توقع المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات أن يطلق الرئيس الأميركي جو بايدن العنان لصراع عالمي خلال الشهرين المتبقيين من عمر إدارته، في حال خسارة نائبته كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.

وقال المركز -في تقرير على موقعه للكاتبة تايا سيلفرهيلم- إن مؤشرات التصعيد الذي تسعى إليه واشنطن تتجلى في تعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط وأوروبا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"أميركيون جدد" مرشحون للانتخابات.. تعرف عليهمlist 2 of 2الأميركيون يواصلون التصويت في الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة محتدمةend of list

وأشارت الكاتبة إلى إعلان البنتاغون نيته إرسال المزيد من مدمرات الدفاع الصاروخي، وسرب مقاتلات وطائرات تزود بالوقود وقاذفات بعيدة المدى تابعة للقوات الجوية من طراز "بي 52 ستراتوفورتريس" إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نشر الدفاع الصاروخي "ثاد" لحماية إسرائيل.

قاذفات إستراتيجية إلى أوروبا

قالت سيلفرهيلم إن القيادة العسكرية الأميركية بأوروبا أعلنت أن البنتاغون سينقل خلال هذه الأيام قاذفات إستراتيجية إلى أوروبا لإجراء عمليات مشتركة وتدريب على سرب الطائرات الأميركية القاذفة مع الحلفاء وشركائه بحلف الناتو لعدة أسابيع.

ولم يحدد البنتاغون موقع انتشار القاذفات وأنواعها، بيد أنه قد تم رصد حركة طائرات شحن من قاعدة باركسديل بولاية لويزيانا الأميركية إلى قاعدة فيرفورد البريطانية، وفقا لما ذكره موقع "ذا أفياشنيست" الإيطالي المتخصص في رصد حركة الطيران العسكري عبر العالم.

وذكر الموقع أن قاعدة باركسديل تضم عادة قاذفات "بي 52 ستراتوفورتريس" التابعة للجناح الثاني للقاذفات. لكن لوحظ في بعض الحالات أن القوة التشغيلية للقاذفات أرسلت من عدة قواعد بنمط مختلط. وفي هذه الحالة، يُعتقد أن الطائرات جاءت أيضا من قاعدة مينوت الجوية في داكوتا الشمالية.

قاعدة مينوت

وأشارت الكاتبة إلى أن قاعدة مينوت كانت تضم في السابق قاذفات قنابل نفذت مهام قتالية خلال حرب الخليج عام 1991، بينما خرجت من قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية رحلات بالطائرات المقاتلة كجزء من عملية الناتو ضد يوغسلافيا عام 1999، وكذلك خلال الحرب الأميركية ضد العراق عام 2003.

وأضافت أن قاعدة فيرفورد -التي يسيطر عليها الجيش الأميركي- تستعد حاليا لاستقبال مسيرة من طراز "آر كيو 170 سنتينال" وأحدث طائرات الاستطلاع من طراز "نورثروب غرومان آر كيو 180" من إنتاج شركة نورثروب غرومان والتي بدأ الجيش الأميركي باستخدامها عام 2019.

ممرات برية بأوروبا

ونقلت الكاتبة عن صحيفة "تلغراف" البريطانية قولها إن واشنطن تستعد لمواجهة مع روسيا على الأراضي الأوروبية في يونيو/حزيران 2024، بذريعة هجوم روسي محتمل، وقد قررت الولايات المتحدة بهذا الإطار تجهيز عدد من الممرات البرية في أوروبا لضمان حركة القوات والمركبات المدرعة.

وتتضمن الخطة هبوط القوات الأميركية بالموانئ الهولندية ثم السفر بالسكك الحديدية عبر ألمانيا إلى بولندا. وقد طُرحت فكرة إنشاء ممرات برية انطلاقا من الموانئ الإيطالية عبورا بكرواتيا وسلوفينيا، ووصولا للمجر المتاخمة لأوكرانيا.

وتشمل الاستعدادات المتوقعة نقل الوحدات العسكرية الأميركية من الموانئ اليونانية والتركية إلى بلغاريا ورومانيا، كما تخطط الولايات المتحدة أيضا لاستخدام الموانئ في البلقان والنرويج والسويد وفنلندا.

وذكرت الصحيفة البريطانية -نقلا عن مسؤولين في حلف الناتو- أن كبار قادة الحلف يحثّون الحكومات الغربية على الاستعداد لمواجهة مع روسيا قد تحدث خلال 20 عاما القادمة.

وقد اتفق أعضاء الناتو -بعد القمة المنعقدة في فيلنيوس في يونيو/حزيران 2023- على تدريب 300 ألف جندي ووضعهم في حالة تأهب قصوى للدفاع عن الحلف.

جهود غير مثمرة

واعتبرت الكاتبة أن تحذير الولايات المتحدة من "التهديد الروسي" يأتي ضمن مساعيها للسيطرة العسكرية على أوروبا والاستعداد لعدوان مباشر على روسيا، مؤكدة أن التوتر بين البلدين بلغ ذروته بعد قمة بريكس واقتراح روسيا إنشاء نظام مالي عالمي بديل لسويفت، الأمر الذي أقض مضجع الولايات المتحدة.

وحسب الكاتبة، فإن إدارتي الرئيسين السابق والحالي، باراك أوباما وجو بايدن، فعلتا ما بوسعهما لإضعاف روسيا عبر تنفيذ انقلاب في كييف، وإطلاق العنان للعدوان على دونباس، وفرض عقوبات على روسيا في جميع أنحاء العالم الغربي، لكن ذلك لم يؤت ثماره.

