كيف تمكن ترامب من الأدلاء بتصويته في الانتخابات على رغم من إدانته؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أدلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب بصوته، اليوم الثلاثاء، في مقاطعة بالم بيتش مع زوجته ميلانيا، على الرغم من إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام في محكمة مانهاتن بـ 34 تهمة جناية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال.
لماذا يستطيع دونالد ترامب التصويت رغم إدانته بجريمة؟
في حين أن ولاية فلوريدا بشكل عام تجعل من الصعب على الأشخاص المدانين بارتكاب جرائم التصويت حتى يقضوا مدة عقوبتهم كاملة، فإن ترامب يستفيد من حقيقة إدانته خارج الولاية.
يحدد قانون فلوريدا أن الأشخاص المدانين خارج الولاية يخضعون لقوانين التصويت في أي ولاية تمت إدانتهم فيها - نيويورك، في هذه الحالة. يمكن لترامب أن يشكر قانون ولاية نيويورك لعام 2021 على امتيازات التصويت التي يتمتع بها في هذه الانتخابات، وهو القانون الذي يسمح للمجرمين بالتصويت إذا لم يكونوا مسجونين حاليًا.
وفي قضية ترامب، أُدين في نيويورك في مايو/أيار الماضي، لكن لم يُحكم عليه بعد. وهذا يجعله ناخبًا مؤهلاً في ولاية فلوريدا.
وكان من المقرر أصلاً أن يُحكم عليه في القضية في 18 سبتمبر/أيلول، لكن محاميه طلبوا في 14 أغسطس/آب تأجيل الحكم عليه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. وقالوا إن التأخير ضروري لحل التحديات القانونية المستمرة لإدانته.
وفي أوائل سبتمبر/أيلول، أصدر القاضي خوان ميرشان أمراً بتأجيل إصدار الحكم حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد الانتخابات.
كتب ميرشان أنه اتخذ القرار 'لتجنب أي ظهور - مهما كان غير مبرر - بأن الإجراء قد تأثر أو يسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يكون المدعى عليه مرشحًا فيها'.
ما هي الجرائم التي أدين بها ترامب؟
وأدانت هيئة محلفين بالإجماع ترامب في مايو/أيار الماضي بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات تجارية مرتبطة بدفع أموال مقابل الصمت لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز قبل انتخابات عام 2016. وذكر ممثلو الادعاء أن ترامب وقع على مخطط لإخفاء المبالغ المستردة لمحامي قام بتحويل مبلغ 130 ألف دولار 'أموال الصمت' إلى ولاية أفلام البالغين قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية لعام 2016. ونفى ترامب هذه الاتهامات ودفع ببراءته.
قال المدعي العام لمنطقة مانهاتن، ألفين براج، في أوائل سبتمبر/أيلول بعد إدانة ترامب: 'أدانت هيئة محلفين مكونة من 12 من سكان نيويورك بسرعة وبالإجماع، دونالد ترامب بـ 34 تهمة جنائية'.
لدى ميرشان نطاق واسع في تحديد جملة ترامب. وتحمل التهم عقوبة قصوى تصل إلى أربع سنوات في السجن، ولكن يمكن لميرشان أيضًا إصدار حكم يتضمن مجموعة متنوعة من بدائل السجن، بما في ذلك المراقبة. يتوقع معظم المراقبين القانونيين أن يتجنب ترامب عقوبة السجن، نظرًا لوضعه كمجرم لأول مرة والأحكام الصادرة عليه لنفس الجريمة في قضايا أخرى.
ونفى ترامب جميع الاتهامات في هذه القضية، فضلا عن أربع قضايا جنائية أخرى، اثنتان منها تدوران حول جهوده لإلغاء انتخابات 2020، وواحدة تم رفضها، حيث اتهم بأخذ وثائق سرية من البيت الأبيض في نهاية فترة رئاسته.
وإلى أين ستتجه هذه الأمور من هنا يمكن أن يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان ترامب قد تم انتخابه أم لا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرشح الجمهوري الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب ترامب مسجون أمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عاجل:- دونالد ترامب يفجر مفاجأة: أرغب أن أكون البابا القادم خلفًا للبابا فرنسيس
فجّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مفاجأة غير متوقعة خلال مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، حيث أعلن رغبته الشخصية في أن يكون هو البابا المقبل، خلفًا للبابا فرنسيس الذي توفي الأسبوع الماضي، في تصريحات أثارت الجدل على المستويين السياسي والديني داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وفي رده على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين حول الشخص الذي يفضل رؤيته في منصب بابا الفاتيكان، قال ترامب بلهجة واثقة: «أود أن أكون أنا البابا، سيكون ذلك خياري الأول»، ما أثار ضحكات البعض، واستغراب البعض الآخر، بينما سجلت وسائل الإعلام تصريحاته بدقة لما تحمله من دلالات مثيرة في التوقيت والمضمون.
