عدنان عبدالله الجنيد
إن التخاذل العربي اليوم دليل واضح على ترك راية الجهاد، والمسؤولية الجهادية في سبيل الله، ضد المشروع الاستعماري لدول قوى الاستكبار العالمي، وما يفعله الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الإنسانية، واستهداف الأطفال.
لماذا هذا التخاذل؟ والعرب أكثر استهدافًا من غيرهم من هذا العدوّ، وله تأثير سلبي في تخاذل كثير من البلدان الإسلامية غير العربية.
لكن رحمة الله واسعة، ومن نعم الله ورحمته على الأُمَّــة أنه بعث فيهم علمَ هدي إلهي تجسدت فيه مؤهلات القيادة الربانية، ومنهجية الشهداء الربانيين القادة المجاهدين، حاملًا المسؤولية الجهادية في سبيل الله، رافعًا راية الجهاد، ليكمل ويواصل ويحقّق أهداف المسيرة الجهادية لهؤلاء القادة الذين بذلوا دماءهم الطاهرة والزكية في نصرة القضية وتحرير القدس، مجسدين طرق أنبياء الله العظام صلوات الله عليهم، في جهاد الكفار والمنافقين ونصرة المستضعفين، ومناهضة الاستكبار العالمي.
وعاهدهم في السير على دربهم وحمل رايتهم وقضيتهم وتحقيق أهدافهم في إفشال مشروع ومخطّطات العدوّ وأهدافه، قائلًا: “سيفاجَأون في البر كما فوجئوا في البحر”، مؤكّـدًا الوعد الإلهي بالنصر لقوله تعالى: “كَتَبَ اللهُ لَأغلبنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ” (المجادلة: 21).
كما بيَّنَ تضحية الشهداء القادة رضوان الله عليهم، حَيثُ تمثل تضحية الشهداء القادة قربانًا إلى الله سبحانه وتعالى، وهو جل شأنه من ينتصر لهم. ويشدّد على أهميّة مجاهدين فصائل المقاومة في دول المحور، حَيثُ قال: “الله سبحانه وتعالى يرعى الأُمَّــة المجاهدة، حتى لو قدمت من عظمائها وقادتها وأخيارها الشهداء، لتواصل مشوارها برعايته العظيمة. العائق الأكبر أمام المشروع الصهيوني هو الإسلام بنقائه وحقيقته ومبادئه الصحيحة؛ لذا هم يحاولون أن يبعدوا الأُمَّــة عنه لتحقيق أهدافهم، وأن المشروع الصهيوني في نهاية المطاف هو مشروع فاشل؛ لأَنَّه عدواني إجرامي، ويشكل خطرًا على البشرية”.
ويوعِّيهم بأهميّة المسيرة الإيمانية الجهادية، حَيثُ للتضحية آثارها ونتائجها لتحقيق نفس الأهداف المقدسة؛ مما يجعل بنيان الأُمَّــة المجاهدة متماسكًا، مرصوصًا لا ينهدم مهما كانت الصعوبات والتحديات والأحداث. ويشيد بثباتهم، حَيثُ إن الوعي والإيمان هما اللذان أثمرا الصمود والتماسك في مسيرة الإيمان والجهاد في فلسطين ولبنان، وهما اللذان أذهلا الأعداء وخيّبا آمالهم وأغاظا عملاءهم.
ويعزز الموقف في أدائهم، حَيثُ إن العملية الجهادية النوعية لحزب الله باختراق مسيرة منظومات دفاعات العدوّ، ووصولها إلى غرفة نوم المجرم نتنياهو، أثارت الرعب في قلوب كُـلّ قادة الإجرام الصهاينة. ويؤكّـد على موقفهم في مواجهة العدوّ الإسرائيلي قائلًا: “مهما كانت مكائد الأعداء، فلن نتخلى أبدًا عن نصرة فلسطين ولبنان، وجبهتنا في يمن الإيمان والحكمة مُستمرّة بكل صمود وثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وعمليات البحار وقصف العدوّ الصهيوني بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلّة، والأنشطة الشعبيّة المكثّـفة التي لا مثيل لها في كُـلّ العالم. ونحن في مسار عملي نستعد فيه لأي مستوى من التصعيد يلجأ إليه الأمريكي والصهيوني. وراية الجهاد في سبيل الله التي حملها شعبنا اليمني ورفعها بإيمان وثبات ووفاء وصدق وشجاعة هي عالية وراسخة. وفي ذروة المعركة، ومع ما نشاهده من الإجرام الصهيوني الرهيب، فجبهتنا مُستمرّة وفاعلة، لا وهن ولا ملل ولا انكسار، بل ثبات وصمود، عبر عنه الشعب اليمني وعبرت عنه مواقفه وجهاده، وفي خروجه المليوني الأسبوعي”.
