يترقب العالم التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتنافس فيها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، في مواجهة نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

ومع كل انتخابات رئاسية أمريكية يثار سؤال حول الشعار الانتخابي لكل الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة حيث يتخذ الحزب الجمهوري الفيل شعارا له بينما، الحمار هو شعار الديمقراطيين، وتمثلهم هاريس.

 

ويسيطر الشعاران على المشهد السياسي في الولايات المتحدة منذ القرن التاسع عشر وتستخدمهما وسائل الإعلام الأمريكية برسم يكتسى باللون الأحمر للفيل والأزرق للحمار.

وفيما يتعلق بشعار الحزب الديقراطي "الحمار"، هو رمز يعبر عن القوى والفخر واستخدم لأول مرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عندما ترشح أندريو جاكسون مستهدفا كسر هيمنة الحزب الجمهوري على الحكم، مما أثار سخرية منافسه الجمهورى في الانتخابات، ونعته بأنه "حمار " في إشارة تعبيرية عن الغباء والكسل والبلادة، لكن جاكسون الذي فاز في تلك الانتخابات حول وصف منافسه بأنه “حمار” بشكل إيجابى، واعتمده شعارًا لحملته الانتخابية، مؤكدا أنه يمثل الحزب الشعبوي الأقرب من الناس وهمومها.

وفيما يتصل بشعار الفيل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، استخدم لأول مرة في منشورات الدعاية الانتخابية لأبراهام لينكولن الرئيس الأسبق لأمريكا، التي أصدرتها صحيفة “فاذر أبراهام” الموالية له.

وفي عام 1870 أصبح الحمار الشعار الرسمي للحزب الديمقراطي الأمريكي، عندما نشر رسام الكاريكاتير السياسي المشهور توماس ناست كاريكاتيرا حول السباق الانتخابي يظهر فيه الحمار أسود اللون يتبارز مع الفيل الجمهوري الخائف، وبعد سنوات من هذه الانتخابات وتلك، وتحديدا في عام 1874 استخدم نفس الرسام (ناست) الفيل كرمز للحزب الجمهورى ونشره في صحيفة هاربر الأسبوعية، وبعد ذلك تكرر استخدامه في الصحف الأمريكية على يد رسامين آخرين عندما يريدون الإشارة إلى الجمهوريين.

ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تحول الحمار الديمقراطى والفيل الجمهورى إلى أمر واقع، وشعار ثابت لقرون، ومعتمد رسميا من الأحزاب، ومع اقتراب كل انتخابات رئاسية، يطلان برأسهما (الحمار الأزرق والفيل الأحمر) متناطحين وفى خلفيتهما العلم الأمريكى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأحزاب الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الحزب الجمهوري انتخابات الرئاسة الامريكية

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟.. مزاح ترامب يشعل الجدل

في وقت حساس بالنسبة للسياسة الكندية، أثار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً بمزاحه عن إمكانية أن تصبح كندا الولاية الـ51 للولايات المتحدة.

نُشرت هذه التصريحات على منصته "تروث سوشال"، حيث كتب: "يريد الكثير من الكنديين أن تصبح كندا الولاية 51. سيحققون وفورات ضخمة في الضرائب وحماية عسكرية. أعتقد أن هذه فكرة رائعة، الولاية 51!!!".

وأثار تصريح ترامب سخرية في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط أزمة سياسية متصاعدة في كندا بعد استقالة وزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند.

ومن ناحية أخرى، كانت استقالة فريلاند مفاجئة للكثيرين، حيث كان من المقرر أن تقدّم الميزانية الحكومية. وتُعتبر هذه الاستقالة ضربة قوية للحكومة الكندية، خاصة في ظل الضغوط التي يتعرض لها ترودو وحزبه الليبرالي. وطالب عدد من أعضاء حزبه، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب المعارضة، ترودو بالاستقالة، محذرين من تدهور الوضع السياسي في البلاد. وزعم بيير بويليفر، زعيم الحزب المحافظ المعارض، أنه حان الوقت لإجراء انتخابات فيدرالية مبكرة لتجنب المزيد من الانهيار.

وفيما يتعلق بتصريحات ترامب حول فرض الرسوم الجمركية، أكد العديد من الاقتصاديين أن هذه الإجراءات ستضرّ بالاقتصاد الكندي بشكل كبير، حيث تُعد كندا أحد أكبر شركاء التجارة مع الولايات المتحدة. وتُشير البيانات إلى أن كندا كانت مسؤولة عن ما يقارب 437 مليار دولار من واردات الولايات المتحدة في عام 2022، فيما تمثل حوالي 75% من صادرات كندا إلى الولايات المتحدة. 

وقالت فريلاند في رد على هذه التهديدات إن "ما نبيعه للولايات المتحدة هو ما يحتاجونه حقًا: النفط، الكهرباء، المعادن والمواد الأساسية".

ترامب، الذي أعلن في نوفمبر عن نيته فرض رسوم بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة من كندا والمكسيك، جعل من هذه التصريحات موضوعًا رئيسيًا في الإعلام الكندي والدولي. ورغم أن مزاحه قد يكون في ظاهر الأمر بسيطًا، إلا أنه يعكس التوترات السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر بشكل كبير على العلاقة بين البلدين في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • لماذا زاد البنتاغون عدد القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • لماذا زادت البنتاغون عدد القوات الأمريكية في سوريا بعد سقوط الأسد؟
  • هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
  • حزب جديد ينضاف لقائمة الأحزاب المغربية…في انتظار تأشيرة الداخلية
  • لماذا تشعر الحيوانات والطيور بالزلازل قبل حدوثها؟.. أستاذ بمعهد الفلك يجيب
  • الحزب الجمهوري يسعى لتفادي «إغلاق الحكومة» بمشروع قانون الإنفاق
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • على طراز بشار.. لماذا ينهار قادة يحققون فوزًا انتخابيًا ساحقًا؟
  • لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟.. مزاح ترامب يشعل الجدل
  • انهيار التحالف الحاكم في ألمانيا وحجب الثقة المفقودة عن المستشار الألماني