ما حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن اختيار الصاحب والرفيق له تأثير كبير على حياة الإنسان، مشيرًا إلى ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن حديث المرء على دين خليله، يُبين خطورة مجالسة الإنسان غير الصالح أو الشخص الذي يتعاطى المخدرات أو يشرب الخمور.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من صحبة الفاسدين، وأن الإنسان قد يُسحب إلى طريق الفساد إذا تواجد في مجالس هؤلاء، قائلًا: "الإنسان يصبح مثل صديقه، وإذا كانت مجالسه مع أصحاب السوء، فإنه قد يُجرّ إلى طريق الشر".
وقال: "الكثير من الناس يظنون أنهم يستطيعون أن يغيروا من سلوك أصدقائهم السيئين، ويقولون: 'أنا سأجلس معهم حتى أنصحهم وأقودهم إلى الخير'.. لكن هذا في الواقع ليس صحيحًا، لأنه قد يتحول إلى فتنة لا يُؤمن الشخص على نفسه منها.. بل قد ينقلب الحال ويجد الشخص نفسه وقد وقع في نفس المعاصي التي كان ينوي تجنبها".
وأضاف: "نحن نرى كثيرًا من الأشخاص الذين أرادوا إصلاح الآخرين، لكنهم انتهوا بأن أصبحوا مثلهم، لأنهم استسلموا للبيئة التي يتواجدون فيها. لذلك يجب على الإنسان أن يختار بعناية من يجلس معهم، فالصاحب ساحب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء المخدرات الخمور
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: ادع للظالم بالهداية وتجنب الانتقام حتى لا تجلب لنفسك الندم
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال “هل لو دعيت على أحد أو لأحد بدعوة معينة بتتردلي بنفس الصيغة”؟!.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: “عندما تدعو لأحد، سواء كنت تدعو له بالرحمة أو الهداية أو المغفرة، يجب أن تعلم أن هذا الدعاء يُرد لك بمثل ما دعوت، في الملك الذي يرافق الدعاء ويقول ‘ولك مثله’، وبذلك، إذا دعوت لشخص أن يُغفر له أو يُرحم أو يُهدي، فإنك تحصل على نفس الأجر والحسنات التي دعوت بها له، فلا تحرم نفسك من هذا الأجر، حتى وإن لم تكن راضيًا عن الشخص الذي تدعو له”.
وأضاف: “حتى وإن كان الشخص قد ظلمك، لا تندفع لدعائه بالانتقام، بل ادعُ له بالهداية، لأن هذا الدعاء سيعود عليك بالخير، الدعاء بالهداية ليس فقط يريح قلبك، بل قد يكون سببًا في أن يتغير الشخص ويعود إليك معتذرًا ويُعيد لك ما ظلمك فيه، وبالتالي تجد راحتك النفسية، ويكون هذا سببًا في إنقاذ نفسك من النار”.
وتابع: “النبي صلى الله عليه وسلم ضرب لنا أروع مثال في التعامل مع أعدائنا، فقد قام بزيارة يهودي مريض، ودعاه للإيمان، إلى أن قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'الحمد لله الذي أنقذ بي نفسًا من النار'، لذلك، يجب علينا أن نستحضر هذه المعاني في حياتنا، وألا نسمح للمشاعر السلبية أن تقودنا إلى دعاء يضر الآخرين. فالدعاء بالهداية أفضل وأعظم بكثير من دعاء الانتقام”.
وأوضح الدكتور علي فخر: "الدعاء للمظلوم لا يُرد، فربنا يجيب دعاء المظلوم، ولكن الدعاء بالهداية أفضل، لأنه عندما تدعو بالهداية، ستجد أن الخلافات تزول والقلوب تتصافي، بينما دعاء الانتقام لا يجلب إلا الندم"