طالب الرئيس شي جين بينغ، الجيش الصيني بمكافحة الفساد و"التوجهات غير السليمة"، وفق الإعلام الرسمي، في وقت تشدد بكين منذ أشهر حملتها ضد الكسب غير المشروع في صفوف القوات المسلحة.

وقال الرئيس الصيني في كلمة الى العسكريين في مقاطعة خوبي وسط البلاد، إن على الجيش "التحقيق بجدية والتعامل مع الفساد ،والتوجهات غير السليمة في صفوف الضباط والجنود"، وفق صحيفة "بي أل ايه ديلي" المقربة من السلطات العسكرية.


وتفقد الرئيس الصيني تجهيزات التسليح، وزار مقر قيادة القوات الصينية المحمولة جوا في مدينة شياوقان، وفق الإعلام الرسمي.
وشدد في كلمته للعسكريين على "ضرورة أن نضع في اعتبارنا بشكل حازم، واجباتنا ومهامها، ونرفع إدراكنا للاستعداد للحرب وتعزيز تحضيراتنا للنضالات العسكرية".
وأشرف شي جين بينغ على حملة واسعة لمكافحة الفساد منذ وصوله الى السلطة منذ أكثر من عقد، لم تستثن القوات المسلحة منها. في حين  يرى منتقدو الزعيم الصيني أنها وسيلة لإقصاء الخصوم السياسيين.
وأعفي وزير الدفاع الصيني لي شانغفو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من منصبه الذي تولاه 7 أشهر فقط، بعد غياب مطوّل عن الظهور العلني.
وحذرت البحرية الصينية الإثنين منسبيهاها من الاحتيال عبر التطبيقات الالكترونية للمواعدة وألعاب الميسر، ودعتهم إلى اليقظة في منشور موجّه إلى المولودين في أواخر التسعينات، ومطلع الألفية الثالثة.
وشددت على ضرورة "أن يكون الضباط والجنود حذرين طول الوقت.لا تفقدوا مبادئكم"،  في منشور عبر  منصة "وي تشات".
وفتحت السلطات الصينية في يوليو (تموز) تحقيقاً مع مسؤول كبير في القوة الصاروخية للجيش بشبهات فساد.
وطُرِد سون جين مينغ من الحزب الشيوعي الحاكم وفتح تحقيق معه بشبهة ارتكاب "مخالفات جسيمة للانضباط الحزبي والقوانين"، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية في حينه، مستخدمة عبارة غالباً ما تشير إلى الكسب غير المشروع.
وفي العامين الماضيين، طرد ضابطان كبيران على الأقل على صلة بالقوة الصاروخية للجيش بسبب شبهات الفساد.
وتشرف القوة الصاروخية في الجيش على الصواريخ الصينية التقليدية والنووية، ومن مهامها الردع والهجوم، حسب الحكومة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين

إقرأ أيضاً:

المناطق التجريبية للتجارة الحرة.. نافذة على الانفتاح الصيني رفيع المستوى

 

 

 

22 منطقة تجارة حرة تجريبية تعكس حرص الصين على الانفتاح الاقتصادي

 

مسقط- الرؤية

كإجراء استراتيجي مهم لتعزيز الإصلاح والانفتاح، فإن إنشاء مناطق التجارة الحرة التجريبية وميناء التجارة الحرة في هاينان أصبحوا يمثلون نموذجًا لجهود الصين لتعزيز الانفتاح رفيع المستوى.

ومنذ إنشاء أول منطقة تجارة حرة تجريبية في شنغهاي، تفتخر الصين الآن بوجود 22 منطقة تجارة حرة تجريبية، وإلى جانب منطقة التجارة الحرة المزدهرة في هاينان، تعمل هذه المناطق كمنصات تجريبية شاملة للإصلاح والانفتاح.


