تحليل لـ«سكاي نيوز»: المقترحات السياسية قد تحسم نتيجة الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
اليوم تذهب أمريكا إلى صناديق الاقتراع في ما قد يكون أحد أكثر الانتخابات صرامة في التاريخ الحديث، إضافة إلى السباق الذي قد يتم تحديده بأضعف الهوامش، فإن هذه الحملة هي قصة مرشحين يقدمان رؤى مختلفة تمامًا لأمريكا، بحسب تحليل لشبكة «سكاي نيوز».
أضاف التحليل أن كامالا هاريس مدعية عامة سابقة، معروفة بمهاراتها الشرسة في الاستجواب المتبادل، بينما أمضى دونالد ترامب وقتًا هذا العام على الجانب الآخر من قاعة المحكمة كمتهم يواجه قائمة طويلة من المشاكل القانونية.
وحاولت هاريس أن تراهن على الفرح، فصعدت إلى المسرح في أحداث الحملة على أنغام أغنية بيونسيه «فريدوم»، في حين حاول ترامب احتلال دور الغريب، الذي تم تحديده من خلال صورته وهو يمسك بأذنه الملطخة بالدماء، ويخبر المؤيدين «القتال، القتال، القتال».
كما أثرت هذه الاختلافات أيضًا على المنصات التي اختارها الثنائي.
ومن بين أبرز أحداث حملة هاريس الأخيرة ظهورها في برنامج «ساترداي نايت لايف»، وهو البرنامج الأكثر شعبية في أمريكا، بينما أجرى المذيع الشهير جو روجان مقابلة مع ترامب لمدة 3 ساعات.
بعد أن أمضيت بعض الوقت مع الناخبين في ولاية أريزونا المتأرجحة، اكتسبت إحساسًا بسيطًا بكيفية ترجمة هذه الرؤى المتنافسة إلى الجمهور الأمريكي.
وأشار ناخب جمهوري شاب تحدثت إليه يدعى دان جينسن مباشرة إلى استمرار حملة ترامب بعد محاولة الاغتيال في بتلر بولاية بنسلفانيا باعتبارها عرضًا للقوة كان مثيرًا للإعجاب، بينما أخبرني أن أمثال الرئيس السابق ومؤيده إيلون ماسك - أغنى رجل في العالم - يمثلون المثل العليا التي يسعى إليها.
وبالنسبة لآخرين مثل رينيه روخاس، كان نهج ترامب الصارخ في السياسة أمرًا مزعجًا، فقد ذكرت كيف يتحدث ترامب عن النساء كجزء من سبب قرارها بإدارة ظهرها للجمهوريين لأول مرة في حياتها.
ولكن الفجوة بين ترامب وهاريس ليست مجرد فجوة سطحية، بل إنها تتداخل مع القضايا التي قد تؤدي إلى فوز أو خسارة هذه الانتخابات.
ربما لا يوجد مثال أفضل على ذلك من استطلاع الرأي الصادم الذي أجري في نهاية الأسبوع والذي يشير إلى أن هاريس قد تفوز في ولاية آيوا الحمراء.
استطلاع الرأي الصادم يضع هاريس في المقدمة في آيوا - حيث تقود النساء «التحول المتأخر» نحو الديمقراطيين
النتيجة الافتراضية مدفوعة على الأرجح بدعم قوي بين النساء اللاتي يثقن في هاريس بشأن الإجهاض أكثر من ترامب، الرجل الذي أضاف ثلاثة قضاة محافظين إلى المحكمة العليا، ما مهد الطريق لإلغاء قضية رو ضد وايد.
لقد جعلت هاريس حقوق الإنجاب محور حملتها. من ناحية أخرى، فإن تصور ترامب بين بعض الأوساط باعتباره رجل أعمال ذكيًا وشخصًا خارجيًا عمليًا قد ترجم بشكل جيد في استطلاعات الرأي حول مواضيع مثل أمن الحدود والاقتصاد.
في النهاية، سترتبط نتيجة هذه الانتخابات بعدد ملموس للغاية، وهو 270 صوتًا انتخابيًا مطلوبًا لضمان النصر.
ولكن ما كشفته هذه الحملة، التي تضم بطلين مختلفين للغاية في قلبها، هو أن التصورات بقدر ما هي مقترحات سياسية يمكن أن تكون حاسمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس
إقرأ أيضاً:
"فوكس نيوز": فوز هاريس محتمل إذا عزف الرجال عن التصويت
قالت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية الثلاثاء، إنه اذا امتنع الرجال في الولايات المتحدة عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية اليوم فإن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستفوز.
وقالت الصحافية ليز بيك، في تقرير نشرته القناة، إنه رغم عدم معرفة من سيفوز في هذه المنافسة الحاسمة، إلا أننا نعلم أنه إذا أصبحت هاريس رئيستنا القادمة، فسيكون ذلك بسبب عدم حضور الرجال، وأضافت: "أيها السادة: إذا كان دونالد ترامب هو اختياركم وتعتقدون أنه قد هزم، ففكروا مرة أخرى".
وقالت الكاتبة، "لنتأمل التصويت المبكر في جورجيا: فاعتبارا من الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، أدلت 2.2 مليون امرأة بأصواتهن، وهو ما يفوق عدد الناخبين الذكور بنسبة 27%. وفي ولاية كارولينا الشمالية، على نحو مماثل، صوتت 2.3 مليون امرأة اعتبارا من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بنحو 1.8 مليون رجل. وربما يكون هذا هو السبب وراء زيارة الرئيس السابق دونالد ترامب لولاية كارولينا الشمالية مرة أخرى في الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية ــ على الرغم من أن استطلاعات الرأي تظهر تقدمه في الولاية".
وذكرت الكاتبة أن "ارتفاع نسبة تصويت النساء أمر مهم لأن هذه الانتخابات تظهر أكبر فجوة بين الجنسين في تاريخنا. فوفقا لاستطلاعات "مركز بيو"، يدعم الرجال ترامب بثماني نقاط، وتفضل النساء هاريس بتسع نقاط، أي فجوة بين الجنسين تبلغ 17 نقطة. وتزداد الفجوة اتساعا عند تقسيمها بشكل أكبر حسب مستوى التعليم؛ حيث تؤيد النساء الحاصلات على تعليم جامعي هاريس بفارق 27 نقطة، بينما يؤيد الرجال غير الحاصلين على تعليم جامعي ترامب بفارق 16 نقطة - أي فجوة تبلغ 43 نقطة".
وختمت الكاتبة تقريرها، بالإشارة إلى أن "الخبر السيئ بالنسبة لترامب هو أن عدد النساء المسجلات للتصويت أكبر من عدد الرجال. ففي عام 2020، كان هناك 89 مليون امرأة مسجلة للتصويت، مقارنة بـ 79.3 مليون رجل. وعلاوة على ذلك، منذ عام 1980، صوتت النساء بمعدلات أعلى من الرجال. على سبيل المثال، قبل أربع سنوات، شاركت 68.4٪ من النساء المؤهلات للتصويت، مقارنة بـ 65٪ من الرجال المؤهلين للتصويت". وتساءلت الكاتبة: هل وضع هذا الاختلاف بايدن في المكتب البيضاوي؟ لتجيب: ربما، وقد يحدث ذلك مرة أخرى".