توجه ملايين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، لتقترب المنافسة الرئاسية المذهلة من نهايتها، وتعليقا على ذلك كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة إيمان زهران أستاذ العلوم السياسية لتكشف عن رؤيتها وتوقعاتها للمشهد.
 

 

أي من المعسكرين أوفر حظا بحسم نتجية الانتخابات؟

من الصعب الحديث عن تلك النقطة خاصة وأن هناك تغيرات مستمرة بإستطلاعات الرأى ، فضلا عن رهانات الولايات الترجيحية والمجمع الانتخابى، كل تلك العوامل لاتزال بمثابة "إختبارات الحسم" لدى كلا المعسكرين.

 
 


ترامب أم هاريس.. من الأفضل من وجهة نظرك؟ وم الأفضل للمنطقة العربية؟ ومصر تحديدا؟

على الرغم من أن كل منهم لديه الأجندة الخاصة وفقا لمنظورة وخبرته الشخصية فى إدارة ملفات المنطقة العربية، إلا أنه لازالت "الدولة العميقة" والنمط المؤسسى مسيطرا على إدارة السياسية الخارجية الأمريكية، والتى تهدف إلى الخروج الأمن من منطقة الشرق الاوسط مقابل إستمرار الحفاظ على مصالح الحلفاء بالمنطقة وفى مقدمتهم إسرائيل. فضلا عن ذلك، فإن إدارة هاريس من المرجح عدم إختلافها كثيراً عن إدارة الرئيس جو بايدن، وخاصة فيما يتعلق بملفات السياسة الخارجية. مقابل توجهات ترامب الذي يميل في تصريحاته إلى إنهاء الحروب المستمرة مقارنةً بهاريس التي لا تُظهِر موقفاً حاسماً بهذا الشأن بما يدعم تفضيلات المنطقة للمرشح دونالد ترامب.  
 


كيف يتدخل اليهود واللوبي الصهيوني؟ ومن الأفضل بالنسبة لهم؟

تُبنى تلك النقطة على النسب التصويتية لليهود بالولايات المتأرجحة، والتى تُعد ولايات حاسمة بالعملية الانتخابية الجارية. فعلى سبيل المثال: وفقا لاستطلاع الرأى الذى أجراة "المجلس اليهودي الديمقراطي لأمريكا" بنهاية أكتوبر المنصرم على عينة من اليهود الأمريكيين بالولايات المتأرجحة، الذين يتجاوز تعدادهم مليون ناخب؛ فإن 71% من اليهود بالولايات المتأرجحة يؤيدون هاريس، في مقابل 26% فقط يؤيدون ترامب. وبالرغم من ذلك فإن ترامب شهد تأييداً أكبر في ولايات حزام الشمس عن ولايات حزام الصدأ على نحو ما يدفع بمزيد من الضبابية حول التوجهات التصويتية لليهود خاصة مع خياراتهم الإنتخابية ترتكز بشكل أكبر على موقف المرشحين وأجندتهم فى إدارة عدد من الملفات النوعية، أبرزها: مستقبل الديمقراطية، والإجهاض، والعوامل الاقتصادية، الهجرة ..إلخ.  
 


هل متوقع حدوث أعمال شغب وخاصة بعد حشد قوات الحرس الوطني؟

كل السيناريوهات متاحة إستنادا إلى الخبرة التاريخية بالإنتخابات السابقة، وما لحق بها من حالة فوضي. 



هل من المتوقع حدوث تزوير في نتيجة الانتخابات؟

من غير المستبعد هذا السيناريو خاصة مع تطور القدرات السيبرانية فى إدارة الفوضى العابرة للحدود. فضلا عن إحتمالات إعادة إنتاج سيناريوهات التدخلات الخارجية فى إدارة العملية التصويتية بالانتخابات الامريكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب اليهود فى إدارة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الموقف العربي الموحد ضرورة لمواجهة التصعيد في القضية الفلسطينية

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن البيان الصادر عن السلطات السعودية يأتي في إطار استكمال الدعم العربي للقضية الفلسطينية، والذي تقوده مصر بشكل واضح، مشيرًا إلى أن القاهرة حدّدت موقفها الثابت منذ أكثر من 15 شهرًا، حيث شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، ووضع خطوطًا حمراء في هذا الشأن.

البيت الأبيض: ترامب مستعد لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع جميع شعوب المنطقةمستشار «ترامب» يكشف تفاصيل صفقة القرن وفكرة ضم غزة للولايات المتحدة |فيديو

وأضاف سلامة، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أن تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لن تتحقق دون حل سياسي قائم على مبدأ الدولتين، وليس عبر اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، موضحًا أن الصمود الفلسطيني يعد شاهدًا على رفض هذه المحاولات، في حين أن الدعم المصري يمثل عنصرًا محوريًا في هذا الإطار.

وأشار إلى أن البيان السعودي، إلى جانب الموقف الأردني الثابت، يعكس أهمية استقطاب الدعم العربي، ما يستوجب حوارًا عربيًا-أمريكيًا لتوضيح الأمور للإدارة الأمريكية، محذّرًا من أن السياسات الحالية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر الإقليمي، بدلًا من تحقيق الأمن والاستقرار.

وأوضح أن الموقف العربي الموحد ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية تمليها الظروف الراهنة، ليس فقط لحماية القضية الفلسطينية، ولكن أيضًا للحفاظ على مكانة الكتلة العربية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، كما أشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تحقيق السلام هي في الواقع محاولة لفرض التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية كشرط لحل الصراع.

وشدد سلامة على أن التحرك العربي يجب أن يشمل زيارات رفيعة المستوى لرؤساء الدول العربية إلى البيت الأبيض، أو الدعوة إلى قمة عربية-أمريكية، بهدف وضع أجندة عربية موحدة، وتوزيع الأدوار، وتوظيف أوراق الضغط المتاحة لمواجهة التصريحات التي تستفز الشعوب العربية وتهدد استقرار المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية مُتحدثًا عن تهجير الفلسطينيين: «فكرة تعود للمشروع الصيهوني «خاص»
  • بالفيديو.. أستاذ علوم سياسية: طرح ترامب حول غزة غير عملي ومرفوض عالميًا
  • أستاذ علوم سياسية: طرح ترامب حول غزة غير عملي ومرفوض عالميًا
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب يتخذ قرارات بعيدة عن مؤسسات الأمن القومي الأمريكي
  • أستاذ علوم سياسية: هناك تعارض بين فرض رسوم جمركية وزيادة الصادرات في أمريكا
  • أستاذ علوم سياسية: الموقف العربي الموحد ضرورة لمواجهة التصعيد في القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: فكرة ترامب عن غزة خالية وتكرس منهج الترحيل
  • أستاذ علوم سياسية: أفكار ترامب بشأن الشرق الأوسط خيالية وغير مدروسة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر وقفت وقفة شجاعة ضد التهجير
  • أستاذ علوم سياسية: تصريحات ترامب عن غزة محاولة لتبريد الساحة الإسرائيلية