«المنتدى الحضري» يُبرز أحياء القاهرة التاريخية: عاصمة الحضارات ومركز الابتكارات
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
مميزة بحضارتها العريقة، وجميلة بأماكنها السياحية والأثرية والدينية وبناها التحتية. يرجع تاريخها لأكثر من 4000 آلاف عام، هى عاصمة الحضارات بفضل موقعها الاستراتيجى وتخطيطها العتيق وتاريخها الطويل، هى القاهرة عاصمة الحضارة والتاريخ والسلام التى تحدَّث عنها أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال كلمة مسجلة له أثناء انطلاق فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقال «جوتيريش»: «نحن الآن فى القاهرة، هذه المدينة الكبيرة المملوءة بالحيوية ومركز جذب لكل الابتكارات والإبداع لأكثر من 1000 عام»، موجهاً الشكر لحكومة مصر على استضافتها فعاليات المنتدى الحضرى العالمى، والذى يمثل أكثر من نصف سكان المناطق الحضرية بالعالم، ولم تكن كلمات شكر الأمين العام مجرد حروف سطرها ليلقيها فى مؤتمر عالمى تستضيفه القاهرة، إنما كانت كلمات حقيقية لما شهدته القاهرة من تطور كبير خلال السنوات العشر الماضية، وبخاصة تطوير الأماكن السياحية والأثرية التى تجذب سياح العالم نحوها.
وتُعتبر القاهرة بوابة عالمية تربط أفريقيا بالشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، بفضل حضارتها وموقعها الاستراتيجى، وتتمتع بالكثير من الأماكن السياحية والأثرية، وتضم كل أنواع السياحة، وهو ما جعل العالم يتحدث عنها، بحسب خالد الدماطى الخبير السياحى: «القاهرة تضم مئات الأماكن السياحية التى تجذب السياح، وأصبحت مركزاً سياحياً عالمياً بعدما أنشأت الكثير من المدن السياحية الجديدة، فى مقدمتها العلمين الجديدة والتى ستقود السياحة فى العالم خلال السنوات القليلة المقبلة».
وأضاف أن المناطق التراثية أصبحت متحفاً مفتوحاً، من بين تلك الأماكن باب النصر، وباب الفتوح، وباب زويلة، وسور القاهرة التاريخى، كما تضم القاهرة الفاطمية الكثير من المواقع والمعالم الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمى لليونيسكو فى عام 1979، منها مقياس النيل فى جزيرة الروضة، والفسطاط، ومسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة ومعبد بن عزرا، بمجمع الأديان، وجامع ابن طولون والقلعة.
وقال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثرى بوزارة السياحة، إن القاهرة من أهم الوجهات السياحية والثقافية على مستوى العالم، حيث التنوع الثقافى للكثير من الحضارات، فنجد هرم زوسر المدرج بمنطقة سقارة، وهرم خوفو الأكبر، ويُعد هذا الهرم أكبر وأقدم هرم من أهرامات الجيزة، وهرم خفرع، وهرم منكاورع، وأهرامات دهشور، حيث تُعد هذه الأهرامات مقبرة ملكية مصرية، وهى عبارة عن عدة أهرامات صغيرة أشهرها هرم بنت، والهرم المنحنى الذى قام سنفرو ببنائه، وهرم دهشور الأحمر، بالإضافة إلى هرم دهشور الأسود الذى بناه إمنمحات الثالث، وهرم سيسوستريس الثالث، بالإضافة لعدة مقابر أخرى وُجدت فى الموقع.
وأشار «عامر» إلى وجود قلعة القاهرة، والتى يطلق عليها عدة أسماء أخرى كقلعة محمد على أو قلعة صلاح الدين، وهى موطن لعدة مساجد، منها مسجد محمد على «المرمر» الذى يقع فى قمتها، ومسجد النصير محمد العمودى، ومسجد سليمان باشا، كما يحتوى مجمع القلعة أيضاً على المتحف العسكرى الوطنى، ومتحف الشرطة، ومتحف النقل، ومتحف قصر الجوهرة، وبئر يوسف، بالإضافة إلى شارع المعز الذى يُعتبر متحفاً مفتوحاً للآثار الإسلامية، حيث يوجد به مجموعة قلاوون، وجامع الأقمر، وبيبرس، كما نجد منطقة السلطان حسن والرفاعى، بالإضافة إلى مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، وهى من أشهر مساجد آل البيت فى مصر لما تتمتع به من أهمية دينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الحضري العالمي قصة نجاح مصرية
إقرأ أيضاً:
أكثر الأماكن المهجورة إرعاباً في العالم
تحل الوحشة المرعبة في النفوس كثيراً حين ترى مكاناً كان فيما مضى صاخباً وضاجاً بالحياة، مهجوراً، وفيما كثير من الأماكن المهجورة في العالم مقبضة، إلا أن الأكثر قتامة، هي تلك الأماكن التي تقف فيها الحياة عالقة في الوقت، أو حيث يجبر سكانها على الفرار فجأة في ذعر، أو تلك التي فقدت سكانها رويداً رويداً، حتى خوت على عروشها، وتلك التي قضت عليها كوارث الطبيعة أو عمل بشري، وكثير منها بقيت هياكلها، تلتقط لحظة مجمدة في الزمن.
وجمعت "دايلي ميل"، بعضاً من صور تلك الأماكن، والتي جرؤ البعض على استكشافها، لسرد قصة الماضي وتحسس الرعب الممزوج بالغرابة.
بيشر - أوكلاهوما
كانت بيشر، أوكلاهوما، مدينة تعدين مزدهرة لخام الرصاص والزنك حتى توقف التعدين في عام 1967، وأصبحت المدينة الأكثر سمية في أمريكا.
بعد عقود من التعدين، بدأت نفايات الرصاص والحديد تتسرب إلى المياه والتربة وأصبحت المدينة جزءًا من موقع Tar Creek Superfund التابع لوكالة حماية البيئة، والذي وثقوه على موقعهم على الإنترنت، و في عام 1979، لفتت المدينة انتباه حكومة الولاية ووكالة حماية البيئة عندما بدأت المياه تتدفق من المناجم تحت الأرض، إلى جميع أنحاء المدينة، مع منتج ثانوي خطير لتعدين الرصاص والزنك,
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن يؤدي التعرض للرصاص إلى تلف الدماغ والجهاز العصبي، وتباطؤ النمو والتطور، ومشاكل التعلم والسلوك ومشاكل السمع والكلام.
ووفق جمعية بيشر التاريخية، استمرت المخاوف المتعلقة بالصحة والسلامة في المدينة في النمو وعرضت الحكومة الفيدرالية عمليات شراء للسكان وأصحاب الأعمال، على الرغم من أن العديد من الأشخاص اختاروا البقاء في البداية، غير أنه في عام 2008، اجتاح إعصار المدينة مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وتدمير أكثر من 160 منزلاً، وأخلت وكالة حماية البيئة المدينة.
واكتملت عملية الشراء الفيدرالية في عام 2009 وتوقفت العمليات البلدية بعد فترة وجيزة.
سان تشي - تايوان
البيوت الصغيرة الواقعة في سان تشي، تايوان، عبارة عن مباني مهجورة على شكل كبسولات لم تكتمل أبدًا.
وفقًا لموقع Architectuual، بدأ بناء المباني في عام 1978 بهدف أولي هو منتجع عطلات، ومع ذلك، عانت المباني من أزمات غامضة، وتم التخلي عنها في عام 1980 بعد خسائر الاستثمار والوفيات أثناء البناء.
وكانت هناك شائعات عديدة حول سبب حدوث بعض الوفيات الغريبة أثناء البناء. وشمل ذلك أن الموقع "مسكون"، حيث كان مقبرة لجنود، وقالت روايات إن المصائب حلت على أي شخص دخل بسبب تدمير العمال لتمثال تنين صيني عند مدخل الموقع لتوسيع الطريق.
وتم هدم هذه الكبسولات الغريبة، التي تبدو وكأنها موقع اختطاف مهجور للكائنات الفضائية وليس منتجعًا، بالكامل في عام 2010.
كينيكوت - ألاسكا
عندما تم تأسيسه في عام 1903، كان موقع منجم كينيكوت في ألاسكا خلية من النشاط، وأصبح أغنى موقع لمناجم النحاس مما أدى إلى تحول القرية القريبة، مكارثي، إلى مدينة صاخبة.
ولكن أغلق المنجم فجأة في عام 1938 بعد أن انتهى النحاس، وتحولت كينيكوت فجأة إلى مدينة أشباح، تاركة وراءها عددًا كبيرًا من المباني الخالية تمامًا وتقع في منطقة نائية للغاية ومحاطة بمناجم مغلقة.
وبعد أن ظلت مهجورة تمامًا لمدة 30 عامًا، تم إعلان المنطقة معلمًا تاريخيًا وطنيًا في عام 1998، وفقًا لخدمة المتنزهات الوطنية، يمكن للناس زيارة كينيكوت اليوم، حيث تضم المنطقة العديد من المعروضات التفسيرية في الهياكل المختلفة، ولا تزال بلدة مكارثي موطنًا لعدد قليل من السكان، وفقًا لأطلس أوبسكورا.
بريزيدو موديلو - كوبا
كان بريزيدو موليلو في كوبا سجنًا نموذجيًا تم بناؤه بين عامي 1926 و1928 من قبل الرئيس الذي تحول إلى ديكتاتور جيراردو ماشاد، ويوجد إجمالي خمسة مبانٍ أسطوانية غريبة، و في كل مبنى، تم بناء الزنازين حول الجدران المنحنية للأبراج المكونة من خمسة طوابق مع برج مراقبة مرتفع واحد في المنتصف.
و كانت فكرة التصميم هي أن يشعر السجناء دائمًا أنهم تحت المراقبة، و تم إغلاق بريزيدو موديلو لأكثر من 55 عامًا وهو الآن نصب تذكاري وطني.
كما يستضيف متحفًا في جناح المستشفى القديم، وفقًا لأطلس أوبسكورا.
بريبيات – تشيرنوبيل - أوكرانيا
تم إخلاء مدينة بريبيات، في شمال أوكرانيا، بعد كارثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في عام 1986، وعلى الرغم من أنها كانت موطنًا لنحو 50 ألف شخص، إلا أنها لم تعد مأهولة بالسكان منذ ذلك الحين.
و تُظهر الصور المرعبة التي التقطها الباحثون عن الإثارة مدينة عالقة في الزمن، مع صور لحضانة كانت مأهولة ذات يوم، مع صفوف من الأسرة والمراتب والدمى التي لا تزال في مكانها بشكل مخيف.
وتُظهر صور أخرى آلاف الأقنعة الواقية من الغاز ملقاة على الأرض وخيل في مدينة الملاهي التي تجاوزتها الطبيعة الآن.
و أجبر التلوث الإشعاعي في وقت لاحق على التخلي عنها حتى خارج المنطقة التي يبلغ طولها 18 ميلاً حول المحطة، ومن المتوقع أن تظل المنطقة المحظورة قائمة لمدة 20 ألف عام على الأقل مع انحسار اليورانيوم تدريجيًا.
ويتينوم - غرب أستراليا
كانت بلدة ويتينوم الريفية في غرب أستراليا تفتخر ذات يوم بتعداد سكان يبلغ 20 ألف نسمة وصناعة تعدين مزدهرةه، تم إغلاق منجم ويتنوم، الذي كان يصدر الأسبستوس الأزرق للعالم، في عام 1966 ويُلقى عليه اللوم في التسبب في وفاة ما لا يقل عن 2000 عامل وأسرهم الذين استنشقوا الألياف القاتلة، مع تشخيص العديد منهم بنوع من سرطان الرئة القاتل.
وأُعلنت المدينة موقعًا ملوثًا في عام 1966، وفي عام 1978، بدأت حكومة الولاية في تشجيع السكان على الانتقال بسبب المخاوف بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن وجود ألياف الأسبستوس المحمولة جوًا، كما ورد في موقع الحكومة على الإنترنت. الآن، تم إزالة المدينة من الخرائط ولم تعد مميزة بعلامات الطرق.
يونجاي - بيرو
في عام 1970، تم محو بلدة صغيرة في بيرو تمامًا في غضون دقائق بعد أن ضربها زلزال أدى إلى زعزعة استقرار أحد الأنهار الجليدية المرتفعة فوق الجبال فوق المدينة، مما أدى إلى دفنها في انهيار أرضي.
وأودى الزلزال بحياة 74000 شخص في ذلك اليوم، كما تم الإعلان عن أكثر من 25000 شخص في عداد المفقودين، و كل ما تبقى هو أربع أشجار نخيل، وبرج الكنيسة، وحافلة ملتوية في الأرض، والمقبرة.
4 مدن مفقودة في خزان كوابين - ماساتشوستس
في ماساتشوستس، لا توجد بلدة واحدة - بل 4 "بلدات مفقودة" لخزان كوابين، ومع ذلك، فإن هذه المدن المهجورة - دانا، وإنفيلد، وجرينتش، وبريسكوت - لم تعد موجودة كما كانت من قبل ـ لأنها الآن تحت الماء بعد تحويل المنطقة إلى خزان.
ويشير موقع نيو إنجلاند إلى أن خزان كوابين تم توطينه في أوائل القرن الثامن عشر، وبحلول عشرينيات القرن العشرين أصبح مخصصًا من قبل لجنة إمدادات المياه في منطقة العاصمة للمساعدة في توفير المياه للجزء الشرقي من الولاية، ومن أجل بناء وتوسيع خزان كوابين، كان من الضروري إخلاء مدن دانا، وإنفيلد، وجرينتش، وبريسكوت.
ولكي يتم ذلك، فقد تطلب الأمر نقل الناس والمنازل والمدارس والكنائس والمتاجر واستخراج ونقل 7613 جثة من المقابر المحلية، و اليوم، يحصل جزء كبير من منطقة بوسطن الحضرية على مياه الشرب من خزان كوابين.