توقف التصويت في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا بعد ساعات من بدء الاقتراع بالانتخابات الأمريكية، بسبب عطل في برنامج الكمبيوتر أدى إلى منع الناخبين من مساح بطاقات الاقتراع، كما أدى تهديد بوجود قنبلة في ولاية جورجيا أيضًا لتعطيل التصويت، فماذا حدث؟

في بنسلفانيا أدى عطل في برنامج الكمبيوتر في مقاطعة كامبريا في ولاية بنسلفانيا إلى منع الناخبين من مسح بطاقات الاقتراع في جميع أنحاء المقاطعة، وفقًا لمسؤولي الانتخابات المحليين، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

الجمهوريون: هجوم مستهدف

ونتيجة لذلك، زعم بعض الجمهوريين بأنه هجوم مستهدف في المنطقة ذات الأغلبية الجمهورية، لكن مسؤولين بالمقاطعة أكدوا أن ذلك لا أساس له من الصحة، ولا يوجد دليل على وجود احتيال وأن ما حدث هو أمر طبيعي، وأكدوا أنه سيتم احتساب كل صوت.

وقال مسؤولون في ولاية بنسلفانيا، إن مشكلات مشكلات فنية وتقنية كانت سبب العطل في مقاطعتي كامبريا وبيدفورد وكلتاهما دعمت ترامب في الانتخابات الأمريكية السابقة.

إخلاء بعد تهديد «كاذب»

وفي جورجيا، تم إخلاء مركزين للاقتراع في مقاطعة فولتون لفترة وجيزة بسبب تهديدات بوجود قنبلة، وقال مسؤولون عن الانتخابات في المقاطعة، إن التهديدات «كاذبة»، بحسب وكالة «رويترز».

وقالت نادين ويليامز، مديرة التسجيل والانتخابات في مقاطعة فولتون، إن التهديدات، التي اعتبرت كاذبة، استهدفت خمسة مراكز اقتراع، ومن بين التهديدات، تم إخلاء مكانين لمدة 30 دقيقة تقريبًا، لكنهما عادا للعمل مرة أخرى.

وتسعى المقاطعة للحصول على أمر قضائي لتمديد ساعات عمل موقعي الاقتراع لمدة 30 دقيقة بعد الموعد النهائي للتصويت على مستوى الولاية.

ويتمركز مسؤولون في إنفاذ القانون الفيدرالي في مركز قيادة الانتخابات الأمريكية بمقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن لمراقبة التهديدات المحلية والدولية المحتملة بينما يدلي الأمريكيون بأصواتهم.

وسيتم تشغيل مركز قيادة الانتخابات الأمريكية على مدار اليوم من قبل مسؤولين من وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI»؛ ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات؛ والخدمة السرية؛ وخدمة التفتيش البريدي؛ وقسم النزاهة العامة التابع لوزارة العدل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس الانتخابات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية

قال مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن، إن قرار تعليق المساعدات الأميركية المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف أحدَ أفقر البلدان العربية.

 

ونقلت رويترز عن مسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن لوكالة رويترز، بأن تداعيات القرار الأميركي بدأت تظهر تباعاً، إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها.

 

 وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية.

 

وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلاً.

 

ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.

 

وقال سامي (32 عاماً) ويسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

 

وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة بـ 14% قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45%والفقر إلى نحو 78%.

 

وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب عدم ذكر اسمه، من أن وقف مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب، لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.

 

ويرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأميركية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد.

 

وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.

 

لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأميركية "لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد".

 

وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء، لرويترز إن "حضور الوكالة الأميركية يكاد يكون منعدماً على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية".

 

ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء ويقول "القرار الأميركي الجديد لم يعنِنا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأميركية أو أي منظمات إغاثية أخرى".

 

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.

 

ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو47% من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في عام 2023.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير/ شباط 2023 إن حجم المساعدات الأميركية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأميركية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليارات دولار. لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجهت الأمم المتحدة نداء إلى المانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025 مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون إلى الدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.

 

وجاء توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الأميركية الخارجية لمدة 90 يوماً لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.

 

ويأتي وقف المساعدات الأميركية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيداً في بلد يعاني بالفعل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرباً أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.

 

 


مقالات مشابهة

  • وزير استخبارات إيران: لا تراجع عن سياسة الرد بالمثل في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • تداعيات واسعة لقرار تعليق المساعدات الأمريكية على اليمن.. هذه ملامحها
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
  • حاكمة ولاية ميين الأمريكية لـ ترمب: أراك في المحكمة .. فيديو
  • كوريا الشمالية: سنواجه التهديدات الاستراتيجية الأمريكية بطريقتنا الخاصة
  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • ترامب يهدد بقطع التمويل الفيدرالي عن ولاية أمريكية لعدم امتثالها لأمر حول المتحولين جنسيا
  • تصادم طائرتين في ولاية أريزونا الأمريكية .. فيديو