نشرت مجلة "PLOS One"، الأربعاء، نتائج دراسة تخصّ تحليل عظام الترقوة لدى 12 رجلا تتراوح أعمارهم بين 13 و40 عاما، كانوا قد لقوا حتفهم على متن سفينة "ماري روز" التي غرقت في 19 يوليو/ تموز عام 1545.

وأوضحت النتائج، التي بإمكانها أن تفيد البحث الطبي الحديث، وفقا للباحثين، أنّ "توازن البروتين والمعادن يتغيّر مع التقدّم بالعمر، ويزداد محتوى المعادن في العظام أيضًا مع الوقت، وينخفض محتوى البروتين".

 
وبحسب الباحثين فإنّ التغييرات كانت ملحوظة بشكل خاص في عظام الترقوة اليمنى، ما يشير إلى أن أفراد الطاقم فضلوا استخدام أيديهم اليمنى، لكن ربما لم يكن لديهم خيار.

تجدر الإشارة إلى أن "ماري روز" واحدة من أكبر السفن الحربية في البحرية التيودورية خلال حكم الملك هنري الثامن حتى التي غرقت في 19 تموز/ يوليو عام 1545، أثناء معركة ضد الفرنسيين. 

إثر ذلك، حوصر المئات من الرجال على متن السفينة عندما غرقت في مضيق سولنت، الذين يقع بين جزيرة وايت والبر الرئيسي لبريطانيا العظمى. وفي عام 1982، تمّ استخراج هيكل السفينة والتحف الخاصة بها، وعظام 179 من أفراد الطاقم من مضيق سولنت وإحضارها إلى السطح. 

ماذا قال الباحثين؟
مؤلفة الدراسة الرئيسية، وهي زميلة بحثية بكلية لانكستر الطبية في جامعة لانكستر بالمملكة المتحدة، شيونا شانكلاند، قالت إنّ: "تطوير معرفتنا بكيمياء العظام أمر بالغ الأهمية لفهم كيفية تقدّم هياكلنا العظمية في العمر، وكيف تؤثر الظروف الطبية عليها".

وأوضحت شانكلاند، أنّ "فهم هذه التغييرات قد يسمح لنا بأن نكون أكثر اطلاعًا على مخاطر الكسر، وأسباب حالات مثل هشاشة العظام التي تحدث عادةً مع تقدم العمر".


وعلى الرغم من بقاء الحطام تحت الماء لمئات السنين، إلا أنّه كان محفوظا بشكل جيد لأن طبقة من الرواسب التي استقرّت فوق السفينة خلقت بيئة خالية من الأكسجين، وفقًا لشانكلاند، التي ستكون محاضرة في جامعة غلاسكو في اسكتلندا بدءًا من تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتابعت شانكلاند: "طبيعة هذه البيئة تعني أن بقايا البحارة لم تتدهور بالطريقة ذاتها التي قد نتوقعها في غالبية الاكتشافات الأثرية، ما يسمح لنا بالتحقيق بشكل موثوق في كيمياء العظام".

وأبرزت شانكلاند أنّ فريق البحث استخدم مطيافية رامان، وهي طريقة غير مدمّرة تحافظ على العينات القيّمة، لدراسة العظام. حيث تتضمّن الطريقة استخدام الضوء لكشف كيمياء العيّنة. 

وتابعت: "تعزز هذه النتائج فهمنا لحياة بحارة تيودور، ولكنها تساهم أيضا بالبحث العلمي الحديث حول محاولة فهم أكثر وضوحًا للتغيرات في كيمياء العظام والروابط المحتملة بأمراض الهيكل العظمي المرتبطة بالشيخوخة مثل هشاشة العظام".

بدورها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة ورئيسة قسم الأبحاث وأمينة الذخائر في متحف "ماري روز"، أليكس هيلدريد، إنه "بصرف النظر عن السبب، فقد انقلبت إلى جانبها الأيمن ودخل الماء من خلال فتحات المدافع المفتوحة".

وأضافت هيلدريد: "مع وجود منافذ قليلة بين الطبقات، وشبكة ثقيلة تغطي الطبقة العلوية المفتوحة، حوصر 500 رجل على متن السفينة. وكان أولئك الذين يتمركزون على الطبقات العلوية داخل قلاع القوس والمؤخرة، أو في الحبال، بمثابة الناجين الوحيدين".


يشار إلى أن هيلدريد قد ساعدت في عملية الإشراف على الحفر تحت الماء، من بينها استعادة أكبر تركيز للبقايا البشرية من الحطام، وقد سهّلت البحث عن العظام منذ ذلك الحين.

كذلك، أوضح مؤلّف الدراسة المشارك ومدير مركز التعلّم التشريحي السريري، وأستاذ التشريح في جامعة لانكستر، آدم تايلور، أنّ "العظام على شكل حرف S من أوائل العظام التي تتكوّن في جسم الإنسان، لكنّها آخر العظام التي تندمج بشكل كامل، عادةً بين 22 و25 عامًا عند البشر".