كما فشلت الولايات المتحدة -على حد تعبيرها- في خطتها لإضعاف روسيا من خلال تحويل أوكرانيا إلى كيان معاد بالوكالة، ولم يبق أمام بايدن وإدارته إلا إشعال حرب بين روسيا وأوروبا، ومحاولة اللعب بورقة الشرق الأوسط، لكن ذلك يزيد من إضعاف نفوذ الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هاريس أم ترامب .. انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة

تنطلق في الولايات المتحدة الأمريكية ، اليوم الثلاثاء ، عملية التصويت لانتخاب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، في حدث يقام كل أربع سنوات في أول يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر. وبالإضافة إلى الرئيس سيختار الناخبون نائب الرئيس وأعضاء من الكونغرس الأمريكي، بما في ذلك مجلس النواب وأجزاء من مجلس الشيوخ. وتنطلق الانتخابات من الولايات الشرقية بفتح مراكز الاقتراع حوالي الساعة 6:00 حسب التوقيت المحلي في ولايتي فيرمونت ونيو هامبشاير، أي الساعة 2:00 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة. وتستمر العملية الانتخابية في المناطق الغربية مثل ألاسكا وهاواي حتى وقت متأخر بسبب فروق التوقيت. وفي جميع أنحاء البلاد، ستغلق صناديق الاقتراع الأولى في الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت غرينتش) مساء الثلاثاء، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:00 بتوقيت غرينتش) في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ويبدأ فرز الأصوات فورا بعد إغلاق المراكز، ليعلن عن النتائج الأولية بعدها بفترة قصيرة. وتوقعت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس الاثنين أن تستغرق النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية أياما لتظهر، محذرة من محاولات نشر الفوضى أو التشكيك في نزاهة الانتخابات. ومن المقرر أن يستمر فرز الأصوات بعد يوم الاقتراع، ما قد يؤخر إعلان الفائز. وتجري الانتخابات الثلاثاء في جميع الولايات، فيما صوت 75 مليون ناخب بشكل مسبق، مع توقعات بسباق متقارب في الولايات المتأرجحة. الولايات الرئيسة الحاسمة في تحديد هوية الفائز     جورجيا: ستغلق مراكز الاقتراع في “ولاية الخوخ” الساعة 19:00 بتوقيت الساحل الشرقي (00:00 بتوقيت غرينتش). سيتم احتساب بطاقات التصويت المبكر والبريد أولا، قبل فرز الأصوات التي تم الإدلاء بها شخصيا.     كارولاينا الشمالية: ستغلق مراكز الاقتراع بعد ثلاثين دقيقة من جورجيا. من المتوقع الإعلان عن نتائج كارولاينا الشمالية قبل نهاية الليلة، لكن قد تظهر بعض الصعوبات في المناطق التي تعرضت لإعصار في سبتمبر.     بنسلفانيا: ينتهي التصويت الساعة 20:00 بتوقيت الساحل الشرقي (01:00 بتوقيت غرينتش)، وتعتبر هذه الولاية هي الجوهرة الرئيسية للولايات المتأرجحة في هذه الدورة الانتخابية. مثل ولاية ويسكونسن، لا تسمح بنسلفانيا ببدء العد حتى صباح يوم الانتخابات، مما يؤدي إلى توقع تأخير في النتائج.     ميشيغان: ينتهي التصويت الساعة 21:00 بتوقيت الساحل الشرقي (02:00 بتوقيت غرينتش). تسمح ميشيغان للمسؤولين ببدء فرز الأصوات قبل أسبوع من يوم الانتخابات، ولكن لا يسمح لهم بالكشف عن النتائج حتى تغلق مراكز الاقتراع.     ويسكونسن: من المتوقع أن تظهر النتائج قريبا بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 21:00 بتوقيت الساحل الشرقي للمقاطعات الصغيرة. ومع ذلك، غالبا ما يستغرق الأمر وقتا أطول لتجميع الأصوات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ويعتقد الخبراء أن الولاية قد لا تعلن النتائج حتى الأربعاء على الأقل.     أريزونا: قد تظهر النتائج الأولية في وقت مبكر يصل إلى الساعة 22:00 بتوقيت الساحل الشرقي (03:00 بتوقيت غرينتش)، لكنها لن تعطي صورة كاملة. وتقول أكبر مقاطعة في الولاية إنه لا ينبغي توقع النتائج قبل صباح الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، قد تستغرق بطاقات الاقتراع البريدية التي تم تسليمها يوم الانتخابات ما يصل إلى 13 يوما للفرز.     نيفادا: قد يستغرق فرز الأصوات هنا أياما، لأن الولاية تسمح بقبول بطاقات الاقتراع البريدية طالما تم إرسالها يوم الانتخابات ووصولها في موعد أقصاه 9 نوفمبر.

مقالات مشابهة

  • هاريس: الانتخابات الحالية ستشكل نقطة تحول في الولايات المتحدة
  • عاجل- الانتخابات الأمريكية 2024.. هل تقترب هاريس من هزيمة ترامب في الولايات الحاسمة؟
  • ترامب أم هاريس؟ الولايات المتحدة تختار رئيسها الـ47
  • لافروف: روسيا مستعدة لإجراء حوار متساو مع الولايات المتحدة
  • ترامب أم هاريس.. من سيفوز بالانتخابات الأميركية وكيف؟
  • هاريس أم ترامب .. انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. نائب هاريس: الولايات المتحدة منقسمة للغاية في الوقت الراهن
  • الولايات المتحدة أمام تاريخي للبيت الأبيض.. هاريس أم ترامب؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: التصويت لـ«هاريس» يعني كارثة تحل على الولايات المتحدة