على جمعة: الله عز وجل يبسط الرزق ويقدره لحكمة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى، أنه عز وجل يبسط الرزق ويقدره بحكمة.
الدكتور علي جمعة: المال عند بعض الأشخاص إذا فقده فسد، وعند الأخر إذا أُعطاه فسد
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ربنا عز وجل قال فى كتابه الكريم {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}، موكدًا أن الرزق بيد الله عز وجل بسطه على بعض وقدره على البعض الأخر.
وأضاف على جمعة أن الله سبحانه وتعالى يبسط الرزق ويقدر بحكمة ؛لأن المال عند بعض الأشخاص إذا فقده فسد، وعند الأخرإذا أُعطاه فسد، فتراه يبسط الرزق حتى يعالج هذا، ويُضيق الرزق حتى يعالج هذا.
وتابع جمعة، في منشوره، قائلًا: أن المال اختبار وامتحان، والدنيا اختبارٌ وامتحان، ولذلك فإن الله يستعمل المال للاختبار والامتحان فيبسط لهذا ليرى ما إذا نفَّذ ما أمره الله فيه فأعان به المحتاج، وأخرج الزكاة للفقير، وأصلح الدنيا وعمرها بذلك المال، أو أنه سيفعل عكس ذلك من إفسادٍ وفساد، ويُضيق على هذا للاختبار من أجل أن يرى هل يصبر ويؤدي واجب الفقر من حسن الصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} والصبر الجميل الذي لا يكون معه شكوى، ولا يكون معه تبرم، ولا يكون معه إفساد، ولا يكون معه انحراف، ونجد من يسرق ويرتشي ويبرر هذا بإنه يجب أن يفعب هذا لأنه لا يجد ، وعندما نبحث عن أنه لا يجد نجده أنه لا يحتاج لذلك ولكنه تعود على الرشوة والسرقة والمعصية فلا يستطيع أن يخرج من غناه الموهوم.
وأكمل: إذن ربنا سبحانه وتعالى كريم {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} من أجل الحكمة، ومن أجل الامتحان، وهذا يجعلنا نعلم حقيقة مهمة في حياة الإنسان أن "الرزق كالأجل بيد الله" وما دام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف من أحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله لا تُذل نفسك لأحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله توكل حق التوكل على الله، ما دام الرزق والأجل بيد الله فسلم وأرضى واتركها على الله.
واختتم: فانظر إلى حقيقة {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} حقيقة عجيبة غريبة تُخرج الإنسان من ذله، وترفع رأسه، ويستقيم بذلك فكره، وتحسن بذلك معاملته مع ربه، ويأتي في هذا النطاق وعلى هذه الحقائق "وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الشيخ على جمعة علي جمعة الأزهر عز وجل
إقرأ أيضاً:
هل النوم بعد الفجر يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: احذره لـ7 أسباب
لاشك أن أهمية السؤال عن هل النوم بعد الفجر يمنع الرزق وينزع البركة ويجلب الفقر؟ تنبع من أمرين أولهما أنه يتعلق بالرزق الذي ينشده ويسعى إليه الجميع بل ويبذلون كل الطرق والوسائل للحصول عليه، وثانيهما أن النوم بعد الفجر صار عادة شائعة بين الكثيرين سواء بسبب العمل أو المذاكرة أو حتى بسبب السهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من هنا تأتي الحاجة لمعرفة هل النوم بعد الفجر يمنع الرزق وينزع البركة ويجلب الفقر؟، خاصة وأن الاستيقاظ مبكرًا والتبكير في الصلاة أو العمل أو في السعي لطلب الرزق يعد من الوصايا النبوية الواردة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، ويتردد مرة أخرى وبقوة سؤال هلهل النوم بعد الفجر يمنع الرزق وينزع البركة ويجلب الفقر؟ مع كراهة النوم بعد صلاة الفجر ، وفضائل الجلوس للذكر بعد صلاة الفجر العظيمة.
ماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على كابوس؟.. النبي يوصيه بـ4 أمورأذكار قبل الفجر بساعة.. 7 كلمات يحبها الله في هذا الوقتهل النوم بعد الفجر يمنع الرزققال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الجلوس بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وصلاة ركعتين ورد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ » رواه الترمذي.
وأوضح " عثمان " في إجابته عن سؤال : هل النوم بعد الفجر يمنع الرزق وينزع البركة ويجلب الفقر؟، أن من فوائد عدم النوم بعد الفجر أنه علينا أن نعمل بالضرورة في فضائل الأعمال، فعندما نعوّد أنفسنا عندما نصلى الفجر نجلس في مصلانا نذكر الله حتى تطلع الشمس فجميل أن يفعل الإنسان ذلك.
وورد في مسألة هل النوم بعد الفجر يمنع الرزق وينزع البركة ويجلب الفقر؟، حيث إن وقت الفجر كله مبارك، وللوقت الذي يعقب صلاة الفجر تحديدًا فضل عظيم لمن يلتمس الخير من الله، وذلك بأن ينصرف العبد لذكر الله، يُسبحه ويحمده، ويستغفره ويرجوه رزقًا وتوفيقًا؛ فقد قال –صلى الله عليه وسلم-: «من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تَطلع الشمس، ثمّ صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة».
فضل عدم النوم بعد الفجر• أن صاحبه له أجر الحجة والعمرة كما جاء في الحديث الشريف، ولكن دون أن تسقط الفريضة عن المقتدر.
• وله أجرُ أن تصلي الملائكة عليه وتستغفر له، ما دام يصلي ويذكر الله بعد الفجر.
• وله من خير الدنيا ونعيمها، وواسع رزقها .
