موقع روسي: بايدن قد يشعل حربا عالمية إذا خسرت هاريس الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
توقع المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات أن يطلق الرئيس الأميركي جو بايدن العنان لصراع عالمي خلال الشهرين المتبقيين من عمر إدارته، في حال خسارة نائبته كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.
وقال المركز -في تقرير على موقعه للكاتبة تايا سيلفرهيلم- إن مؤشرات التصعيد الذي تسعى إليه واشنطن تتجلى في تعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأشارت الكاتبة إلى إعلان البنتاغون نيته إرسال المزيد من مدمرات الدفاع الصاروخي، وسرب مقاتلات وطائرات تزود بالوقود وقاذفات بعيدة المدى تابعة للقوات الجوية من طراز "بي 52 ستراتوفورتريس" إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نشر الدفاع الصاروخي "ثاد" لحماية إسرائيل.
قاذفات إستراتيجية إلى أوروباقالت سيلفرهيلم إن القيادة العسكرية الأميركية بأوروبا أعلنت أن البنتاغون سينقل خلال هذه الأيام قاذفات إستراتيجية إلى أوروبا لإجراء عمليات مشتركة وتدريب على سرب الطائرات الأميركية القاذفة مع الحلفاء وشركائه بحلف الناتو لعدة أسابيع.
ولم يحدد البنتاغون موقع انتشار القاذفات وأنواعها، بيد أنه قد تم رصد حركة طائرات شحن من قاعدة باركسديل بولاية لويزيانا الأميركية إلى قاعدة فيرفورد البريطانية، وفقا لما ذكره موقع "ذا أفياشنيست" الإيطالي المتخصص في رصد حركة الطيران العسكري عبر العالم.
وذكر الموقع أن قاعدة باركسديل تضم عادة قاذفات "بي 52 ستراتوفورتريس" التابعة للجناح الثاني للقاذفات. لكن لوحظ في بعض الحالات أن القوة التشغيلية للقاذفات أرسلت من عدة قواعد بنمط مختلط. وفي هذه الحالة، يُعتقد أن الطائرات جاءت أيضا من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية.
قاعدة مينوتوأشارت الكاتبة إلى أن قاعدة مينوت كانت تضم في السابق قاذفات قنابل نفذت مهام قتالية خلال حرب الخليج عام 1991، بينما خرجت من قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية رحلات بالطائرات المقاتلة كجزء من عملية الناتو ضد يوغسلافيا عام 1999، وكذلك خلال الحرب الأميركية ضد العراق عام 2003.
وأضافت أن قاعدة فيرفورد -التي يسيطر عليها الجيش الأميركي- تستعد حاليا لاستقبال مسيرة من طراز "آر كيو 170 سنتينال" وأحدث طائرات الاستطلاع من طراز "نورثروب غرومان آر كيو 180" من إنتاج شركة نورثروب غرومان والتي بدأ الجيش الأميركي باستخدامها عام 2019.
ممرات برية بأوروباونقلت الكاتبة عن صحيفة "تلغراف" البريطانية قولها إن واشنطن تستعد لمواجهة مع روسيا على الأراضي الأوروبية في يونيو/حزيران 2024، بذريعة هجوم روسي محتمل، وقد قررت الولايات المتحدة بهذا الإطار تجهيز عدد من الممرات البرية في أوروبا لضمان حركة القوات والمركبات المدرعة.
وتتضمن الخطة هبوط القوات الأميركية بالموانئ الهولندية ثم السفر بالسكك الحديدية عبر ألمانيا إلى بولندا. وقد طُرحت فكرة إنشاء ممرات برية انطلاقا من الموانئ الإيطالية عبورا بكرواتيا وسلوفينيا، ووصولا للمجر المتاخمة لأوكرانيا.
وتشمل الاستعدادات المتوقعة نقل الوحدات العسكرية الأميركية من الموانئ اليونانية والتركية إلى بلغاريا ورومانيا، كما تخطط الولايات المتحدة أيضا لاستخدام الموانئ في البلقان والنرويج والسويد وفنلندا.
وذكرت الصحيفة البريطانية -نقلا عن مسؤولين في حلف الناتو- أن كبار قادة الحلف يحثّون الحكومات الغربية على الاستعداد لمواجهة مع روسيا قد تحدث خلال 20 عاما القادمة.
