أجواء من الحماس والقلق تسيطر على أنصار المتنافسين
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
غراند رابيدز"أ ف ب": يبدو محبو دونالد ترامب ومؤيدو كامالا هاريس متحمسين على حد سواء للفوز في السباق المحموم إلى البيت الأبيض، إذ يراه المعسكران في متناول اليد، في ختام حملة رئاسية محتدمة على نحو غير مسبوق في الولايات المتحدة.
وشهدت غراند رابيدز، في ولاية ميشيغن الصناعية التجمع الانتخابي الأخير للرئيس السابق، وكانت مدينة فيلادلفيا التاريخية في بنسلفانيا على لقاء مع نائبة الرئيس الديموقراطي.
واعتبر مارك بيري (65 عاما) الآتي من ولاية إنديانا لتشجيع الرئيس السابق أن "الدعم الذي يتمتع به ترامب لا يصدق" في الولايات المتحدة، مؤكدا أن التزوير وحده قادر على عرقلة وصوله إلى البيت الأبيض. وقال في خضم ضجيج مكبرات الصوت عند مدخل ملعب فان أنديل في غراند رابيدز، إنه في حال تعثر ترامب (78 عاما) "سيكون الأمر مثيرا للشبهات إلى حد كبير".
وأعرب جاكوب سميث، مهندس التدفئة البالغ 41 عاما بدوره عن اقتناعه على غرار الملياردير الجمهوري وملايين ناخبيه، بأن كامالا هاريس لا يمكن أن تفوز إلا عن طريق "الغش"، كما فعل برأيهم جو بايدن في العام 2020. وشدد سميث على أنه "سيكون من الصعب جدا استيعاب" فشل ترامب.
وعند مداخل القاعة التي تتسع لـ 12 ألف مقعد، حفز مندوبو المبيعات أنصار ترامب على شراء قبعة منادين "من ليسوا ديموقراطيين فليشتروا قبعة سوداء" تحمل شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"
وأكد سام نيامبي (48 عاما) المهاجر من زامبيا والعامل في مجال المال أنه يؤيد دونالد ترامب، وذلك بسبب "القيم المسيحية" التي يدافع عنها الملياردير الجمهوري ومعارضته الإجهاض.
وجنوبا، في ولاية بنسلفانيا (شمال شرق) الحاسمة أيضا، أُنيرت مداخل متحف فيلادلفيا للفنون بأضواء زرقاء ليلا. ورفع شعار "صوتوا للحرية" على أعمدة المبنى المضاء باللونين الأزرق والأحمر، كما رفعت لافتة كبيرة كتب عليها "رئيسة للجميع" في خلفية المنصة المخصصة لـ "كامالا" كما يناديها أنصارها خلال التجمعات الانتخابية.
وقالت تريش كيلبي (60 عاما) والتي نشأت في بنسلفانيا إنه "من الصادم أن يكون السباق محموما إلى هذا الحد، بينما يخضع (دونالد ترامب) لمحاكمات عدة، ويُخاطب النساء بهذا الأسلوب.".
وكُتب على قمصان تباع في فيلادلفيا حيث تجمع حشد هائل من مؤيدين هاريس، "السيدة نائبة الرئيس" مع شطب كلمة "نائبة".
وقال لوك ليتل وهو نادل يبلغ 24 عاما "سننتخب أول رئيسة"، لكنه أكد أنه "قلق".
وبدوره أعرب روبن ماثيوز (50 عاما) وهو مدير جمعية عن الشعور نفسه قائلا إنه "متفائل بحذر لكنه قلق" لأنه "إذا لم تفز (كامالا هاريس)، سنكون في مأزق".
ورأى ابنه آشر البالغ 16 عاما، أن نتائج هذه الانتخابات التاريخية ستحدد ببساطة إمكان "الحفاظ على نظامنا الديموقراطي".
وأكد استطلاع للرأي أجرته إذاعة "ان بي ار" العامة في أكتوبر أن 88 في المئة من الناخبين المؤيدين لدونالد ترامب يخشون من حصول تزوير لنتائج الانتخابات، مقارنة بـ 29 في المئة من مؤيدي كامالا هاريس.