ترامب يشير إلى كاردينال من نيويورك دون حسم موقفه النهائي
رغم ما بدا من حماس ترامب لتولي المنصب الروحي الأرفع عالميًا في الكنيسة الكاثوليكية، أوضح لاحقًا أنه لا يملك تفضيلًا واضحًا لأي مرشح بعينه، لكنه ذكر اسم الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، واصفًا إياه بأنه "جيد جدًا"، وهو ما فسّره متابعون بأنه إشارة ضمنية إلى دعمه له، رغم أن دولان لا يُعد من أبرز الأسماء المرشحة حاليًا لخلافة البابا الراحل.
وأثارت تلك الإشارة اهتمام المحللين، خاصة وأن ترامب دائم الانتقاد لمؤسسات دينية، لكنه حافظ على علاقة طيبة مع بعض القادة الكاثوليك الأمريكيين خلال فترة رئاسته، لا سيما في قضايا تتعلق بالحرية الدينية والإجهاض.
السيناتور ليندسي جراهام يدعم الفكرة بشكل مفاجئوفي تفاعل لافت مع تصريحات ترامب، قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام إنه متحمس لسماع أن الرئيس السابق منفتح على فكرة أن يكون البابا القادم، وكتب عبر منصة «إكس» (تويتر سابقًا):
"أدعو المجمع البابوي أن يبقى منفتحًا على هذا الاحتمال. أول رئيس أمريكي وبابا في آن واحد؟ ترقبوا الدخان الأبيض... ترامب".
وتعكس تصريحات جراهام دعمًا غير تقليدي للفكرة، خاصة وأن القانون الكنسي للكنيسة الكاثوليكية لا يمنع بالضرورة أن يكون البابا غير كاردينال، إلا أن التقاليد البابوية تجعل من غير المرجح اختيار شخصية علمانية، غير كاثوليكية، وغير متمرسة دينيًا للمنصب.
الفاتيكان لم يعلق حتى الآن.. ومراقبون يرون التصريح ساخرًا أو رمزيًامن جانبه، لم يصدر عن الفاتيكان أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن هذه التصريحات، التي يرى العديد من المراقبين أنها تندرج تحت طابع السخرية أو الرمزية السياسية، أكثر من كونها رغبة حقيقية من ترامب في تولي المنصب الديني الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية.
ويعتقد محللون أن ترامب أراد من خلال هذا التصريح إثارة الجدل الإعلامي ولفت الأنظار، وهو أسلوب اعتاد عليه خلال سنوات عمله السياسي، إذ سبق له أن صرح برغبته في أدوار غير تقليدية، مستخدمًا لغة مبالغ فيها أو رمزية، خاصة عندما يريد توجيه رسائل سياسية.
هل يمكن قانونًا أن يصبح ترامب بابا؟من الناحية النظرية، لا يوجد في القانون الكنسي ما يمنع انتخاب بابا من خارج مجمع الكرادلة أو من خارج رجال الدين الكاثوليك، بل أن بعض الباباوات في العصور القديمة لم يكونوا كهنة قبل انتخابهم.
لكن في العصر الحديث، بات هذا الأمر شبه مستحيل، نظرًا لتعقيد التقاليد الكنسية ومتطلبات القيادة الروحية واللاهوتية.
ويشترط القانون الكنسي أن يكون البابا كاثوليكيًا، ذكرًا، معمّدًا، وعلى دراية بالشؤون الدينية، ويفضّل أن يكون كاردينالًا متمرسًا.
أما ترامب، فهو بروتستانتي الإنتماء، ولا يحمل أي خلفية لاهوتية أو كنسية، مما يجعل ترشحه مجرد فكرة غير قابلة للتحقيق فعليًا.
وفاة البابا فرنسيس تفتح باب التكهناتتأتي تصريحات ترامب بعد أسبوع من إعلان وفاة البابا فرنسيس، الذي ترأس الكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013، وكان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وواحدًا من أكثر الباباوات انخراطًا في القضايا الاجتماعية والسياسية المعاصرة، بما في ذلك ملف اللاجئين، والتغير المناخي، والحوار بين الأديان.
وقد بدأت التكهنات بالفعل حول هوية البابا الجديد، مع ترجيحات بأن يكون من إفريقيا أو آسيا، أو أحد الكرادلة المحافظين من أوروبا، وسط دعوات إلى اختيار شخصية قادرة على مواصلة إصلاحات فرنسيس وتعزيز تماسك الكنيسة في ظل تحديات العصر.
ترامب وموجات الجدل المتكررةمن المعروف عن دونالد ترامب قدرته الفائقة على إثارة الجدل والتصدر الإعلامي بتصريحات خارجة عن السياق أو تحمل طابع التحدي للمألوف، سواء في الداخل الأمريكي أو خارجه.
وقد استغل سابقًا العديد من القضايا الدينية لكسب تأييد شريحة من الناخبين المحافظين، ما يجعل من هذا التصريح الأخير محاولة جديدة للعودة إلى دائرة الضوء، في ظل الحديث عن احتمال خوضه انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة.