أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، التزام دولة الإمارات بتعزيز إنجازاتها الرياضية، ووضع رؤية استراتيجية شاملة لتحقيق النجاحات المستقبلية، بما يرسّخ مكانة الدولة على الساحة الرياضية العالمية.
جاء ذلك أثناء جلسة رئيسية بعنوان «2004: آخر ذهبية أولمبية»، تضمنت تحديد 3 مسارات لتطوير القطاع الرياضي المحلي، والكشف عن إطلاق دورة الألعاب الجامعية الإماراتية بمشاركة 28 جامعة، حيث جاءت الجلسة ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.


وأشار خلال الجلسة التي شارك فيها عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وخلفان جمعة بالهول نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، إلى أهمية الإنجاز التاريخي الذي حققته الإمارات بحصدها ميدالية ذهبية أولمبية عام 2004.
وقال إن استحضار هذا الإنجاز التاريخي لا يعكس فقط فخرنا بماضٍ رياضيٍ مشرق؛ بل هو أيضاً دعوة مخلصة للتأمل في مستقبل رياضتنا الوطنية، والعمل على صياغة رؤية طموحة تعزز مكانة دولة الإمارات في الساحات الرياضية العالمية.
وأوضح الفلاسي، أن مرور عشرين عاماً على آخر ذهبية أولمبية يحتم الوقوف عند الأسباب التي حالت من دون تكرار هذه الإنجازات، معتبراً أن الحل يكمن في ضرورة بناء منظومة رياضية متكاملة ومستدامة تركز على اكتشاف المواهب وتطويرها وصقلها، لتتمكن من التألق في الساحات الدولية.
وأشار إلى أن وزارة الرياضة، مستلهمة رؤية القيادة الرشيدة، بدأت بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تهدف إلى تأسيس بنية رياضية راسخة تعتمد على إطار استراتيجي شامل، وقال: «نركز على دعم وتطوير المواهب في كافة إمارات الدولة، مع الحرص على التنوع وتوظيف الابتكار، ونسعى إلى تجاوز دعم المواهب الفردية؛ بل نطمح لتنمية الأجيال الصاعدة بأكملها».
وخلال الجلسة، أعلن الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، إطلاق دورة الألعاب الجامعية الإماراتية، وقال: «يسعدني أن أعلن تدشين دورة الألعاب الجامعية الإماراتية، لتكون منصة رائدة لإبراز الطاقات الطلابية وتعزيز روح التنافس بين شبابنا الجامعي، وبمشاركة 28 جامعة من مختلف أنحاء الدولة، نتطلع إلى ترسيخ ثقافة التميز الرياضي في المرحلة الجامعية».
توفير بيئة محفزة
من جانبه، أكد عارف حمد العواني، أن حصد ميداليات ذهبية أولمبية، والصعود على منصات التتويج في مختلف المناسبات الرياضية العالمية، يحتاج إلى إنشاء قاعدة صلبة، ولعمل كبير ومنظم وتضافر للجهود من مختلف الجهات المعنية بما في ذلك الاتحادات الرياضية والأندية والمؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، لضمان توفير بيئة محفزة على التميز الرياضي وتعزيز روح المنافسة بين الشباب، وخلق برامج تدريب متخصصة ومرنة تركز على تطوير المهارات البدنية والفنية لدى الرياضيين الناشئين.
وأضاف: «نعمل في مجلس أبوظبي الرياضي مع جميع الشركاء لتحقيق الأهداف الطموحة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، ونركز على دعم وتطوير المواهب، ونسعى إلى تنمية الأجيال الصاعدة في مختلف الميادين والساحات والاستحقاقات الرياضية».
3 مسارات رئيسية
بدوره، أكد خلفان جمعة بالهول، أن الخطط المستقبلية لتطوير القطاع الرياضي المحلي يجب أن ترتكز على 3 مسارات رئيسية تتمثل في تعزيز دور المشاركة المجتمعية، ودعم المواهب الرياضية المحلية وتمكينها وتشجيعها على تحقيق الإنجازات، وإنشاء منظومة متكاملة لاستضافة وتنظيم البطولات الرياضية لتصبح نموذجاً فريداً يصل برياضة الإمارات إلى العالمية.
وقال: «يجب على القطاع الرياضي الإماراتي أن يركز خلال الفترة المقبلة على مساهمة المجتمع بكافة شرائحه في عملية التخطيط الاستراتيجي لمستقبل الرياضة، والاستفادة من حرصها وتطلعاتها لتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية في تحديد أهم الفجوات الرئيسية في الدعم الرياضي، والتركيز على المجالات والرياضات التي يجب تطويرها ودعمها أكثر على كافة المستويات».
وأضاف: «دولة الإمارات تمتلك الكثير من المواهب الرياضية الواعدة وفي الكثير من الرياضات، لكن يجب دعم هذه المواهب في سن مبكرة وبذل المزيد من الجهود للعثور على هذه المواهب بدءاً من المدارس ووصولاً إلى الأكاديميات والمراكز الرياضية».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دورة الألعاب الجامعیة القطاع الریاضی دولة الإمارات ذهبیة أولمبیة

