تتجه أنظار العالم عموما، والأمريكيين خصوصا، إلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية لمعرفة الفائز في الانتخابات الرئاسية بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، لكن من غير المرجح أن يعرفوها في الساعات المقبلة لعدة أسباب.

أين المشكلة في الأمر؟

تكمن المشكلة في غالبا الأمر في الولايات المتأرجحة، إذ أن الولايات المحسومة سهلة التنبؤ بنتائجها، لكن الولايات المتأرجحة تستغرق وقتا أكثر لا سيما إذا شهدت العملية الانتخابية نزاعات وطعون قانونية بين المرشحين، ويعول على نتائجها لإظهار النتيجة وإعلان الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية.



وينص القانون على أنه يجب إصدار الأحكام في كل الطعون قبل اجتماع الناخبين الكبار البالغ عددهم 538 في 17 كانون الأول/ديسمبر. ويفترض أن تتم المصادقة على نتيجة التصويت أمام الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير 2025.

كيف ومتى يبدأ الفرز؟

بمجرد إغلاق مراكز الاقتراع الثلاثاء، يبدأ فرز الأصوات عبر الولايات المتحدة.

تضم الولايات المتحدة ست مناطق زمنية، وبالتالي سيبدأ إغلاق مراكز الاقتراع من الساعة 11,00 مساء الثلاثاء بتوقيت غرينتش في ولايتَي إنديانا وكنتاكي، ويمتد حتى الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينتش الأربعاء في أقصى الغرب، في جزر ألوشيان في ألاسكا.

ولا تستطيع الولايات أن تباشر قبل غيرها بفرز بطاقات الاقتراع، لكن معظمها سمح لمسؤولي الاقتراع بإعدادها، أي التحقق من استيفائها الشروط، بهدف تسهيل عملية الفرز.



في المقابل، لا تسمح ولايات مثل بنسلفانيا وويسكنسن، وهما ولايتان رئيسيتان، بذلك قبل يوم التصويت.

في غالبية الولايات، تمر بطاقات الاقتراع أولا عبر ماسح ضوئي يعطي نتيجة أولية، قبل إعادة فرز الأصوات يدويا للتأكد من صحتها.

بعد ذلك، يصادق مسؤولو مراكز الاقتراع الذين يُنتخبون أو يُعيّنون وفقا للقوانين، على النتيجة لتُحوَّل بعدها إلى سلطات المقاطعات والولايات والمسؤولين المحليين للأحزاب السياسية.

وإذا كانت نتيجة التصويت متقاربة، وهو السيناريو المرجّح للولايات السبع الرئيسية في هذه الانتخابات، سيكون من الضروري عد بطاقات الاقتراع مرة أو أكثر.

ماذا قالوا؟

◾قال ترامب إن على أنصاره أن يتوقعوا فوزا كبيرا في الانتخابات يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل خسارته إلا "إذا كانت انتخابات فاسدة".

◾قالت هاريس: "نحن مستعدون - إذا أعلن ترامب فوزه كما فعل في 2020 - وإذا علمنا أنه يتلاعب بالصحافة ويحاول التلاعب بإجماع الشعب الأمريكي فنحن مستعدون للرد".

◾قال ديفيد سكوت، رئيس استراتيجية الأخبار والعمليات في وكالة أسوشيتد برس: "معيارنا هو اليقين المطلق (...) لا نعلن الفائز حتى نكون واثقين بنسبة 100٪ من أن المرشحين المتأخرين لا يمكنهم اللحاق بالركب".

إذا متى تظهر النتائج الأولية؟

يعتمد وقت إعلان نتائج أولية على الأرقام في أربع ولايات متأرجحة هي أريزونا، ونيفادا، وبنسلفانيا، وويسكونسن، لأن لديها ما يعرف بـ"الاقتراع الغيابي" وفرز الأصوات فيها يحتاج إلى عدة أيام، لكن إذا فاز أحد المرشحين بشكل حاسم في الولايات المتأرجحة الأخرى فهذا يكفي لإعلان انتصاره.

ولدى ولاية نيفادا 6 أصوات في المجمع الانتخابي، بينما ويسكونسن 10 أصوات، وأريزونا 11 صوتا، وميشيغان 15 صوتا، وكارولينا الشمالية 16 صوتا، وجورجيا 16 صوتا، وبنسلفانيا 19 صوتا.

في وقت سابق

◾في العام 2020، أعلنت وسائل الإعلام فوز جو بايدن على دونالد ترامب بعد أربعة أيام من التصويت.

◾أما في العام 2016، فأُعلن فوز ترامب على هيلاري كلينتون في اليوم التالي لعملية التصويت. وفي عامَي 2008 و2012، أُعلن فوز باراك أوباما مساء يوم الانتخابات عندما واجه جون ماكين 2008، وميت رومني 2012.

◾وفي العام 2000، لم يعرف اسم الفائز، وكان حينها جورج دبليو بوش، حتى 12 كانون الأول/ديسمبر، بعد خمسة أسابيع على الانتخابات، وبعد عملية إعادة فرز طويلة وطعون متعددة في فلوريدا، إلى أن بتتها المحكمة العليا.

