خطط وآليات لمعالجة الازدحامات المرورية وتحسين تجربة التنقل
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن رؤيتنا المستقبلية تستهدف تطوير شبكة الطرق وتحويلها إلى شرايين حيوية داعمة للاقتصاد الوطني، وذلك كجزء من الجهود الحكومية المستمرة لتعزيز كفاءة البنية التحتية ورفع مستوى جودة الحياة، بما يواكب النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة الدولة بصفتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للنقل والخدمات اللوجستية».
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة رئيسية حول «الازدحامات المرورية» ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، والتي جرى خلالها مناقشة الحلول العملية والمستدامة لتخفيف الازدحامات المرورية على الطرق الحيوية وتحسين تجربة التنقل في الدولة.
وأكد أن معالجة الازدحامات المرورية، ستسهم في تحسين جودة الحياة ورفع معدلات السعادة والرضا بين أفراد المجتمع، وأن تحسين كفاءة شبكة النقل يعزز تنافسية الإمارات على الصعيد الدولي، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم النمو الاقتصادي، عبر تقديم خدمات لوجستية متكاملة تلبي احتياجات المستقبل.
وحدد أبرز مسببات الازدحام المروري في الدولة التي تتمحور حول النمو الكبير في تملك المركبات، مشيراً إلى أن أحد أبرز مسببات الازدحام المروري في الإمارات، اعتماد الأفراد على المركبات الخاصة، وتقارب أوقات العمل في الجهات الحكومية والخاصة والمدارس.
وأضاف: «للتعامل مع النمو الاقتصادي المتسارع بالتوازي مع انسيابية الطرق وجودة الحياة، يمكن اتباع نهج استراتيجي متكامل، وتطوير البنى التحتية، وتعزيز الكفاءة في النقل والأداء اللوجستي، إضافة إلى استحداث تشريعات وسياسات تعزز هذه التوجهات، والاستثمار في النقل العام وتعزيزه، وتشجيع التنمية المتوازنة، وتوزيع الأنشطة الاقتصادية، وكذلك التشجيع على أنماط التنقل البديلة والمستدامة، ورفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية في الدولة».
وأوضح أنه تم تحديد سلسلة من الخطط والآليات التي تهدف إلى معالجة تحديات الكثافة المرورية، إضافة إلى تطوير دراسات بشأن النقل الجماعي، تشمل تخصيص مسارات للحافلات، وتعزيز البدائل ومراجعة السياسات المنظمة للنقل الاتحادي، وتتضمن توحيد السرعات على الطرق، وأوقات حظر الشاحنات.
اقتصاد قوي
أكد مطر الطاير المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن الازدحامات والكثافة المرورية سمة المدن التي تتمتع باقتصـاد قوي ومزدهر ومؤشر للنمو العمراني وازدهار القطاع العقـاري، وأن هذا الملف يتصدر أجندة أعمال حكومة دولة الإمارات، لابتكـار حلول لمعالجتها، لتسهيل حركة تنقل السكان والزوار، وتحقيق السعادة واستدامة جودة حياة الناس.
وأكد أن تطوير البنية التحتية للطرق والنقل، يحظى بدعم القيادة الرشيدة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لإنفاق حكومة دبي على القطاع أكثر من 150 مليار درهم خلال 18 سنة.
الكثافة المرورية
لخص الطاير أسباب الكثافة المرورية التي تشهدها الطرق، في النمو الكبير بأعداد السكان، حيث يصل عدد السكان في دبي خلال ساعات النهار إلى 5 ملايين نسمة، وزيادة عدد السياح الذي بلغ عددهم العام الماضي 17 مليون سائح، وكذلك زيادة عدد المركبات في دبي، التي تصل خلال فترة النهار إلى 3.5 مليون مركبة، حيث بلغت نسبة الزيادة في عدد المركبات المسجلة بدبي في العامين الماضيين 10%، مقارنة بنسبة 2% إلى 4% عالمياً، والعامل المهم أيضاً غياب ثقافة ساعة الذروة لدى الجمهور، والتخطيط المسبق لرحلاتهم، وهو ما يتسبب في ارتفاع كثافة المركبات على المحـاور الرئيسية، ومن الأسباب أيضاً اختلاف سلوكيات السـائقين على الطريق، نتيجة للتنوع الكبير في ثقافة السكان، حيث تحتضن دبي قرابة 200 جنسية، موضحاً أنه على الرغم من النمو الكبير في الأحجام المرورية، فإن دبي حققت نتائج متميزة في معدل زمن الرحلة، وفقاً لمؤشر (توم توم العالمي) عام 2023، بلغ 12 دقيقة و 50 ثانية، لقطع مسافة 10 كم، في منطقة الأعمال المركزية، في حين بلغت 16 دقيقة و50 ثانية في سنغافورة، و19 دقيقة في مونتريال، و21 دقيقة في سيدني، و36 دقيقة في لندن.
