محمد حسين فايع
لدينا إيمَـان ويقين مطلق أنه في حالة أقدمت أمريكا وبريطانيا وأدواتهم وعملاؤهم ومرتزِقتهم على المستوى المحلي والإقليمي على شن حرب شاملة جديدة على اليمن فَــإنَّ نتيجتَها ستكون هزيمة وخسارة كارثية مطلقة تلحق بكل قوى وكيانات وأنظمة التحالف الصهيو أمريكي وستعجل ليس فقط بزوال الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين كُـلّ فلسطين بل ستؤسس تلك الهزيمة والخسارة الكارثية لقوى العدوان لرسم مسار عملي حقيقي لتحرير المنطقة كُـلّ المنطقة من كُـلّ الوجود الأمريكي والغربي ومن كُـلّ أنظمة وكيانات وقوى النفاق والعمالة والتطبيع وعلى راسها الكيان السعوديّ.
على ذلك المسار الآتي المحتوم سيهيئ الله لليمن كُـلّ أسباب التمكّن الذي يحقّق الله على يد شعبه وقيادته وقوته الضاربة صناعة المتغيرات والتحولات الاستراتيجية الشاملة التي تحدّد مصير ليس فقط المنطقة والعالم الإسلامي بل والوضع العالمي والإنساني، حَيثُ تحل قوى وأنظمة وشعوب محور المشروع القرآني التحرّري على أنقاض قوى وأنظمة وكيانات ومؤسّسات المشروع الصهيوأمريكي الغربي وذلك وعد الهي لن يتخلف تحقيق على الواقع أكّـده وسطره وبشر به الله جل شأنه بقوله ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾[ الأنبياء: 105]، وبوعد الله جل شانه القائل ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شيئًا، وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
ذلك وعد الله المحتوم الذي بشر به الله في سورة المائدة بدءا من قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أولياء ۘ بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ، وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ ﴿ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ﴾ مُرورًا بقوله تعالى في نفس السورة يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ، وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} وانتهاءً بقوله تعالى ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِینَ ءَامَنُوا۟ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوٰةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَوٰةَ وَهُمْ راكعون﴾ [المائدة ٥٥]
ذلك وعد الله الذي بشر به الله في سورة الاسراء من بداية السورة إلى قول الله تعالى: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأنفسكُمْ، وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أول مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)، ﴿عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ، وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا، وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾ والذي ختمه سبحانه وتعالى ﴿إِنَّ هَٰذَا القرآن يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ صدق الله العلي العظيم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
لو شخص مش بيصلي لكنه بيعمل خير كتير هل تحسب له؟ علي جمعة يرد
وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (لو شخص مش بيصلي لكنه بيعمل أعمال خير كتير هل هاتحسب له؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، على السؤال، خلال برنامجه اليومي في رمضان "نور الدين والدنيا"، أن الأعمال التانية تحسب لفاعلها لأن الله تعالى يقول (ولا يظلم ربك أحدا) ويقول (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى).
وتابع: ولكن هناك ما يسمى محبطات الأعمال، مثل من اغتسل وتوضأ وتزين ثم خرج منه ريح، فهذا لا يجوز له الصلاة، فنحن نخشى يوم القيامة وجود مبطلات لهذه الأعمال.
وأوضح أن الله تعالى سيضع كل ما فعله المسلم في ميزانه سواء خيرا أو شر، ولكن أي الكفة التي ستفوز في النهاية، فالله أعلم بها.
وتابع: نعم سيعطينا ويحاسبنا الله ويرحمنا وإنما من يصلي ليس كمن لا يصلي.
الصلوات المفروضةكما وجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (ذكر في القرآن صلاة الفجر وصلاة العصر، عرفنا منين باقي الصلوات؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، على الفتاة خلال برنامجه الرمضاني اليوم "نور الدين والدنيا"، قائلا: طيب ما هو ذكر والضحى لو كنتي هتخلي الحاجات دي صلوات، والليل أيضا.
وأشار علي جمعة، إلى أن الفجر والعصر ليست صلوات، وإنما هي مواقيت هذه المواقيت يقسم الله بها لنلتفت إليها.
أما الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، فهي مأخوذة من سنة رسول الله التي أرشدنا الله إلى إتباعها، لقوله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقوله (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) .
كما يقول النبي (صلوا كما رأيتموني أصلي) فالنبي الكريم هو الذي أخبرنا أن صلاة الظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات والعشاء أربع ركعات والفجر ركعتان.
وأوضح أن النبي علمنا كيفية الصلاة ولكن القرآن فيه الإجمال للأحكام والفرائض ولا يتعرض للجزئيات بينما السنة النبوية هي التي تقوم بتفسير هذه الجزئيات وتوضحها.