كريم خالد عبد العزيز يكتب.. غيّر منظورك: إيجابيات الانطوائية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
خطأ يرتكبه كثير من الناس هو النظر إلى الأمور من منظور واحد، وكأن منظورهم هو الحقيقة المطلقة التي لا تقبل النقد أو التغيير.... ويترتب على هذا عدم قدرتهم على التفكير بشكل أعمق، وعدم قدرتهم على النظر إلى الأمور من زوايا أخرى قد تغيّر حكمهم على الأشياء من سلبي إلى إيجابي أو العكس صحيح.
الانطوائية على سبيل المثال، رغم أنها تُعتبر شيئًا سلبيًا يبعد الإنسان عن التفاعل الإيجابي الذي يتماشى مع طبيعته الاجتماعية، إلا أنه لو نظرنا إليها من منظور آخر، سنجد أن لها العديد من الإيجابيات.
لو نظرنا بمنظور آخر إلى الأشخاص الاجتماعيين، فسنجدهم، رغم تفاعلهم الإيجابي مع غيرهم ومع المجتمع والحياة، أشخاصًا مشتتين لكثرة الصخب والأنشطة في حياتهم، وبالتالي يفتقدون إلى التركيز.... نجدهم يخافون من الوحدة ويعتمدون على الغير في تلبية احتياجاتهم بدلاً من الاعتماد على أنفسهم.... لا يشغلهم بناء العلاقات العميقة لأنهم يفتحون المجال للتعارف على أي شخص، ولذلك تكون معظم علاقاتهم سطحية.... صخب حياتهم وانشغالهم بالتفاعل يجعل الجانب الإبداعي في حياتهم غير بارز مقارنة بالأشخاص المائلين للانطواء.
النظر إلى الأمور من منظور مختلف قد يفتح لنا أفقًا أوسع لرؤية الإيجابيات حتى فيما يبدو لنا سلبيًا.... فالكثير من المواقف والتجارب التي قد تبدو صعبة أو مزعجة تحمل في طياتها فرصًا للتعلم والنمو.... الوحدة أو الانطوائية قد تكون فرصة لاكتشاف الذات.... الفشل أو الإخفاق دافع للنجاح والتفوق.... ما نراه مظلمًا من منظور قد نرى فيه النور من منظور آخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من منظور
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: تطابقً وجهات النظر بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن العلاقات المصرية الفرنسية تُعدّ من العلاقات الاستراتيجية التي تمتد إلى سنوات طويلة، حيث ترتكز على تاريخ مشترك وثقة متبادلة.
وقال سمير عبر مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، إن هذه العلاقة بدأت منذ أيام الحملة الفرنسية على مصر التي جلبت معها العديد من الاكتشافات، مثل حجر رشيد الذي ساعد في فتح أفق المعرفة عن الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح، أنه في العصر الحديث، وتحديدًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في 2014، اكتسبت العلاقات المصرية الفرنسية زخمًا كبيرًا، بسبب الدور البارز الذي تلعبه مصر في الحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وسط التحديات الكبيرة التي تواجهها دول المنطقة من نزاعات وأزمات.
ونوه سمير بأن التنسيق والتشاور المستمر بين مصر وفرنسا يعكس توافقًا كبيرًا بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تتسم أيضًا بالشراكة في القيم، مثل إيمان البلدين بقوة القانون الدولي والإجماع على أهمية استخدام الحلول الدبلوماسية بعيدًا عن النزاعات العسكرية.
وأكد أن هناك تطابقًا في وجهات النظر بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن كلا البلدين يؤمن بضرورة تفعيل حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وتابع سمير، أن الرئيس ماكرون من المتوقع أن يزور مدينة العريش قريبًا، في خطوة تعبيرية عن شكر فرنسا لدور مصر الكبير في تقديم الدعم الإنساني في قطاع غزة، حيث تسعى مصر إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا يتجاوز 3 مليارات دولار، مع وجود 140 شركة فرنسية تعمل في السوق المصري وتوفر حوالي 300 ألف فرصة عمل، ما يعكس أهمية السوق المصري كوجهة استثمارية واعدة.