قُضى الأمر، وانتهى مولد التصويت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وأصبحنا على صخب النتائج، وتتوالى فى الساعات القادمة الأخبار الحاسمة التى تُرجّح كفة أحدهما على حساب الآخر، تُرى من سيكون الفائز فى انتخابات كان الاختيار فيها مفاضلة بين «سيئة» و«أسوأ»؟، وأجبر الشعب الأمريكى، ومعه شعوب العالم، على قبول «أقل الضررين» فى حال فوزه والتعايش معه لأربع سنوات قادمة، لعل بعدها تمتد يد الله وتُنقذنا، إما أن يتغير النظام الانتخابى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وإما أن يفاجئنا النظام الحالى ويقدّم لنا مرشحين يليقون بقيمة ومكانة سيدة العالم، الإمبراطورية التى تمتلك مفاتيح الأرض.

لقد كان مؤسفاً أن تنتشر المقارنة الساخطة (بين سيئة وأسوأ)، والتى تصف مرشحى أهم ديمقراطية فى العالم، وتنعت كليهما بالسوء وذلك وفق تقديرات وآراء محلية وعالمية. وكان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أقوى فى وصفهما وأكثر شجاعة، حيث أكد أنهما «ضد للحياة»، فى إشارة إلى هاريس وترامب، حسبما ذكرت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، ثم قال ناصحاً: «يجب على المرء أن يختار الأهون شراً. من هو الأخف ضرراً؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أعرف، يجب على كل من لديه ضمير أن يُفكر فى هذا ويفعله». ثم استطرد معبراً بصراحة أكبر إن «طرد المهاجرين، وتركهم أينما تريد، أمر فظيع، هذا شر. إن طرد طفل من رحم أمه هو اغتيال، لأن هناك حياة». قاصداً توجّه ترامب نحو «محاربة المهاجرين» وطردهم من أمريكا، وتصدّر «حقوق النساء فى الإجهاض» البرنامج الانتخابى لهاريس، وكلا الموضوعين ينتمى إلى القضايا ذات الجاذبية العاطفية، وتم اختيارهما بعناية من قِبل المرشحين، من أجل حشد المؤيدين لمثل تلك الأفكار وخلق زخم حوارى حولهما يستقطب آخرين.

سيرك سياسى

لقد مرت أيام الدعاية فى انتخابات 2024 فى مناخ يسوده الاستقطاب الحاد، وتصاعد فيها التلاسن بين المرشحين، ووصل إلى مستنقع لا يليق بأهم دولة فى العالم. فقد حوّل المرشح الجمهورى دونالد ترامب، منافسات ثلاث دورات انتخابية متتالية إلى «سيرك سياسى»، وأجبر منافسيه على منازلته بأسلوبه نفسه، وكان من حظه أن اثنتين من هذه الدورات الثلاث كانت تنافسه فى كل منهما سيدة، وهو ما منحه مساحة أكبر للتنمّر والسخرية والتحقير ضد منافسيه، بطريقة وصلت إلى الحضيض فى انتخابات 2024.

احتلال أمريكا

وكان من تجليات الدعاية الترامبية، ما ذكره المرشح الجمهورى الذى خطب فى أنصاره، واصفاً حال بلاده بأنها واقعة تحت الاحتلال، فى إشارة إلى المهاجرين الذين يناصبهم العداء، ويضع طردهم من كل الولايات على رأس أولوياته السياسية، «أمريكا اليوم معروفة فى كل أنحاء العالم بأنها أمريكا المحتلة. نحن محتلون من جانب قوة إجرامية»، ووسط هتافات المؤيدين المسحورين بوعوده، أضاف: «إن الخامس من نوفمبر، سيكون يوم تحرير أمريكا».

وتتماشى تلك الكلمات الطنانة، مع رغبة ترامب فى تقديم نفسه كزعيم قوى، وهى الفكرة نفسها التى تفجر السخرية منه بسبب هراء الكلمات نفسها وسذاجتها بالقياس للعصر الذى نعيشه.

