أ.د محمد حسن الزعبي يكتب .. دعاء المسنين للكاتب السجين
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
#سواليف
#دعاء_المسنين للكاتب السجين
أ.د #محمد_حسن_الزعبي
لا يخلو يوم إلا واتلقى مكالمات عديدة من أناس قريبة وأناس بعيدة، يسألون عن كاتبهم المحبوب الذي غيب عن أعينهم بأمر مكتوب، يسألون عنه سجنه المظلم ومهجعه المعتم، يسألون عن صحته التي اعتلت ونفسيته التي اختلت، يسألون عن شعوره بقسوة المكان ووحشة السكان، يسألون عن احساسه بالقهر إذ يتحول يومه الى شهر وشهره الى دهر، لم يعد يعرف إذا سأل بأي ذنب اعتقل.
من بين هذه الأكمة من صخور الألم القاسية سينبت الأمل بالفرج تحمله الأدعية الخارجة من حناجر الصادقين الذين يحبهم الله، وعندها سيسخر الله لأحمد من يفتح له باب #السجن، فأدعية الصالحين بالفرج إذا آن أوانها في جوف الليل سريعة التنفيذ لا تنتظر قرار اللجان ولا عناد #السجان. الفرج نبات جميل يسقى بالصبر والدعاء فطوبى للصابرين.
أقول هذا الكلام وقد اتصل بي قبل يومين صديق يسأل عن أخي وقرة عيني أحمد وقد كانت والدته بجانبه تسمع حديثنا فما كان منها الا أن طلبت التلفون من ابنها لتتحدث معي ثم انهالت بالدعاء والرجاء من الله أن يفرج عنه ويعيده إلى أهله سالما” معافى وقد ألحت بالدعاء والرجاء والتوسل إلى الله حتى تعبت. ومن المحزن المفرح أن هذه المرأة المسنة لا تعرف أحمد ولا تربطنا بها قرابة ولكن ما تسمعه من الناس عن سجن أحمد احزنها ودفعها للدعاء له.
قلت في نفسي هنيئا” لك يا أحمد حب الناس، الصغير والكبير يتابع أخبار سجنك ويعبر عن شعوره بالتعاطف معك حتى كبار السن من الشيوخ والحجات اللاتي يسمعن عنك يدعين لك. أليست هذه الأيدي المرفوعة إلى السماء والتي ترتجف بعد أن أعياها المرض والزمن عزيزة على الله. واعجباه لقساوة قلب الظالم الذي لا يرى في ضعف الكبير رحمة ولا يعلم أن الله قد أزال الحجب عن #دعاء #المظلوم فباتت دعوته مستجابة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محمد حسن الزعبي السجن السجان دعاء المظلوم یسألون عن
إقرأ أيضاً:
جمال الدويري يكتب .. النواب والحريات والزعبي
#سواليف
كتب .. #جمال_الدويري
#النواب و #الحريات و #الزعبي…
أما وقد انطلق عمل #مجلس_النواب الجديد طخ (جدًّا)، واستلم (نواب الشعب) مكاتبهم ومهامّ عملهم الرسمي للتشريع والرقابة، وتمثيل الشعب بتصحيح الأخطاء وربما المسار، التي من أهمها وأخطرها، #قانون_الجرائم_الإليكترونية سيء الصيت والأثر، رغم عمره القصير، فإنني ألفت عناية صاحبات وأصحاب السعادة في العبدلي، الى أنه قد جدّ الجد، وانتهى عهد الاحتفالات والولائم والكنافة، وأزف وقت العمل، وإثبات أن هذا المجلس (غير)، وأنكم أفرادا وجماعات وأحزابا وكتلا نيابية (غير) ومستعدون لفتح الملفات الكبيرة التي يُجمع غالبية الشعب على أولويتها وإلحاحها على ريختر الضمير الشعبي.
مقالات ذات صلة الجمارك تضبط عبوات أدوية وحقن ومواد غذائية منتهية الصلاحية 2024/11/19وكما أسلفت، فإن قانون الجرائم الإليكترونية الذي كبّل الحريات وأصمت الرأي الآخر وشكل تجاوزا على الدستور وحقوق المواطن بالتعبير السلمي عن الرأي، والذي كان من ضحاياه، الوطني الحر وضمير المواطن الأردني وحامل همّه، والمعبّر عن هواجس وشرائح المجتمع الضعيفة، الى جانب عشقه للأردن العظيم وكل ذرة من ترابه الطهور، الكاتب الفذ أحمد حسن الزعبي، الذي أطاح بقلمه وحريته حكما قضائيا يستند لقانون الجرائم الإليكترونية المجحف.
أحمد الحسن، ومع احترامنا لقضائنا، يستحق التكريم وليس السجن.
رد أحمد الحسن ذات صدق وجداني عميق في لقاء تلفزيوني مع إعلامي عربي شهير: ماذا ستختار لو خُّيرت بين الأردن او ان ترى أهلك المتوفين من جديد، فقال دامع العينين متحشرج الصوت: الوطن، الأردن، كلنا سنذهب، لكن الوطن أبقى.
وكررها لمرات، الوطن، الأردن، نحن سنذهب، اما الوطن سيبقى.
لهذه فقط، وغيرها كثيرات مثلها يا أصحاب السعادة، يستحق السجين أحمد حسن الزعبي، الفزعة والعمل الجاد وبكل الطرق والوسائل النيابية والقانونية الكفيلة باستعادته لحريته والعودة لأطفاله وعائلته ومحبيه، ولمهمته الوطنية النبيله في خدمة الأردن والاعلام وهموم الشعب التعبيرية.
ولعلكم الأقدر على إيصال الأمل الشعبي العريض هذا لجلالة الملك لاستصدار عفو خاص عن الرجل الذي يتنفس وطنًا ويجري الأردن في كل شهيقه، وكل شريان في جسده.
ومن يبكي أيها السادة على الشاشات من أجل الوطن وخوفا على الأردن والأردنيين، لن يكون خطرا على الأردن والأردنيين حتى يتجرع مرارة السجن وافتقاد الحرية، والبعد القسري عن فلذات كبده.
الأردنيون أيها السادة بانتظار مبادرة نيابية منتجة تعيد لنا أبا عبد الله الزعبي وتختصر شهور معاناته.
ولكم الأجر والثواب.