الحلول المستدامة
أكد الطاير أن حل تحدي الازدحامات المرورية، يتطلب التركيز على الحلول المستدامة، وأهمها تطبيق السياسات على المستويين المحلي والاتحادي، التي تسهم في تعزيز انسيابية الحركة المرورية، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، ومن أهم هذه السياسات: التوسع فـي تطبيق سياسة الدوام المرن والعمل عن بعد، وتطوير سياسات وإجراءات النقل المدرسي، التي تسهم في خفض الازدحامات حول مناطق تجمع المدارس صباحاً بنسبة 13%، والتوسع فـي المسارات المخصصة للحافلات ومركبات الأجرة، التي تسهم في تحسين زمن رحلات النقل الجماعي بنسبة تتراوح من 24% إلى 59%.
وأوضح أن التخطيط الحضـري يعد من أكثـر الآليات فاعلية فـي معالجة تحديات الحـركة المروريـة، وذلك لشموليته وتغطيته مختلف محـاور التنمية، حيث تركز خطة دبي الحضرية 2040، على تحقيق التنمية حول خمسة مراكز حضرية رئيسية، وتخطيط المناطق الجديدة، لتطبيق مبدأ مدينة الـ 20 دقيقة، وزيادة الكثافات السكانية فـي محيط 800 متر حول محطات وسائل النقل الجماعي، وتطوير منظومة النقل الجماعي، حيث تعتزم الهيئة تنفيذ الخط الأزرق لمترو دبي، الذي يخدم تسع مناطق حيوية يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة في 2040، وسيسهم في خفض الازدحام في تلك المناطق بنسبة 20%، وتطوير شبكة حافلات المواصلات العامة، التي سترتفع من 2044 كيلومتراً حالياً، إلى 3822 كيلومتراً عام 2030، وتشغيل التاكسي الجوي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سهيل المزروعي الإمارات الازدحامات المروریة النقل الجماعی
إقرأ أيضاً:
دبا الحصن.. مشاريع بنية تحتية لخدمة السكان وتحسين حياتهم
الشارقة: «الخليج»
أكد عبدالله اليحيائي، مدير بلدية مدينة دبا الحصن أن «البلدية بكل إداراتها مستمرة في جهودها للعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في المدينة، والعمل على راحتهم وسعادتهم. والمدينة الفاضلة بفضل هذه الجهود قد غدت مقصداً للمواطنين والمقيمين من شتى أنحاء الإمارة للعيش والسكن فيها، لما توفره من مقومات العيش الكريم لسكانها، في ظل الأمن والسلام والازدهار الذي تشهده المدينة تحت راية قيادتنا الرشيدة ورؤاها الحكيمة».
استمراراً لنهجها في خدمة السكان وتعزيز جودة حياتهم، حققت بلدية دبا الحصن خلال عام 2024، الكثير من الإنجازات المتميزة الملموسة في الخدمات التي تقدمها للمدينة، حيث مضت بخطى واثقة ورؤية حكيمة في وضع خطط عملها وتنفيذها بكفاءة وفاعلية عالية، لتأكيد مواصلة مسيرتها لخدمة السكان من مواطنين ومقيمين وزوار وتعزيز جودة حياتهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى الارتقاء في تقديم خدمات مميزة لجمهور الإمارة الباسمة.
