حرب الإبادة تتواصل والاحتلال يشدد حصاره على شمال القطاع
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
غزة، بيروت "وكالات": قالت وسائل إعلام فلسطينية ومسعفون اليوم إن الضربات الإسرائيلية على أنحاء قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 30 فلسطينيا على الأقل منذ ليل الاثنين فيما شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره للمناطق الشمالية من القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) أن غارة جوية ألحقت دمرت منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث ينفذ جيش الاحتلال عمليات جديدة منذ الخامس من أكتوبر، وأسفرت عن استشهاد 20 شخصا على الأقل في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.
وقال مسؤولون فلسطينيون بمجال الصحة إن ستة استشهدوا أيضا في غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين على مدينة غزة ودير البلح في المنطقة الوسطى من القطاع.
وقال فلسطينيون إن الهجمات الجديدة والأوامر الإسرائيلية للسكان بالإخلاء تهدف إلى إفراغ بلدتين في شمال قطاع غزة ومخيم للاجئين من أجل إنشاء مناطق عازلة.
وتقول السلطات في قطاع غزة إن أكثر من 43300 فلسطيني استشهدوا خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام وأدت أيضا إلى تدمير أغلب مناطق القطاع.
وعلى الجبهة اللبنانية، قالت وسائل إعلام لبنانية رسمية إن ضربة جوية إسرائيلية واحدة على الأقل استهدفت مبنى سكنيا في بلدة الجية الساحلية جنوبي بيروت اليوم فيما استهدفت ضربات أخرى مواقع متفرقة في أنحاء لبنان مما أدى إلى سقوط قتلى فيما أطلقت جماعة حزب الله صواريخ صوب إسرائيل.
وتسبب الهجوم على بلدة الجية الساحلية في تصاعد عمود ضخم من الدخان من مبنى سكني. ولم يتبين بعد ما إذا كانت الضربات محاولة اغتيال، ولم تصدر إسرائيل أي تحذير بالإخلاء قبل الضربات.
ويتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وجماعة حزب الله إطلاق النار منذ أكثر من عام بالتوازي مع حرب غزة لكن الأعمال القتالية تصاعدت على مدى الأسابيع الستة الماضية. وتقول السلطات الصحية في لبنان إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لاقوا حتفهم في لبنان، معظمهم منذ أواخر سبتمبر.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن ضربات اليوم أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص قرب مدينة بعلبك في سهل البقاع من بينهم اثنان لقيا حتفهما في ضربة على سيارة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الدولة اللبنانية اليوم إنها تقدر أن الضربات الجوية الإسرائيلية والتفجيرات واسعة النطاق للمنازل تسببت في تدمير أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في المنطقة الحدودية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
د. الهمص: الحرب تقتل أطفال غزة والاحتلال يمنع اللقاحات
حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة الدكتور مروان الهمص من أن أطفال غزة يموتون بالبرد وبسوء التغذية، وناشد العرب والمسلمين وبقية دول العالم التدخل من أجل إيقاف الحرب الإسرائيلية على القطاع وإدخال الطعام الصحي والماء الصالح للشرب.
وأكد الهمص -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن 32 طفلا توفوا بسبب البرد خلال فصل الشتاء، وما يزيد عن هذا العدد توفوا بسبب سوء التغذية وعدم توفر الطعام، مشيرا إلى أن المواد الحافظة في الأغذية المعلبة تؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال وأحيانا إلى الوفاة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول لقاحات التطعيم ضد شلل الأطفال، رغم أن 622 طفلا دون سن العاشرة يعانون من هذا المرض، محذرا من أن منع دخول اللقاحات سيؤدي إلى انتشار مرض شلل الأطفال في المنطقة وفي الضفة الغربية وفي أراضي 48 وفي الأردن وفي مصر ولبنان.
ودعا إلى ضرورة فتح المعابر والحدود وإدخال اللقاحات والطعام والحليب لأبناء الشعب الفلسطيني، لأنهم بحاجة ماسة إلى هذه المواد، بالإضافة إلى حاجتهم للغذاء الصحي وللماء النظيف والصالح للشرب.
وحذر الهمص من أن الحصار الذي يتعرض له القطاع ومنع الغذاء والماء يؤدي إلى انتشار الطفيليات وأمراض الجهاز الهضمي وسط الغزيين.
إعلان
كما تأسف الدكتور لكون أطفال وأبناء غزة يعانون في القرن الـ21 من سوء التغذية ونقص المناعة، وقال إن الأطفال داخل المستشفيات يصابون بالأمراض الصدرية وبالتهابات دون أن يتوفر لهم علاج.
انتشار الأوبئةوتطرق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة إلى الحالة الوبائية في أوساط النازحين، وقال إن أغلب سكان مدينة رفح (جنوبي القطاع) -ما يقرب من 300 ألف نسمة- يوجدون في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، كما نزح سكان شمال غزة –بيت حانون وبيت لاهيا وجبايا– إلى مدينة غزة، مما يؤدي إلى انتشار أوبئة كثيرة مثل الإسهال والتهاب الكبد الوبائي.
ولفت الهمص إلى أنهم فشلوا في محاربة التهاب الكبد الوبائي بسبب عدم توفر المياه النظيفة وعدم توفر الغذاء السليم والعلاج داخل المستشفيات.
وعن عدد الشهداء الأطفال في العدوان الإسرائيلي، كشف الهمص أن نسبة الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء تعادل 75%، ونسبة الأطفال دون 16 عاما تزيد عن 35%، وأغلب الشهداء والجرحى يصلون إلى المستشفيات وقد تعرضوا إما إلى حرق تام أو حرق درجة ثالثة ورابعة أو أشلاء، وذلك بسبب استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة زودته بها الولايات المتحدة، كما يفول الدكتور.
ويركز جيش الاحتلال الإسرائيلي -وفقا للهمص- في الآونة الأخيرة على ما يصفها بالمناطق الآمنة مثل منطقة المواصي في خان يونس وخيام النازحين وأماكن النزوح.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما كشفت وزارة الصحة بقطاع غزة.