شكراً كامالا

فيما منحت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس كثيراً من الحيوية والنشاط والحماس للمشهد الانتخابى، بعد أن حلّت بديلاً للمنسحب جو بايدن، الذى كان سيدفع وجوده إلى تكرار انتخابات 2020، باقتصار المنافسة على كهلين، ليغتالا بعجزهما طموح إمبراطورية تنحسر عنها الأضواء ويتراجع دورها، وكانت تترجّى شبابها لينهض بها من كبوتها ويقودها بروح العصر، فإذا بها أسيرة للماضى وأفكاره البالية، وكأنها تسير للخلف، عائدة إلى القرون الوسطى. وكلنا أمل فى أن تمنح السنوات القادمة الفرصة لظهور جيل جديد من السياسيين، بعد أن شاخ النظام السياسى الأمريكى، وبدا عاجزاً عن تجديد دمائه.

وإن ظهرت بشائر النتيجة اليوم وفازت كامالا هاريس، فلا أسباب وراء ذلك، مهما أبدع المحللون، إلا أنها «ليست ترامب».. و«ليست بايدن».. ولهذا انتخبها الشعب الأمريكى لتكون «أخف الضررين».

نقد النظام

يعقب انتهاء انتخابات الرئاسة غالباً، جدل كبير حول النظام الانتخابى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفى كل مرة تكون هناك أسباب داعية إلى ذلك، وستُظهر الأيام القادمة اتجاه المناقشات، وأفكار التطوير، التى لا ترتقى أبداً إلى حيز التنفيذ.

وتقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام اقتراع غير مباشر (معقّد)، يعتمد على أصوات كبار الناخبين فى المجمع الانتخابى. ويحصل على حق الإقامة لأربع سنوات فى البيت الأبيض، المرشح الذى يصل إلى 270 من أصوات الناخبين فى هذا المجمع، وهو ما يُسمى بالأغلبية المطلقة.

ومع سطوع اسم دونالد ترامب فى منافسات الانتخابات الرئاسية، وفوزه على هيلارى كلينتون سنة 2016 رغم تفوقها عليه بما يقارب ثلاثة ملايين صوت. تصاعد الحديث عن عيوب النظام الانتخابى وضرورة تطويره، إما بالأخذ بنظام التصويت المباشر وإلغاء المجمع الانتخابى، أو إيجاد نظام بديل يجعل انتخاب رئيس الولايات المتحدة تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب.

والوضع الاستثنائى فى 2016 المتمثل بخسارة التصويت الشعبى، والفوز بالانتخابات رغم ذلك، تكرّر مع خمسة رؤساء سابقين وصلوا إلى حكم أمريكا بهذه الطريقة، أولهم جون كوينسى الذى فاز عام 1824 على أندرو جاكسون. فيما شهدت انتخابات 2000 صراعاً قوياً بين جورج دبليو بوش والديمقراطى آل جور، الذى فاز بفارق 500 ألف صوت عن بوش على المستوى الشعبى. لكن منحت أصوات المجمع الانتخابى فى فلوريدا الفوز لبوش بعد أن ارتفع مجموع أصوات الهيئة الناخبة لصالحه إلى 271 وحُسمت النتيجة بعد ضجة كبيرة.

مفاجأة 2024

طويت أمس الثلاثاء الصفحة الأخيرة من ملف انتخابات الرئاسة فى الولايات المتحدة، وحسب بيانات أولية فإن أكثر من 78 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم مبكراً، وهو رقم تاريخى يُخبرنا بحسم أن عادات التصويت الأمريكية قد تغيرت. فقد كان «التصويت المبكر» هذا العام الأعلى مقارنة بسنة 2016، حيث كان الرقم 47.2 مليون صوت، فيما كان سنة 2012 نحو 46.2 مليون صوت. أما فى العام الاستثنائى 2020، وبسبب تفشى وباء كورونا والإجراءات الاحترازية المتبعة وقتها، فقد أدلى 101.5 مليون ناخب بأصواتهم مبكراً تجنّباً للازدحام فى يوم الحسم، الثلاثاء الكبير.

وقبل شهر ونصف على موعد الاقتراع فى الانتخابات، بدأ الناخبون فى الولايات الأمريكية المختلفة ما يُعرف بـ«تصويت مبكر» لاختيار الرئيس القادم لبلادهم، وتقدّم 47 ولاية فرص تصويت شخصية مبكرة، ويكون هذا الاقتراع المبكر إما فى لجان انتخابية وإما من خلال بطاقات الاقتراع عبر البريد، وفق المؤتمر الوطنى للهيئات التشريعية للولايات، ولا توفر الولايات الثلاث (ألاباما، ميسيسيبى، ونيو هامبشاير) تصويتاً مبكراً أو غيابياً دون عذر.

وقد انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب كل أشكال التصويت المختلفة، باستثناء الاقتراع الحضورى المباشر يوم الانتخاب، بل أرجع سبب هزيمته الانتخابية أمام بايدن سنة 2020 إلى الانتخاب عبر البريد.

وقد وصف عملية الاقتراع البريدى، حسب وكالة «AP» الأمريكية، بأنها «عُرضة للتلاعب»، مشيراً إلى أن الديمقراطيين «استخدموا التصويت بالبريد لحشو الصناديق خلال الانتخابات الماضية»، والتى لم يعترف حتى الآن بنتيجتها، مُلخّصاً رأيه فى النظام الانتخابى فى بلاده، بسخرية: «نحن مضحكة للعالم فى ما يتعلق بالانتخابات».

فلتحكم النساء!

«فى المكان الوحيد فى أمريكا، حيث لا تزال المرأة تتمتع بحق الاختيار، يمكنك التصويت بأى طريقة تريدها. ولن يعرف أحد أبداً»، هكذا قالت الممثلة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس فى فيديو ترويجى تم بثه خلال أيام الدعاية الأخيرة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، مشجّعة النساء على التصويت لهاريس، وإخفاء ذلك عن أزواجهن، وهو الفيديو الذى قُوبل بغضب (جمهورى) واسع.

وكانت صحيفة «التليجراف» البريطانية قد جدّدت مخاوف ترامب من التصويت المبكر، خاصة للنساء، حيث أظهرت بيانات تفوقاً ملحوظاً فى نسب مشاركة النساء مقارنة بالرجال فى التصويت لصالح هاريس.

فيما شجعت نائبة الكونجرس المنتمية إلى الحزب الجمهورى (سابقاً)، ليز تشينى، النساء الجمهوريات على «التصويت (بضميرهن) وعدم الاضطرار إلى قول كلمة لأى شخص»، حسبما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، مؤكدة أنه فى استطلاع للرأى أجرته مؤخراً صحيفة «يو إس إيه توداى»، بالتعاون مع جامعة سوفولك، تقدّمت هاريس على دونالد ترامب بين النساء بنسبة 53%.

وعلى طريقة النص المسرحى «براكسا» للأستاذ توفيق الحكيم، الذى كان يُبشّرنا بحكم النساء للعالم يوماً ما، وبصوت الكورس الجماعى فى المسرحية، والذى كان يُردد كل حين «فلتحكم النساء»، أنضم إلى رأى الشعب، الذى كان لسان حاله «فلنُجرب هذا أيضاً»، لعل امرأة تُصلح ما أفسده رجال أشداء. يحدث هذا إن فازت كامالا!

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس الولایات المتحدة انتخابات الرئاسة النظام الانتخابى الانتخابى فى دونالد ترامب فى انتخابات فى الولایات الذى کان التى ت

إقرأ أيضاً:

مواجهة متجددة بين ريال مدريد وأتلتيكو في دوري أبطال أوروبا.. من سيفوز؟

مأرب الورد

يتمتع ريال مدريد بتفوق بنتيجة ٢-١ في مباراة الذهاب، بينما يسعى أتلتيكو مدريد للعودة في النتيجة، مستغلاً جماهيره وحماسها الجماهيري. وهذا يجعل المباراة حاسمة لكلا الفريقين.

يتمتع ريال مدريد بأفضلية 2-1 في مباراة الذهاب، بينما يسعى أتلتيكو مدريد إلى العودة في النتيجة، مستغلاً جماهيره العاشقة وحماسها الجماهيري. وهذا يجعل المباراة حاسمة لكلا الفريقين: يسعى الأول للدفاع عن لقبه، بينما يطمح الثاني إلى الفوز بأول لقب له في دوري أبطال أوروبا.

لقاءات تاريخية

وهذه هي المرة السادسة التي يلتقي فيها الفريقان في المواسم الـ12 الأخيرة، حيث سيطر ريال مدريد على خمس من آخر ست مواجهات، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا في عامي 2014 و2016.

في تاريخ دوري أبطال أوروبا، التقى الفريقان ١١ مرة. فاز ريال مدريد في ست منها، مسجلاً ١٨ هدفًا، بينما فاز أتلتيكو ثلاث مرات، مسجلاً ١٢ هدفًا. وانتهت مباراتان بالتعادل.

النهج التكتيكي المتوقع

ريال مدريد (4-4-2 يتحول إلى 4-3-3)

تشكيلة ريال مدريد المتوقعة حسب أوبتا

من المتوقع أن يعتمد كارلو أنشيلوتي استراتيجية متوازنة تجمع بين الحذر الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة. سيسعى فريقه إلى تقليص المساحات بين الخطوط والدفاع ككتلة واحدة متماسكة، مستفيدًا من سرعة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي ورودريجو في الانتقالات الهجومية.

ويتماشى هذا النهج مع وجهة نظر ياسين، الذي قال في مقابلة حصرية مع “مدريد بول” إن مثل هذه الاستراتيجية مثالية في ظل الأفضلية التي يتمتع بها ريال مدريد في مباراة الذهاب وكفاحه لاستعادة الاستحواذ في ظل الضغط الفوضوي.

يمكن أن يكون أحد التكتيكات الرئيسية هو زيادة الضغط على جانب واحد من الملعب (الأيسر أو الأيمن) قبل تحويل اللعب بسرعة إلى الجانب الآخر، حيث يمكن لرودريجو أو فيدي فالفيردي خلق مواقف واحد لواحد لتوليد الفرص.

أوضح ياسين: “هذه استراتيجيةٌ استخدمها أنشيلوتي من حين لآخر. الفكرة هي جذب أكبر عدد ممكن من لاعبي أتلتيكو إلى أحد الجانبين قبل استغلال المساحة على الجناح المقابل. سيكون بيلينجهام إضافةً حاسمةً، إذ سيضيف المزيد من الديناميكية إلى الفريق إلى جانب تشواميني المتألق”.

وعندما سُئل في المؤتمر الصحفي قبل المباراة عن نهج الفريق، أجاب كارلو أنشيلوتي:

يجب أن نضمن تركيز لاعبينا على الجوانب التكتيكية، مع الكرة وبدونها. فالدافع والشغف والرغبة في بذل قصارى جهدهم موجودة بالفعل.

وهذا يسلط الضوء على أهمية التفاصيل التكتيكية الصغيرة مثل التمركز والضغط واستغلال المساحات بدلاً من الانخراط في مبارزات بدنية غير ضرورية أو اللعب بطريقة غير منظمة.

وعن توقعه لخطة لعب أتلتيكو، أضاف أنشيلوتي:

لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث في المباراة. أفضل التركيز على فريقي. يجب أن نفكر في اختراق دفاعات الخصم العميقة، والتعامل مع الضغط، وتنفيذ الهجمات المرتدة. يمكن لأتلتيكو اللعب بطرق مختلفة: دفاعيًا، وهجوميًا، أو من خلال الهجمات المرتدة – تمامًا مثل ريال مدريد.

وتؤكد تصريحات أنشيلوتي على ثلاثة جوانب أساسية لريال مدريد في هذه المباراة:

كسر الكتلة العميقة: من المتوقع أن يقوم أتلتيكو بإنشاء هيكل دفاعي متماسك، مما يتطلب من مدريد تنويع نهجه الهجومي من خلال اللعب على الأجنحة، والتركيبات المركزية السريعة، أو التسديدات بعيدة المدى لتفكيك الجدار الدفاعي.

التعامل مع الضغط العالي: قد يلجأ أتلتيكو إلى الضغط العنيف في بعض اللحظات، خاصةً بعد فقدان الكرة. يجب أن يكون ريال مدريد مستعدًا للعب بسرعة تحت الضغط، إما بالبناء السلس من الخلف أو استغلال المساحات التي يتركها أتلتيكو عند الضغط العالي.

تنفيذ الهجمات المرتدة: ستكون سرعة مبابي وفينيسيوس جونيور ورودريجو حيوية في معاقبة أتلتيكو عندما يدفع بالعديد من اللاعبين إلى الأمام.