المشاريع الخدمية
وقال إبراهيم سالم الخالدي، رئيس قسم المشاريع الخدمية في البلدية «أنجزنا الكثير من المشاريع التي يستفيد منها سكان مدينة دبا الحصن، وتوفر لهم سبل الراحة والرفاهية أيضاً، ومنها النموذج الأول من الحدائق المنزلية، وهي الأولى في الإمارة، وتهدف إلى تعزيز بيئة صحية وآمنة لجميع أفراد الأسرة، في إطار رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، الهادفة إلى إنشاء «حديقة في كل منزل» وتعزيز جودة الحياة وتوفير سبل الترفيه للجميع».
وأضاف «أنجز قسم المشاريع الخدمية، مشروع تطوير شاطئ القرية التراثية وتضمن إنشاء ملعبي كرة طائرة، وكرة القدم الشاطئية، وتركيب ألعاب للأطفال، وعمل ممرات خاصة بالمشاة، وممرات لكبار السن، حيث وفّرت معدات خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة، لتمكينهم من دخول البحر، مع إنشاء مبنى لبيع الوجبات الأغذية، حيث بنيت هذه المرافق الخدمية وطوّرت في شاطئ القرية التراثية، وفق أفضل المعايير والمواصفات العالمية، وتوّجت البلدية بحصولها على شهادة العلم الأزرق جزءاً من ممارسات الاستدامة والحفاظ على البيئة ومعايير الشواطئ العالمية».
وأضاف أن قسم المشاريع الخدمية «عمل على تطوير حديقة «حي الدوب»، بصيانة سور الحديقة وإنشاء ممرات مرصوفة «انترلوك» داخلها، وتركيب ألعاب وتركيب الكاميرات. وأنجز، كذلك، مشروع الإنارة في منطقة الألعاب بجزيرة الحصن وتركيب الممرات المرصوفة «إنترلوك» بالجزيرة الوسطية. كما ركّبت ممرات مرصوفة «انترلوك» أسفل الجسر بالمدينة بنحو 1000 متر. واستبدل بالكراسي القديمة، كراسي حديثة، وأعاد توزيعها في مناطق عدة بالمدينة. ورصف المقطعات الأسمنتية ل 36 منزلاً، لتحسين البنية التحتية برصف المقطعات الأسمنتية أمام المنازل».
وتابع الخالدي «وأزال القسم سور شارع الكورنيش، مع تعديل مخرج مواقف السيارات نهاية الشارع، وأنجز مشروع إضافة إنارة في منطقة الألعاب بجزيرة الحصن، وفي سبيل حصول البلدية على مؤسسة مراعية لكبار السن نفّذ تعديلات على المرافق الخدمية في المباني التابعة لها بما يتوافق مع المعايير المعتمدة للمؤسسات الصديقة لكبار السن».
وأنجز القسم مشاريع صيانة متعددة تضمنت محطة التحلية التابعة للبلدية، ومحطة التحلية الناشئة، ومبنى الصناعية التابع للبلدية، والمرافق التابعة للبلدية ومجلس القرية التراثية. كما عمل مشروع مخزن المشتل الزراعي التابع للبلدية، وصيانة سوق السمك وسوق الخضار بالمدينة، ومنطقة تنزيل الأسماك بميناء دبا الحصن وغيرها من المشاريع الخدمية.
الرقعة الخضراء
وأكدت خديجة النعيمي، مديرة إدارة الزراعة أن «الإدارة أنجزت عدداً من المشاريع، من أهمها، زراعة 185 ألف شتلة وورد موسمية من نوع «الونكا» و«البيتونيا» و«الزينيا» في الميادين بالمدينة وجزيرة الحصن، وزراعة 3500 متر مربع من المتسلقات على كاسر الأمواج بجزيرة الحصن، و800 متر مربع من العشبيات المزهرة بميدان الكورنيش، و2400 متر مربع بحي الدوب، و177 صنفاً مختلفاً من الأشجار في المدينة، و47 نخلة و13 من أشباه النخيل في مناطق متفرقة».
وأضافت «إدارة الزراعة نفذت عدداً من المبادرات من أهمها بنك البذور حيث وفّر أصنافاً نباتية جديدة لها القدرة على التأقلم مع الأوضاع المناخية، وجرّبت زراعة 24 صنفاً ونجح منها 20 صنفاً في الإنبات.
وقالت إن الإدارة نفذت مبادرة أنابيب الري الرئيسية لمياه الري في المدينة، حيث فصلت الأنابيب الرئيسية في الحي الغربي والحي الشمالي عن خطوط الصرف الخاصة بمحطات التحلية، لضمان تشغيل محطات التحلية بكفاءة عالية وبعدد ساعات تشغيل أكبر، وإنتاج مياه للري بكميات.
وأشارت إلى أن الإدارة نفذت مبادرة زراعة أشجار الزينة التشكيلية في شارع النخيل لزيادة مساحة الظل، حيث زرعت 16 شجرة. وأكدت أنها مستمرة لزيادة عدد مثل هذه الأشجار في المنطقة كلها. إلى جانب ذلك نفذت مبادرة إعادة وتأهيل حديقة حي الدوب السكنية بإضافة ألعاب جديدة للأطفال ومقاعد للزوار.
وفيما يخص الجمهور أكدت خديجة النعيمي، أن إدارة الزراعة نفذت نشرة توعوية بعنوان «احمِ نفسك من حمّى الضنك»، لتوعية الجمهور وتعزيز معرفتهم بالإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
مبادرات مجتمعية
وقالت المهندسة رجاء النقبي، مديرة إدارة الخدمات الهندسية: إن البلدية قدمت الكثير من الفعاليات والأنشطة التوعوية والتثقيفية لسكان المدينة خلال عام 2024 واستهدفت الطلاب والمقاولين والجمهور بشكل عام. والإدارة نظمت فعالية «مهندس المستقبل» في الصالة المغلقة في الحديقة العامة، في إطار سعي البلدية إلى تكثيف المشاركات المجتمعية، وجاءت هذه الفعالية بهدف استثمار العطلة الصيفية للمنتسبين بتعريفهم بالمجال الهندسي واختصاصات المهندسين المختلفة.
وفيما يخص الجانب العملي، قدمت البلدية للطلاب المنتسبين ورشة عن استدامة المياه بنشاط عملي عن كيفية تنقية وترشيح المياه باستخدام مواد معاد تدويرها مما يسهم في تعزيز وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة. إلى ذلك عمل مجسمات هندسية، وورشة لقراءة المخططات المعمارية، وورشة للرسم الهندسي الثنائي والثلاثي الأبعاد، وورشة مختصة بالتفتيش الهندسي، وتطبيق عملي لبناء مجسّم خرساني في ورشة للبلدية، والعمل على تحويل المخططات من ثنائية الأبعاد إلى مجسم ثلاثي الأبعاد لمباني مدينة دبا الحصن، وورشة رسم الواجهات.
كما نظمت البلدية بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية فعالية «معسكر حصاد التطوعي 28» واستهدفت الطلاب أيضاً. حيث طرحت برامج تطوعية متنوعة، من مخططات هندسية ودور المسؤول الاستشاري في البناء، وورشة «اصنع مدينتك»، وتُسهم في تطوير مهارات المتطوع الصغير وغرس حب العمل التطوعي في داخله.
أما بخصوص المقاولين، فأوضحت أن الإدارة نظمت ورشة توعوية استهدفت المقاولين في المدينة، بعنوان «الموقع أولاً.. تحديات وحلول»، وناقشت المشكلات التي تحدث في المواقع قيد الإنشاء والحلول التي يمكن تطبيقها للحدّ من تلك المشاكل، مع الاشتراطات الأساسية في تنفيذ السقالات في المواقع وما يترتب عليها من غرامات في حال عدم مطابقتها لاشتراطات الأمن والسلامة.
وفي إطار حرص بلدية دبا الحصن، على تعزيز صحة الجميع، قالت رجاء النقبي إن إدارة الخدمات الهندسية عملت على تنفيذ مجموعة من الورش والحملات التوعوية لرفع مستوى الوعي للعاملين في البناء والمقاولات.
واستهدفت البلدية الجمهور في كثير من الفعاليات، حيث نظمت جولات تفقدية للمساكن في «حي الدوب»، وشملت 100 منزل، للتأكد من جاهزية شبكة الصرف الصحي الداخلية، استعداداً لربطها بالشبكة العامة، ويأتي هذا في إطار حرصها على تقديم خدمات مستدامة وفعالة.