"إسكندريةالماضي والحاضر" ورشة المصور السينمائي لإعادة إحياء تراث الإسكندرية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تحدث المصور السينمائي جوزيف كرم لـ "الفجر" خلال بث مباشر عن ورشة العمل المتميزة "إسكندرية الماضي والحاضر"، التي أُقيمت مؤخرًا بمشاركة مجموعة من الشباب المبدعين وقد شارك وأشرف على تدريب المشاركين بها، وتأتي في إطار مبادرة "سينما وفن من أجل التنمية"، التي تهدف إلى تعزيز دور الفن في التغيير الاجتماعي.
وأشار "كرم" إلى أن الورشة ركزت على استخدام الهواتف المحمولة في صناعة الأفلام الوثائقية، حيث تم تدريب المشاركين على تقنيات التصوير الفوتوغرافي والإخراج السينمائي، بالإضافة إلى أساسيات الصوت والمونتاج وهدفت الورشة إلى تمكين الشباب من إنتاج فيلم وثائقي قصير يسلط الضوء على تراث مدينة الإسكندرية الغني والمتنوع، مُجمعين بين الماضي والحاضر في مشهد سينمائي فني يعكس هويات المدينة وثقافتها.
وجاء ذلك ضمن الفاعلية الثقافية "إسكندرية الماضي والحاضر" بمعرض للتصوير الفوتوجرافي ومشاريع أفلام قصيرة بالقنصلية الإيطالية الفخرية في الإسكندرية وفاعليات أيام التراث السكندري بالقنصلية الإيطالية بمحطة الرمل بالإسكندرية، وبالشراكة مع مؤسسة Torraha طُرَاحه ومؤسسة AnpieMed.
وأردف "كرم" حديثه عن المجهودات التي قدمت من قبل الدكتور محمد عادل الدسوقي حيث قدم للمشاركين رؤية فنية حول كيفية توظيف هذا المعلم التاريخي في الأفلام الوثائقية، ورسم الطريق الفني للفنار القديم، مما أتاح لهم فرصة فهم العلاقة بين التراث البصري والذاكرة الثقافية، وكيفية دمجها في أعمالهم السينمائية.
وأوضح "كرم" الدور الهام لأرتباط المشاركين العميق بالإسكندرية، عبر ربط صورهم الفوتوغرافية بذكرياتهم الشخصية وبرغم التغيرات التي شهدتها المدينة، أشار إلى أن الإسكندرية تبقى حية في وجدانهم، وأن وجودهم فيها اليوم يسمح لهم بتوثيق تاريخها وهويتها من خلال عدساتهم.
وأردف قائلًا " تمكنا خلال الورشة توضيح للمتدربين المواقع التاريخية التي تعكس تطور مدينة الإسكندرية، بدءًا من مكتبة الإسكندرية كرمز ثقافي، مرورًا بالفن والفنانين الذين أثّروا فيها، وصولًا إلى منطقة فنار الإسكندرية التي كانت مركزًا هامًا للتجارة والملاحة البحرية. هذه الأماكن ساعدت المشاركين على فهم تطور المدينة وتاريخها الغني الذي يمتد عبر العصور.
وعقب "كرم" عن مدى تأييده لإختيار مدينة الإسكندرية في يوم المدن العالمي الذي شهدناه منذ أيام باستضافة هذه اليوم ضمن ٢٦ ألف مدينة أخرى، مؤكدة وذلك لأنها مدينة مختلفة تجذب الجميع فهي منارة الفن ومنارة التاريخ والتراث.
وعقب "كرم" لإختيار مدينة الإسكندرية للاحتفال بيوم المدن العالمي، الذي تم مؤخرًا بمشاركة 26 ألف مدينة حول العالم، مؤكدًا تأييده الكامل لهذا الاختيار. وقال كرم إن الإسكندرية مدينة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الفن وتاريخها العريق، مما يجعلها نقطة جذب للجميع مضيفًا أن الإسكندرية تمثل منارة ثقافية وتاريخية، حيث تعكس روحها المتجددة إرثًا حضاريًا يظل حيًا في ذاكرة العالم.
وكشف جوزيف كرم مدرسته في التصوير السبنمائي والتي تستلزم القراءة كمصدر أساسي للوصول إلى المعلومة، محذرًا من الاقتصار على مشاهدة الأفلام فقط، وذلك من أجل تطوير فهم أعمق وأشمل. وأشار إلى المشاريع السينمائية التي أشرف عليها في إطار مبادرة "سينما وفن من أجل التنمية"، مثل "راقودة" و"ضوء من الماضي".
وقدم كرم والمشاركين في فيلم "راقودة" جانب الانتماء العميق الذي يشعر به كل إسكندراني تجاه مدينته، حيث تظل الإسكندرية حاضرة في القلب وفي الذاكرة، رغم التغيرات التي قد تطرأ عليها. أما في "ضوء من الماضي"، فقد دارت أحداث الفيلم حول فتاة أجنبية تأتي إلى الإسكندرية لاكتشاف تاريخ فنارها العريق وتراثها البحري، بمساعدة سيدة مصرية تُعرّفها على معالم المدينة الثقافية.
