قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن استضافة ودعوة مصر للقمة الثلاثية المنعقدة مع الأردن وفلسطين في مدينة العلمين، تأتى فى إطار دور مصر المحوري والحاسم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتوحيد الصف الداخلي، للحفاظ على الهُوية الفلسطينية والمساعدة في الوصول لحقوقه المشروعة، وفقًا للقرارات الدولية والقانون الدولي، والتي سعت لبلورة رؤية واضحة تتعامل مع التحديات التي تواجه القضية حتى يتوحد خلفها الأشقاء العرب وتنطلق إلى المجتمع الدولي للمطالبة بالتحرك العاجل من أجل إنفاذ عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات والشعب.

وأضاف أن القمة المصرية الأردنية الفلسطينية والتي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مدينة العلمين الجديدة، جاءت تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر لتوحيد الرؤى تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، كما عملت على بحث كيفية تفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة، وهو ما تم تأكيده في البيان الختامي بدعم فلسطين فى الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطينى على جميع الأصعدة فى سبيل استعادة حقوقه، وتأمين الحماية الدولية، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين فى ظل العدوان المُتكرر والأحداث المؤسفة التى تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأشار "العسال"، إلى أنها بعثت برسالة حول أهمية توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة أن استمرار الوضع الراهن له أثره السلبي على الأمن والاستقرار وزيادة حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة، إذ أكد القادة على الأولوية التى توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية، في تسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمنى واضح، وتجسيدها كدولة مستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام ۱۹٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لا سيما وأن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجى وضرورة إقليمية ودولية.

ونوه إلى أن القمة الثلاثية تأتي انطلاقا لما تتمتع به مصر والأردن من ثقل وتأثير بالمحافل الدولية والإقليمية كونهم مفتاح السلام بالمنطقة، علاوة على أن القضية الفلسطينية تمثل قضية مركزية لهم وعلى رأس الأولويات لاعتبارات عدة ومنها الشعور بالمسئولية تجاه الحق الفلسطيني والحرص على إنهاء معاناة الشعب وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة.

وأوضح أن القمة جاءت بعدما عقد في مدينة العلمين اجتماع الفصائل الفلسطينية بحضور الرئيس الفلسطيني، وهو ما يبلور ما تعمله عليه الدولة المصرية من أجندة واضحة لحشد الدعم الدولي الهادف لإنهاء العدوان واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وما تضعه من أولوية للدفاع الدائم في جميع المحافل عن فلسطين وشعبها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هاني العسال مجلس الشيوخ لجنة الاسكان فلسطين مدينة العلمين القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الدور المحوري للحرف اليدوية في حماية التراث على مائدة أيام الشارقة التراثية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناقش المقهى الثقافي، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لأيام الشارقة التراثية الدور المحوري للحِرف اليدوية، في حماية الموروث الثقافي، وتعزيز الهُوية الاجتماعية، وخلق فرص اقتصادية، من خلال دعم وتشجيع الأعمال اليدوية، من المطرّزات والمنسوجات، وغيرها من الحِرف.
شارك في الجلسة، التي أدارتها  عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث؛ الدكتور خالد متولي، مدير مركز دراسات الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون بمصر، و حسن الغردقة، الباحث في مجال المهن والحِرف التقليدية، و عبدالعزيز المبرزي الشويش، الفنان التشكيلي والباحث في مجال الأدب الشعبي، والدكتور نجيب الشامسي، الكاتب والخبير الاقتصادي، و عبدالله عبدالرحمن العقيلي، الباحث في مجال التراث.
ركّزت مداخلة خالد متولي، على التحديات التي يواجهها الباحثون في مجال التراث، خاصة في مجال التدوين والتوثيق، وذلك بسبب ما أطلق عليه «الانفجار المعلوماتي»، ودعا إلى ضرورة إيجاد نظرة استشرافية، تحفظ للحِرف والمهن التقليدية خصوصيتها وفرادتها.
نجيب الشامسي، تناول الجوانب الاقتصادية للمهن والحِرف التقليدية، حيث دعا إلى الاستفادة منها، بتعزيز السياحة التراثية في الدولة، وخلق سوق خصب مليء بالاستثمار.
بدوره أكد حسن الغردقة، أن ابتكار مشاريع اقتصادية تستلهم التراث، خلق حركية اقتصادية، ووفّر فرصة للحِرفيين للاندماج في سوق العمل، والمحافظة على تراثهم وصنعتهم.
عبدالعزيز المبرز، في مداخلته، أظهر تحفظه على مصطلح التطوير، الذي اعتبره بداية لإفقاد التراث خصوصيته، ومع أنه مهم؛ فقد أكد ضرورة الحرص على أن لا يمسّ جوهر العملية التراثية.
آخر المتحدثين، كان عبدالله عبدالرحمن، الذي قال إنه تبنى مشروعاً خاصّاً، يقوم على التوثيق الفوتوغرافي للحِرف والمهن التقليدية، في مختلف البلدان العربية، ومحاولة إبراز أوجه الائتلاف والاختلاف فيما بينها، وتقديمها بوصفها مادةً خصبةً، تخدم الباحثين.

مقالات مشابهة

  • الدور المحوري للحرف اليدوية في حماية التراث على مائدة أيام الشارقة التراثية
  • وزير الخارجية الأسبق: مصر ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية
  • دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية أصبحت محورا رئيسيا في الأجندة الدولية
  • قمتان عربية وإسلامية.. مصر تدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.. الخارجية تعلن التوافق على اجتماع وزاري طارئ لـ"التعاون الإسلامي".. وخبراء: الموقف المصري حائط صد يفشل مخططات التهجير
  • دفاع النواب: مصر ركيزة استقرار الشرق الأوسط ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية
  • الدور المحوري للشعب الفلسطيني في التصدي للتهجير
  • المبيضين: الموقف المصري والأردني ثابت في دعم القضية الفلسطينية
  • «أستاذ علاقات الدولية»: مصر والأردن حائط الصد الأول المدافع عن القضية الفلسطينية
  • خبير: مصر حصن القضية الفلسطينية أمام أمريكا والاحتلال الصهيوني