بوابة الوفد:
2025-01-31@01:45:35 GMT

«هاريس - ترامب» رهان خاسر وسبات عميق

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

أتابع عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعى نظرة تفائل هنا وتشاؤم هناك حول المرشحين فى الانتخابات الأمريكية للرئاسة التى بدأت صباح اليوم الثلاثاء، أتابع وأنا أضحك وجود معسكرين فى المنطقة العربية، الأول ينحاز لترامب والثانى لهاريس، كلا المعسكرين يبنى آمال عريضة على مرشحه وكأننا نحمل الجنسية الأمريكية، صحيح أن الولايات المتحدة هى وحدها التى تضع سياسة العالم وهى الدولة الكبرى الوحيدة فى العالم التى لا ينافسها أحد، لكن مسألة المبالغة فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين هو أمر مثير للدهشة منا كعرب، لأن هاريس وترامب وجهين لعملة واحدة، بالنسبة لبعض الدول العربية هناك وجه منهم مريح إلى حد ما فى بعض الأمور، لكن بالنسبة للقضايا الرئيسية التى تشغل العرب مثل القضية الفلسطينية أو اعتداءات الكيان الصهيونى على بعض الأشقاء فتلك السياسات لن تتغير، سيبقى الأسطول الأمريكى فى البحر المتوسط لحماية الكيان الصهيونى، وسيظل «الفيتو» الأمريكى موجود لتعطيل وتعديل أى قرار ضد الكيان الصهيونى، وستظل المساعدات العسكرية والمالية تصل إلى تل أبيب فى الميعاد الذى تطلبه حكومة الكيان.

أمريكا طوال تاريخها، وهناك فتى واحد مدلل بالنسبة لها فى منطقة الشرق الأوسط، هذا الفتى هو الشرير الذى يحرق ويقتل ويرفع راية البلطجة على الجميع.

خلال عام قام هذا البلطجى «مصاص الدماء» بقتل أبناء فلسطين حتى وصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من خمسين ألف، وتجاوز عدد المصابين المائة ألف بين طفل وسيدة وكبار سن، دمر هذا الطفل المدلل ما يقرب من ٧٠% من غزة وحولها إلى تلال من المبانى المنهارة، أصبحت غزة بقايا مدينة، لم تعد بها أسرة واحدة مكتملة البناء «الأبناء الأب الأم»، أحدهم أو كلهم شهداء، وهناك أسر كاملة استشهدت، لم يعد لها من يحمل اسمها، نعم أسر كاملة أبيدت برعاية أمريكية، وبسلاح ومساندة ودعم أمريكى.

لذلك لا أعلم كيف وبأى وجه أجد بعض العرب يبنون آمال عريضة على نجاح مرشح أمريكى بعينه أو أجد متشائم من وصول الآخر لسدة الحكم، كلاهما مر.

أمريكا هى التى ترعى دولة الكيان وحريصة على بقائها، وبقاء هذه الدولة المحتلة مرهون ببقاء أمريكا، ونحن العرب ستظل أمريكا بالنسبة لنا هى الكابوس الذى يطاردنا فى الليل والنهار.

سياستها تجاهنا قائمة على مصلحتها، ومصلحة الكيان الصهيونى الذى يحركها كما ومتى يشاء، الموضوع بينهما تخطى مرحلة المصالح إلى مرحلة الحياة والموت، إسرائيل تعتبر أمريكا قلبها النابض، الذى يمد جسدها بالدم المحمل بالاكسجين، وأمريكا تعتبر إسرائيل الابن المدلل.

و بالنسبة لنا كعرب أمريكا هى سفينة النفايات التى تحمل لنا السموم والميكروبات بكافة اشكالها.

أمريكا ليست للعرب فقط مركز السموم، و وكر الأفاعى، لكنها تمثل نفس الأمر لدول كثيرة حول العالم تضررت منها وذاقت من شرورها الكثير.

