خبير إعلامي: ترامب قادر على فرض بعض القيود على إسرائيل عكس هاريس
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال عمرو قورة الخبير الإعلامي، إن هناك نقطة خلاف أساسية في تفسير ما يحدث في الشرق الأوسط لا سيما في الخطاب الإعلامي الأمريكي، الذي يصور أن الحرب الجارية حاليا في المنطقة، السبب فيها إيران وليس إسرائيل المحتلة للأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحرب قامت جراء وجود محاولة لتحرير الأراضي الفلسطينية من أبنائها، مشددا على أنه لو كان ذلك الاحتلال قائما على أرض أمريكية، لما سمح الأمريكان بمثل هذا الأمر.
وأضاف «قورة» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه لا يمكن الموافقة على ترويج الصراع على أنه صراع بين ديمقراطية إسرائيل، وبين مجموعة من الإرهابيين (الفصائل الفلسطينية)، متابعا: «لا هؤلاء ناس يحاولون تحرير أرضهم، وبالتالي الطرح نفسه مختلف».
ترامب قد يكون قادر على فرض قيود على إسرائيلوانتقل المستشار الإعلامي للحديث عن الانتخابات الأمريكية، وتأثيرها على الحرب الجارية في المنطقة، قائلاً إنه إذا وصل دونالد ترامب للسلطة من جديد، خاصة أن تلك الولاية ستكون آخر ولاية له، فمن الممكن أن يكون قادرا على فرض قيود على إسرائيل، أكثر من كامالا هاريس.
وأوضح أن هاريس ستحاول كسب فترة رئاسية جديدة من خلال استمالة إسرائيل عبر الإيباك واللوبيات اليهودية التي تؤثر على صانع القرار في الولايات المتحدة.
هناك تغييرات ستحدث في الشرق الأوسط إذا فازت هاريس بالانتخابات الأمريكيةوأكد وجود فارق بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس و بين هيلاري كلينتون، حيث إن الأخيرة سياسية مخضرمة لديها خبرة كبيرة في وزارة الخارجية وكانت زوجة رئيس جمهورية لمدة 8 سنوات، ما يسمح لها أن تكون مؤثرة في الانتخابات، وبالتالي لا يُوجد وجه مقارنة بين الاثنتين.
وأضاف، أن ما يُهم المصريين من الانتخابات الأمريكية هو التغييرات التي ستحدث في الشرق الأوسط، سواء فاز دونالد ترامب، أو كاملا هاريس، أما بالنسبة لقضايا الاقتصاد الأمريكي والهجرة غير الشرعية في أمريكا ليس محط اهتمام.
وأكد أن هناك تغييرات ستطرأ في الشرق الأوسط إذا فازت هاريس بالانتخابات الأمريكية، متابعا: «أعتقد أنه من الصعب التفاهم والتفاوض مع ترامب، لأن شخصية ترامب أقوى بكثير من شخصية الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وهذا يظهر جليا من خلال ما يحدث في فلسطين، حيث لا يستطيع بايدن التصدي له، بل على العكس من ذلك، يقدم كل سبل الدعم لإسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب كامالا هاريس الولايات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد بتوجيهات ورعاية واشنطن
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، إن ما جري في الشرق الأوسط خلال العام الماضي لا يمكن قراءته بمنأى عن وعيد نتنياهو في الثامن من أكتوبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى بشرق أوسط جديد، تقوم إسرائيل برسم معالمه بتوجيهات ورعاية من واشنطن.
وأضاف عبدالفتاح، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن منطقة الشرق الأوسط كانت قبل طوفان الأقصى تعاني من سيولة جيوسياسية، بمعنى أن الإقليم كان في مرحلة تحول، ولم تستقر ملامحه بعد، ومن المعتاد أن من يقوم ملامح الشرق الأوسط وهندسته الجيوسياسية هي القوى الدولية الكبرى.
وتابعت: «ويبدو أن نتنياهو كان متفاهمًا مع الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف الإقليمية من أجل هندسة الشرق الأوسط بالطريقة الإسرائيلية، ووعد نتنياهو بشرق أوسط جديد ثم بدأ في استخدام القوة العسكرية في أقصى درجاتها بدءًا من غزة وصولًا للضفة الغربية ووصولًا إلى جنوب لبنان وأيضًا سوريا ثم اليمن وتوجيه ضربات إلى العراق».