أكد  باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تفعيل مختلف سبل التعاون مع المؤسسات الدولية التنموية وذلك لتبادل الخبرات وتنفيذ البرامج المشتركة في مجال دعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة الانتاجية والصناعية، بما يساهم في تطوير بيئة الأعمال وتهيئة مناخ أكثر جاذبية للاستثمار ومن ثم تمكين الصناعات المحلية من جهة وتوفير المزيد من فرص العمل اللائقة والمستدامة للشباب من جهة أخرى ورفع القدرات التنافسية لتلك المشروعات داخليا وخارجيا.

 


جاءت تصريحات باسل رحمي بمناسبة الانتهاء من المرحلة الأولى من برنامج التعاون الفني المشترك الذي ينفذه جهاز تنمية المشروعات بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) لتطوير عدد من المشروعات الصناعية في محافظتي المنيا والإسكندرية ضمن أنشطة مشروع "تحسين تنافسية المشروعات من خلال خدمات تطوير الأعمال". 
أوضح رحمي أن توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز تؤكد على ضرورة تفعيل التعاون المشترك مع الجهات الدولية صاحبة الخبرات لتطوير بيئة المشروعات  الصناعية في مصر، واستقدام الخبرات التكنولوجية والفنية اللازمة لتعزيز قدراتها الإنتاجية والتنافسية وتحسين جودة منتجات تلك المشروعات لزيادة قدرتها على اقتحام الأسواق الخارجية بالتصدير، تماشيا مع الخدمات التمويلية وغير المالية التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات، مشيرا إلى أن تطوير المجمعات الصناعية يساعد في تلبية احتياجات السوق المحلي وخفض الفاتورة الاستيرادية لبعض المنتجات. 
وأشار رحمي إلى أن المشروع المنفذ بالتعاون مع الجايكا هدفه تحسين إنتاجية وكفاءة المشروعات المشاركة من قطاع الصناعات الغذائية بمحافظة المنيا وصناعات البلاستيك بمجمع مرغم في محافظة الإسكندرية وذلك باستخدام التقنية اليابانية (كايزن) والتي تعتمد على مساعدة المشروعات على "التحسين المستمر للإنتاجية وجودتها" مما ينعكس إيجابا على زيادة القدرة التنافسية للمشروعات وتخفيض تكلفة التشغيل مما يؤدى الى زيادة الارباح. وأضاف رحمي أن تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع جاءت بالتعاون مع عدد من الخبراء اليابانيين حيث قاموا بزيارة المصانع في المجمعات الصناعية بالمحافظتين وتقديم الاستشارات الفنية اللازمة والحلول العملية لأصحاب هذه المشروعات وتابعوا معهم أولا بأول وعلى مدار شهور لمساعدتهم على زيادة انتاجهم وتطويره ووضع آليات تشغيل أكثر كفاءة وفاعلية. 
وأوضح الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي أن التعاون مع الجانب الياباني يتضمن تدريب الكوادر البشرية بالجهاز والجهات الشريكة لتطبيق النظام الياباني (كايزن) على المشروعات بمختلف المحافظات ونقل خبرة الجانب الياباني للقائمين على تطوير المشروعات الصغيرة في مصر مما يضمن تقديم هذه الخدمة بشكل مستمر لأصحاب المشروعات واستفادتهم منها على الوجه الأمثل وهو ما يعد خطوة أولى لتعميم استخدام نظام الكايزن الياباني في تطوير قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة في مصر.
ومن جانبه أشاد كاتو كين رئيس الجايكا بالتعاون القائم بين جهاز تنمية المشروعات والجايكا وأثنى على أنشطة المشروع ومدى الاستفادة التي تحققت للمشروعات من تطبيق فلسفة الكايزن (التحسين المستمر) مؤكدا على اهتمام الجايكا باستمرار التعاون مع جهاز تنمية المشروعات في الفترة المقبلة لدعم قطاع المشروعات الإنتاجية والصناعية في المحافظتين من خلال المرحلة الثانية للمشروع والتي سيتم إطلاقها قريبا، وذلك لتقديم مختلف التيسيرات لأصحاب تلك المصانع مما يمكنهم من الاستمرار في مشروعاتهم والتوسع فيها. 
وقد عقد مسئولو مكتب الجايكا في مصر اجتماعا مع الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات بحضور عدد من مسئولي الجهاز والجايكا والسفارة اليابانية وممثلي هيئة التعاون الدولي اليابانية من المركز الرئيسي في اليابان،  تم خلاله استعراض نتائج المرحلة الأولى من المشروع وخطوات التعاون المستقبلية ، وخاصة في ظل الاحتفال هذا العام بمرور 70 عام من التعاون المصري الياباني.
ويذكر أنه تم تنفيذ ورشتي عمل لختام المرحلة الأولى من المشروع بمحافظتي الإسكندرية والمنيا بحضور السيد كاتو كين رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر واليمن واللواء عماد كدواني محافظ المنيا محمد صلاح – مدير إدارة التنمية الاقتصادية ومدير مكتب السيد محافظ الاسكندرية  ياماموتو تاكاكي – سكرتير أول السفارة اليابانية في مصر وعدد من السادة النواب و شركاء التنمية بالمحافظتين ، بالإضافة الى مشاركة أصحاب المشروعات المستفيدة من المشروع وذلك لعرض نتائج أنشطة المرحلة الأولى من المشروع ، والاتفاق على أليات تنفيذ المرحلة الثانية .
كما تم تكريم اصحاب المشروعات وتسليمهم شهادات تقدير عن مشاركتهم في انشطة المشروع والتزامهم بتنفيذ المقترحات والاستشارات التي قدمها لهم الجانب الياباني اثناء التنفيذ والتي اثرت بشكل مباشر في زيادة الانتاجية بنسب تصل الى ٢٥ % وزيادة مساحات الانتاج بعد اعادة التنظيم والتصنيف بنسب تصل الى ٤٠% وكذلك تخفيض الهالك وترشيد استخدام الطاقة مما أدى بشكل مباشر إلى خفض التكاليف وزيادة الربحية للمشروعات المشاركة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باسل رحمي تنمية المشروعات المؤسسات الدولية المشروعات المتوسطة المشروعات المرحلة الأولى من المشروع جهاز تنمیة المشروعات التعاون مع فی مصر

