سلطان القاسمي يلتقي رؤساء المجامع اللغوية العربية
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية في 127 مجلداً والذي برز فيه التعاون الكبير والجهد الوافر من كافة العلماء في المجامع العربية كلها، ليكون هديةً مباركة إلى الأمة العربية، مشيراً سموه إلى أن المعجم سيكون متاحاً بعدة طرق متنوعة لفائدة جميع الباحثين والشباب.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، صباح اليوم الثلاثاء، برؤساء المجامع اللغوية العربية، وأعضاء مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، وذلك في مقر المجمع بالمدينة الجامعية.
ورحّب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية حديثه بالحضور من العلماء الأجلاء، ومباركاً لهم هذا الإنجاز الكبير الذي يُنسب إلى المجامع العربية في كل البلدان بتعاونهم الشامل، وقال سموه معبراً عن تقديره لكل من عمل في هذا الإنجاز غير المسبوق // سنكتبُ أسماءهم بالذهب على هذا العمل الجليل //.
وتطرق سموه خلال حديثه إلى ما بذل من جهودٍ كبيرة في العمل على مشروع المعجم التاريخي للغة العربية والذي اكتمل في سبع سنوات فقط ويضم كل ما نطق به العرب منذ فترة ما قبل الإسلام إلى اليوم، مؤكداً أن اكتمال المعجم هو يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية. ومقدماً سموه شكره إلى كافة المجامع في الدول العربية والعلماء وكل من عمل في المعجم التاريخي للغة العربية، مشيراً إلى دور اتحاد المجامع العربية في القاهرة والذي كان له الفضل في وضع القواعد لهذا المشروع الكبير سابقاً، وفتح الطريق إلى هذا الإنجاز.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية توفير ونشر المعجم التاريخي للغة العربية بعدة طرق ووسائل حديثة تستوعب صعوبة اقتناء كافة مجلدات المعجم التاريخي وحمله من مكانٍ إلى آخر، وكذلك لضمان انتشار المعجم خاصة بين أجيال الشباب، ولذلك تم وضع المعجم كاملاً على الموقع الإلكتروني، كما تم إطلاق تطبيقات خاصة به على الهواتف الذكية حتى يتمكن الباحثون من البحث فيه بسهولة، إلى جانب مشروع “معجم جي بي تي” وهي تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي تمكّن الباحثين من التحاور مع المعجم وطلب أي من محتوياته بسهولة كبيرة، وسيكون المشروع جاهزاً خلال أشهرٍ معدودة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الموسوعة العربية الشاملة للعلوم والآداب والفنون والتي سيستمر العمل فيها مع نخبة العلماء الذين أنجزوا المعجم التاريخي للغة العربية والتي ستكون فريدة في نوعها ومختصة ودقيقة، مما سيجعل البحث فيها سهلاً وبسرعة فائقة لما ستكون عليه من الترتيب المتقن والمتكامل.
وأعرب سموه في ختام حديثه عن أمله في أن تقوم المجامع اللغوية العربية بأدوار كبيرة في تثقيف الناس من خلال الندوات المتخصصة والمحاضرات، موضحاً أهمية هذه الأنشطة الثقافية في إبراز مكانة العلماء وإجْلالهم وإعلاء مقامهم وتعريف الناس بعلمهم وجهدهم، كما ظهر ذلك خلال عملهم في المعجم التاريخي للغة العربية، بالإضافة إلى ما تعمل عليه الثقافة، التي تركز عليها الشارقة، في الارتقاء بالأمة العربية في دينها وعِلمها وإنسانها.
وتحدث خلال اللقاء عدد من رؤساء المجامع اللغوية العربية مباركين لصاحب السمو حاكم الشارقة، اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية، مثمنين ما ظلّ يقدمه سموه من دعمٍ لا محدود، ومتابعةٍ حثيثة، لكافة أمور المعجم حتى اكتمال صدوره في وقتٍ قياسي مقارنة بكافة المعاجم من هذا النوع في العالم، وتناول المتحدثون أهمية المعجم للباحثين والعلماء والدارسين وغيرهم لغوياً وتاريخياً، كما قدموا الشكر والامتنان إلى سموه لدعم كل ما يتعلق باللغة العربية في مختلف البلدان.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المعجم التاریخی للغة العربیة صاحب السمو حاکم الشارقة العربیة فی
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية: العلم السعودي راية عز تعكس تاريخ الوطن وهويته
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة يوم العلم.
وأكد سموه أن "يوم العلم" يُعد من الأيام الوطنية التي تسهم في تعزيز قيم المواطنة والانتماء وتعميق أثرها، مشيرًا إلى أن تخصيص يوم 11 مارس من كل عام ليكون يومًا للعلم يجسد رمزية هذا العلم وما يحمله من معانٍ سامية، اشتملت على مبادئ العدل والتوحيد والقوة.
أخبار متعلقة فيديو | 20% نسبة انخفاض أسعار الأسماك في الشرقية خلال رمضاننائب أمير الشرقية: العلم السعودي رمز للوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنيةوأشار سموه إلى ما يمثله العلم الوطني من رمزية تعكس الأسس التي قامت عليها هذه الدولة منذ التأسيس، والمبنية على السلام، والإسلام، والعدل، وتحقيق الوحدة، إضافةً إلى القوة، والعزة، والأنفة، فهو راية العز الشامخة التي لا تُنكّس، ويبقى رمزًا لوحدة الوطن وهويته وتاريخه العريق.
وسأل سموه الله عز وجل أن يحفظ هذا الوطن، ويعلي رايته،