أتلتيكو مدريد (4-4-2)

التشكيلة المتوقعة لأتلتيكو بحسب أوبتا

وبعد خسارته مباراة الذهاب، ربما يختار دييجو سيميوني البدء بطريقة هجومية، والضغط العالي من أجل تسجيل هدف مبكر.

سيطرة خط الوسط: سيعتمد أتلتيكو على خط وسط قوي بدنياً، بقيادة رودريجو دي بول وبابلو باريوس، مع منح حرية الهجوم لأنطوان جريزمان وجوليان ألفاريز.

التهديدات الجوية: قد يلجأ سيميوني إلى الاستعانة بصامويل لينو إلى جانب ألفاريز للاستفادة من العرضيات والمواجهات الهوائية.

الصلابة الدفاعية: سيسعى الفريق إلى إبطال الهجمات المرتدة لفينيسيوس ومبابي من خلال الضغط بشكل مكثف على الأجنحة وإغلاق الثغرات في قلب الدفاع.

المرونة التكتيكية: في المراحل الدفاعية، قد يتحول أتلتيكو إلى تشكيل 5-3-2، مع تعليمات واضحة لتجنب المخاطر غير الضرورية عند اللعب من الخلف.

من المتوقع أن يعتمد سيميوني على أسلوب لعب أكثر مباشرة، بالاعتماد على الكرات الطويلة والالتحامات الهوائية، خاصةً في ظل ضعف دفاع ريال مدريد في الكرات الثابتة، كما أوضح ياسين، متابع كرة القدم الأوروبية. وأضاف : “سيكون غريزمان مفتاح الفوز، إذ يستخدم تحركاته الذكية لاستغلال المساحات الفارغة، واستلام الكرة، وتوزيعها بسرعة، مما قد يُزعزع ضغط ريال مدريد الفوضوي أحيانًا”.

أعرب دييغو سيميوني عن ثقته في فرص فريقه، معترفاً بصعوبة التحدي:

سنقاتل للبقاء في دوري أبطال أوروبا. هدفنا هو الوصول إلى النهائي.

وأكد على ثلاثة عوامل رئيسية للنجاح:

“الهدوء والوضوح والجودة الفردية.”

وعن الاختلافات التكتيكية بين فريقه وريال مدريد، قال سيميوني:

“نحن وحدة جماعية قادرة على التكيف بين اللعب المباشر والاعتماد على الاستحواذ على الكرة، مع الكرة أو بدونها.”

نقاط القوة والضعف

ريال مدريد

نقاط القوة:

الخبرة في المباريات الكبرى: يزدهر ريال مدريد تحت ضغط دوري أبطال أوروبا، بعد أن فاز بـ49 من 62 مباراة أوروبية بعد الفوز في مباراة الذهاب على أرضه.

التحولات الهجومية السريعة: مع مبابي، وفينيسيوس، ورودريجو، يتمتع ريال مدريد بسرعة مدمرة في الهجمات المرتدة.

حارس مرمى موثوق: سيلعب لونين دورًا حاسمًا في إيقاف التهديدات الهجومية لأتلتيكو.

نقاط الضعف:

الغيابات الدفاعية: غياب ميليتاو وكارفاخال يضعف خط الدفاع، خاصة في المواجهات الهوائية.

نقاط الضعف في الكرات الثابتة: يعاني ريال مدريد دفاعيًا ضد الركنيات والعرضيات – وهي سلاح رئيسي لأتلتيكو.

الإرهاق في الشوط الثاني: أظهر الفريق علامات انخفاض في كثافته في أواخر المباريات، ربما بسبب ازدحام المباريات أو عدم التعافي الكامل من الإصابات.

أتلتيكو مدريد

نقاط القوة:

التنظيم الدفاعي: أتلتيكو منضبط ويتفوق في الهجمات المرتدة.

حضور قوي في خط الوسط: لاعبون مثل باريوس يتفوقون في استعادة الكرة.

التهديد في الكرات الثابتة: يستغل أتلتيكو الركلات الركنية والعرضيات، حيث يشكل لاعبون مثل ألفاريز ولينو تهديدًا في الكرات الهوائية.

نقاط الضعف:

الافتقار إلى صناعة اللعب الإبداعية: يعتمد الفريق بشكل أكبر على اللعب المباشر بدلاً من تسلسلات الهجوم المنظمة.

