استطلاعات الرأي تفشل في توقع اسم الحاكم الجديد لـ«البيت الأبيض»
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
مع انطلاق الانتخابات الأمريكية، أظهرت أحدث بيانات استطلاعات الرأى، وجود سباق قوى وتنافس مثير بين المرشحين، فلم تحدد حتى الآن الأوفر حظاً للجلوس على مقعد الرئيس بالبيت الأبيض، إذ أظهر أحدث استطلاع رأى أجرته مؤسسة «TIPP»، تعادل المرشحين «ترامب» و«هاريس» بنسبة 48% عشية الانتخابات.
وحصل ترامب على تقدم ضئيل للغاية، 49% مقابل 48% لهاريس، إذ شمل الاستطلاع 1305 ناخبين محتملين بين 31 أكتوبر و2 نوفمبر، وكان هامش الخطأ فيه زائد أو ناقص 2.
وأظهرت نتائج استطلاع رأى أجرته مؤسسة «إيه بى سى نيوز»، بالتعاون مع مؤسسة «إيبسوس»، أن هاريس تتقدم على ترامب بفارق ضئيل بنسبة 49% مقابل 46%، إذ شمل الاستطلاع 2267 ناخباً محتملاً فى الفترة من 29 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر، وتعادلت نسبة تأييد ترامب وهاريس فى الاستطلاع النهائى، الذى أجرته كلية «إيمرسون» بنسبة 49% لكل منهما، وأُجرى الاستطلاع فى الفترة من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر بين 1000 ناخب محتمل.
ويتوقع نموذج التوقعات الذى أعدته شركة FiveThirtyEight منافسة متقاربة بين ترامب وهاريس، إذ يفوز ترامب 53 مرة من أصل 100، بينما تفوز هاريس 46 مرة من أصل 100 مرة، ويتوقع النموذج، اعتباراً من الثانى من نوفمبر، أن يحصل ترامب على 275 صوتاً فى المجمع الانتخابى، بينما ستحصل هاريس على 268 صوتاً، ويشير متوسط استطلاعات الرأى التى أجرتها مؤسسة Real Clear Polling إلى تقدم ترامب على هاريس على المستوى الوطنى بنسبة 0.1%، لتصبح استطلاعات الرأى أداة مفيدة لاكتشاف الاتجاهات العامة للمواطن الأمريكى، وتعكس التوجهات العامة للناخبين.
ومع تعادل السباق بنسبة 49% على الصعيد الوطنى فى استطلاع رأى لشبكة «إن بى سى نيوز»، واستطلاعات ساحة المعركة التى تظهر جميع الولايات الحاسمة ضمن هامش الخطأ، يدلى ملايين الأمريكيين بأصواتهم، الثلاثاء، بحسب ما جاء فى شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN»، كما أظهرت استطلاعات الرأى التى صدرت مساء أمس الأول، أن هاريس كانت متقدمة بشكل طفيف فى ميشيجان لكنها تعادلت مع ترامب فى بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة الرئيسية، كما حافظ ترامب على تقدمه على هاريس فى أسواق الرهان، لكن الاحتمالات تقلصت إلى حد ما.
وأصدر «نيت سيلفر»، الخبير فى استطلاعات الرأى، توقعاته النهائية للانتخابات بين عشية وضحاها، ويبدو السباق محتدماً إلى أقصى حد ممكن، إذ قال إن هاريس فازت فى 40012 من أصل 80 ألف محاكاة، أى 50.015% من المحاكاة التى أجراها باستخدام نموذجه، بحسب ما جاء فى صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.
ومن بين 7 ولايات متأرجحة يطلق عليها «ساحة معركة» حيث تحدد مصير الانتخابات، تحتل الديمقراطية كامالا هاريس الصدارة على المستوى الوطنى فى 4 ولايات منها، وهى ميشيجان وويسكونسن ونيفادا، إلى جانب بنسلفانيا التى تشهد تقلصاً ملحوظاً فى تقدمها، فى حين أن الجمهورى دونالد ترامب يستمر فى التقدم فى ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية، ويرجع تفوق هاريس فى هذه الولايات إلى تفاعلها مع قضايا رئيسية تهم الناخبين والمجتمعات العرقية والأقليات التى تتمركز فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس استطلاعات الرأى ترامب على
إقرأ أيضاً:
عاصفة البيت الأبيض تضرب الاقتصاد العراقي.. تحذيرات من تداعيات قرارات ترامب الجمركية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير المالي العراقي، رشيد صالح رشيد، اليوم الجمعة (4 نيسان 2025)، عن تداعيات ما وصفه بـ"عاصفة البيت الأبيض" المرتبطة بالقرارات الأمريكية الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستنعكس سلباً على الاقتصاد العراقي الذي يعتمد بشكل كبير على الأسواق الخارجية والسلع المستوردة.