• ويضيف على صاحبه الغبطة والسرور.
• وما يفتح له الأبواب المغلقة.
ورد أنه كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينام بعد صلاة الصبح لأن الله بارك لهذه الأمة في بكورها، كما في الحديث : “اللهم بارك لأمتي في بكورها”، ولذلك نص الفقهاء على كراهة النوم بعد صلاة الفجر، كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ربه أن يبارك لأمته في البكور.
وروى ذلك أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحه، أنه صلى الله عليه وسلم مر على ابنته فاطمة رضي الله عنها وهي مضطجعة وقت الصباح، فقال لها: «يا بنية قومي اشهدي رزق ربك، ولا تكوني من الغافلين، فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس» رواه البيهقي.
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث رواه الطبراني في الأوسط: «باكروا الغدو -أي الصباح- في طلب الرزق، فإن الغدو بركة ونجاح» ولذا قد نص الفقهاء على كراهة النوم بعد صلاة الفجر.
حديث النوم بعد الفجر يمنع الرزقوردت عدة أحاديث لا تصح عن نوم الصبحة ، ومنها : ما روي عن عثمان بن عفان -رضي الله تعالى عنه- في ميزان الاعتدال، وحدثه الذهبي : (الصّبحةُ تمنعُ الرِّزقَ ، أو قال : بعضَ الرزقِ) وهو حديث منكر، فيما جاءت رواية لا تصح في الموضوعات لابن الجوزي وفي الدر الملتقط موضوع ، وهي : ( الصُّبحةُ تمنعُ الرِّزقَ)، ونفس الرواية جاءت عن أنس بن مالك وعثمان بن عفان ، في الجامع الصغير وحدثه السيوطي ، وحكمها ضعيف.
حديث الصبحة تمنع الرزقورد أن حديث «الصُّبحة تمنع الرزق» ، معناه أن الصُّبحة: بضم الصاد نوم أول النهار، وهي التي تسميها العامة (الصفرة)، وقد ذكر في (كشف الخفا) أنه رواه عبد الله بن الإمام أحمد في (زوائده) ، والقضاعي عن عثمان بن عفان مرفوعا، وفي سنده ضعف، وأورده ابن عدي ، من جهة إسحاق بن أبي فروة، وقال: إنه خلط في إسناده، فتارة جعله عن عثمان، وتارة عن أنس، وجعله في (الأذكار) من كلام بعض السلف، كما ورد في حديث «الصُّبحة تمنع الرزق» ، قال الصغاني أنه موضوع، ورواه أبو نعيم عن عثمان رفعه، وفي الباب عن عائشة قالت: وإن كان شيء يرد الرزق، فإن الصُّبحة تمنع الرزق، مضى في الدعاء، فنهي عن هذا النوم؛ لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب.
وجاء في حديث «الصُّبحة تمنع الرزق» ، وكذلك قال في (المقاصد): ويشهد له حديث جعفر بن برقان عن الأصبغ بن نباتة عن أنس رفعه: "لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس"، فسئل أنس عن ذلك، فقال: تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة، فعند ذلك ينزل الرزق الطيب، أو قال: يقسم. رواه الديلمي ، وعن هل حديث «الصُّبحة تمنع الرزق» صحيح؟، روى البغوي في (شرح السنة) عن علقمة بن قيس أنه قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح ، وعند الديلمي بسند ضعيف عن علي مرفوعًا: "ما عجت الأرض إلى ربها من شيء كعجيجها من دم حرام، أو غسل من زنا، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس".
وورد بحديث «الصُّبحة تمنع الرزق» ، ففي رابع عَشَر "المجالسة" للدينوري عن ابن الأعرابي قال: مر العباس بابنه الفضل، وهو نائم نومة الضحى، فركضه برجله، وقال له: قم، إنك لنائم الساعة التي يقسم الله فيها الرزق لعباده، أَوَمَا سمعت ما قالت العرب فيها؟ قال: وما قالت العرب يا أبت؟ قال: زعمت أنها مكسلة، مهرمة، منساة للحاجة، ثم قال: يا بني، نوم النهار على ثلاثة: نومة الحمق؛ وهو نومة الضحى، ونومة الخلق؛ وهي التي تُروى: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل"، ونومة الخرق، وهي نومة بعد العصر، لا ينامها إلا سكران أو مجنون، وفي هل النوم بعد صلاة الفجر يقطع الرزق وهل حديث «الصُّبحة تمنع الرزق» صحيح؟، قال ابن القيم في (زاد المعاد) في الكلام على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم واليقظة قال: وأردأ النوم نوم أول النهار، وأردأ منه النوم آخره بعد العصر.
وروي أنه رأى عبد الله بن عباس ابنًا له نائمًا نومة الصبحة، فقال له: قم، أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق؟! وقيل: نوم النهار ثلاثة: خُلُق وخرق وحمق، فالخلق: نومة الهاجرة، وهي خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخرق: نومة الضحى، تشغل عن أمر الدنيا والآخرة، والحمق: نومة العصر، ونوم الصبحة يمنع الرزق؛ لأن ذلك وقت تَطلب فيه الخليقةُ أرزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق فنومه حرمان، إلا لعارض، أو ضرورة وهو مضر جدًا بالبدن؛ لإرخائه البدن، وإفساده للفضلات، التي ينبغي تحليلها بالرياضة، فيحدث تكسرا وعِيًّا وضعفا، وإن كان قبل التبرز والحركة والرياضة وإشغال المعدة بشيء، فذلك الداء العضال، المولد لأنواع من الأدواء.