قطع أثاث عادية وجديدة وأيضا لامعة، هدف رائع للبعض، لكنها ليست كذلك لآخرين يحملونها إلى ورش متخصصة في "تعتيق الأثاث" أي منحه مظهرا قديما مع لمسات كلاسيكية "فينتاج" كي يحمل عبقا ولو بصورة اصطناعية، حالة امتدت لبقية الديكورات، واللوحات، والأواني وحتى الملابس وغير ذلك من التفاصيل التي تحمل الجو العام من الحاضر إلى الماضي، وهو ما استرعى اهتمام كثيرين ليس فقط من المستهلكين، ولكن أيضا من الفنانين الذين راحوا يقدمون المزيد من الورش حول فن "التعتيق".

السر وراء الأثاث العتيق

يبحث كثيرون عن قطع الأثاث والديكور العتيقة، ذات المظهر القديم، بل المتهالك في بعض الأحيان، مسألة يتم ربطها بما لتلك القطع من طابع ساحر، ومظهر كلاسيكي محبب، وبينما يدفع البعض مبالغ ضخمة لشراء القطع القديمة بالفعل، تلك التي مر عليها عشرات السنوات، يلجأ آخرون إلى تعتيق الأثاث الحديث عن عمد.

سهير كامل، سيدة مصرية خمسينية، قررت أخيرا تغيير مظهر بيتها بالكامل إلى المظهر الكلاسيكي العتيق، هكذا راحت تبحث عن طريقة لتعتيق ما لديها من أثاث، بحيث يبدو مظهره أقدم وأكثر أصالة، وتقول للجزيرة نت "يمنحني المظهر العتيق لقطع الأثاث شعورا بمقاومة الزمن، والصمود في وجه السنوات، كما أن الأثاث العتيق يجعل من كل قطعة في المنزل تحفة فنية بذاتها، لكن هذا ليس كل شيء، فالمسألة تتعلق بالعاطفة، أو لنقل النوستالجيا لأزمان جميلة مضت، كانت عامرة بالجمال والرقي، كما أنني أظن أن الأثاث العتيق يمنح المنزل مظهرا أكثر أناقة مما يفعل الأثاث الحديث".

كثيرون يبحثون عن قطع الأثاث والديكور العتيقة، ذات المظهر القديم، بل المتهالك أحيانا (الجزيرة)

تشير أبحاث أن تفضيل الأثاث العتيق يعود بشكل ما إلى أسباب نفسية أيضا، أهمها الشعور بالأصالة والتفرد، ولأنه يشبه بشكل ما أثاث الأجداد، وما كان يمثله من جودة ومتانة، وعراقة، وانتماء إلى زمان ومكان بعينه.

ولعل يتم استغلاله في بعض الأحيان بطرق غير متوقعة كما جرى في المملكة المتحدة، حين اشترى تاجر مكتبا عاديا بقيمة 2500 جنيه إسترليني ليعمل على تعتيقه، ويخرجه عقب 6 أشهر فقط على أنه مكتب من القرن الـ18، ويبيعه بأكثر من مليون جنيه إسترليني، لم يكن صعبا عليهم العثور على زبائن مفتونين بالأثاث العتيق، حتى إن تحذيرات سرت قبل أكثر من عام في المملكة للفت الأنظار إلى ما يقوم به التجار والمرممون من خلال خداع المهتمين، وبيع القطع "المعتقة يدويا" على أنها قد عتيقة بالفعل.

هكذا يتم تعتيق الأثاث الجديد

يعلم زبائن المصرية هايدي حسين، التي اشتهرت بورشتها المتخصصة في تعتيق الأثاث الحديث، أنها واحدة من القلائل الذين اختاروا التخصص في هذا المجال على مستوى الجمهورية، هكذا يأتيها الناس بقطع جديدة كي تقوم بتعتيقها، ومنحها طابعا كلاسيكيا مميزا، صحيح أنها تخرجت في كلية الآداب، إلا أن عشقها للفنون جعلها تتعمق في تعلم المزيد حول الديكورات، والفنون حتى استقرت على فن التعتيق.

هايدي حسين، اشتهرت بورشتها المتخصصة في تعتيق الأثاث الحديث (الجزيرة)

تقول للجزيرة نت "التعتيق هو تحويل قطعة جديدة إلى قطعة قديمة تحمل علامات الزمان، بدأت نشاطي بالتزامن مع جائحة كورونا عام 2019، كانت البداية مع دورات تدريبية في فن الديكوباج، لكنه لم يستهوني، لذا قررت دراسة كيفية التعتيق، مع فنان إيطالي شهير، ثم لاحقا مع مدرب فرنسي، عبر الإنترنت، واكتشفت أن التعتيق يتم باستخدام المواد ذاتها التي استخدمها قدماء المصريين في الرسم، حيث يتم التعتيق في الأساس باستخدام مادتي التمبرا المصنوعة من بياض البيض، والميلك بينت المصنوع من بروتين اللبن".