ورأى تشاك لو، التاجر الذي هاجر من الصين إلى شيكاغو أن هاريس غير قادرة على الفوز بدون اللجوء إلى الغش. وأكد أنه في حال دخلت البيت الأبيض في 20 يناير "فهي لن تكون انتُخبت بل وُضعت هناك".
ويُقلق هذا المناخ المتوتر الذي تسوده أجواء الانقسام وانعدام الثقة روكسانا روهي الأستاذة البالغة 42 عاما والتي جاءت مع ابنتيها للاستماع إلى نائبة الرئيس. وقالت "يقول ترامب إن الانتخابات سُرقت منه، حتى قبل إجرائها".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
مهاجرون في كاليفورنيا يخشون الترحيل بعد تهديدات ترامب
يخشى آلاف العمال المهاجرين الذين يعملون عادة في الحقول بولاية كاليفورنيا الأميركية أن يطردوا بسبب سياسة الهجرة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ويعمل أكثر من مليوني شخص في حقول بالولايات المتحدة، ووُلد معظمهم في الخارج ويتحدثون الإسبانية، ووصلوا إلى الولايات المتحدة قبل أكثر من 15 عاما، وتقدر الحكومة الأميركية نسبة من ليس لديهم تصاريح عمل بـ42%.
وانتاب معظم العمال الخوف عندما نفذت شرطة الهجرة في يناير/كانون الثاني الماضي عمليات دهم مفاجئة في بيكرسفيلد أهم منطقة زراعية بوسط كاليفورنيا.
وجاءت هذه العمليات لتذكرهم أن البلد الذي وفروا له المزروعات منذ عقود ويعتبره البعض وطنا لهم انتخب شخصا يريد التخلص منهم.
وتقول لورديس كارديناس (62 عاما) -وهي مكسيكية تعيش في فريسنو وسط ولاية كاليفورنيا منذ 22 عاما- "علينا أن نتوارى، لا نعرف ما إذا كانت شرطة الهجرة ستجدنا، لا يمكننا أن نكون أحرارا في أي مكان، لا في المدارس ولا في الكنائس ولا في المحلات التجارية".
وأكدت أن خطاب ترامب المناهض للهجرة يجعل المهاجرين يشعرون بـ"التوتر والحزن والقلق"، مشيرة إلى أنها لم تتوقف عن العمل أثناء جائحة "كوفيد-19″، وقالت "لم نكن خائفين من الوباء، ولكن اليوم الوضع أصبح بالنسبة لنا أسوأ".
الوجه الآخروعلى النقيض مما يروج له ترامب وإدارته يرى أكبر اتحاد للعاملين في الزراعة "يونايتد فارم ووركرز" أن التهديد بالترحيل الجماعي لن ينعكس إيجابا على توفير المزيد من الوظائف للأميركيين وفق ما تعهد به ترامب.
إعلانويرى الاتحاد أن هذا التهديد "من شأنه أن يسبب ضغوطا لخفض الأجور في القطاع بأكمله، وسيضطر المهاجرون غير المسجلين والمهددين بالترحيل إلى القبول بالعمل بأجر أدنى".
وقال المتحدث باسم الاتحاد أنتونيو دي لويرا "إن آلاف الأشخاص يخشون أن يتم ترحيلهم، لدرجة أنهم مستعدون للعمل بأجور أقل بكثير"، مضيفا أنهم "لن يتقدموا بشكوى بشأن أجورهم، وسيؤدي ذلك بالتالي إلى تقليص عدد العمال الأميركيين".
وأشار دي لويرا إلى أن هذا الأمر بالنسبة لأصحاب العمل في القطاع الزراعي "مثالي"، موضحا "لديهم عمالهم، لكن هؤلاء خائفون للغاية لدرجة أنهم لا يعملون على تنظيم أنفسهم ولا يطالبون بزيادة الأجور، حتى أنهم لا يبلّغون عن انتهاكات العمل أو ظروف العمل غير الآمنة".
واعتبر أن الحل الحقيقي هو تسوية أوضاع المهاجرين، موضحا "بمجرد أن نصبح مواطنين أميركيين يمكننا حينها التنافس على قدم المساواة".