حكم بسجن متطرف سويدي أحرق القرآن وأهان المسلمين
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أدانت محكمة سويدية، الثلاثاء، ناشطاً من اليمين المتطرف بتهمتي جريمة كراهية بعد توجيهه عبارات مهينة للمسلمين أثناء حرقه نسخاً من القرآن الكريم، وهي أفعال أشعلت موجة من الاضطرابات في البلاد عام 2022.
وقضت محكمة مالمو بسجن راسموس بالودان، وهو دنماركي سويدي الجنسية ومؤسس حزب سياسي صغير، لمدة أربعة أشهر بتهمة التحريض ضد المسلمين.
وكان بالودان قد أقدم على حرق نسخ من المصحف عدة مرات في أماكن عامة، بل وصل الأمر في بعض الحالات إلى وضع لحم الخنزير عليها، مما أثار غضب المسلمين في السويد وخارجها.
ورغم أن قانون حرية التعبير الواسع في السويد يسمح بحرق النصوص الدينية، إلا أن التحريض ضد جماعات عرقية أو وطنية، أو توجيه إهانات مباشرة للمسلمين، يُعد انتهاكاً للقانون.
وتضمن الحكم إشارة إلى أن المحكمة وجدت أن "بالودان عبر في تجمعات عامة عن ازدرائه للمسلمين وغيرهم، ولا يمكن اعتبار أفعاله مجرد انتقاد للإسلام أو حملة سياسية".
ونفى بالودان، البالغ من العمر 42 عاماً، التهم الموجهة إليه، وأكد محاميه أنه سيستأنف الحكم.
وأفاد محامي الدفاع عن بالودان بأن تصريحات موكله تستهدف الإسلام كدين وليس المسلمين كأفراد، مشيراً إلى أن ما قاله يندرج ضمن نقاش ثقافي، ولا يُعد هجوماً على الأشخاص ومعتقداتهم.
غير أن المحكمة قالت: "لا يمكن تبرير تصرفات بالودان على أنها مجرد انتقاد للإسلام أو حملة سياسية، بل هي موجهة ضد أشخاص ومعتقدات".
أوضح رئيس المحكمة، نيكلاس سودربيري، في بيان: "يمكن تقديم آراء نقدية حول الإسلام، على سبيل المثال، طالما أنها تأتي في إطار نقاش موضوعي. لكن ما حدث هنا لم يكن جزءاً من هذا النقاش، بل كانت التصريحات بمثابة إهانة وشتائم موجهة ضد المسلمين".
وتخشى الحكومة السويدية من أن يؤدي تكرار حرق المصاحف من قبل بالودان وآخرين إلى هجمات من قبل المسلمين، وتدرس حالياً إمكانية منح الشرطة صلاحية رفض التجمعات العامة التي قد تشكل تهديداً للأمن القومي.
وقد شددت الدنمارك قوانينها العام الماضي، وحظرت حرق نسخ من المصحف في الأماكن العامة. يُذكر أن حزب بالودان لم يحقق أي نجاح انتخابي سواء في الدنمارك أو السويد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية القرآن راسموس بالودان المسلمين السويد الدنمارك السويد الدنمارك المسلمين القرآن راسموس بالودان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"حكماء المسلمين": تعزيز التضامن الإنساني واجب ديني وأخلاقي
أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن التضامن الإنساني يمثل جوهر القيم التي تدعو إلى التراحم والتكاتف وتوحيد البشرية دون تمييز وإقصاء، وهو ما يحتاجه عالمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وقال في بيان أصدره، اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يوافق 20 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، إن التضامن الإنساني أكثر من مجرد استجابة طارئة للأزمات، فهو يعبر عن رؤية شاملة طويلة الأمد والتزام مشترك بين الدول والمجتمعات والأفراد لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية المختلفة. مجتمع متراحم وأكد المجلس أن الإسلام دعا إلى الوحدة والتضامن باعتبارهما أساسًا لبناء مجتمع قوي ومتراحم، حيث جعل التضامن الإنساني واجبًا شرعيًا، مؤكدًا أن الاحتفاء بهذه المناسبة يكون من خلال تعزيز التعاون الدولي والتضامن الإنساني لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد الإنسانية، بما يسهم في تقديم استجابة موحدة، تقوم على مبادئ العدالة والإنصاف.وأشاد بالجهود والمبادرات التي تعزز قيم التضامن الإنساني مع القضايا العاجلة والملحة، وبخاصة التي تستهدف تخفيف معاناة الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا وضحايا الحروب والصراعات والنزاعات والأزمات حول العالم. ترسيخ العدل وأشار مجلس حكماء المسلمين إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019، دعت صناع القرار والسياسات من أنحاء العالم المختلفة إلى ترسيخ العدل القائم على الرحمة بوصفه السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى الحياة الكريمة التي يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، يُسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.
وذكر في بيانه أن مجلس حكماء المسلمين، يحرص من خلال مبادراته وبرامجه المتنوعة على ترسيخ وتعزيز قيم التسامح والتضامن والتكافل والتعايش الإنساني بين الثقافات والأديان كونها ركائز أساسية لا غنى عنها لبناء مجتمعات قائمة على العدل والسلام.