تسريبات مكتب نتنياهو فضيحة جديدة أم وسيلة إلهاء؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
وتعود قصة هذا التسريب إلى سبتمبر/أيلول الماضي، عندما نشرت وسائل إعلام غربية وثائق وصفت بالسرية للغاية من مكتب نتنياهو تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، وكادت لولا وقفها -حسب تقديرات- أن تشكل خطرا على حياة الجنود أو الأسرى في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المعتقل الرئيسي في قضية التسريبات الأمنية هو إيلي فيلدشتاين الذي سبق أن كان متحدثا بمكتب نتنياهو، بينما جرى اعتقال 3 آخرين من عناصر المؤسسة الأمنية على ذمة القضية.
وقالت المحكمة إنه تم أخذ معلومات استخباراتية سرية وحساسة من أنظمة الجيش بشكل غير قانوني، مما قد يتسبب في ضرر خطير لأمن إسرائيل.
وعمل فيلدشتاين في مكتب نتنياهو على مدار العام الماضي، وكان وثيق الصلة به، وشوهد بجانبه في صور مختلفة، وقد أفادت تقارير بأنه تم تعيينه رغم فشله في اختبار جهاز كشف الكذب، وعدم حصوله على التصريح الأمني للعمل بمكتب رئيس الحكومة.
أمر مخيفوعلق زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد بقوله "القضية الأمنية الخطيرة في ديوان نتنياهو يجب أن تخيف كل إسرائيلي، ووفق الاشتباه فإن رجال نتنياهو نشروا وثائق سرية وزيفوها من أجل عرقلة إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل للمختطفين ويجب أن يفحص إن كان ذلك قد جرى دون أمر منه".
وقد رد مكتب نتنياهو بالقول إن "فيلدشتاين لم يشارك أبدا في مناقشات أمنية، ولم يتعرض أو يتلقى معلومات سرية، ولم يشارك في زيارات سرية، وإن الوثيقة المنشورة لم تصل أبدا إلى مكتب رئيس الوزراء من مديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش، وإن نتنياهو علم بها من وسائل الإعلام".
وتشير الوثيقة المزعومة إلى أن اهتمام حماس بإتمام صفقة التبادل كان لإعادة بناء قدارتها العسكرية وليس للتخفيف عن المدنيين، وتحدثت وثيقة أخرى عن خطة لتهريب الأسرى عبر محور فلاديلفيا، بينما جرى التشكيك في صحة هذه الوثائق من قبل إسرائيليين.
وتحدث زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس عن المتاجرة بأسرار إسرائيل، وقال "لا يتعلق الأمر بشبهة تسريب وثائق بل بمتاجرة بأسرار الدولة لأغراض سياسية".
وأضاف "استخدام معلومات استخبارية دون إذن يتطلب تحقيقا وتوضيحا حتى النهاية.. إذا سرقت معلومات أمنية حساسة وجرى تحويلها إلى أداة في حملة من أجل بقاء سياسي في السلطة فهذا ليس مجرد جريمة جنائية بل وطنية"
"بصوا العصفورة"!ورصد برنامج شبكات (2024/11/5) جانبا من تعليقات مغردين على هذه القضية، ومن ذلك ما كتبه عمرو "قصة تسريبات مكتب نتنياهو ما هي إلا بصوا (انظروا) العصفورة عشان الكل ينشغل في قصة وينسوا ما يحدث".
ويرى عبد العزيز أن "الاحتلال يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتعمد نشر تسريبات من أجل إقناع العالم بأن هذه التسريبات تسببت بضغط داخلي وهي سبب إنهاء الحرب".
أما مختار فكتب "حرب الكيان من الداخل.. نتنياهو يلعب بالنار بديوانه الداخلي لأجل السلطة، تسريبات الديوان للوثائق السرية ستؤثر حتما على الحرب في لبنان وغزة، الحرب ستبدأ باعتقال المقربين من نتنياهو الذين يمتلكون أسرار الغرف السوداء".
وتساءل حساب حمل اسم "القديم": هل ما يحدث لعبة كبيرة يقوم بها نتنياهو لصالح حكومته المتطرفة وتساعد إسرائيل في تنفيذ أجنداتها في الشرق الأوسط.
وفي السياق، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو دعا إلى الإسراع في فتح تحقيق بشأن التسريبات، لا سيما تلك التي حصلت خلال انعقاد مجلس الحرب، وإنه وجه رسالة رسمية لرئيس جهاز المخابرات والمستشارة القضائية لحكومته حثهما فيها على فتح التحقيق.
5/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات مکتب نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة عن الوثائق المسربة من مكتب نتنياهو.. لم يعثروا عليها في غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الوثائق المُسربة من مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي يجري التحقيق فيها، لم يعثر عليها الجنود في قطاع غزة، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» والتي أفادت نقلا عن الهيئة بأن تسريب هذه الوثائق إلى الإعلام الدولي، يحمل مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى تعريض المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية للخطر.
تفاصيل جديدة عن الوثائق المسربة من مكتب نتنياهووفي غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوثائق المسربة من مكتب نتنياهو جاءت من مكان صغير ومحدود، مضيفة أن عددًا قليلًا من الأشخاص سلّم بشكل غير قانوني الوثائق السرية لطرف غير مصرح له تسلمها، وجرى القبض عليه هو ورفقة 3 آخرين، وهو شخص مضيفة أن التحقيقات تؤكد أن القضية ليست مجرد تسريبات، بل تهدف إلى فهم كيفية تسريب معلومات حساسة إلى جهات غير مُصرح لها.
وأوضحت وسائل الإعلام العبرية أن المسؤولين يشيرون إلى أن مصدر التسريب هو ما يثير القلق، ويتضح أن هناك عددًا من الأفراد الذين يتخذون قرارات بشأن المعلومات السرية دون إذن.
تفاصيل فضيحة أمنية تتعلق بنتنياهووكشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تفاصيل فضيحة أمنية تتعلق بنتنياهو، إذ تعلقت بتعيين متحدثه الرسمي الذي شارك في جلسات أمنية حساسة، موضحة أن المتحدث باسم نتنياهو، سرب معلومات ووثائق، بعضها كان معلومات مضللة، عن ، يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إضافة إلى وثائق أمنية حساسة أخرى لصحف أجنبية.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأحد، أن جهاز الأمن العام الشاباك اعتقل 4 أشخاص، بينهم المتحدث باسم نتنياهو، على خلفية قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتبه.