بوابة الوفد:
2025-01-28@02:00:31 GMT

ضريبة النجاح القاسية

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

لن تنهض شعوبنا العربية والإسلامية إلا إذا صححنا الكثير من المفاهيم الخاطئة، ولن نقف كتف بكتف تجاه الغرب ما دمنا ننظر إلى التعليم والبحث العلمى نظرة قاصرة لاترقى للمنافسة وإثبات الذات، والنظرة القاصرة على أن ميزانيات البحث العلمى نوعا من الترف، تضعه الحكومات والأنظمة داخل ميزانيتها من باب سد الخانات، والإصرار على تسفيه أية مطالبات أو مناقشات فى هذا الصدد.

فى نفس الوقت الذى يفر فيه النوابغ خارج الأوطان، للبحث عن دعم أبحاثهم واختراعاتهم فى الدول الأوروبية بعد أن فشلوا فى إقناع من بيدهم الأمر والنهى فى مشروعات البحث العلمى، والتى غالبا ما يكون بيدهم هذا الأمر هم أعداء النجاح أنفسهم وعدم منح صغار الباحثين الفرصة ليرتقوا فوق رؤسائهم فى ميادين الأبحاث والاختراعات، وياليت الأمر بتوقف على تسفيه أحلام هؤلاء أو الحط من شأنهم، ولكن الأمر بتخطى إلى تشويه صورهم والنيل من طموحهم لأنهم تجرأوا على التفكير والإبداع والابتكار دون مراعاة التسلسل الوظيفى واحترام رؤسائهم فى ميادين البحث اللاعلمى والذى يتوقف على التوقيع على كشوف الحضور والانصراف والبحث عن مقاعد تكفى أعدادهم التى تفوق أعداد المقاعد بالمصلحة أو الإدارة، ولا بأس من مساعدة أصحاب الأفكار التقليدية المتواضعة والذين يسطون على أبحاث من سبقوهم والتعديل فى العناوين والمتون والمحتوى بفضل ثورة الذكاء الاصطناعى الذى بدأ البعض فى استخدامها لعمل رسائل ماجستير أو دكتوراه مفبركة لتوضع بعد ذلك فى ملف صاحبها الذى يحصل من ورائها على علاوة تزيد من راتبه عدة مئات من الجنيهات شهريا ويستمتع بلقب دكتور، ‏دون أن يضيف للمجال الذى يعمل به قدر أنملة، علما بأن هناك دول إسلامية بدأت فى نفض غبار الكسل والروتين والانانية ووضعت أقدامها على الطريق، رغم المضايقات التى واجهتها من بعض الدول الغربية من التضييق وحجب المعلومات واغتيال العلماء والباحثين إن لم يفلحوا فى شرائهم، وقد فقد عالمنا العربي العديد من علمائه مثل سميرة موسى والدكتور مصطفى مشرفة والدكتور سمير نجيب، والدكتور نبيل القلينى والدكتور يحيى المشد والدكتورة سلوى حبيب والدكتورة سامية ميمنى، وغيرهم الكثير والكثير، لذلك ستبقى شعوبنا على هذا الحال إذا لم  تلحق بركب الحضارة والبحث العلمى الجاد فى أقرب وقت ممكن، وإلا سيكتب عليها الفناء بإشعال الحروب الحديثة وبناء السدود، واتلاف المزروعات، والمضى فى سياسات التجويع والإفقار، ولنا فى هذه الأيام عظيم الأسوة بما يحاك بشعوبنا المغلوبة على أمرها، والتى لا زالت تظن أن هناك مواثيق ومبادئ دولية تحترم أمام القوة الغاشمة، التى تستخدمها أمريكا أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم.. وللحديث بقية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق يوسف الدول الأوروبية المفاهيم الخاطئة

إقرأ أيضاً:

جناح القوات المسلحة بمعرض الكتاب.. شاشات عرض لتوضيح الخدمات وعرض الوثائقيات

تشارك القوات المسلحة بجناحها السنوى للمطبوعات والإصدارات التاريخية والعسكرية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السادسة والخمسين، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، وتستمر فعالياته حتى الخامس من فبراير.

واختارت القوات المسلحة أن تكون شخصية الجناح لهذا العام المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة، الذى يُعد من أبرز رواد العسكرية المصرية فى التاريخ المعاصر، ليكون بصفاته العسكرية التى تتميز بالعلم والثقافة والانضباط والجد والإخلاص فى العمل، نبراساً للساعين فى أداء واجبهم الوطنى على الوجه الأكمل.

ويتضمّن جناح القوات المسلحة الذى تُنفّذه هيئة البحوث العسكرية مجموعة من أبرز الأقسام العسكرية التى تضم الكثير من الكُتب والإصدارات والوثائق التاريخية من المخطوطات والمطبوعات والصور النادرة للشخصيات العسكرية، وكذلك عدد من البحوث الاستراتيجية والنشرات العلمية التى تناقش الموضوعات التخصصية التى يهتم بها مختلف فئات المجتمع.

ويحتوى الجناح على شاشات عرض تفاعلية لتوضيح الخدمات والتيسيرات التى تقدّمها القوات المسلحة للقطاع المدنى، وعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التى أعدّتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، بالإضافة إلى وجود قسم بالجناح يتيح للزائرين إمكانية شراء إصدارات ومنتجات رمزية لمختلف الأفرع الرئيسية وهيئات وإدارات القوات المسلحة.

ويفتح جناح القوات المسلحة أبوابه لاستقبال الجماهير والاطلاع على المعروضات طوال مدة المعرض، ويقدم إهداءات لرواده عبارة عن سلسلة كتيبات تحكى معارك وبطولات الجيش المصرى العظيم، وعدد من الهدايا التذكارية والعينية.

مقالات مشابهة

  • جناح القوات المسلحة بمعرض الكتاب.. شاشات عرض لتوضيح الخدمات وعرض الوثائقيات
  • البابا تواضروس وحديث الوحدة الوطنية
  • الفن.. والتحريض على القتل!
  • القوات المسلحة تشارك بجناح مميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • "أخلاقنا".. التى كانت
  • مطالب بوضع رقابة مشددة على المدارس الدولية
  • عيدك.. عندما تصبح آمنًا فى سربك
  • المضاعفات الطبية ومخاطر العمل الطبى
  • «الحريفة 2» الريمونتادا.. يتربع على عرش إيرادات شباك التذاكر بـ118 مليون جنيه (ملف خاص)
  • داليا عبدالرحيم تكتب: الدرس