وتضيف "ثم قررت التعمق أكثر في الأمر، فسافرت إلى روسيا حيث حصلت على كورس إضافي في فن التعتيق، وصرت الآن إلى جانب عملي  في تعتيق الأثاث الجديد، وخاصة غرف السفرة، والقطع المتفرقة كالبايو مثلا، أقوم بتدريب المزيد من الفنانين والمهتمين بتعلم التعتيق".

تعزي هايدي الاهتمام المتزايد باقتناء القطع العتيقة إلى حالة من الحنين إلى الماضي، وتوضح "هذا هو الفن الأكثر ارتباطا بالحنين إلى الماضي، والذي يمس الناس ويحرك مشاعرهم، ويذكرهم ببيوت الجدات، وهدوء العصور القديمة، وأيام كانت تحمل الكثير من راحة البال، هذا ما يحبه الناس وهذا ما أحبه أيضا، فالمسألة بالنسبة لي عمل أكثر منها مهنة، أتأمل القطع وأتساءل كيف سيكون شكلها في النهاية، يتطلب الأمر كثيرا من الطبقات والجهد والتركيز حتى أستطيع الوصول إلى مظهر وإحساس ينتمي إلى زمان مضى".

الأثاث العتيق يجعل من كل قطعة في المنزل تحفة فنية بذاتها (الجزيرة) كثير من الورود ومزيد من التفاصيل

لم يعد الأمر يتعلق بالأثاث وحسب، فاقتناء أثاث كلاسيكي يتبعه سلسلة من عمليات الشراء والاقتناء العديدة اللاحقة، النيش الكلاسيكي يلزمه أطقم تقديم تنتمي إلى الطراز ذاته، والأثاث الفينتاج يتطلب مفارش وقطع إكسسوار تحمل الطابع العتيق، الأمر الذي فتح الباب لخيال العديد من الفنانين والفنانات لإشباع ذلك الاحتياج، من بينهم المصرية مروة بوادي، والتي تقوم بإضفاء طابع عتيق للمزيد من القطع، سواء كانت ملابس أو إكسسوارا، وتتخصص في رسم الورود بطريقة مميزة.

وتذكر للجزيرة نت "تعد الورود جزءا أساسيا من ذاكرة الأثاث والديكور العتيق، فالورود كانت الرمز الرئيسي للجمال والزينة، هكذا كانت تحمل كل أغراض الأجداد ورودا، الجدران، المفارش، الملابس، حتى أواني الطعام" الشابة التي تخرجت في كلية الفنون التطبيقية، أرادت تطبيق الفن في صورة أغراض عملية يمكن استخدامها يوميا، وتقول "أرسم على الملابس، والحقائب، والأواني، والمفروشات، والأثاث، وأي شيء، باستخدام المواد المناسبة، وقد لاحظت حالة ميل إلى الأغراض العتيقة، حيث إن بعضا من التفاصيل البسيطة تضفي طابعا أكثر قيمة وجمالا للأشياء".

ترى مروة أن الميزة الأبرز لحالة الولع بالأثاث العتيق، ليس فقط فيما يحمله من عراقة، ولكن أيضا في قيم الاستدامة والحفاظ على البيئة التي يقدمها بشكل غير مباشر، وتضيف "الميل إلى تعتيق الأشياء يسمح بتجديد الأغراض القديمة بدلا من الاستغناء عنها، وهنا يأتي دوري في الرسم وإضفاء الطابع العتيق، عبر معالجات ودهانات معينة، حالة الحنين إلى الماضي تزداد ومعها محاولات استبقاء الأغراض القديمة والتمسك بها مع تجديدها بطريقة مبتكرة، حقائب، أكواب، أطباق، ملابس، مفارش، وغير ذلك الكثير".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى الماضی

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر: ارتفاع العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا مارس الماضي

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أعلن مرصد الأزهر، أن شهر مارس الماضي شهد تصاعدًا في وتيرة العمليات الإرهابية التي نفذتها تنظيمات تابعة لـ "القاعدة" و "داعش" في منطقة الغرب والساحل الإفريقي.

ووفقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بحسب بيان، الاثنين، بلغت العمليات الإرهابية 14 هجومًا، أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح بلغت 158 قـتيلًا و 52 مـصابًا، مما يستدعي مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

ويُظهر تحليل أعداد العمليات الإرهابية والخسائر الناجمة عنها في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تصاعدًا مقلقًا في شهر مارس 2025. فقد زاد عدد العمليات بنسبة 50% ليصل إلى 14 عملية مقابل 7 في فبراير. والأكثر إيلامًا هو الارتفاع بنسبة 17.7% في حصيلة الضحايا، حيث ارتفع عدد القــ ــتلى والجـــ ـرحى بشكل ملحوظ من 139 (130 قــــتيلًا + 9 جرحى) في فبراير إلى 210 (158 قـــتيلًا + 52 جر يحًا) في مارس، مع الأخذ في الاعتبار حالات الاختطاف في فبراير.

ووفقًا للإحصائيات، استحوذت النيجر على النسبة الأكبر من العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة في مارس، حيث وقعت على أراضيها 50% من إجمالي العمليات (7 عمليات). كما تحملت النيجر العبء الأكبر من الخسائر البشرية، إذ بلغ عدد القتلى فيها 97 شخصًا، وهو ما يمثل 61.3% من إجمالي الضحايا، بالإضافة إلى 22 مصابًا.

بعد النيجر التي تصدرت القائمة، حلت نيجيريا في المرتبة الثانية بتسجيل 6 هجمات إرهابية (42.8% من الإجمالي) خلفت 60 قــــتيلًا و 30 مــ ـصابًا، وفي المقابل، شهدت بنين، التي تعتبر حديثة العهد في مواجهة الإرهاب، حادثًا إرهابيًا واحدًا فقط (7.2% من الإجمالي) نتج عنه قتيل واحد دون إصابات.

على عكس الدول الأخرى في المنطقة، تميز شهر مارس في بوركينا فاسو ومالي بالهدوء والاستقرار النسبيين على صعيد العمليات الإرهابية. ففي بوركينا فاسو، لم تسجل أي ضحايا مدنيين، وتمكنت قوات الأمن من تحقيق إنجاز نوعي بتحييد نحو 73 إرهابيًا. وفي مالي، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، لم تشهد البلاد أي هجمات إرهابية، وتمكنت القوات من تصفية 11 عنصرًا إرهابيًا.

في إطار جهود مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025، بلغت حصيلة قتلى العناصر الإرهابية 182 قــ ـتيلًا، بالإضافة إلى استسلام 147 آخرين. وقد ساهمت جهود جيشي بوركينا فاسو ومالي في هذا العدد، إلى جانب الجيش النيجري الذي تمكن من تصفية 50 إرهابيًا، والجيش النيجيري الذي قــتل 39 إرهابيًا وشهد استسلام 147 آخرين. كما نجح جيش بنين في ملاحقة وتصفية 9 إرهابيين.

ويُظهر المؤشر ارتفاعًا طفيفًا في عدد القتلى من العناصر الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025 بنسبة 9.3% مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه. فقد بلغ عدد القــــتلى في مارس 182 قــتيلًا، بينما سجل شهر فبراير مقتل 165 عنصرًا إرهابيًا، بالإضافة إلى اعتقال 226 آخرين.

وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي أصبحت واحدة من أخطر المناطق من حيث النشاط الإرهابي نتيجة للهشاشة الأمنية التي تضرب دول المنطقة، مؤكدًا أن العلاقة بين ارتفاع العمليات الإرهابية، وعدد الضحايا، وعدد القتلى من الإرهابيين هي علاقة تفاعلية مركبة، بل تتميز بالتأثيرات المتبادلة والدائرية. وكلما ارتفع أحد هذه المتغيرات، فإنه يؤثر على الآخرين، إما بشكل مباشر أو غير مباشر. وهذا يعني أن العنـف يولّد عنفًا مضادًا، ورد الـعـنـف يولّد تصعيدًا جديدًا، مما يُبقي المنطقة في دائرة مغلقة من الدماء ما لم تُعالَج الأسباب الجذرية.

وجدد مرصد الأزهر تأكيده على أن المناخ السياسي المستقر، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وحسن استغلال الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها القارة الشابة، واقتران الجهود العسكرية بالمشاريع التنموية، تقطع شوطًا كبيرًا في تحسين الأوضاع الأمنية، وتؤدي بالضرورة إلى قطع الطريق أمام انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.

اقرأ أيضًا:

منخفض خماسيني وأمطار رعدية.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

الكهرباء: البدء في إجراءات إصدار إفادات للمتقدمين بإعلان سكن لكل المصريين 5

الرقم القومي للعقارات.. الطريق لتسجيل العقارات وحماية المواطنين من النصب- (معلومات)

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مرصد الأزهر ارتفاع العمليات الإرهابية تنظيم داعش تنظيم القاعدة مكافحة الإرهاب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة مرصد الأزهر يشارك في جولة المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب ببكين أخبار مرصد الأزهر يستنكر إضعاف المحكمة الجنائية الدولية.. ويطالب بمحاسبة مجرمي أخبار مرصد الأزهر عن اقتحام ساحات الأقصى: استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين أخبار مرصد الأزهر يفند بالأدلة الشرعية والعقلية الفكر التكفيري لتنظيم داعش أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

مرصد الأزهر: ارتفاع العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا مارس الماضي

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • مُسن سعودي يحوّل منزله إلى متحف مفتوح.. فيديو
  • دليلك الكامل لأناقة صيف 2025.. أفضل القطع والأحذية وكيف تشتري أونلاين بأقل الأسعار
  • حرب السودان .. تعرض آلاف القطع الأثرية للنهب والدمار
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • بلدية إربد توضح ملابسات صور مكاتب حدائق الملك عبدالله / شاهد
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • مرصد الأزهر: ارتفاع العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا مارس الماضي
  • التايب مصدوم من فوز النصر على يوكوهاما: الماضي خدعني.. فيديو