إقرأ أيضاً:

مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي

يتوسط مسجد القبلي، https://goo.gl/maps/PKUkA9NmpgaYqirF7 أحد المساجد التي شملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، حي منفوحة أحد أقدم أحياء مدينة الرياض، ويعود عمره إلى أكثر من 300 عام، حيث بني في العام 1100هـ، ثم أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بإعادة بنائه في العام 1364م، وهو أقرب المساجد لقصر الإمارة.

وتتميز عمارة مسجد القبلي، الذي تقدر مساحته قبل الترميم بنحو 642.85 م2، فيما ستبلغ بعد التطوير 804.32 م2، بالطراز النجدي الذي يستخدم تقنيات البناء بالطين وتوظيف المواد الطبيعية، ويعرف عنه قدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، فيما يمثل تشكيل عناصر الطراز النجدي انعكاسًا لمتطلبات الثقافة المحلية.

وفي الوقت الذي تصل فيه طاقة مسجد القبلي الاستيعابية إلى 440 مصليًا بعد انتهاء أعمال صيانته، فإن التحدي لأعمال التطوير في هذا النوع من المساجد المبنية على الطراز النجدي يتمثل في ندرة العنصر الخشبي حول المسجد، إلا أن المشروع وفر نوعية الأخشاب المطلوبة، وما يتطلب من عمليات لإتمام إعداده بالطريقة الصحيحة مثل مراحل التقويم والتنكيس التي يتم التخلص فيها من عصارة الخشب حتى لا يتلف، ومن ثم معالجته لمنع الإضرار به من الحشرات.

ووفقًا للعاملين على مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، تؤخذ قياسات الأجزاء المراد تطويرها وتُجهز في موقعها قبل توريدها للمسجد، في حين يتم تزيين الخشب تقليديًا باستخدام مادة حادة لرسم الأشكال، في خطوة يسعى من خلالها المشروع إلى إحياء التقاليد المعمارية للمساجد التاريخية، وتعزيز الوعي العام بالحاجة للعناية بها، وأهمية الحفاظ عليها مع تقدم الزمن.

ويأتي مسجد القبلي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، ‏‎ بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، وتبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

اقرأ أيضاًالمجتمع“الصحة” تكثف جهودها الرقابية لضمان الامتثال بالأنظمة المعتمدة في صرف الأدوية

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي أُطلقت مع بداية المشروع في العام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

مقالات مشابهة

  • لتطوير البرامج العلمية والبحثية.. جامعة حلوان تستضيف وفدًا من جامعة الصداقه الصينية
  • باسل رحمي: ملتزمون بمواصلة دعمنا للمشروعات الصغيرة في قنا
  • وزيرة التضامن تلتقي الممثل الرئيسي الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا»
  • وزيرة التضامن: تطبيق النموذج الياباني في حضانات العاصمة الإدارية
  • تمتد 90 عاما .. مشاركة حزبية بـ العيد القومي لبلغاريا في القاهرة
  • الجزائر تعزز شراكتها الصناعية مع الصين عبر مشروع إنتاج 200 ألف سيارة كهربائية سنوياً
  • شراكة مبتكرة لتطوير المدارس
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي
  • وزير الري: تطوير عملية توزيع المياه بالتحول من استخدام المناسيب لاستخدام التصرفات
  • أمانة العاصمة المقدسة تنهي المرحلة الأولى من تطوير أرصفة المشاة لتسهيل وصول المعتمرين إلى المسجد الحرام