 

تشكل مناطق التجارة الحرة التجريبية اليوم والبالغ عددها 22 منطقة نموذجًا مبتكرًا للإصلاح والانفتاح وهي تتواجد في كافة أنحاء الصين، أي في المناطق الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية والوسطى. وبمساحة تقل عن 0.4% من مساحة أراضي الصين، تمثل هذه المناطق ما يقرب من خمس إجمالي الاستثمارات الأجنبية والتجارة الخارجية في البلاد.

وبالمقارنة بالانفتاح القائم على تدفقات السلع وعوامل الإنتاج، فإن الانفتاح المؤسسي فيما يتصل بالقواعد واللوائح والإدارة والمعايير يمثل مستوى أعلى من الانفتاح. وبفضل التركيز على الانفتاح المؤسسي، تم تحقيق عدد كبير من الإنجازات البارزة والرائدة في مجال الابتكار المؤسسي.

قائمة واحدة تستمر في تحفيز حيوية السوق؛ حيث صدرت في الآونة الأخيرة، نسخة 2024 من القائمة السلبية لدخول الاستثمار الأجنبي. وبالمقارنة بنسخة 2021، فإن القائمة السلبية الجديدة تقلل عدد القيود من 31 إلى 29، وتحقق صفر قيود على قطاع التصنيع. وهي تتوافق مع المعايير الدولية من الدرجة الأولى على مستوى أعلى، وتقود بقوة وتيرة الإصلاح والانفتاح.


 

حساب واحد يجعل تدفق الأموال عبر الحدود أكثر سلاسة: لقد بدأ نظام التجارة الحرة متعدد الوظائف في هاينان في تشغيل نظام حسابات التجارة الحرة، مما يسهل بشكل كبير تحويلات الأموال عبر الحدود للشركات. كما يعمل النظام على تسريع مواءمة اللوائح المحلية مع المعايير الدولية، مما يعزز الإصلاحات العميقة بوتيرة أسرع. وفي هذا السياق، قال أحد المستثمرين: "الآن يمكن القيام بذلك في دقائق فقط".

الشباك الموحد يعمل على تحسين كفاءة وشفافية التخليص الجمركي في الموانئ بشكل فعال، بعد أن أطلقت منطقة التجارة الحرة التجريبية في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان الساحلية "الشباك الموحد" للتجارة الدولية، تم اختصار وقت الإعلان عن البضائع وفحصها بشكل كبير، مما جعل تسجيل دخول الشركات إلى مختلف الأنظمة وملء مستندات متعددة والسفر من وإلى الميناء عدة مرات شيئًا من الماضي، إذ أنه ومن خلال ابتكار نماذج إدارة لتحسين الكفاءة، يبذل النظام المزيد من الجهود لبناء بيئة عمل من الدرجة الأولى.

وحتى الآن، تم تعزيز الممارسات الناجحة في 349 حالة من حالات الابتكار في الإصلاح المؤسسي على المستوى الوطني، مما أدى إلى إنشاء وضع مُوَاتٍ يتم فيه تقاسم أرباح الإصلاح والانفتاح من قبل الجميع.

كما أن المواءمة النشطة مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى توفر دعمًا قويًا لبناء نظام اقتصادي منفتح جديد عالي المستوى.

على سبيل المثال، بدأت منطقة التجارة الحرة التجريبية في بكين في تجربة آلية الاعتراف المتبادل للمؤهلات والشهادات المهنية المحلية والأجنبية؛ كما قدمت منطقة التجارة الحرة التجريبية في تيانجين تدابير مبتكرة متعددة، بما في ذلك التخليص الجمركي في غضون ست ساعات للشحنات الجوية السريعة. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع لوائح التحكيم التجاري الدولي في منطقة التجارة الحرة في هاينان.

يُذكر أنه منذ إصدار "التدابير لتعزيز الانفتاح المؤسسي في المناطق التجريبية للتجارة الحرة المشروطة وموانئ التجارة الحرة التجريبية للتوافق مع المعايير الدولية العالية" في يونيو 2023، تم تنفيذ العديد من التدابير التجريبية بشكل كامل.

