عاجل- الانتخابات الأمريكية 2024.. هل تقترب هاريس من هزيمة ترامب في الولايات الحاسمة؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
هل تقترب هاريس من هزيمة ترامب في الولايات الحاسمة؟، بات السؤال الأكثر إلحاحًا الآن، بعدما اقتربت قرية "ديكسفيل نوتش" بولاية نيوهامبشير من انتهاء عمليات التصويت فيها، حيث افتتحت كما جرت العادة موسم الانتخابات الأمريكية ببدء عملية التصويت في منتصف الليل، حيث أظهرت النتائج الأولية تساوي الأصوات بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بحصول كل منهما على ثلاثة أصوات.
لقد كانت المنافسة بين المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، متقاربة للغاية لعدة أسابيع.
وأصبحت استطلاعات الرأي على المستوى الوطني وفي الولايات المتأرجحة أكثر تقاربًا مع اقتراب يوم الاقتراع، لذا قد تكون هناك هوامش ضيقة جدًا من الفوز في عدة أماكن، مما قد يستدعي إعادة عد الأصوات.
القضايا الرئيسية في السباق الانتخابيالتنافس بين ترامب وهاريس يتأرجح بشكل كبير حول قضايا داخلية مؤثرة، منها:
الإجهاض:كامالا هاريس: تدافع بشدة عن حق النساء في الإجهاض، موقفها يرتكز على التصدي للقيود التي فُرضت بعد حكم المحكمة العليا في يونيو 2022، والذي ألغى الحماية القانونية لحق الإجهاض المستمر منذ عام 1973. هاريس تواصل استخدام هذا الملف لحشد الدعم، كما فعلت مؤخرًا في تجمع حاشد بولاية تكساس بمشاركة النجمة بيونسيه.دونالد ترامب: يعارض بشدة الإجهاض، وقد استخدم مصطلحات قوية مثل "القتل" في وصف هذه الممارسة، لكنه في الآونة الأخيرة بدأ يتخذ موقفًا أقل تشددًا لمحاولة تهدئة مخاوف بعض مؤيديه. مع ذلك، تسببت تصريحاته المتضاربة، خاصة في فلوريدا، في إثارة قلق الجمهوريين المتدينين.تداعيات المواقفهاريس تواصل حشد الناخبين من خلال التأكيد على المخاطر التي تمثلها عودة ترامب لرئاسة البلاد، خاصة فيما يتعلق بتشريعات الإجهاض.أما ترامب، فعليه أن يوازن بين جمهوره المحافظ ومخاوف الجمهوريين من فقدان الدعم الشعبي بسبب مواقفه غير الواضحة.من الواضح أن ملف الإجهاض سيكون أحد المحاور الحاسمة في انتخابات 2024، ويستمر في إثارة جدل واسع بين الناخبين الأمريكيين، ما قد يؤثر بشكل كبير على نتائج الانتخابات المقبلة.
متى ظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020؟بدأت الانتخابات الرئاسية لعام 2020 يوم الثلاثاء 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أنه لم يتم إعلان جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة حتى يوم السبت 7 نوفمبر/ تشرين الأول.
عندما ذهب الأمريكيون إلى النوم في ليلة الانتخابات، كان مؤيدو ترامب يشعرون بالثقة في أن النصر قريب، لكن في الواقع، كان كلا المرشحين قريبين من الوصول إلى 270 صوتًا في المجمع الانتخابي ليصبح أحدهما الرئيس المنتخب.
على الرغم من أن الغالبية العظمى من الولايات أعلنت نتائجها خلال 24 ساعة، إلا أن عددًا قليلًا من الولايات المهمة، بما في ذلك بنسلفانيا ونيفادا، لم تفعلا ذلك.
وكانت ولاية بنسلفانيا، التي تمتلك 19 صوتًا في المجمع الانتخابي، تميل نحو الديمقراطيين، وفي صباح يوم السبت، أعطت دفعة جديدة من بطاقات الاقتراع التي تم عدها من هذه الولاية المتأرجحة، الثقة في التنبؤ بأن بايدن سيفوز هناك.
متى تعلن عادةً نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟بشكل عام، اعتاد المقترعون على فكرة معرفة من هو الرئيس المقبل في الوقت الذي سيذهبون به للنوم ليلة يوم الاقتراع، أو في أبعد تقدير في الساعات الأولى من اليوم التالي.
وفي عام 2016، على سبيل المثال، عندما فاز ترامب بفترة ولايته الأولى، تم إعلانه رئيسا للولايات المتحدة قبل الساعة 03:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (08:00 بتوقيت غرينتش) في اليوم التالي للانتخابات.
وفي انتخابات عام 2012، عندما حصل باراك أوباما على فترة ولاية ثانية، تم توقع فوزه قبل منتصف الليل في يوم الاقتراع نفسه.
ولكن الاستثناء الوحيد الذي كان جديرًا بالملاحظة مؤخرًا، كان الانتخابات التي جرت عام 2000 بين جورج دبليو بوش وآل جور.
إذ تنافست الحملتان على نحو محتدم بسبب تقارب النتائج في فلوريدا، ولم يتم حسم السباق إلا في 12 ديسمبر/كانون الأول عندما صوتت المحكمة العليا الأمريكية على إنهاء عملية إعادة فرز الأصوات في الولاية، الأمر الذي أبقى بوش في مكانه باعتباره الفائز المعتمد وبالتالي منحه مفاتيح البيت الأبيض.
ما هي الولايات الرئيسة التي يجب مراقبتها؟
وفي جميع أنحاء البلاد، ستغلق أولى مراكز الاقتراع في الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (22:00 بتوقيت غرينتش) مساء يوم الثلاثاء، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في الساعة 01:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:00 بتوقيت غرينتش) صباح يوم الأربعاء.
لكن من المتوقع أن تعتمد هذه الانتخابات على النتائج من الولايات السبع المتأرجحة؛ أريزونا، جورجيا، ميشيغان، نيفادا، نورث كارولينا، بنسلفانيا وويسكونسن.
الساعة 19:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت جرينتش): تغلق مراكز الاقتراع في جورجيا وخمس ولايات أخرى، وجزئيًا في ولايتين إضافيتين. في هذه اللحظة، من المحتمل أن تبدأ الشبكات التلفزيونية الأمريكية في إعلان أولى النتائج في تلك الليلة، في ولايات أقل تنافسية مثل كنتاكي.
19:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:30 بتوقيت غرينتش): تغلق مراكز الاقتراع في ثلاث ولايات، بما في ذلك كارولاينا الشمالية، حيث تأمل هاريس في إنهاء سلسلة الهزائم التي تعرض لها مرشحو الحزب الديمقراطي للرئاسة منذ عام 2008.
20:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (00:00 بتوقيت غرينتش): تغلق مراكز الاقتراع في بنسلفانيا و15 ولاية أخرى ومنطقة كولومبيا، بالإضافة إلى الإغلاق الجزئي في ميشيغان وأربع ولايات أخرى.
21:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1:00 بتوقيت غرينتش): تغلق جميع مراكز الاقتراع المتبقية في ميشيغان، وستنتهي عملية التصويت أيضًا في أريزونا وويسكونسن و12 ولاية أخرى.
22:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2:00 بتوقيت غرينتش): تغلق مراكز الاقتراع في نيفادا وولايتيْن أخريين، وجزئيًا في ولايتين إضافيتين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المناظرة بين ترامب وهاريس ترامب وهاريس نتائج الانتخابات الرئاسية نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 انتخابات امريكا 2024 الانتخابات الرئاسیة نتائج الانتخابات
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
تزداد التكهنات حول الدور الذي قد يلعبه الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، في خضم الانتخابات العامة في المملكة المتحدة لعام 2025، حيث تشير التقديرات إلى أنه قد يقدم تبرعًا ضخمًا يصل إلى 80 مليون جنيه إسترليني، أي 100 مليون دولار لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» بزعامة نايجل فاراج، بينما بلغت التبرعات الإجمالية لكل الأحزاب السياسية نحو 50 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
التبرعات أثارت تساؤلات بشأن تأثير الأموال الكبيرة على مسار الانتخابات البريطانية، وهل سيكون للتبرع دور حاسم في تغيير نتائج الانتخابات العام المقبل؟
كيف يمكن للحزب استثمار أموال ماسك؟يعتبر أي ضخ أموال ضخمة لحزب سياسي، خاصةً إذا كان من شخصية بارزة مثل إيلون ماسك، قد يغير من موازين الانتخابات العامة في بريطانيا، حيث يمكن لحزب «إصلاح المملكة المتحدة» استثمار أموال ماسك في تحسين تواجده علي الساحة من خلال حملاته الإعلامية، وزيادة دعواته السياسية، بحسب الصحيفة.
وأحد الأفكار المطروحة هو استثمار جزء من المبلغ في مراكز لدعم الأيديولوجية الإصلاحية وتعزيز مكانة الحزب علي الساحة السياسية، كما يمكن استخدام الأموال في تعزيز التواصل مع الناخبين الشباب، الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من استراتيجية رئيس الحزب «فاراج»، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية، بحسب تقرير لصحيفة «الجارديان».
ومن ناحية أخرى، اقترح ريتشارد تايس، نائب «فاراج»، أن يتم تخصيص جزء من الأموال لزيادة حجم الحزب على الأرض عبر توظيف موظفين إضافيين وتنظيم حملات تواصل مباشرة مع الناخبين.
التحديات المرتبطة بتمويل ماسكوفقًا للقوانين الانتخابية في المملكة المتحدة، يقتصر إنفاق الأحزاب على مبلغ محدد في كل دائرة انتخابية يبلغ حوالي 54 ألف جنيه إسترليني، ورغم أن التبرع المحتمل من إيلون ماسك يتجاوز بكثير هذا الحد، إلا أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» سيحتاج إلى استغلال هذه الأموال بحذر ضمن الإطار القانوني المعمول به.
ورغم أن ضخ الأموال في الحملة الانتخابية قد يعزز من قدرة الحزب على المنافسة، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجهه، فقد أشار بعض الخبراء إلى أن الحصول على تمويل ضخم قد يؤدي إلى تعقيد الأمور داخل الحزب، كما حدث مع حزب «المحافظين» الذي عانى من مشاكل تنظيمية بعد حصوله على تمويل كبير.
وذلك، إلى جانب أن حزب «إصلاح المملكة المتحدة» لا يزال في مرحلة نمو مقارنةً بالأحزاب الكبرى مثل حزب العمال أو حزب المحافظين، فإن تبرع ماسك الضخم لن يكون كافيًا لبناء حركة جماهيرية واسعة، وأن استغلال هذه الأموال قد يستغرق وقتًا ويواجه تحديات كبيرة.
كما يواجه «فاراج» نفسه انقسامات داخلية في دعم الناخبين، فهو يحظى بشعبية لدى بعض الفئات، بينما يلقى رفضًا كبيرًا من الأخرين، مما يجعل من الصعب توسيع قاعدة الدعم لجذب مجموعة واسعة من الناخبين.
الأثار المحتملة علي باقي الأحزابقد يستفيد حزب «إصلاح المملكة المتحدة» من تبرع إبون ماسك في تعزيز وجوده، ولكن يظل قادة حزب العمال متخوفين من تأثير هذه الأموال على المنافسة، حيث يرى بعض أعضاء حزب العمال أن ضخ تلك الأموال يمكن أن يعزز من ظهور «فاراج» الشعبوي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما لم يكن متاحًا للأحزاب الرئيسية.