قال الكاتب الإسرائيلي، يوسي بن آري، إن الأيام الاخيرة شهدت تهديدات قوية من طهران بالرد بشكل كبير على الهجوم الإسرائيلي الأخير، داعياً تل أبيب إلى شن هجوم استباقي من شأنه إحباط التهديد الإيراني بهجوم مرتقب، أو منعه من الأساس.

وقال بن آري في مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحت عنوان "هجوم استباقي ضد إيران.

. الآن"، إنه حان دور إسرائيل الآن في لعبة "كرة الطاولة" بين تل أبيب وطهران، وبعد الراحة القصيرة خلال الـ10 أيام الماضية، تحتاج تل أبيب إلى إعداد الملاجئ وإعادة تجهيزها، متسائلاً: "هل ينبغي أن يستمر الأمر على هذا النحو؟".

إسرائيل تنتقد مسار بايدن مع إيران على طريقة أوباماhttps://t.co/3UmOIl7RSe

— 24.ae (@20fourMedia) November 3, 2024  
خسارة ورقة حزب الله

واستعرض الكاتب بعض الرؤى في هذا الأمر، والتي كان أولها، أن الهجوم الإسرائيلي على تنظيم حزب الله اللبناني، الشهر الماضي، أدى إلى تغيير كبير في ميزان القوى بين تل أبيب وطهران، حيث تضرر الوكيل الأول لطهران والأكثر أهمية، والذي تسبب في ضياع ورقة الردع من أيدي خامنئي ضد إسرائيل.
وبحسب هذه الرؤية، فإذا كانت  ايران استطاعت في الماضي  استخدام هذه الورقة لمنع هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية، فإن الأمر ليس كذلك اليوم، وحتى لو استمر "حزب الله" في استهداف الشمال كل يوم، فإنه أصبح غير قادر على شل إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى أن هناك ورقة أخرى سقطت من قبضة طهران الخانقة حول إسرائيل، وهي حركة "حماس" الفلسطينة في قطاع غزة، والتي تتعرض لحملة إسرائيلية منذ أكثر من عام.


اختراق الدفاعات الإيرانية

أما الرؤية الثانية التي تحدث عنها بن آري، فتتعلق بالأضرار التي حدثت للقدرات الإيرانية في الهجوم الإسرائيلي الأخير، حيث تشير التقارير في جميع أنحاء العالم أن سلاح الجو الإسرائيلي ألحق أضراراً كبيرة بقدرات الدفاع الجوي الإيراني، مشيراً إلى أن ذلك الهجوم قدم للسلطات الإيرانية حقيقة مؤلمة، بأن بلادهم مُعرضة لأي نشاط هجومي يُقرر الجيش الإسرائيلي القيام به عندما يأخذ القرار.
ووصف الكاتب هذا الواقع بـ"الصعب" من وجهة النظر الإيرانية، وهو ما يفسر الإحباط والغضب، موضحاً أن هذا الهجوم تسبب بتعزيز الردع لدى إسرائيل، ومزيد من المرونة في اتخاذ القرارات بتل أبيب فيما يتعلق بتحركات هجومية إضافية.


عجز عسكري إيراني

أما الرؤية الثالثة فتتعلق بما يعنيه تحليل نتائج الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قيل إنه تسبب بأضرار محدودة فقط مقارنة بدقة الهجوم الأخير للجيش الإسرائيلي، ومن الناحية الأخرى لا تريد طهران توسيع نطاق التصعيد إلى المستوى النووي، ولذلك ستظل عالقة في صراع طويل الأمد.
ولكن رأى الكاتب، أنه لا ينبغي على إسرائيل أن تنفذ هجوماً بهدف إحباط الاستعدادات لهجوم إيراني فحسب، وإنما لإحباط التهديد الإيراني ككل لوجود إسرائيل، مستطرداً: "هل نريد أن نبقى عالقين في هذا الإرهاق البطيء لفترة طويلة؟ الجواب واضح، لا"، وأكد على ضرورة ألا ينتهي الأمر بحرب استنزاف مستمرة ضد الإيرانيين، لأن ذلك سيكون مشكلة لاقتصاد وأمن إسرائيل".

ماذا تبقى من الدفاع الجوي الإيراني بعد الضربة الإسرائيلية؟https://t.co/rTl5gbXwAG

— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2024
ضربة استباقية قوية

واعتماداً على تلك الرؤى مجتمعة، رأى الكاتب أن هناك مجالاً لإحداث اختراق في التفكير فيما يتعلق بمسار العمل المطلوب لإسرائيل، قائلاً إنه في أعقاب الهجوم الصاروخي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أوصى بتجنب أي رد، والحفاظ على مبدأ "ضبط النفس"، أما اليوم فقد انقلب الواقع تماماً، وبات يدعو إلى مبادرة إسرائيلية لهجوم استباقي على إيران  قبل الهجوم الإيراني "الموعود" قريباً.
وشدد على أن تلك العملية لا ينبغي أن تكون مجرد "ضربة استباقية" لإحباط الاستعدادات الإيرانية، بل من الضروري أن تشمل جميع الأهداف من أجل إحباط التهديد الإيراني أو منعه من الأساس.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران إسرائيل إسرائيل وحزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

كاسبرسكي تحذر من عمليات خداع تستغل شوكولاتة دبي الشهيرة

 

يتشوق المستهلكون في جميع أنحاء العالم إلى تذوق شوكولاتة دبي الشهيرة. ومع ذلك، يستغل المجرمون السيبرانيون هذا الاتجاه لخداع المشترين الغافلين. كشف خبراء كاسبرسكي عن سلسلة من عمليات الخداع المتعلقة بالطلب المتزايد، بدايةً من انتحال صفة العلامات التجارية الموثوقة، وانتهاءً بإنشاء واجهات متاجر احتيالية بالكامل.

