توصلت الولايات المتحدة والصومال إلى اتفاق يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 يقضي بإلغاء واشنطن ديونًا تزيد على مليار دولار مستحقة على الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم من موافقة البرلمان الصومالي، الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية، على ميزانية وطنية بقيمة 1.36 مليار دولار لعام 2025، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

والصومال هي واحدة من أفقر البلدان على هذا الكوكب، حيث عانت من عقود من الحرب الأهلية، وتمرد دموي من قبل جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكوارث مناخية متكررة.

ووقع اتفاق الثلاثاء وزير المالية الصومالي بيهي إيجيه والسفير الأمريكي في مقديشو ريتشارد رايلي الذي وصفه بأنه "يوم عظيم".

وقال رايلي خلال حفل التوقيع إن الاتفاق الثنائي يعفي الصومال من ديونه البالغة 1.14 مليار دولار للولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا هو أكبر عنصر منفرد من إجمالي 4.5 مليار دولار من الديون المستحقة لعدة دول والتي تم إعفاءها بموجب اتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ديسمبر الماضي.

وأشار إلى أن "الصومال، بمساعدة الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين، نفذ مجموعة من الإصلاحات من خلال إصدار قوانين جديدة، وتغيير طريقة عمله، وتحسين المساءلة فيما يتعلق بشؤونه المالية، والتحرك نحو ممارسات مستدامة".

وفي منشور على منصة إكس، شكر إيجيه الولايات المتحدة على "دعمها الثابت لإصلاحاتنا الاقتصادية ونمونا".

وقالت السفارة الأمريكية إن تخفيف عبء الديون يضاف إلى 1.2 مليار دولار من المساعدات التنموية والاقتصادية والأمنية والإنسانية التي قدمتها واشنطن للصومال هذا العام، واصفة الولايات المتحدة بأنها "شريك ثابت" لشعب الصومال.

ويعيش حوالي 70% من السكان على أقل من 1.90 دولار في اليوم، وفقاً لأرقام البنك الدولي.

وتمثل خطة الإنفاق الوطنية التي وافق عليها البرلمان الصومالي يوم الاثنين زيادة بنسبة 25 بالمئة تقريبًا عن ميزانية 2024.

وتوقعت وزارة المالية الصومالية نموا اقتصاديا بنسبة 3.7 بالمئة لهذا العام و3.9 بالمئة لعام 2025 مقارنة مع 2.8 بالمئة العام الماضي، وفقا لاستراتيجية ميزانيتها.

لكنها حذرت من أن معدلات النمو قد تتأثر بانقطاع إمدادات الحبوب بسبب الحرب الطويلة في أوكرانيا، حيث أن 90 بالمئة من واردات الصومال من القمح تأتي من روسيا وأوكرانيا.

وأضافت أن المخاطر الأخرى تشمل الصراع في الشرق الأوسط الذي أثر على سلاسل التوريد العالمية وتأثير الجفاف الأخير.

وقال نادي باريس للدول الدائنة إن مقديشو توصلت في مارس إلى اتفاق مع الدائنين الدوليين لإلغاء ديون تزيد قيمتها على ملياري دولار.

جاء ذلك في أعقاب اتفاق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في ديسمبر، والذي تم التوصل إليه عندما وصل الصومال إلى "نقطة الانتهاء" من خطة إدارة الديون المعروفة باسم مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون .

وانخفض الدين الخارجي للصومال من 64 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2018 إلى أقل من ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2023.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة ديون الصومال مليار دولار القرن الأفريقي البرلمان الصومالي جماعة الشباب الإرهابية تنظيم القاعدة وزير المالية الصومالي الولایات المتحدة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

دعوة أممية لجمع 4.2 مليار دولار للسودان

أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، كليمنتاين نكويتا سلامي، إطلاق خطة لعام 2025، لجمع 4.2 مليار دولار..

التغيير: وكالات

قالت الأمم المتحدة إن السودان يحتاج بشكل عاجل إلى نحو 4.2 مليار دولار لمواجهة أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحاً لنحو نصف سكانه، خلال العام الجديد، مشيرة إلى وجود نحو 21 مليون سوداني، عدّتهم «الأكثر ضعفاً».

وطالبت المنظمة الدولية بتدخل المجتمع الإنساني لتهدئة الصراع بشكل عاجل، في مواجهة «أسوأ أزمة في التاريخ»، وفقا لما نقلته الشرق الأوسط.

وأعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان (أوتشا)، كليمنتاين نكويتا سلامي، إطلاق خطة لعام 2025، لجمع 4.2 مليار دولار.

وقالت إن الأزمة بلغت «أبعاداً غير مسبوقة»، ومستويات تاريخية، وخاصة في دارفور والخرطوم وكردفان، مشيرة إلى أن أكثر من نصف السكان في حاجة ملحة لمساعدات، بينهم 16 مليون طفل.

وتنكر السلطات السودانية وجود مجاعة في البلاد، وقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن بلاده استجابت لمطالب العمل الإنساني، وستظل ملتزمة بالقوانين الدولية لحماية المدنيين، وإن «ما يشاع عن المجاعة محض افتراء قُصد منه التدخل في الشأن السوداني».

وتفاقمت أزمة الجوع في السودان بشكل كبير نتيجة الحرب المستمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأثرت الحرب بشكل مباشر على البنية التحتية الزراعية، حيث عُطِّلت عمليات الزراعة والحصاد في العديد من المناطق الزراعية الرئيسية.

كما تسببت النزاعات في نزوح ملايين السودانيين من ديارهم، مما أدى إلى صعوبة الوصول إلى الغذاء في مناطق النزوح، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب انقطاع سلاسل الإمداد.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يواجه أكثر من نصف السكان خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل انهيار الاقتصاد وتعطيل شبكات المساعدات الإنسانية.

الوسومأوتشا الأمم المتحدة الوضع الإنساني في السودان حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • 22 مليار دولار القيمة المضافة للمؤسسات الخاصة بسلطنة عمان
  • من الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟
  • من البنك الدولي..باكستان تحصل على قرض بـ20 مليار دولار
  • زيادة الطلب في ظل الأجواء الباردة بأوروبا والولايات المتحدة تنعش أسواق النفط خلال الأسبوع الماضي
  • وكالة أمريكية: العراق لم يستفد من موارده بـ2024 وخسائره أكثر من 15 مليار دولار
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى إسرائيل
  • دعوة أممية لجمع 4.2 مليار دولار للسودان
  • السعودية تعلن عن اتفاقية تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار
  • تحركات أممية عاجلة لجمع أكثر من 4 مليار دولار لمقابلة أزمة كبيرة في السودان
  • بعد فشلها عسكرياً.. الولايات المتحدة تعيد تفعيل الحراك الدبلوماسي في اليمن