وقال رشيد، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، إن "ما صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قرارات تتعلق بالرسوم الجمركية يعد بمثابة عاصفة غير مسبوقة، وهي الأولى من نوعها على الأقل خلال المئة عام الماضية".
وأوضح أن "التعرفة الجمركية هي بطبيعتها أداة سياسية واقتصادية تُفرض بين دولتين على أساس المصلحة المشتركة، مثل ما يحدث بين العراق وسوريا أو العراق والأردن، حيث يتم تحديد الرسوم بحسب طبيعة التبادل التجاري والاحتياجات الفعلية لكل دولة".
وبيّن رشيد أن "القرارات الأمريكية الجديدة تنحرف عن هذا التوازن، إذ إن فرض رسوم مرتفعة للغاية على بضائع قادمة من عدة دول، خاصة من الصين ودول شرق آسيا، يعكس نزعة أحادية في إدارة الاقتصاد الدولي، ويسعى من خلالها ترامب إلى تكريس مبدأ الاستفراد الأمريكي على حساب الشراكة العالمية".
وأشار الخبير المالي إلى أن العراق سيكون من بين الدول المتضررة بشكل مباشر، موضحاً أن "الاقتصاد العراقي مرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد العالمي، وتحديداً الأمريكي، من حيث تدفق السلع والأسعار والتكنولوجيا". وأضاف: "ارتفاع الرسوم الجمركية على المواد الأولية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الكثير من المنتجات في السوق العراقية، وهو ما سيخلق أعباء معيشية إضافية على المواطنين، ويهدد استقرار الأسواق".
وفي تعليقه على طبيعة الصراع، أوضح رشيد أن "ما تقوم به واشنطن هو حرب تجارية معلنة ضد الصين، لكنها ليست حرباً ثنائية صرفة، بل مرشحة لأن تتوسع إلى ملفات اقتصادية وجيوسياسية أخرى تمس دولاً غير معنية مباشرة بالنزاع، ومنها العراق"، محذراً من أن "الاقتصاد العراقي هش ولا يحتمل أي اضطرابات جديدة، خاصة في ظل اعتماده شبه الكامل على عائدات النفط التي تشكل أكثر من 90% من صادرات البلاد".
وتطرّق رشيد إلى نقطة بالغة الحساسية تتعلق بفرض رسوم جمركية تصل إلى 39% على صادرات عراقية لا تشمل ملف الطاقة، قائلاً إن "هذه الإجراءات مثيرة للقلق، حتى وإن كانت قيمة الصادرات غير النفطية متواضعة، لكنها تنذر بمنعطف خطير في التعامل الأمريكي مع شركائه الاقتصاديين".
واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على أن "الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه الحرب التجارية إلى سحب الاستثمارات نحو السوق الأمريكية، عبر خلق بيئة عالمية غير مستقرة تدفع رؤوس الأموال للبحث عن الملاذ الآمن داخل الولايات المتحدة نفسها"، مضيفاً: "لكن الهدف الأبعد يبقى كبح جماح الصين التي باتت تتصدر المشهد الاقتصادي العالمي خلال العقد الأخير، وهي محاولة يائسة لمنع واشنطن من فقدان مركزها المتقدم".
وتأتي تصريحات الخبير المالي في ظل تصعيد اقتصادي واسع تقوده إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مطلع عام 2025، تمثل في فرض حزم متتالية من الرسوم الجمركية المرتفعة على واردات الولايات المتحدة من عدة دول، أبرزها الصين، في خطوة تهدف إلى إعادة توجيه سلاسل التوريد العالمية وتعزيز الإنتاج المحلي الأمريكي.
ورغم أن العراق لا يُعد من كبار المصدرين إلى السوق الأمريكية، إلا أن اقتصاده المتشابك مع السوق الدولية يجعله عرضة لتأثيرات غير مباشرة لهذه السياسات، لا سيما مع اعتماده الكبير على استيراد المواد الأولية والسلع المصنعة من بلدان مثل الصين وتركيا وكوريا الجنوبية، التي طالها القرار الأمريكي.