الغريب فى الأمر والشيء العجيب أن كل الأقطار العربية تعى تماما حجم العلاقة بين الكيان الصهيونى وأمريكا، ورغم ذلك مازلنا نبحث عن الأمان عندها، تريدون أن تعوا قيمة الكيان الصهيونى لدى أمريكا؟، اقرأوا هذا الرقم الذى يوضح حجم العلاقة بينهما،

منذ تأسيس إسرائيل فى عام 1948 حتى عام 2022 تلقت 158 مليار دولار مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق فى التاريخ.

فى النهاية نجحت هاريس أم سقطت، نجح ترامب أم سقط كلاهما مر، فلا تشغلوا حالكم بمن هو الرئيس القادم، الكل ينفذ أجندة واحدة تم وضعها منذ سنوات طويلة ولم ولن تتغير.

تلك الحرب الدائرة فى كل بقاع الأرض أمريكا هى كلمة السر فيها، فلا تسرفوا فى التفاؤل تجاه أحد المرشحين كلاهما مر، كلاهما لا يهمه سوى مصلحته ومصلحة الكيان الصهيونى.

فلا تصدقوا التعهد الذى قطعته نائبة الرئيس الأمريكى كامالا هاريس، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب فى قطاع غزة فى حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء فى القطاع وصل إلى مستوى غير معقول، ولا تصدقوا ترامب عندما يقول نفس المفردات، خاصة أن أمريكا لن تسمح بحل الدولتين مهما حدث.

على العرب يستيقظوا من السبات العميق الذى هم عليه، علينا كعرب البحث عن طرق أخرى للتعامل مع هذا الكيان «الأمريكى - الصهيونى».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزاد أمجد مصطفى هاريس ترامب عبر الشاشات منصات التواصل الاجتماعي التفاؤل الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا

حقًا لقد أصبح المشهد الذى يظهر به الكثيرون من الفنانين الآن عندما يتوجهون لحضور حفلات المهرجانات سواء بالداخل او بالخارج عبثيًا ولا يليق بمقام أم الدنيا الحبيبة هوليوود العرب. وقبلة كل الفنانين العرب وهى من صنعتكم انتم وغيركم، لقد أصبح البعض يتصرف حسبما يتراءى له أوحسب أهوائه دون النظر لاية اعتبارات اخرى او انهم عندما يرتكبون اية افعال سيئة او تصريحات غير لائقة. ألا يعلم هؤلاء أن أى تصرف منهم يسيء إلى المصريين، فقد ترى عندما يقع البعض منهم فى اية زلات يشار اليه بأنه مصرى.

ألم يشاهدوا ما تسجله عدسات المصورين لما يفعلونه سواء فى الفضائيات أو «السوشال ميديا» او ما يدور ويذاع عنهم على القنوات الخارجية، وانتقاد ما تم فعله من بعضهم بصفة عامة فى مهرجانات عديدة وما يرتكبونه من افعال لا تليق بمقام مصر نهائيا، لتصل إلى حد الهزل. ووصل الحال بان تدخلت شرطة البلد المقام بها المهرجان هناك بسبب ما قامت به فنانة مصرية مشهورة وما ظهرت عليه مع مطرب خليجى أثناء المشاركة فى حفل توزيع جوائز هناك، وقبلها بفتح القاف أثناء مصافحته لها بشكل مطول وتبادلهما القبل والأحضانً المثيرة، بينما تواجد فنان كان يتوسطهما ويحاول الفصل بينهما ضاحكًا وهو يقول خلاص «قبلتين كفاية» مما جعل شرطة البلد المقام بها المهرجان ان تتدخل كما أثار مقطع فيديو القبلة هذه الذى تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى الجدل، وتناقلته جميع وسائل الاعلام المحلية والخارجية بل لاقى انتقادا لاذعا ولا تزال أصداء هذه الأزمة التى تمت فى بالمهرجان الخامس تتصاعد حتى الآن، فهذا المشهد أثار استياء عدد كبير من المتابعين الذين عبروا عن غضبهم من تصرفات الفنانة والفنان العربى، معتبرين أن مثل هذه الأفعال لا تتماشى مع عادات مجتماعاتنا.

