيناء والقاهرة، مع توفير الرعاية الطبية العاجلة لهم. كما أرسلت مصر قوافل مساعدات طبية محملة بالمستلزمات والأدوية، بالإضافة إلى إرسال فرق طبية متخصصة لإجراء العمليات الجراحية وإنقاذ الحالات الحرجة. هذا الدعم يعكس التزام مصر التاريخي بالقضية الفلسطينية وحرصها على تخفيف معاناة المدنيين المتضررين من الحرب.
إلى جانب الجهود الطبية، قامت مصر بتنسيق المساعدات الدولية ونقلها إلى داخل القطاع من خلال معبر رفح، حيث استقبلت المستشفيات الميدانية المصرية العديد من المصابين، وتم تسهيل دخول الفرق الطبية الدولية للمساهمة في جهود الإغاثة. كما لعبت مصر دورًا دبلوماسيًا مهمًا في التفاوض لوقف إطلاق النار، بما يضمن حماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة لنقل المصابين. يعكس هذا الدور المصري التزامها الراسخ بالمسؤولية الإنسانية والقومية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، في ظل استمرار الجهود الحثيثة لتقديم المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية في غزة.
إلى جانب الجهود الطبية، قامت مصر بتنسيق المساعدات الدولية ونقلها إلى داخل القطاع من خلال معبر رفح، حيث استقبلت المستشفيات الميدانية المصرية العديد من المصابين، وتم تسهيل دخول الفرق الطبية الدولية للمساهمة في جهود الإغاثة. كما لعبت مصر دورًا دبلوماسيًا مهمًا في التفاوض لوقف إطلاق النار، بما يضمن حماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة لنقل المصابين. إضافة إلى ذلك، كثّفت مصر جهودها في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للجرحى وأسرهم، من خلال توفير خدمات التأهيل والرعاية بعد العمليات الجراحية. كما تم إنشاء مستشفيات ميدانية داخل سيناء لتقديم الإسعافات الأولية والعلاج السريع قبل نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المتقدمة. يعكس هذا الدور المصري التزامها الراسخ بالمسؤولية الإنسانية والقومية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، في ظل استمرار الجهود الحثيثة لتقديم المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية في غزة.