قرب البيت الأبيض.. يهود ومسيحيون ومسلمون يصلون معا من أجل الوطن
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
على بعد خطوات من البيت الأبيض، اجتمع رجال دين يهود ومسيحيون ومسلمون للصلاة من أجل الوطن، الثلاثاء، تزامنا مع تصويت الأميركيين لاختيار رئيس جديد، وسط حالة استقطاب شديدة يشهدها المجتمع الاميركي.
وأقيمت الصلاة في أكبر كاتدرايات العاصمة الأميركية، واشنطن، ومن المقرر أن تستمر الفعاليات حتى العاشرة من مساء يوم الانتخابات، والهدف هو الصلاة من أجل السلام والوحدة للشعب الأميركي، وفق مراسل قناة الحرة.
وتشير الكاتدرائية في حسابها على فيسبوك إلى أنها جمعت ممثلين عن الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية، من أجل الصلاة يوم الانتخابات، من أجل "السلامة، والانتخابات الحرة والنزيهة، والانتقال السلمي للسلطة".
وقال ممثل الديانة الإسلمية في صلاته: "من يشجع البر والتعاطف والمصالحة بين الناس هو من يعرف الله ومن يفعل ذلك سيكافيء. أيها الرب الحي العظيم والمحب إصلح أرواحنا لنستمع إلى صوت الحق والمنطق في بلادنا... مع احترام كامل لحقوق الإنسان والكرامة والأمن".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وقال الممثل المسيحي: "أيها الرب مصدر الفهم والحكمة بارك هذا الوطن وكل من يعيشوا فيه. في بلد يشعر فيها كثيرون بالخوف والغضب، أعطنا الشجاعة والعطف والقدرة أن نحترم جيراننا وإن اختلفت آراؤهم عن آرائنا. إسمح لنا أن ننظر لبعضنا البعض ليس كأعداء ولكن كأولاد محبين خلقوا على صورتك. إنزع البغض من صدرونا وإزرع المحبة والنية الطيبة محل البغض. إسمح لنا أن نرمم هذا البد الجريح".
ويقول مراسل الحرة إن هذه الصلاة تكتسب أهمية خاصة في هذه الظروف والبيئة الاستقطابية، وسط مخاوف من عدم قبول نتائج الانتخابات وانتشار العنف، وهو ما يدلل عليه الانتشار الأمني المكثف في واشنطن، حتى أن بعض المتاجر وضعت بوابات خشبية تحسبا لأعمال عنف.
ويريد رجال الدين من خلال هذه الصلاة القيام بدورهم الأخلاقي والإنساني في يوم حاسم بكل المقاييس والكثير من الرهانات مرتبطة به للشعب الأميركي المختلف والمتنوع بأعراقه ودياناته.
ولطالما لعبت كاتدرائية واشنطن دورا تاريخيا في الكثير من الأحداث، لاسيما في تشييع جنائز الرؤساء. ويرتادها الرؤساء الأميركيون من خلفيات مسيحية مختلفة، مما يعكس تنوعا فريدا تتمتع به.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع واشنطن
كان الحزب الليبرالي الحاكم يواجه هزيمة تاريخية مؤكدة في الانتخابات هذا العام، قبل أن يشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشهد بإعلانه حربًا اقتصادية على كندا، ملوّحًا بضمها كـ"الولاية الحادية والخمسين"، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وقلبت المعادلات السياسية داخل البلاد.
أدى مارك كارني، الخبير الاقتصادي والمحافظ السابق لبنك كندا، اليمين الدستورية كرئيس وزراء جديد، خلفًا لجاستن ترودو، الذي أعلن استقالته في يناير/كانون الثاني لكنه بقي في السلطة حتى انتخاب الحزب الليبرالي الحاكم لزعيم جديد.
يتولى كارني المنصب في مرحلة حساسة، حيث يواجه تحديات كبيرة، على رأسها الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى تهديده بضم كندا كولاية أمريكية، فضلاً عن الانتخابات الفيدرالية المتوقعة قريبًا.
ويُرجح على نطاق واسع أن يعلن رئيس الوزراء الجديد عن انتخابات عامة في الأيام أو الأسابيع المقبلة، وسط تحولات سياسية غير مسبوقة.
وكان الحزب الليبرالي الحاكم في طريقه إلى هزيمة تاريخية في الانتخابات المقبلة، قبل أن يقلب ترامب المشهد بإعلانه حربًا اقتصادية وتهديده بضم البلاد، وهو ما منح الحزب فرصة غير متوقعة لاستعادة موقعه السياسي، وربما الخروج من الانتخابات المقبلة في الصدارة.
وأكد كارني استعداده للاجتماع مع ترامب، لكنه اشترط أن يُظهر ترامب احترامًا للسيادة الكندية وأن يكون مستعدًا لاعتماد نهج أكثر شمولية في التجارة، في إشارة إلى الحاجة لحوار أكثر توازناً بين البلدين.
في المقابل، صعّد ترامب إجراءاته الاقتصادية ضد كندا، حيث فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم الكندي، وهدد بفرض تعريفات شاملة على جميع المنتجات الكندية بحلول 2 أبريل. كما استخدم الضغط الاقتصادي في تصريحاته بشأن احتمال ضم كندا، معتبرًا الحدود مجرد "خط خيالي"، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في البلاد.
Relatedحرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامببعد تهديد ووعيد.. ترامب يتراجع ويؤجل لمدة شهر فرض رسوم جمركية على كندا والمكسيكمارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو تصعيد جديد... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم على الصلب والألومنيومأدت هذه التوترات إلى ردود فعل غاضبة من الكنديين، حيث واجه النشيد الوطني الأمريكي صيحات استهجان خلال مباريات دوري الهوكي الوطني ودوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين. كما قام العديد من المواطنين بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة، واتجهوا إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية متى أمكنهم ذلك.
في ظل هذا التصعيد، شهدت النزعة القومية الكندية تصاعدًا ملحوظًا، مما أدى إلى تعزيز مكانة الحزب الليبرالي، الذي استفاد من هذه الموجة الوطنية بتحقيق تحسن في استطلاعات الرأي، ما قد يمنحه دفعة قوية في الانتخابات المقبلة.
وسيواجه كارني، الخبير الاقتصادي البارز والمحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا، تحديًا جديدًا يتمثل في قيادة البلاد خلال النزاع التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة.
وأعرب رئيس الوزراء الكندي السابق، جان كريتيان، عن ثقته في قدرة كارني على إدارة الأزمة، قائلاً للصحفيين: "سيبلي بلاءً حسنًا، فهو يحظى باحترام واسع على المستوى الدولي".
إلا أن كريتيان شدد على تعقيد المهمة التي تنتظر رئيس الوزراء الجديد، مؤكدًا أن "لا حلول سحرية" للوضع الراهن. وأضاف: "هذا ليس وضعًا عاديًا؛ لم نشهد من قبل رئيسًا أمريكيًا يغيّر رأيه كل خمس دقائق، ما يخلق مشاكل في كل مكان، وليس فقط في كندا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامب تصعيد جديد... ترامب يهدد كندا ويزيد الرسوم على الصلب والألومنيوم مارك كارني سيصبح رئيس وزراء كندا المقبل خلفا لجاستن ترودو كندادونالد ترامبالرسوم الجمركية