هل تستغل إسرائيل "الظروف الإيرانية" وتوجه "ضربة قاضية" لطهران؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، يوسي بن آري، إن الأيام الاخيرة شهدت تهديدات قوية من طهران بالرد بشكل كبير على الهجوم الإسرائيلي الأخير، داعياً تل أبيب إلى شن هجوم استباقي من شأنه إحباط التهديد الإيراني بهجوم مرتقب، أو منعه من الأساس.
وقال بن آري في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحت عنوان "هجوم استباقي ضد إيران.. الآن"، إنه حان دور إسرائيل الآن في لعبة "كرة الطاولة" بين تل أبيب وطهران، وبعد الراحة القصيرة خلال الـ10 أيام الماضية، تحتاج تل أبيب إلى إعداد الملاجئ وإعادة تجهيزها، متسائلاً: "هل ينبغي أن يستمر الأمر على هذا النحو؟".
إسرائيل تنتقد مسار بايدن مع إيران على طريقة أوباماhttps://t.co/3UmOIl7RSe
— 24.ae (@20fourMedia) November 3, 2024خسارة ورقة حزب الله
واستعرض الكاتب بعض الرؤى في هذا الأمر، والتي كان أولها، أن الهجوم الإسرائيلي على تنظيم حزب الله اللبناني، الشهر الماضي، أدى إلى تغيير كبير في ميزان القوى بين تل أبيب وطهران، حيث تضرر الوكيل الأول لطهران والأكثر أهمية، والذي تسبب في ضياع ورقة الردع من أيدي خامنئي ضد إسرائيل.
وبحسب هذه الرؤية، فإذا كانت ايران استطاعت في الماضي استخدام هذه الورقة لمنع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية، فإن الأمر ليس كذلك اليوم، وحتى لو استمر "حزب الله" في استهداف الشمال كل يوم، فإنه أصبح غير قادر على شل إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أن هناك ورقة أخرى سقطت من قبضة طهران الخانقة حول إسرائيل، وهي حركة "حماس" الفلسطينة في قطاع غزة، والتي تتعرض لحملة إسرائيلية منذ أكثر من عام.
اختراق الدفاعات الإيرانية
أما الرؤية الثانية التي تحدث عنها بن آري، فتتعلق بالأضرار التي حدثت للقدرات الإيرانية في الهجوم الإسرائيلي الأخير، حيث تشير التقارير في جميع أنحاء العالم أن سلاح الجو الإسرائيلي ألحق أضراراً كبيرة بقدرات الدفاع الجوي الإيراني، مشيراً إلى أن ذلك الهجوم قدم للسلطات الإيرانية حقيقة مؤلمة، بأن بلادهم مُعرضة لأي نشاط هجومي يُقرر الجيش الإسرائيلي القيام به عندما يأخذ القرار.
ووصف الكاتب هذا الواقع بـ"الصعب" من وجهة النظر الإيرانية، وهو ما يفسر الإحباط والغضب، موضحاً أن هذا الهجوم تسبب بتعزيز الردع لدى إسرائيل، ومزيد من المرونة في اتخاذ القرارات بتل أبيب فيما يتعلق بتحركات هجومية إضافية.
عجز عسكري إيراني
أما الرؤية الثالثة فتتعلق بما يعنيه تحليل نتائج الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قيل إنه تسبب بأضرار محدودة فقط مقارنة بدقة الهجوم الأخير للجيش الإسرائيلي، ومن الناحية الأخرى لا تريد طهران توسيع نطاق التصعيد إلى المستوى النووي، ولذلك ستظل عالقة في صراع طويل الأمد.
ولكن رأى الكاتب، أنه لا ينبغي على إسرائيل أن تنفذ هجوماً بهدف إحباط الاستعدادات لهجوم إيراني فحسب، وإنما لإحباط التهديد الإيراني ككل لوجود إسرائيل، مستطرداً: "هل نريد أن نبقى عالقين في هذا الإرهاق البطيء لفترة طويلة؟ الجواب واضح، لا"، وأكد على ضرورة ألا ينتهي الأمر بحرب استنزاف مستمرة ضد الإيرانيين، لأن ذلك سيكون مشكلة لاقتصاد وأمن إسرائيل".
ماذا تبقى من الدفاع الجوي الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية؟https://t.co/rTl5gbXwAG
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024ضربة استباقية قوية
واعتماداً على تلك الرؤى مجتمعة، رأى الكاتب أن هناك مجالاً لإحداث اختراق في التفكير فيما يتعلق بمسار العمل المطلوب لإسرائيل، قائلاً إنه في أعقاب الهجوم الصاروخي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أوصى بتجنب أي رد، والحفاظ على مبدأ "ضبط النفس"، أما اليوم فقد انقلب الواقع تماماً، وبات يدعو إلى مبادرة إسرائيلية لهجوم استباقي على إيران قبل الهجوم الإيراني "الموعود" قريباً.
وشدد على أن تلك العملية لا ينبغي أن تكون مجرد "ضربة استباقية" لإحباط الاستعدادات الإيرانية، بل من الضروري أن تشمل جميع الأهداف من أجل إحباط التهديد الإيراني أو منعه من الأساس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران إسرائيل إسرائيل وحزب الله تل أبیب
إقرأ أيضاً:
توقيف قاضية أميركية بتهمة تهريب مهاجر من قاعة المحكمة
أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) اليوم الجمعة توقيف قاضية بتهمة "إعاقة" عملية احتجاز مهاجر، ما يمثل تصعيدا في المواجهة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب والقضاء.
وقال كاش باتيل في منشور على منصة إكس حذفه في وقت لاحق، "قبل قليل، أوقف مكتب التحقيقات الفدرالي القاضية هانا دوغان في ميلووكي بولاية ويسكونسن".
وأضاف "نعتقد أن القاضية دوغان ضللت عمدا عناصر (من شرطة الهجرة) عن الشخص المقرر توقيفه في قاعة المحكمة.. مما سمح لهذا الشخص، وهو مهاجر غير شرعي، بالإفلات من التوقيف"، موضحا أن المهاجر أوقف لاحقا بعد مطاردة سيرا.
وفي شكوى جنائية، قالت وزارة العدل الأميركية إن دوغان، قاضية دائرة مقاطعة ميلووكي، رفضت تسليم الرجل بعد حضور مسؤولي الهجرة لاعتقاله في قاعة المحكمة في 18 أبريل/نيسان الجاري، وأنها حاولت مساعدته على التهرب من الاعتقال من خلال السماح له بالخروج من باب هيئة المحلفين.
وأكدت متحدثة باسم وكالة المارشالات الفدرالية، المسؤولة عن تأمين المحاكم وتعقّب الهاربين، لوكالة الصحافة الفرنسية أن القاضية أوقفها مكتب التحقيقات الفدرالي صباح الجمعة.
ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة الاتحادية في مدينة ميلووكي في وقت لاحق اليوم. وتجمع حشد خارج المحكمة يهتفون "أطلقوا سراح القاضية الآن".
إعلانوواجه ترشيح كاش باتيل لرئاسة الشرطة الفدرالية في وقت سابق من هذا العام معارضة شرسة من الديمقراطيين الذين أبدوا خشيتهم من أن يسعى هذا الموالي لترامب إلى "الانتقام من أعدائه السياسيين"، وفق تعبير السناتور الديمقراطي النافذ ديك دوربين.
ومنذ عودة الملياردير الجمهوري إلى البيت الأبيض في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، علقت المحاكم العديد من الأوامر التنفيذية وغيرها من التدابير، وخصوصا في ما يتصل بالهجرة.
وقرّرت إدارة ترامب ردا على ذلك الدخول في مواجهة مع القضاء. ومؤخرا أشار قاضيان في قضيتين منفصلتين إلى احتمال إخفاء الإدارة، بشكل قد يكون متعمدا، معلومات عن المحاكم بشأن سياستها في الترحيل الجماعي للمهاجرين.