واختتم "كرم" حديثه بالتأكيد على التأثير الفريد لبحر الإسكندرية على سكان المدينة، مشيرًا إلى أن البحر لا يعد مجرد خلفية طبيعية، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية المدينة. وقد أثر هذا البحر في سكان الإسكندرية على مر العصور، غرس فيهم روح التحدي والمثابرة، وألهمهم السعي المستمر نحو التقدم. وأضاف كرم أن البحر الإسكندراني، بكل ما يحمله من تاريخ وأسطورة، كان ولا يزال مصدر إلهام في مختلف مجالات الحياة، من الفن إلى التجارة، مما جعل المدينة تمزج بين القوة والإبداع في نسيجها الثقافي والاجتماعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتماعي استخدام الهواتف الإخراج السينمائي الأفلام الوثائقية التصوير الفوتوغرافي الهواتف المحمول الهواتف المحمولة الشراكة الفخري بث مباشر حول العالم صناعة الأفلام فوتوغرافي للمشاركين مبدعين مدینة الإسکندریة الماضی والحاضر
إقرأ أيضاً:
تصريحات صادمة.. مُحسن جابر: “لا أرغب في الحياة”.. وهذه خليفة “أم كلثوم” وأمنيتي الأخيرة
كشف المُنتج المصري محسن جابر، لأول مرة عن فنانته المُفضلة التي يعتبرها خليفة “أم كلثوم”، هذا بجانب رأيه في أغاني المهرجانات، وكواليس أزمته حول تراث كوكب الشرق، وأمنيته الأخيرة خلال لقائه الإعلامي – “الاخير في مشواره” – في برنامج “حبر سري”، تقديم أسما إبراهيم.
وقال جابر، إن فيروز وشيرين عبدالوهاب، هما الصوتين المفضلين عنده بعد الراحلة “أم كلثوم” ويتمنى الإنتاج لهما قبل وفاته.
وحول خليفة “كوكب الشرق”، رد جابر بأنها “شيرين عبدالوهاب”، متابعاً: “شيرين صوت بحبه ولم أنتج لها وأتمنى أختم حياتي بإنتاج عمل فني لها”.
وبخصوص أزمتها مع شركة روتانا وظروف حياتها الشخصية التي أدخلتها في دوامة من المشكلات خلال السنوات الأخيرة، قال إن شيرين كان لها ظروفها، وقد أنهتها وستظل من الأصوات المحببة لقلبه في الوسط الفني.
وتحدث محسن جابر، عن تفاصيل أزمته حول تراث كوكب الشرق “أم كلثوم” وحقوق الملكية الفكرية، لافتاً إلى أنه يثق في عدالة القضاء المصري في قضايا النزاع حول التراث.
ونفى جابر، استيلائه على تراث أم كلثوم، بقوله: “لم أستول على التراث، كان سيباع للخليج وتدخلت واشتريته، لماذا يحدث كل هذا الآن”.
وفي هذا الشأن السابق رفض جابر، اتهامه بسرقة التراث، بقوله: “أصعب قرار خدته في حياتي الأيام دي، إني مش عاوز أعيش اليومين دول، تعبت وقررت أطلع برا الوسط الفني تماماً، وأنا بستحمل وممكن أشيل حمل جبال، لكن محبتش أنهي حياتي بشكل درامي، اللي بيحصل معايا الأيام دي أنا مش متقبله”.
كما أكد أنه لم يفته شيئاً في حياته العملية، حيث قدم كل شيء جيد وأدخل السرور على قلوب الجميع، بقوله: “عملت كل حاجة كويسة، وكل بصمة جميلة، وأدخلت السرور في كل بيت في المنطقة العربية والجاليات المصرية والعربية في العالم كله”.
كما تحدث عما أطلق عليه “الذكاء الفني”، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من المطربين ليس لديهم ذكاء فني.
وعن ذلك يقول، إن المطرب الذي يمتلك صوتاً قوياً ولا يستمر، هو دليل على أن ذكائه الفني مفقود، لكن دور المنتج الفني مُهم في بروز هالة الفنان وتألقه.
كما تحدث عن فكرة التسويق، وأشار إلى أن بعض المطربين لجأوا لتسريب الألبومات الخاصة بهم لكي تحقق انتشاراً، لكن هذه العملية تؤثر على المنتج في النهاية.
وبخصوص المهرجانات، أوضح جابر، أن السوق الفني لا يسود فيه المهرجانات فقط، بقوله: “طول عمرنا في إنتاج الحلو، وفي الشعبي وفي المتوسط، وكل الأنواع، والمهرجانات بقت الصفة السائدة، لأن الطرب الكلاسيكي اختفى ونسبته قلت”.
وشدد جابر على أن المهرجانات نوعاً من أنواع الفن ويجب التعامل مع الكلمات الخارجة لكن دون وقف المهرجانات بشكل عام.
وفي رسالته الأخيرة، قال جابر إنه سعيد بكل ما قدمه على مدار عشرات السنوات، وبالسرور الذي أدخله على كل بيت مصري وعربي، ولا يرغب سوى أن يتقبله الله بقبول حسن “ويحسن ختامه”.
واتخذ قراره على الهواء، بعدم ظهوره عبر وسائل الإعلام مجدداً، مؤكدا أن لقائه مع الإعلامية أسما إبراهيم هو الأخير له.