إقرأ أيضاً:

4 مواقع جديدة لتطوير مشاريع طاقة متجدّدة

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وكيل «ثقافة وسياحة - أبوظبي» لـ«الاتحاد»: أبوظبي تستقطب 27 مليون زائر في 2024 بنمو 12.5% 4.8 مليون نزيل بـ«فنادق أبوظبي» حتى أكتوبر

أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، حصولها على الموافقة على تخصيص أربعة مواقع جديدة تبلغ مساحتها 75 كيلومتراً مربّعاً، لتنفيذ مجموعة من المشاريع الجديدة في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح.
تهدف المواقع الجديدة، التي حصلت عليها الشركة في مناطق متفرقة من إمارة أبوظبي، إلى تنفيذ أعمال تطوير ثلاث محطات جديدة لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية في كلّ من الفاية والخزنة والزرّاف، ومحطة إضافية لطاقة الرياح في مدينة السلع.
وتقوم المشاريع بدور رئيس في دفع عجلة إنتاج الطاقة المتجدّدة في دولة الإمارات، حيث ستسهم في توفير 4.5 جيجاوات «تيار متردد» إضافية من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ونحو 140 ميجاوات جديدة من طاقة الرياح في أبوظبي. وستُسهم مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في دعم خطة شركة مياه وكهرباء الإمارات الرامية إلى توفير 10 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول 2030، والوصول إلى 18 جيجاوات بحلول 2035، ما يسهم في دفع الجهود المشتركة لتحقيق مستهدفات دائرة الطاقة - أبوظبي الاستراتيجية للطاقة النظيفة لعام 2035. وقال المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، إن تأمين قطع الأرض الجديدة لشركة مياه وكهرباء الإمارات بهدف تسريع تطوير مشاريع الطاقة المتجددة الرائدة عالمياً في أبوظبي، يعدّ خطوة مهمّة في تحوّل قطاع الطاقة في الإمارة، كما يمثّل جزءاً أساسياً من الإطار التنظيمي والسياسي للدائرة، باعتباره معياراً رئيساً لتحقيق مستقبل اقتصادي مستدام.
من جهته، أكد عثمان جمعة آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، أنّ المواقع الجديدة ستسهم في تسريع وتيرة إطلاق وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجدّدة الرائدة على مستوى العالم، بينما تواصل الشركة الإسهام بشكل فاعل في تحقيق أهداف الاستدامة في الدولة، من خلال تلبية 60% من الطلب على الطاقة في أبوظبي عبر مصادر الطاقة المتجدّدة والنظيفة. 
دعم خطة الانتقال
أعربت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي، عن فخرها بتعزيز أواصر التعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات والشركاء الرئيسين، والإسهام في تأمين قطع الأراضي اللازمة لمشاريع الطاقة المتجددة الجديدة، التي سيكون لها دور حاسم في دعم خطة الانتقال في قطاع الطاقة، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية في الدولة، لافتة إلى أن هذا التعاون يضمن تحقيق أعلى درجات الانسجام بين البنية التحتية المتطورة للطاقة والنظام البيئي الطبيعي. 
وأضافت، أن هذا الإنجاز يعدُّ شهادة على الدور الأساسي الذي تقوم به الهيئة في الإشراف على إدارة الأراضي والبيئة، وتعزيز الالتزام باستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي ومبادرات الاستدامة، موضحة أن تعزيز هذه الجهود المشتركة من شأنه الإسهام في تحقيق أهداف الحياد المناخي لدولة الإمارات بحلول 2050. 

مقالات مشابهة

  • بعد 35 سنة.. إستئناف النشاطات الرياضية للجمعيات الجامعية
  • مؤتمر دبي الرياضي ينطلق الجمعة بشعار "المواهب في كرة القدم"
  • مبادرات تعزيز التنمية واستشراف المستقبل
  • اختتام دورة طوفان الأقصى لمنتسبي القطاع الصحي بمديرية الضحي بالحديدة
  • الوزير صادي يوضح كيفية وشروط منح الاعانات للاتحاديات الرياضية ومراقبتها
  • رجال الصناعة يناقشون ورقة عمل بأهم التشريعات المطلوبة لتطوير القطاع الصناعي
  • جولة وزارية تفقدية لتقييم الأداء وتطوير البرامج الرياضية بسيناء
  • 4 مواقع جديدة لتطوير مشاريع طاقة متجدّدة
  • العربية للتصنيع: تشكيل لجنة مشتركة لتطوير المنشآت الرياضية
  • “الغرف السياحية” يعلن أبرز قرارات اللجنة الوزارية لتطوير القطاع