في مايو من هذا العام، بدأت شركة تسلا العمل في مصنع ضخم لتخزين الطاقة في منطقة لينقانغ الجديدة في منطقة التجارة الحرة التجريبية في مدينة شنغهاي. وقد استغرق هذا المشروع من المفاوضات إلى التوقيع شهرا واحدا فقط، مسجلاً مرة أخرى رقماً قياسياً جديداً في "سرعة لينقانغ". ومن المتوقع أن تبلغ سعة تخزين الطاقة في المصنع عند اكتماله نحو 40 جيجاوات ساعة، وهو ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لخمسين ألف أسرة في شنغهاي.

من التنفيذ الرسمي لقانون الاستثمار الأجنبي واللوائح المتعلقة بتحسين بيئة الأعمال، إلى تنفيذ القائمة السلبية لتجارة الخدمات عبر الحدود، إلى تعزيز الانفتاح المؤسسي بما يتماشى مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى، تواصل الصين خلق بيئة أعمال قانونية ودولية موجهة نحو السوق، مما يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، تم تأسيس 31654 شركة جديدة باستثمارات أجنبية في الصين، وهو ما يمثل نموًا سنويًا بنسبة 11.4%. ولا تزال "الصين التالية" هي الصين. وستظل الصين أفضل وجهة للاستثمار على مستوى العالم.

إن مناطق التجارة الحرة التجريبية في كامل أنحاء الصين ومنطقة التجارة الحرة في هاينان تتبع مسارات تنمية متميزة ومتخصصة. وهي تدعم تطوير صناعات وأشكال عمل ونماذج جديدة، مما يجعلها تتحول تدريجيا إلى نماذج رائدة للتنمية عالية الجودة في الصين.

أصبحت منطقة التجارة الحرة التجريبية في تيانجين، التي تركز على صناعة التأجير المالي، ثاني أكبر مركز في العالم لتأجير الطائرات. كما اجتذبت منطقة التجارة الحرة التجريبية في هوبي أكثر من 16 ألف شركة متخصصة في المعلومات البصرية الإلكترونية، لتصبح أكبر قاعدة بحث وإنتاج للتكنولوجيا في مجال الاتصالات البصرية في الصين. وتضم منطقة التجارة الحرة التجريبية في جيانغسو ما يقرب من 4 آلاف شركة متخصصة في الأدوية الحيوية، بقيمة إنتاج سنوية تبلغ نحو 300 مليار يوان.

من مناطق التجارة الحرة التجريبية إلى ميناء هاينان للتجارة الحرة، ومن المناطق الساحلية إلى المناطق الداخلية، تعمل الصين بثبات على تعزيز الانفتاح رفيع المستوى، وتوفير فرص جديدة بشكل مستمر في التنمية الاقتصادية العالمية بهدف تعميق التعاون ذي المنفعة المتبادلة مع البلدان في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مدن إيران الصاروخية على عمق 500م تحت الأرض
  • الرئيس الفنزويلي يدعو إلى أنشاء اتحاد قوي بين شعوب الدول الإسلامية وعالم الجنوب للدفاع عن فلسطين
  • شاهد بالصورة.. نجم الهلال صاحب الأهداف الصاروخية يحمل السلاح ويقاتل ضمن صفوف الجيش بالفاشر
  • محافظ الدقهلية يستقبل رئيس المؤتمر الاستشاري الصيني بمقاطعة انخوي الصينية للتعاون (صور)
  • رئيس مجلس الشورى يستقبل السفير الصيني لدى المملكة
  • الدويري: هكذا يدير حزب الله معركته الصاروخية بعد استعادة التوازن
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني
  • المناطق التجريبية للتجارة الحرة.. نافذة على الانفتاح الصيني رفيع المستوى
  • نائب يدعو إلى فتح تحقيق بسرقة عشرات المليارات في ديالى