لقد اصبح ما نراه ونسمعه ونشاهده الآن من انتقادات لما يفعله البعض من الفنانين، وما يدور ويفعله البعض منهم يقع فى مصاف الجحود فى حق مصر امام العالم ويساهم فى وأد النهضة الفنية التى صنعها نجوم وأساطين الفن المصرى السابقين عتاولة الفن بجد دون منافس لهم حتى الان، الذين تركوا أرثا فنيا يعيش عليه الجميع فى الداخل والخارج حتى الان، ويتفاخرون به وكأنه من صنعهم وعجبا يجرى ذلك امام الجميع ويذكرون الفنان فقط ويكرمونه دون ان ينسب الفضل لام الدنيا. بل يزدادون فخرا زائفا وكأنهم يعيدون تاريخ فنهم هم غير الموجود فى الوجود اساسا، ونعود لبداية الكلام وهو أن المشهد الفنى اصبح عبثيا، وايضا شاهدنا فى هذا المهرجان الذى اقيم فى احد البلدان ظهور الممثلة العجوز وهى تسير بمفردها ممسكة بمشط الشعر الكبير خارج حقيبة يدها وهى تسير فى الطريق المؤدى للمهرجان وكأنها لتوها خارجة من shower والادهى فستانها الذى اظهرها بإطلالة مثيرة للانتقاد حتى انتقدها احد مقدمى «التوك شو» بأن لكل عمر مقامًا بسبب فستانها المثير للجدل والمكشوف من جنب البطن ليظهر تجاعيد الجلد بسبب عامل العمر الذى تخطى لما بعد الثمانين رغم انها نجمة كبيرة وتاريخها كبير فقد كانت اطلالتها غير لائقة بسنها وببلدها وبتاريخ فنها فلكل مقام مقال ولكل عمر مقام وشكل وهندام وطريقة تناسبه وتجعله يرفع من قدره ويشرف بلده، هذا بخلاف ظهور فنانة كبيرة ايضا فى لقاء متلفز اجرى معها على هامش احد المهرجانات من حديثها تقول ان المصريين لما بيطلعوا يحجوا بيختاروا بلد الحرمين الشريفين ونقول لها عجبا وعجبا فهل تجرى مراسم الحج فى بلد آخر فأى ثقافة هذه.

وهل هذا فكر يليق بالفن وبمصر، بخلاف الممثلة التى اعربت بطريقة جعلتها مثارًا لانتقادها من القنوات الخارجية ومنصات التواصل الاجتماعى ووصفوها بأن استخدامها ليدها بالقفاز على وجهها اشبه بمن يكون فى حلبة قتال كما قالت احنا جينا لاننا مش اقل من اى حد جايين نحقق احلامنا هنا فى الفن واوجه لها سؤالًا اين فنك الآن واين ذكرك لفضل ام الدنيا فى حديثك بخلاف الفنانة صاحبة سجل حافل من الاخطاء اللفظية وصاحبة سيئة جارية. وظهور مطرب ببالطو قطيفة حريمى وعقد حريمى ابيض وحلق ياللهول وعجبى، فإلى متى تظل اخطاؤهم هذه وغيرها التى تثير الجدل حول ما يُعتبر مناسبًا أو غير مناسب فى سلوكيات الفنانين أثناء ظهورهم فى المناسبات العامة. فلك الله يا مصر.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • «الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
  • اتهام «ترامب» بانتهاك الدستور.. وقاضٍ فيدرالى يوقف «تجميد المساعدات»
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • تصريحات ترامب.. ووجه أمريكا الحقيقى
  • السلام من خلال القوة كأسلوب جديد لتطبيق المخطط الإمبريالى- الصهيونى وتجاوز اسلوبى الإسقاط العنيف والهبوط الناعم
  • هلاوس ترامب