وعُرض الهيكل ومجموعته المكونة من 19 ألف قطعة بمتحف "ماري روز" في بورتسموث بإنجلترا، ويجري البحث على البقايا لكشف جوانب من هويات وأنماط حياة أفراد الطاقم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ماري روز ماري روز حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اختار الأكل الصحي .. أطعمة شهيرة تحمي من هشاشة العظام

هشاشة العظام ليست مشكلة كبار السن فقط، بل هي حالة تبدأ بالتطور بصمت منذ سن مبكرة إذا لم ننتبه لتغذيتنا ونمط حياتنا.

 ومع تقدم العمر، تبدأ العظام بفقدان كثافتها وقوّتها، مما يزيد من خطر الكسور ويقلل من جودة الحياة. لكن الخبر السار؟ يمكنك حماية عظامك من الآن... من خلال اختيار الطعام المناسب.

لماذا نهتم بصحة العظام؟


العظام ليست مجرد إطار للجسم، بل هي مخزون طبيعي للكالسيوم، وتعمل كمصدر دعم لكل حركتنا. ومع مرور الوقت، تبدأ هذه المخازن بالنفاد إذا لم يتم تعويضها بتغذية مناسبة وغنية بالعناصر الأساسية.

البطل الأول: الكالسيوم
الكالسيوم هو المعدن الأهم في بناء العظام. ومن أكثر مصادره شيوعًا:

منتجات الألبان مثل الحليب، الجبن، واللبن (الزبادي)

الخضروات الورقية مثل السبانخ، الكرنب، والجرجير

المكسرات خاصة اللوز

الأسماك المعلبة بالعظام مثل السردين والسلمون

فيتامين D: الصديق الذي لا غنى عنه
بدون فيتامين D، لا يستطيع الجسم امتصاص الكالسيوم بكفاءة، حتى لو كنت تأخذ ما يكفي منه. ومن مصادر فيتامين D:

التعرض لأشعة الشمس (10-15 دقيقة يوميًا)

البيض، والكبد، والأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون

بعض الأطعمة المدعّمة مثل الحليب المدعّم أو الحبوب

المغنيسيوم وفيتامين K: أبطال غير مشهورين
المغنيسيوم يساعد على تحويل فيتامين D إلى شكله الفعّال، ويوجد في: الحبوب الكاملة، الأفوكادو، والمكسرات.

فيتامين K يعزز من ترسيب الكالسيوم في العظام، ويوجد بكثرة في: السبانخ، البروكلي، والخس.

تجنب هذه العادات لتقوية العظام:
الإفراط في الكافيين والمشروبات الغازية: قد يعيق امتصاص الكالسيوم.

برج الأسد حظك اليوم السبت 26 أبريل 2025.. افتح قلبك دائمًابرج السرطان حظك اليوم السبت 26 أبريل 2025.. كن حنونابرج العذراء حظك اليوم السبت 26 إبريل 2025 .. أنصت لمشاعركبرج الثور حظك اليوم السبت 26 أبريل 2025.. أنصت واستمع لقلبكبرج الحمل حظك اليوم السبت 26 إبريل 2025.. عبر عن حبكبرج الجوزاء حظك اليوم السبت 26 أبريل 2025.. كلماتك لها أثر كبير اليومبرج الميزان حظك اليوم السبت 26 إبريل 2025.. طاقة يومك تنعكس على علاقاتكطريقة عمل الشاورما بالبطاطسنشرة المرأة والمنوعات| أسماك تسبب الوفاة بعد 6 ساعات.. مواد التنظيف تهدد حياتك.. لن تتخيل ما قاله التيك توكر شريف نصار قبل وفاتهمواد التنظيف تهدد حياتك .. أضرار صحية خطيرة تحدث باستخدامها يوميا

التدخين: يقلل من كثافة العظام بشكل واضح.

نقص الحركة: الرياضة المنتظمة، خاصة تمارين المقاومة والمشي، ضرورية للحفاظ على العظام قوية.

طباعة شارك هشاشة العظام العظام الطعام

مقالات مشابهة

  • نوع خضار غير متوقع يمنع السرطان والأمراض المزمنة
  • دليل الآباء للتعامل مع كسور عظام الأطفال قبل الوصول إلى المستشفى
  • إنجاز علمي عراقي.. علاج واعد يفتح آفاقاً جديدة لـ«اضطراب طيف التوحد»
  • شبكات العنكبوت في مرمى نيران جامع العظام
  • جوجل تبدأ اختبار ميزة ذكاء اصطناعي جديدة في يوتيوب
  • الدعم السريع تقصف قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية بأم درمان
  • مسيرات استراتيجية تقصف قاعدة وادي سيدنا العسكرية والكلية الحربية وانباء عن تدمير طائرات وأسلحة للجيش السوداني”فيديو”
  • اختار الأكل الصحي .. أطعمة شهيرة تحمي من هشاشة العظام
  • الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
  • بوراس: زيارة السفينة الأمريكية “ماونت ويتني” تعكس التزام أمريكا بدعم استقرار ليبيا