ظاهرة مخلفات البناء تُعيق التنمية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
تُعد التنمية المُستدامة أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى إليها الدول لتحقيق الازدهار والرفاهية لشعوبها. وفي سلطنة عُمان، تؤدي الجهات المعنية دورًا حيويًا في تعزيز هذا الهدف من خلال تنظيم وتطوير البنية التحتية والمرافق العامة، ومع ذلك، تواجه البلاد تحديات كبيرة تتعلق بإدارة مخلفات البناء، والتي أصبحت ظاهرة مقلقة تؤثر سلبًا على البيئة والمجتمع.
وتنتشر ظاهرة الرمي العشوائي لمخلفات البناء في جميع الولايات والمحافظات؛ حيث يتم التخلص من هذه المخلفات في أماكن قريبة من الأحياء السكنية والمخططات السكنية ومجاري الأفلاج. وهذه الممارسات غير المسؤولة لا تؤثر فقط على جماليات البيئة؛ بل تشكل أيضًا خطرًا صحيًا وبيئيًا كبيرًا. فمع تراكم هذه المخلفات، تتزايد فرص انتشار الزواحف ونواقل الأمراض، مما يُهدد صحة السكان وسلامتهم.
وتعود أسباب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها نقص الوعي البيئي لدى بعض الأفراد، وعدم وجود آليات فعَّالة للتخلص من مخلفات البناء. كما إن غياب العقوبات الرادعة للمخالفين يسهم في تفشي هذه الظاهرة، حيث يعتقد البعض أن الرمي العشوائي هو الخيار الأسهل والأقل تكلفة.
ومخلفات البناء عائق كبير أمام جهود التنمية المستدامة؛ فهي تعيق المشاريع التنموية وتؤثر على جودة الحياة في المجتمعات المحلية. كما إن تراكم هذه المخلفات يتطلب جهودًا إضافية من الحكومة لتنظيفها وإدارتها، مما يثقل كاهل الميزانية العامة ويؤثر على الموارد المتاحة لمشاريع أخرى. وبات من الضروري أن تتخذ الحكومة خطوات جادة لمواجهة هذه الظاهرة؛ إذ يجب أن يتم تغليظ القوانين والعقوبات على المخالفين، بحيث يكون هناك رادع قوي يمنع الأفراد من التخلص من مخلفات البناء بشكل غير قانوني. كما ينبغي تعزيز الوعي البيئي من خلال حملات توعوية تستهدف المجتمع، لتوضيح أهمية الحفاظ على البيئة وضرورة التخلص السليم من المخلفات.
لا يمكن للحكومة وحدها مواجهة هذه الظاهرة؛ بل يجب أن يكون للمجتمع دور فعّال في ذلك. ويمكن للأفراد والمجتمعات المحلية أن يساهموا في تحسين الوضع من خلال الالتزام بالقوانين والمشاركة في حملات التنظيف والتوعية. كما يمكن للقطاع الخاص أن يُمارس دورًا مهمًا من خلال تقديم حلول مبتكرة لإدارة مخلفات البناء، علاوة على إقامة حملات توعية للمجتمع وتوعية كل فرد من مواطنين ومقيمين بهذه المخاطر البيئية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود تحسين مستوى النظافة
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اجتماعاً اليوم الأربعاء مع حسام إمام رئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور الدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية للدعم المؤسسي ودعم السياسات والمهندس أحمد عاطف مدير الوحدة التنفيذية لإدارة قطاع المخلفات الصلبة بالوزارة .
وخلال الاجتماع استعرضت وزيرة التنمية المحلية مع رئيس شركة نهضة مصر الجهود التي قامت بها الشركة خلال الفترة الأخيرة لحل بعض المشكلات والمعوقات التي تواجهها لتقديم مستوي أفضل من خدمات الإدارة المتكالمة للمخلفات من جمع ونقل ورفع المخلفات الصلبة وكنس ونظافة الشوارع والمعالجة والتخلص النهائي الآمن للمخلفات علي مستوي محافظة الإسكندرية وفقاً للعقود المبرمة بين الجانبين و القيام بخدمات جمع ونقل ورفع المخلفات في أحياء شرق وغرب شبرا الخيمة ومدينة الخصوص بالقليوبية وأحياء المعصرة وحلوان بمحافظة القاهرة .
وأكدت الدكتورة منال عوض ، حرص الحكومة علي تحسين مستوي النظافة في جميع محافظات الجمهورية ، والعمل علي الرصد والمتابعة وتقييم الأداء المستمر لشركات القطاع الخاص العاملة في إطار منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة علي أرض المحافظات و تذليل أي عقبات تواجه الشركات المصرية المتخصصة في هذا المجال بما يساهم في أداء أفضل خدمة للمواطنين لتحقيق رضاهم عن تلك الخدمة وجودة الحياة لهم.
ومن جانبه، أكد رئيس شركة نهضة مصر ، أن الشركة مستمرة في بذل المزيد من الجهود عبر جميع العاملين للارتقاء بمنظومة النظافة في محافظات الإسكندرية والقليوبية والقاهرة والعمل علي توفير بيئة نظيفة وآمنة للمواطن المصري علي أرض تلك المحافظات ورفع كفاءة الخدمة .