انتحال صفة المتاجر الرسمية

حدد خبراء كاسبرسكي حملةً احتياليةً تستهدف المستهلكين في دولة الإمارات، حيث أنشأ المجرمون السيبرانيون مواقع إلكترونية مزيفة تنتحل صفة خدمة التوصيل ديليفرو وشركة تصنيع شوكولاتة دبي الأصلية، Fix Dessert Chocolatier. ومن خلال محاكاة مظهر المتاجر والمنصات الرسمية، يمكن للمجرمين السيبرانيين استغلال ثقة المستهلكين وسمعة العلامة التجارية لجذب المشترين الغافلين للدفع مقابل «طلبات» الشوكولاتة التي لن تصلهم.

 

وقال براشانت تالوار، براشانت تالوار، رئيس قسم البقالة والتسوق لدى شركة ديليفرو الإمارات: «في ديليفرو، نلتزم بضمان تجربة آمنة وموثوقة لمستخدمينا. وتتوفر منتجات Fix Dessert Chocolatier حصرياً بواسطة ديليفرو، وبذلك لا يمكن شراؤها سوى عبر منصتنا الرسمية». 

 

متاجر احتيالية مستقلة

في حالات أخرى، أنشأ المحتالون منصات تجارة إلكترونية كاملة مزيفة، متظاهرين بأنهم بائعون مستقلون من جميع أنحاء العالم. وتعد هذه المواقع الاحتيالية بشوكولاتة دبي ولكنها تختفي بمجرد تحصيل المدفوعات، ليكتشف المستهلكون تعرضهم للخداع. ويستهدف هذا النوع من المتاجر الاحتيالية المستخدمين في جميع أنحاء العالم.

علقت سارة حمودة، مؤسس "فيكس" Fix Dessert Chocolatier: «نلتزم بتقديم تجربة أصيلة وضمان صنع الشوكولاتة خاصتنا، وتخزينها، وتعبئتها، وتسليمها وفق أعلى المعايير. وتتوفر منتجاتنا حصرياً من خلال ديليفرو في مدينتي دبي وأبوظبي. ننبه زبائننا بشكل متكرر من المخادعين عبر قنواتنا الاجتماعية، ونحثهم على الإبلاغ عن أي بائعين أو حسابات غير معتمدة. ونأمل أن يظل زبائننا يقظين تجاه المخادعين الذين قد يبالغون في فرض رسوم، أو يقدمون منتجات مختلفة، أو يخزنونها بشكل غير مناسب، مما يؤدي لتجربة غير سعيدة». 

قالت أولغا سفيستونوفا، الخبيرة الأمنية لدى كاسبرسكي: «غالباً ما يسارع المخادعون للاستفادة من الاتجاهات الجديدة، ويُعد الحماس المحيط بشوكولاتة دبي مثالاً رئيسياً لذلك؛ إذ يُعد استخدام التكتيكات التي تستغل حماس المستهلكين وثقتهم في العلامات التجارية الراسخة وسيلةً فعالةً يحقق بها المجرمون السيبرانيون أهدافهم الخبيثة. ولحماية أنفسهم وتجنب خيبة الأمل، يجب على المستخدمين الانتباه للتفاصيل، وأخذ وقت كافٍ للتحقق من موثوقية المتاجر عبر الإنترنت، والحذر من أي صفقة تبدو سخيةً أكثر من المتوقع، فقد تكون مجرد عملية خداع». 

 

قدمت كاسبرسكي النصائح التالية لتجنب الوقوع ضحيةً لمثل هذه الخدع:

•           تحقق من صحة المواقع الإلكترونية: تحقق من الروابط، وأسماء النطاقات، ومراجعات الزبائن قبل إجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت. وفي هذه الحالة، يُوصى بشراء منتجات Fix Dessert Chocolatier فقط من الموقع الرسمي لشركة ديليفرو.

•           احذر من العروض غير المرغوب فيها: غالباً ما يستخدم المخادعون النوافذ المنبثقة، أو الإعلانات، أو رسائل البريد الإلكتروني التصيدية لتوجيه المستخدمين لمواقع احتيالية.

•           تجنب مشاركة المعلومات الشخصية: لا تقدم تفاصيل حساسةً سوى عبر منصات آمنة تم التحقق منها.

•           اعتمد حلولاً أمنيةً شاملةً: يمكن لبرمجيات الأمن السيبراني الموثوقة، مثل Kaspersky Premium، حظر المواقع التصيدية ومنع الإصابة بالبرمجيات الخبيثة.

 

 

مقالات مشابهة

  • غضب جيسوس من علي البليهي وكوليبالي بعد نهاية المباراة.. فيديو
  • عاجل | قاضية فرنسية تصدر مذكرة توقيف جديدة في حق بشار الأسد
  • ‏وزارة الصحة الفلسطينية: قتيلان و25 جريحا من جراء الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين
  • تحذيرات من عمليات احتيال تستغل شهرة شوكولاتة دبي
  • كاسبرسكي تحذر من عمليات خداع تستغل شوكولاتة دبي الشهيرة
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • الرئيس الإيراني يهني الشعب الفلسطيني في غزة ويؤكد انهم واجهوا إسرائيل بقوة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: صارمون مع حماس ومصرون على فرض شروطنا
  • عاجل| وزير الخارجية الإسرائيلي: تحرير المحتجزين كلف إسرائيل ثمنا باهظا
  • إعلام عبري: إسرائيل تلقت أسماء المحتجزين المقرر الإفراج عنهم في اليوم الأول