وقد اتفق أعضاء الناتو -بعد القمة المنعقدة في فيلنيوس في يونيو/حزيران 2023- على تدريب 300 ألف جندي ووضعهم في حالة تأهب قصوى للدفاع عن الحلف.
جهود غير مثمرةواعتبرت الكاتبة أن تحذير الولايات المتحدة من "التهديد الروسي" يأتي ضمن مساعيها للسيطرة العسكرية على أوروبا والاستعداد لعدوان مباشر على روسيا، مؤكدة أن التوتر بين البلدين بلغ ذروته بعد قمة بريكس واقتراح روسيا إنشاء نظام مالي عالمي بديل لسويفت، الأمر الذي أقض مضجع الولايات المتحدة.
وحسب الكاتبة، فإن إدارتي الرئيسين السابق والحالي، باراك أوباما وجو بايدن، فعلتا ما بوسعهما لإضعاف روسيا عبر تنفيذ انقلاب في كييف، وإطلاق العنان للعدوان على دونباس، وفرض عقوبات على روسيا في جميع أنحاء العالم الغربي، لكن ذلك لم يؤت ثماره.
كما فشلت الولايات المتحدة -على حد تعبيرها- في خطتها لإضعاف روسيا من خلال تحويل أوكرانيا إلى كيان معاد بالوكالة، ولم يبق أمام بايدن وإدارته إلا إشعال حرب بين روسيا وأوروبا، ومحاولة اللعب بورقة الشرق الأوسط، لكن ذلك يزيد من إضعاف نفوذ الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: التجويع المتعمد للمدنيين في غزة جريمة حرب
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وعلى تداعيات وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وجاء في مقال رأي بصحيفة "نيويورك تايمز" أن المسؤولين الإسرائيليين يتعمَّدون تجويع غزة كتكتيك تفاوضي بدلا من المضي قدما في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفق الجدول الزمني المتفق عليه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حماس متجذرة بالشعب الفلسطيني ولا يمكن تقويضهاlist 2 of 2إيكونوميست: أوروبا تفكر في المستحيل لأجل القنبلة النوويةend of listورأى المقال -الذي حمل عنوان "التجويع ليس تكتيكا تفاوضيا"- أن "ما يحدث ليس أمرا مفاجئا، ولكنه يُبرز جنون نهج إسرائيل: فتجويع غزة لإجبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إطلاق سراح الرهائن هو، بالطبع، تجويع للرهائن أيضا".
ويشير المقال إلى أنه "في ظل حرب حافلة بالفظائع، لا بد من التذكير أيضا بأن التجويع المتعمد للمدنيين جريمة حرب".
ومن جهتها، انتقدت الأمم المتحدة الهجمات الإسرائيلية على أقسام الولادة وعيادات التلقيح الصناعي في غزة، إضافة إلى القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والطبية إلى القطاع، التي دمرت جزئيا القدرة الإنجابية للفلسطينيين، ووصفت ذلك بأنها أعمال إبادة جماعية.
وأشار تقرير -أعدته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة- إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت العنف الجنسي كسلاح حرب، حسب صحيفة "الغارديان".
إعلانومن جهة أخرى، علق يهودا شاؤول، المدير المشارك للمركز الإسرائيلي للشؤون العامة، في مقال رأي بصحيفة "لوتون" السويسرية بأن وقف تمويل الأونروا، سيكون سيئا ليس فقط للفلسطينيين، بل أيضا لإسرائيل.
وأضاف أن إرضاء طموحات اليمين المتطرف من خلال معاقبة المنظمة الأممية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وسوف يضر بإسرائيل.
ويذكر أن سويسرا تعتزم التصويت يوم الثلاثاء المقبل بشأن وقف تمويلها للأونروا من عدمه.
وفي موضوع سوريا، قال موقع "بلومبيرغ" إن "قطر بدأت تزويد سوريا بالغاز الطبيعي، في أحدث دعم للحكومة المؤقتة بعد سقوط بشار الأسد". وتابع المقال أنه من المتوقع أن يسهم هذا الدعم في زيادة متوسط إمدادات الكهرباء للسوريين إلى 4 ساعات يوميا بدلا من ساعتين، مما يسهم في تخفيف النقص الحاد في الطاقة.