مؤكّـدًا على فشل العدوّ الإسرائيلي عسكريًّا، حَيثُ على مستوى الإنجاز العسكري، فَــإنَّ العدوّ الإسرائيلي فاشل، وفشله واضح في غزة وفي جبهة شمال فلسطين في مواجهة لبنان، وفاشل في كُـلّ الجبهات. وإن الأمريكي شريكٌ مع الإسرائيلي في الإجرام وشريك معه أَيْـضًا في الفشل.
سنملأ الساحات، لن نترك الرايات مع غزة ولبنان حتى النصر، لستم وحدكم، فوّضناك يا قائدنا، فوضناك.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى بالعشرات في اليوم الـ36 لاستئناف العدوان على غزة
يمانيون../ واصلت طائرات العدو الإسرائيلي الحربية قصفها مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ٣٦ على التوالي لاستئناف العدوان على القطاع مخلفة اعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن مصادر فلسطينية بأن عدد الشهداء خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة وصل إلى ٤٢ شهيد وعشرات الجرحى.
وأشارت الى أن طائرات العدو الإسرائيلي قصفت بشكل متزامن آليات وجرافات متوقفة بغزة وخان يونس بعضها دخل للقطاع قبل أشهر قليلة لإزالة الركام.
وفي جنوب قطاع غزة ، استشهد تسعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف العدو الإسرائيلي منزلاً قرب دوار موزة وسط مدينة خان يونس.
وأكد الدفاع المدني انه يواصل البحث تحت الركام عن جثامين الشهداء نتيجة الدمار الكبير في المنزل المستهدف والمنازل المجاورة.
وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين من عائلة الفرا في غارة جوية إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في حي الكتيبة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستشهد مواطن فلسطيني يبلغ من العمر (37 عامًا) جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في قيزان النجار جنوبي مدينة خانيونس جنوب القطاع.
واستهدف جيش العدو الإسرائيلي بثلاث غارات جوية أرضًا زراعية شمال غربي بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وصل ١٤ شهيد إلى مستشفى ناصر والأوربي بينهم الطفلتين ريهام ونداء سليمان ابو خماش بعد قصفهما بالقرب من مفرق ميراج الشرقي بمدينة رفح.
ودمر جيش العدو الإسرائيلي عدة مربعات سكنية برفح جنوب القطاع.
في وسط قطاع غزة، استشهد خلال مساء الاثنين أربعة مواطنين وسط القطاع بينهم ميسرة العايدي وثماني مصابين بقصف في محيط المسجد الكبير بمخيم البريج.
كما ارتقى شهيدان فلسطينيان بقصف على مدخل دير البلح فيما استشهد مواطن آخر متأثرا بإصابته قبل عدة ايام في استهداف بسطة خضار بدير البلح.
وفي غزة والشمال، استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف طائرات العدو الإسرائيلي منزلًا لعائلة بكر غربي مدينة غزة.
وكان خمسة مواطنين فلسطينيين استشهدوا في قصف على خيام للنازحين قرب نادي الجزيرة وسط مدينة غزة فيما استشهد طفل فلسطيني وأصيب والده بقصف جوي قرب مدرسة صفد بحي الزيتون .
كما استشهد شاب فلسطيني برصاص كود كابتر أمام نفس المدرسة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أنه وصل مستشفيات القطاع ٣٩ شهيد بينهم شهيدان انتشال و ٦٢ إصابة خلال ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي الى ٥١٢٤٠ شهيد و ١١٦٩٣١ إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام ٢٠٢٣ م.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ بلغت (١٨٦٤ شهيد، ٤٨٩٠ اصابة).