المبالغة في الالتزام في الهجوم: إذا كان أتلتيكو متأخرًا، فإنه غالبًا ما يضغط للأمام بشكل مفرط، مما يكشف عن ثغرات دفاعية.

مشاكل العمق الدفاعي: غياب كليمنت لينجليت يضعف قدرة أتلتيكو على اللعب من الخلف.

أفضل السيناريوهات لكل فريق

ريال مدريد

تسجيل هدف مبكر (أول 20 دقيقة): هذا من شأنه أن يجبر أتلتيكو على المخاطرة، وترك المساحات خلفه.

السيطرة على الإيقاع: السيطرة على الكرة لمنع أتلتيكو من تطبيق الضغط العدواني.

استغلال المساحات: استخدام الهجمات السريعة لاستغلال الثغرات الدفاعية في فريق أتلتيكو.

أتلتيكو مدريد

هدف مبكر (أول 30 دقيقة): الضغط العالي وإجبار دفاع مدريد على ارتكاب خطأ قد يؤدي إلى معادلة النتيجة.

السيطرة على خط الوسط: حرمان مدريد من فرص الانتقال.

اللعب الجوي: استخدام الهجمات الواسعة والعرضيات لاستغلال نقاط الضعف الدفاعية لريال مدريد.

السيناريو الأكثر احتمالا

ومن المتوقع أن يلعب ريال مدريد بحذر لكنه سيسعى لتسجيل هدف مبكر يضع المباراة بعيدا عن متناول أتلتيكو.

سيحاول أتلتيكو الضغط بقوة، ولكن إذا فشل في التسجيل مبكراً، فإن الإحباط قد يتسلل إليه، مما يخلق فرصاً لمدريد للهجوم على الهجمات المرتدة.

اللاعبون الرئيسيون الذين يجب مراقبتهم

ريال مدريد

كيليان مبابي: السلاح الهجومي الرئيسي، برصيد سبعة أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

فينيسيوس جونيور: خطر المراوغة القادر على فتح دفاع أتلتيكو المدمج.

جود بيلينجهام: يضيف ديناميكية في خط الوسط والقدرة على تسجيل الأهداف.

أنتونيو روديجر: يلعب دورًا حاسمًا في التعامل مع التهديدات الهوائية التي يواجهها أتلتيكو.

أتلتيكو مدريد

أنطوان جريزمان: العقل المدبر المبدع في الهجوم.

جوليان ألفاريز: خطير داخل منطقة الجزاء، حيث سجل بالفعل سبعة أهداف في دوري أبطال أوروبا، بما في ذلك هدف في مباراة الذهاب.

رودريجو دي بول: لاعب خط وسط في لعبة الضغط في أتلتيكو.

يان أوبلاك: قد يكون صانع الفارق في إبقاء أتلتيكو على قيد الحياة.

توقع المباراة

إذا نجح ريال مدريد في التسجيل مبكرًا، فسوف يضطر أتلتيكو إلى شن هجوم شامل، مما يترك المساحات خلفه.

إذا نجح أتلتيكو في التسجيل أولا، فقد تتحول المباراة إلى معركة تكتيكية متوترة حتى اللحظات الأخيرة.

 

المصدر: هنا

مقالات مشابهة

  • زوجة الطالب الفلسطيني محمود خليل تصف اعتقاله بأنه اختطاف سياسي بسبب مواقفه
  • المفوضية تتابع عملية تسجيل «النساء» في «انتخابات المجالس البلدية»
  • مواجهة متجددة بين ريال مدريد وأتلتيكو في دوري أبطال أوروبا.. من سيفوز؟
  • محلل سياسي: اعتماد أوروبا على التكنولوجيا الأمريكية يضع مصيرها في مهب الريح
  • طريق المطار تغيرت.. قرار سياسي بدّل معالمها
  • طه يجري تحليل DNA.. أحداث الحلقة الـ 11 من مسلسل الحلانجي
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الْوَعْي الرَّقَمِيّ.. الْمَاهيّةُ وَاَلْأَهَمْيّةُ
  • كاتب صحفي: واشنطن تتواصل مع حماس.. ونتنياهو يبحث عن مخرج سياسي
  • انتخابات حاسمة في غرينلاند على وقع أطماع ترامب
  • سياسي من واشنطن: إدارة ترامب لا تكترث لتداعيات العقوبات الإيرانية على العراق