نهيان بن مبارك: مشاركة الإمارات بالمنتدى الحضري العالمي في القاهرة امتداد لحضورها الدولي الكبير
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
القاهرة ـــ «وام»
نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، شارك الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في أعمال المنتدى الحضري العالمي «WUF» بنسخته الثانية عشرة، حيث ترأس وفد الدولة في المنتدى الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسط مشاركات إقليمية ودولية بارزة، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة بما يعود بالنفع على حكومات وشعوب الأرض.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عقب مشاركته في جلسات المنتدى، إن المشاركة الإماراتية في هذا الحدث تأتي بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وامتداداً للحضور الدولي الكبير للإمارات إقليمياً وعربياً، ولنقل التجربة الإماراتية والتعرف إلى التجارب العالمية وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة.
وأكد أن المنتدى الذي يعد أحد أبرز مؤتمرات الأمم المتحدة، يركز بشكل رئيسي على التنمية الحضرية المستدامة ويهدف إلى تعزيز التعاون والتآزر بين المشاركين في النهوض بالتنمية الحضرية المستدامة وتنفيذها إقليمياً ودولياً، بجانب بحث حلول مستدامة لأزمة الإسكان العالمية، باعتبارها إحدى أكثر القضايا التي تواجه العالم حالياً.
وأضاف، أنه نقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى القيادة المصرية وتمنياته لأعمال المنتدى بالنجاح في تحقيق أهدافه النبيلة لصالح البشرية جمعاء، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين لما فيه صالح الشعبين الشقيقين، وأن القيادة المصرية حملته رسالة شكر وتقدير إلى القيادة الإماراتية، مثمنة المشاركة الفاعلة للإمارات في أنشطة المنتدى كافة.
وأشار إلى أن مشاركة الإمارات في هذا المنتدى العالمي كانت مثمرة للغاية، لأنه مثل فرصة لعقد العديد من اللقاءات مع عدد من القيادات والشخصيات العالمية، على هامش أعماله، لتبادل الأفكار والخبرات وبحث سبل التعاون، فيما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة، ومعالجة قضية التحضر العالمي، وبناء الشراكات، للتعاون فيما يواجه العالم من التحديات مثل تغير المناخ والصراعات والفقر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الإمارات مصر آل نهیان
إقرأ أيضاً:
مصر حققت الكثير من الإنجازات.. كلمة السيسي بالمنتدى الحضري العالمي
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالحضور فى افتتاح النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى، المنعقد بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وقال الرئيس السيسى:"أرحب بكم جميعا على أرض مصر.. وفي عاصمتها "القاهرة".. التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام.. لتكون واحدة من أهم الحواضر.. وأعرق عواصم العالم .. مما كان دافعا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى بهدف تبادل الخبرات.. والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية .. بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. وتطوير أساليب بناء مدن أفضل.. لتحسين حياة ملايين من البشر.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية.. من تحديات غير مسبوقة.. تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم.. وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية.. لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها".
نص الكلمة..
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الفخامة والمعالى..رؤساء الدول والحكومات؛
السيدة/ آنا كلوديا روسباخ.. المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية؛
السيدات والسادة؛
أرحب بكم جميعا على أرض مصر.. وفي عاصمتها "القاهرة".. التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام.. لتكون واحدة من أهم الحواضر.. وأعرق عواصم العالم .. مما كان دافعا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة.. من المنتدى الحضرى العالمى .. بهدف تبادل الخبرات.. والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية .. بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. وتطوير أساليب بناء مدن أفضل.. لتحسين حياة ملايين من البشر.. لاسيما فى ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكنية.. من تحديات
غير مسبوقة.. تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم.. وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية.. لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
الحضور الكريم،
تأتى هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم.. يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة.. وحروبا لها تداعيات مدمرة.. على المدن والتجمعات السكانية.. وعلى كل مناحى الحياة فيها .. وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية.. لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات.. وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء .. إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جادة.. لمواجهة التحديات الحضرية.. فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال.. والنزوح والمجاعة والمرض.
ولعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط.. من حروب وصراعات.. خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان.. خير مثال على الخسائر الفادحة.. التى تتكبدها الدول.. جراء إعلاء صوت الحرب والصراع.. على حساب السلام والاستقرار.
إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول.. تتطلب استجابة فورية وفعالة.. لوقف نزيف الدماء والدمار.. والشروع فى البناء والتنمية .. وتحرص مصر دائما.. على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها.. لوقف العنف.. وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
السيدات والسادة،
رغم ما يحيط بنا من أزمات.. حققت مصر فى السنوات الماضية إنجازات كبيرة.. فى مجالات العمران والتنمية الحضرية.. بما يخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية.. "رؤية مصر ۲۰۳۰" .. حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة.. على رأسها مبادرة "حياة كريمة"، لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية.. ومبادرة "تكافل وكرامة"، لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا.. ومبادرة "سكن لكل المصريين"، التى تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل.. فى مصر والعالم بأسره.
كما قامت مصر بإنشاء جيل جديد من المدن.. يتبنى معايير الاستدامة والذكاء الرقمى .. على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.. ضمن اثنتين وعشرين مدينة أخرى.. تم بناؤها بشكل متزامن.. فى مختلف محافظات الجمهورية .. إلى جانب تدشين مشروعات لتطوير العشوائيات، والمناطق غير المخططة وغير الآمنة.. فضلا عن تحديث وسائل النقل والمواصلات.
واسمحوا لى بهذه المناسبة، أن أعلن عن إطلاق "الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية".. و"الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر".. الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة، فى مجالات التحضر.. استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.
السادة الحضور،
يمثل المنتدى الحضرى العالمى.. منصة مثالية لتدشين حوار مثمر وفعال.. بين جميع الفاعلين المعنيين.. حول كيفية تحسين أوضاع التجمعات البشرية.. وتعزيز التنمية الحضرية .. ويتطلب هذا الأمر.. مشاركة فعالة من كل الأطراف المعنية.. من المجتمعات المحلية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، والجامعات.. لعقد شراكات وصياغة سياسات وإستراتيجيات.. تعكس احتياجات وتطلعات الشعوب.. فى حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وقبل أن أختتم كلمتى، أعرب عن تطلعى إلى أن يكون هذا المنتدى.. خطوة مهمة على طريق تنفيذ "الأجندة الحضرية الجديدة" .. وتعزيز الشراكات الدولية.. من أجل إيجاد حلول مبتكرة.. وتوصيات عملية.. تسهم فى مواجهة تحديات التنمية الحضرية.. وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أشكركم جميعا..
وأتمنى لكم التوفيق والسداد فى أعمال المنتدى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.