أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن تمديد اعتقال إيلي فيلدشتاين، المشتبه فيه الرئيسي بقضية تسريب الوثائق في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى الأحد المقبل.

وبرز اسم فيلدشتاين -وهو متحدث باسم نتنياهو- من قبل قاض -أول أمس الأحد- باعتباره المشتبه به الرئيسي في القضية، وأن نتنياهو غير مشتبه به فيها.

ويخضع 5 إسرائيليين للتحقيق -بينهم 4 عسكريين، أحدهم ضابط- بتهمة تسريب وثائق منسوبة لرئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار إلى وسائل إعلام أجنبية.

ولفتت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن 4 من المعتقلين الخمسة يخدمون في وحدة سرية هدفها منع التسريبات وحماية الأسرار الأمنية، مشيرة إلى أن من بين هؤلاء المعتقلين ضابط احتياط برتبة رائد اعتقله الشاباك، أمس الاثنين، وتم تمديد اعتقاله في المحكمة حتى يوم الخميس القادم.

يأتي ذلك، في وقت أوردت فيه تايمز أوف إسرائيل أن المحققين يشتبهون في أن سرقة وثائق استخبارية سرية من الجيش الإسرائيلي، وإيصالها إلى أشخاص في مكتب رئيس الوزراء، كان عملا ممنهجا ومتكررا.

وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة التي يُزعم أنها سُربت لوسائل إعلام ألمانية عبر موظفين في مكتب نتنياهو، لم تكن الوحيدة التي وصلت إلى مكتبه، بل هناك وثائق أخرى بالأهمية ذاتها تم الحصول عليها وتسريبها بالطريقة نفسها.

فيلدشتاين، المشتبه فيه الرئيسي بقضية التسريبات (الصحافة الإسرائيلية) تفاصيل التحقيق

ويركز التحقيق على "تسريبات خطيرة لمعلومات سرية من مديرية الاستخبارات في جيش الدفاع الإسرائيلي إلى مستلمين غير مرخص لهم"، وفقا لتقرير القناة الـ12.

ويشتبه جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في أن "بنية تحتية" أنشئت كانت قادرة على الوصول إلى "جميع المواد السرية التي تحتفظ بها الاستخبارات العسكرية"، وأنها "استخرجت وربما كانت تنوي في المستقبل الاستمرار في استخراج المواد السرية التي يمكن أن تكشف عن قدرات مجتمع الاستخبارات بأكمله"، بما في ذلك ما يتعلق بالجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد.

كما يدور التحقيق بشأن تسريب وثائق في محاولة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي للقبول بموقف نتنياهو بأن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بهدف استمرار الحرب.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية -لم تسمها- أن "الكشف عن معلومات سرية للغاية تسبب بأضرار حقيقية في ضوء مراقبة نفق لحماس، ونتيجة لذلك تعرضت الأنشطة المتصلة بإمكانية إطلاق سراح المختطفين للخطر".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن سبب بدء التحقيق هو وقف تسرب خطير في زمن الحرب.

وأشارت إلى أن هؤلاء المسؤولين كانوا يردون على يعقوب باردوغو، أحد المقربين من نتنياهو، الذي قال للقناة 14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي والشاباك حاولا تنفيذ انقلاب ضد نتنياهو.

وأضاف المسؤولون أن الشاباك يتعامل مع هذا كإجراء وقائي من جميع النواحي، والتسريب في هذه الحالة يعني تحديد مصدره، ويعني المس وتعريض جنود الجيش الإسرائيلي الذين يقاتلون في قطاع غزة للخطر.

كما يتناول التحقيق -بحسب الصحيفة- وثيقة تعرض شروط حماس للصفقة ومحاولتها التأثير على الرأي العام في إسرائيل، ونشرت في صحيفة بيلد الألمانية.

ثم اقتبس رئيس الوزراء منها في تصريحاته، وقد فوجئ الجيش الإسرائيلي بالمنشور والمخاطر التي يشكلها وفتح تحقيقا داخليا، والذي أصبح فيما بعد تحقيقا من قبل الشاباك والشرطة.

وبحسب الصحيفة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة الذين على قيد الحياة أقل من 50 شخصا من أصل 101.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

رئيس فريق التحقيق الإسكتلندي بقضية لوكيربي: “لطافة” المقرحي خدعت المتعاطفين، وهناك أمل بعقد محاكمة في إسكتلندا

نقلت صحيفة “ديلي إكسبريس” الإسكتلندية عن قائد فريق التحقيق الإسكتلندي بقضية لوكيربي “ستيوارت كوسار” قوله إن محاكمة أخرى تحت الولاية القضائية الإسكتلندية قد تعقد في المستقبل، وأن التحقيق في الحادثة التي أسفرت عن مقتل 270 شخصا بتفجير طائرة شركة “بان آم” الأمريكية الرحلة 103 عام 1988 لم يتوقف أبدا.

وأضافت الصحيفة الإسكتلندية أن “كوسار” الذي عين للتحقيق في القضية عام 1999 تربطه علاقات قوية مع عائلات الضحايا الأمريكيين كان قد التقى المقرحي مرة واحدة ، وقال “كوسار” عن ذلك اللقاء “كان مهذبًا، كان لطيفًا، تحدث بشكل جيد، وتحدث باللغة الإنجليزية ” وهو ما يدفع المحقق الإسكتلندي للاعتقاد بأن شخصية المقرحي اللطيفة تفسر رغبة البعض في الإيمان ببراءته.

كما انتقد “كوسار” قرار الحزب الوطني الإسكتلندي بالإفراج عن المقرحي مشيرا إلى أن القرار لم يكن له علاقة بالشرطة أو بمكتب النيابة العامة، بل كان قرارا حكوميا بحتا في ذلك الوقت كما يأمل أن تسفر محاكمة بوعجيلة المريمي في الولايات المتحدة عن “بعض التعافي” لعائلات الضحايا الأمريكيين الذين لم يقنعهم سبب إفراج السلطات الإسكتلندية عن المقرحي لمدة 36 عاما .

المصدر: صحيفة “ديلي إكسبريس” الإسكتلندية

لوكيربي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • مكتب نتنياهو يؤكد سعيه لإقالة رئيس جهاز "الشاباك"
  • اشتباه بتجسس سموتريتش على الجيش الإسرائيلي وحصوله على تسريبات
  • نتنياهو يحاول دفع رئيس الشاباك إلى الاستقالة .. والأخير يرفض
  • لقاء "متوتر للغاية" بين نتنياهو ورئيس الشاباك.. وطلب مرفوض
  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • رئيس فريق التحقيق الإسكتلندي بقضية لوكيربي: “لطافة” المقرحي خدعت المتعاطفين، وهناك أمل بعقد محاكمة في إسكتلندا
  • نتنياهو يضغط لإقالة رئيس الشاباك.. ما هي الأسباب الحقيقية؟
  • اعتقال تاجر مخدرات نجح في الفرار بعد توقيفه داخل مركز شرطة في مراكش