أديس أبابا- وام
ثمن تايي أتسكي سيلاسي رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، جهود دولة الإمارات في تعزيز الحوار بين الأديان وإعلاء قيم التسامح والتعايش واهتمامها بمد جسور التواصل الحضاري بينها وبين الشعوب الأخرى.
جاء ذلك في كلمته خلال انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان، الذي اختتم أعماله، الثلاثاء، في أديس أبابا واستمر على مدار يومين بتنظيم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع وزارة السلام الإثيوبية ومجلس الأديان.


وقدم تايي أتسكي سيلاسي، الشكر والتقدير لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على دعمها ورعايتها للمشاريع الثقافية والعلمية في إثيوبيا.
وحضر المؤتمر عدد من الوزراء والسفراء وشخصيات دولية من مختلف الأديان، والدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وهدف المؤتمر إلى توفير منتدى مفتوح للحوار حول تعزيز التفاهم بين الأديان ونشر قيم التسامح والسلام، ودعم المواطنة الشاملة، بما يتسق مع تجربة دولة الإمارات في ترسيخ العيش المشترك وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة.
وأكد الدكتور خليفة الظاهري، أن محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، ومع جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورؤيتها ومبادراتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام؛ وقال إن هذا المؤتمر يمثل منبراً مهماً لتعزيز الحوار بين الأديان وتشجيع التعايش السلمي والوحدة الوطنية وترسيخ قيم التسامح والمواطنة والسلام في العالم.
وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ووزارة السلام الإثيوبية، حيث تعكس هذه الاتفاقية التزام الجامعة بتعزيز التعاون العلمي مع إثيوبيا، ودعم المبادرات التي تسهم في تعزيز التسامح والتعايش السلمي في المنطقة.
وشهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق وثيقة أديس أبابا للتسامح والمواطنة والسلام بمشاركة قادة الأديان، والتي تعد عهداً للسلام والتسامح وخطوة كبيرة نحو تحقيق تضامن حقيقي يعزز الاندماج الوطني والتضامن الأخلاقي والإنساني باعتباره انطلاقة جوهرية في الحوار الديني واحترام المعتقدات والتعددية الدينية وتعزيز مفهوم المواطنة، وركيزة أساسية في التفاهم وبناء جسور والحوار والتواصل، ليكون هذا الإعلان إنجازاً تاريخياً وحضارياً جديداً تقدمها إثيوبيا للعالم أجمع.
وتخلل المؤتمر العديد من الفعاليات العلمية لطلاب الجامعات، والمعرض المصاحب الذي يسلط الضوء على المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتعايش والتسامح، بمشاركة وزارات ومؤسسات ومنظمات من آسيا وإفريقيا وأوروبا، ما يعكس الاهتمام الدولي بقيم التسامح والتعايش، ويعزز حرص الجامعة على بناء جسور التواصل العلمي والثقافي بين الشعوب.
وشاركت الجامعة في جلسات المؤتمر بكلمة ألقتها الدكتورة كريمة المزروعي مستشارة مدير الجامعة حول «النموذج الاستراتيجي لدولة الإمارات في بناء السلام والتسامح»، حيث أوضحت أن الإمارات تتبنى نموذجاً استراتيجياً شاملاً يعكس رؤيتها لتعزيز قيم التعايش والسلام على المستويين المحلي والعالمي.
ودعت كريمة المزروعي، الدول المشاركة إلى تبني استراتيجية مشابهة تركز على التعليم والتواصل الثقافي بصفتها أدوات فعّالة لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الإمارات تعتبر هذه القيم جزءاً لا يتجزأ من نهضتها وتقدمها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إثيوبيا الإمارات جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة قیم التسامح والتعایش الإمارات فی

إقرأ أيضاً:

جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تتعاون مع سلطنة "عمان" و"الإمارات" لتعزيز التبادل الأكاديمي

الجامعة تستقطب الكفاءات العربية لتعزيز البحث العلمي.. وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي


ترشيح الجامعة لتكون واجهة الطلاب الوافدين من الدول العربية

 


في خطوة هامة لتعزيز التعاون الأكاديمي في المنطقة، أعلنت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عن شراكات استراتيجية مع سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، حيث أعلنت الجامعة عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع وزارة التعليم العالي العمانية، تهدف هذه الشراكة إلى توسيع آفاق التبادل الأكاديمي والبحثي بين البلدين، وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب العمانيين، وذلك تحت رعاية خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الذى يحرص على توسيع آفاق التعاون مع دول الخليج العربي.

وقال د. نهاد المحبوب القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ان هذه الشراكة الطموحة تؤكد على أهمية التعاون الأكاديمي في تعزيز الروابط بين الدول العربية، وتدعم رؤية البلدين في بناء مستقبل مشرق لشعبيهما، مشيرا الى تطلع الجامعة إلى استقبال الطلاب العمانيين المتميزين، والعمل معهم جنباً إلى جنب لبناء مستقبل أفضل.

وأكد د. أحمد سمير رشدى نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، ان أهمية زيارته لعمان تتجلى في المباحثات المثمرة مع وزارة التعليم العالي العُمانية، برعاية الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان ، حيث تم عقد اجتماع موسع بمقر الوزارة في مسقط مع قيادات الوزارة برئاسة معالي الاستاذة الدكتورة مريم بنت بالعرب محمد النبهانية  مدير عام الجامعات والكليات الخاصة والتي أسفرت عن مجموعة من المبادرات الاستراتيجية، من أهمها ترشيح الجامعة لتكون الوجهة الأولي في مصر لابتعاث الطلاب العمانيين لكل كليات الجامعة علي مستوي مرحلتي البكالريوس والدراسات العليا مما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل الأكاديمي والثقافي، كذلك قيام جامعة مصر بدور محوري في التنسيق للطلاب العمانيين في الأنشطة الدولية مثل نموذج محاكاة جامعة الدول العربية والتدريب الصيفي، وهو ما يعزز التواصل بين الشباب العربي ويخلق فرصًا للتفاهم المشترك، بالاضافة الي توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة وخمسة وعشرين جامعة في سلطنة عمان وبدأت بالفعل سلسلة التوقيعات مع كل من الكلية الحديثة للتجارة والأعمال، كلية مسقط، وكلية الخليج، بحضور الدكتورة أمنة الزدجالي ممثلا عن وزارة التعليم العالي العمانية وجاري التجهيز للتوقيع مع باقي الجامعات، مما يمثل خطوة نوعية في تدويل التعليم العالي وتعزيز التبادل المعرفي.

وأشار د. سمير رشدى أن هذه الزيارة تأتى تنفيذًا للبرنامج التنفيذي للتعاون الموقع بين حكومتي جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان في عام 2022، والذي يهدف إلى توثيق الروابط الأكاديمية والعلمية وتعزيز التبادل الطلابي، الابتعاث، والمنح الدراسية، وقد توج اللقاء بإهداء الوزارة العُمانية للجامعة موسوعة من أحدث اصداراتها بعنوان "تنويع مصادر تمويل التعليم العالي: رؤى واتجاهات معاصرة".

وعلي هامش هذه الزيارة اشترك الدكتور أحمد سميررشدي في المؤتمر الدولي للاستدامة في ادارة الأعمال والتكنولوجيا(Elsevier – Scopus)  والذي نظمته الكلية الحديثة للتجارة والأعمال في مسقط ببحثين في مجال التسويق  بالاشتراك مع عدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الادارة والاقتصاد ونظم المعلومات بالجامعة مما يكون له انعكاس علي الارتقاء بالتصنيف الدولي للجامعة من ناحية وتشجيع اعضاء هيئة التدريس علي النشر الدولي من ناحية أخري.

وفى سياق متصل شهدت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا زيارة وفد إماراتي رفيع المستوى، برئاسة صالح السعدي، نائب السفير الإماراتي، وذلك في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين الشقيقين، وحظي الوفد باستقبال حافل من قيادات الجامعة، على رأسهم د. نهاد المحبوب القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، حيث تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية بين مصر والإمارات.

وتناولت الزيارة عدة محاور رئيسية، من بينها تبادل الخبرات حيث بحث الجانبان سبل تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، كما استعرض الوفد الإماراتي تجربته الرائدة في مجال الفضاء والتكنولوجيا، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك في هذا المجال، وناقش الجانبان سبل تطوير المناهج التعليمية ومواكبة أحدث التطورات في مجال التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، كما تم الاتفاق على تطوير برامج أكاديمية مشتركة تلبي احتياجات سوق العمل.

وأكدت الزيارة على عمق العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، مما يسهم في تعزيز مكانة البلدين على الساحة الأكاديمية العالمية.

وتعد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا واحدة من أعرق وأوائل الجامعات الخاصة فى مصر، وتحتل الجامعة مكانة مرموقة بين الجامعات فى المجالات العلمية والبحثية والصحية والمسئولية المجتمعية، لتصبح إحدى الجامعات العريقة التي يحتذى بها وبسمعتها وكفاءة خريجيها، وكانت قد احتفلت الجامعة مؤخراً بيوبيلها الفضى ومرور 25 عامًا على إنشائها.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تفتتح مشروع دار الأيتام بإقليم أوروميا في إثيوبيا
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل بجنوب إفريقيا "وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى"
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة النقل في جنوب أفريقيا «وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى»
  • رئيس الدولة يمنح وزيرة البيئة في تشيلي وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى
  • وفد أممي في المخا.. جهود جديدة لتعزيز التنسيق ودعم المشاريع الإنسانية
  • اليماحي: محمد بن زايد يتبنى رؤية شاملة لبناء المستقبل
  • عاجل - الرئيس التركي يثمن جهود مصر وقطر في وقف العدوان الإسرائيلى على غزة
  • «حماة الوطن» يثمن مخرجات «إعلان القاهرة» لقمة منظمة الدول الثماني النامية
  • جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تتعاون مع سلطنة "عمان" و"الإمارات" لتعزيز التبادل الأكاديمي
  • مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد على أهمية دور الأديان في نشر قيم التسامح