الخلاصة

قد تعلن وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية الفائز بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، وقد تمتد إلى أسابيع إذا ما حصلت نزاعات وطعون قانونية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب هاريس امريكا الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ماراثون انتخابي مبكر في العراق .. تدخّلات خارجية تستبق صناديق الاقتراع - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

في كل دورة انتخابية عراقية، تتحول الأجواء السياسية إلى ساحة مزدحمة بالتراشق الكلامي، وحملات دعائية مكثّفة، وصراع خفيّ على الأصوات، لا يقتصر على الداخل فقط، بل يمتد إلى صراعات النفوذ الإقليمي والدولي. ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الجديد، بدأت المؤشرات على دخول البلاد في مرحلة مبكرة من الاصطفافات، وسط تحذيرات من عودة "الخطاب الناري" واستغلال أدوات غير تقليدية من داخل وخارج العراق.   

منذ عام 2005، شكّلت الانتخابات العراقية ساحة تنافسية حادة بين القوى السياسية، لكنها أيضًا تحوّلت إلى ميدان مفتوح أمام تدخلات الدول الإقليمية والدولية، عبر وسائل إعلام، ودعم مالي، ونفوذ مباشر أو غير مباشر. ومع تطور أدوات التأثير السياسي، برزت "الجيوش الإلكترونية" كعامل مؤثر في تشكيل الرأي العام، إلى جانب استخدام الشائعات والدعاية السوداء والتضليل الإعلامي. وفي ظل التحضيرات للانتخابات المقبلة، يُتوقع أن تشهد الساحة السياسية تصاعدًا في الحملات الدعائية التي لا تقتصر على البرامج، بل تتضمن حربًا كلامية محتدمة، تتداخل فيها المصالح الداخلية مع الحسابات الخارجية.  

أستاذ الإعلام أحمد عبد الستار أكّد أن التراشق الكلامي بين القوى السياسية سيبدأ قبل نحو ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات، موضحًا أن الحملات الدعائية ستكون في ذروتها في هذه الفترة، لكنها ستشهد أيضًا تهدئة تدريجية مع اقتراب يوم الاقتراع. 

وقال عبد الستار، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الانتخابات العراقية تهمّ عددًا من الدول الإقليمية والدولية، وهذا ما يفسر الاهتمام الإعلامي الكبير بها، سواء عبر تغطيات موجهة أو تقارير وتحليلات على المنصات الأجنبية". وأشار إلى أن "الجيوش الإلكترونية ستكون من الأدوات المستخدمة للتأثير على الرأي العام وترجيح كفة بعض الأطراف، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة"، لافتًا إلى أن "بعض السفارات تمتلك أدوات أخرى مثل القوى الناعمة، والشائعات، والضغوط الاقتصادية، ووسائل الدعم السياسي". 

وأكد عبد الستار أن "الحديث عن تدخل السفارات فقط عبر الفضاء الإلكتروني مبالغة، لأن هناك قنوات أكثر تأثيرًا تستخدمها الدول ذات المصالح داخل العراق، سواء كانت تلك الدول عربية أو غربية"، مشددًا على أن "التدخل الخارجي في الانتخابات لم يعد مباشرًا كما كان، بل بات أكثر دهاءً وتخفيًا خلف أدوات ناعمة يصعب تتبعها". 

ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، يبدو المشهد السياسي العراقي مرشحًا للتصعيد من الآن، وسط حالة ترقّب من الشارع لما ستؤول إليه التحالفات، وحدّة الخطاب السياسي، ومدى تأثير التدخلات الخارجية في صياغة النتائج. وبينما تتسابق الأحزاب على كسب الأصوات، تتسابق قوى خارجية أيضًا على التأثير في هذه المعادلة المعقّدة، بما يجعل من كل انتخابات عراقية "معركة بوجهين": داخلي معلن، وخارجي خفيّ.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لتعديل النظام الانتخابي
  • ترامب يوقّع أمرا تنفيذيا لإصلاح النظام الانتخابي.. هل تجاوز صلاحياته؟
  • ترامب يوقّع أمراً تنفيذياً لإصلاح النظام الانتخابي
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا شاملا لإصلاح الانتخابات الأمريكية يتضمن شرطا بالوثائق
  • إثبات الجنسـ.ــية.. ترامب يوقع أمرًا يهدف إلى إصلاح شامل للانتخابات الأمريكية
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن نتائج مباحثات مثمرة مع كييف
  • ماراثون انتخابي مبكر في العراق .. تدخّلات خارجية تستبق صناديق الاقتراع
  • ماراثون انتخابي مبكر في العراق .. تدخّلات خارجية تستبق صناديق الاقتراع - عاجل
  • القوى السياسية تراهن على البطاقة الوطنية لرفع نسب الاقتراع
  • 14 مليون صوت لدعم ترشح إمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية