بلومبرغ: حماس تتدرب في إيران على صنع الأسلحة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بعد أكثر من عام من الحرب، أصبحت جيوب مقاتلي حماس في شمال غزة محاصرة، ويقاتل مسلحو الحركة الجيش الإسرائيلي بذخائر بدائية الصنع في كثير من الأحيان.
شكر زعيم حماس يحيى السنوار الراحل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في غزة، إيران لأنها "لم تبخل علينا بالمال والأسلحة والخبرة".
وتقول وكالة "بلومبرغ" إن هذا هو بالضبط ما قصده رعاتهم في طهران.وكشفت أن 14 صفحة من الملاحظات، تتخللها رسومات لطائرات دون طيار، ومخاريط أنف الصواريخ، تقدم لمحة عما يقول ضباط الاستخبارات إنه تدريب سري في إيران لأعضاء حماس المكلفين بإنشاء ترسانة محلية الصنع.
مع تحرك القوات والدبابات عبر غزة، وقطع خطوط إمداد الأسلحة والتمركز في المناطق التي لا يزال التمرد مشتعلاً فيها، فإن معرفة كيفية الابتكار ذات قيمة خاصة لمقاتلي حماس. كما أن هذا يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تحقيق أحد أهداف الحرب الأساسية والمتمثل في القضاء على حماس. الخبرة الإيرانية
ويقول ماثيو ليفيت، الخبير في مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "كانت مصانع الأسلحة التي دمرها الإسرائيليون تعتمد على الخبرة الإيرانية، ولكن هذه المصانع تُدمر بشكل متزايد..سيستخدم مقاتلو حماس المتبقون أي أسلحة يمكنهم الحصول عليها".
ومنذ سنوات، تتحدث حماس عن تحالف يشمل التمويل وتهريب الأسلحة، بينما كان الجانبان أكثر حذراً في أمور أخرى من العلاقة، يعتقد ضباط الاستخبارات أنها تضمنت أيضاً نقل أعضاء حماس إلى إيران للتدريب على تصنيع الأسلحة.
Top Hamas And Palestinian Islamic Jihad Officials: Iran Has Given Our Organizations Billions Of Dollars, Paying For 'Every Weapon' And Funding Our Jihad
pic.twitter.com/tssa01rP4p
وشهدت إسرائيل نتائج المساعدة الإيرانية لحماس في أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي، عندما اندفع آلاف المقاتلين الفلسطينيين، بدعم من وابل الصواريخ، إلى مدنها الجنوبية وقواعدها العسكرية، ما أسفر عن مقتل 1200 قتيل، واختطاف 250 آخرين. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الأسلحة القائمة على التصاميم الإيرانية، من الألغام إلى الصواريخ قصيرة المدى والطائرات دون طيار، كانت تستخدم على نطاق واسع أثناء التوغل والقتال الذي أعقب ذلك.
وعرض ضباط الاستخبارات على بلومبرغ نيوز الملاحظات التي قيل إن أحد المتدربين من غزة كتبها، ولم يكشفوا تفاصيل متى وكيف تسنى الحصول عليها.
لم يتمكن مسؤول إسرائيلي مطلع على شؤون الاستخبارات، تحدث شرط حجب هويته بسبب حساسية الأمر، من التعليق على المصدر، لكنه قال إن الأسلحة الموصوفة تتوافق مع تلك التي تستخدمها حماس وجماعة الجهاد الفلسطينية المتحالفة معها. وكلاهما مصنفان مجموعات إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
Israeli daily Ma'ariv quoted CNN on Saturday as saying that Iran is busy preparing a plan to give Israel a very tough and painful response. pic.twitter.com/ilmlGRtyH7
— Anu Mostafa (@anumostafa) November 5, 2024لم تستجب حماس ووزارة الخارجية الإيرانية وممثلوها في الأمم المتحدة لطلبات التعليق.
تتضمن الملاحظات بالعربية نصائح لصنع قوالب طائرة دون طيار "تالاش"، وتعليمات تشغيل طائرة بدون طيار "كيان" الأكبر، وكلاهما مصمم في إيران. كما تغطي أيضاً مكان وضع المتفجرات في الصواريخ قصيرة المدى، وأفضل المواد المستخدمة في صنع المقذوفات وكيفية إخفاء الألغام الأرضية في الصخور المزيفة.
وقال ضباط الاستخبارات إن الدورات، التي يستمر كل منها بين ثلاثة وخمسة أشهر، يديرها فرع من الحرس الثوري الإيراني منذ 2016 على الأقل. وقالوا إن بضع عشرات العملاء من حماس والجهاد، اختيروا لكل دورة على أساس معرفتهم بالفيزياء والكيمياء والهندسة، ثم نقلوا إلى مجمع تدريب في إيران عبر طرق ملتوية.
وقال الضباط إن البرنامج، الذي أعطى الأولوية للممارسة على النظرية، يبدو أنه علق منذ بداية الحرب، جزئياً على الأقل بسبب صعوبات الخروج من غزة.
وقال ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية طلب كتم هويته إن مثل هذا التدريب عُرض أيضاً في إيران على الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية العراقية والمقاتلين السوريين.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إيران تنقل خبرة تصنيع الأسلحة إلى المسلحين الفلسطينيين منذ عقود. وفي 2003، قالت إسرائيل إن قواتها البحرية استولت على قارب صيد ينقل حبر قنابل من حزب الله وأقراص DVD تعليمية، كانت في النهاية متجهة إلى غزة. كما تدعم إيران حزب الله، في لبنان.
في خطاب ألقاه 2021 بعد جولة من القتال، شكر زعيم حماس يحيى السنوار الراحل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في غزة، إيران لأنها "لم تبخل علينا بالمال والأسلحة والخبرة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل ضباط الاستخبارات فی إیران
إقرأ أيضاً:
هجوم حماس دمّر المفاوضات مع واشنطن..ظريف يهاجم حلفاء إيران
قال نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل قضى على فرص إحياء الاتفاق النووي، بين إيران والقوى الغربية الكبرى.
وأدى هجوم حماس على إسرائيل إلى حرب مدمرة في غزة، وأشعل جبهات مع فصائل متحالفة مع طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتسييفي هجمات مباشرة بين إيران وإسرائيل. أشادت إيران، التي تدعم حماس مالياً وعسكرياً بالهجوم لكنها نفت تورطها فيه. من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان - موقع 24في الأيام الأخيرة، تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول من يُنسب إليه إنجاز اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار، هل هي إدارة الرئيس جو بايدن، التي لا تزال تسيطر على زمام الأمور حتى الآن أم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر تنصيبه يوم الإثنين المقبل. وقال ظريف في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "لم نكن نعلم بـ 7 أكتوبر (تشرين الأول) .كان يُفترض أن نعقد اجتماعاً مع الأمريكيين حول تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن هذه العملية قوضته ودمرته".وأضاف ظريف أن حلفاء طهران في المنطقة، بما في ذلك حماس "عملوا دائماً من أجل قضاياهم على حسابنا"، وأضاف "لم نحاول قط الاستفادة من استثماراتنا في المنطقة".
ويُذكر أن ظريف، الذي يشغل حالياً منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، كان وزير الخارجية الذي تفاوض على الاتفاق النووي في 2015 بين طهران والقوى العالمية.
في ولايته الأولى، انسحب دونالد ترامب في 2018 من الاتفاق الدولي على برنامج إيران النووي بعد 3 أعوام من توقيعه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.
وقبل أيام على ولايته الثانية، أجرت إيران والقوى الاوروبية الرئيسية فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، في سويسرا محادثات "جدية وصريحة وبناءة" حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف ظريف "بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، اكتسبت إيران قدرة نووية أكبر بكثير، استناداً إلى الحسابات الأمريكية" للوقت اللازم لإنتاج سلاح نووي. وكرر القول إن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك سلاح نووي.
وأضاف "لو كنا نريد بناء سلاح نووي، لكان بوسعنا فعل ذلك منذ فترة طويلة. لكن برنامج بناء السلاح النووي لن يكون مثل برنامجنا".