الجزيرة:
2025-01-18@00:08:06 GMT

الغزيّون وعذابات انقطاع الكهرباء

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

الغزيّون وعذابات انقطاع الكهرباء

منذ أكثر من عام، يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في ظلام دامس نتيجة الانقطاع الكامل لمصادر التيار الكهربائي، مما أدخلهم في أزمة إنسانية وبيئية حادة انعكست على كافة جوانب حياتهم اليومية، مع استمرار حرب الإبادة التي يشنها عليهم الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الأسبوع الأول من عملية "طوفان الأقصى" فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على غزة، وأوقفت الإمدادات الأساسية، وقطعت خطوط الكهرباء، وأغلقت المعابر، ومنعت دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، أو لتشغيل المولدات الكهربائية التي من شأنها توفير الطاقة البديلة.

حياة دون مقومات

وقد أثّر استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير على النازحين، وأجبرهم على تغيير أنماط حياتهم وحمّلهم أعباء مالية إضافية، ودفعهم -وهم في الخيام- إلى اللجوء إلى حلول بدائية، مثل الإنارة البسيطة التي توفرها ألواح الطاقة الشمسية كخيار أخير لتوليد الحد الأدنى من الكهرباء، أو شحن البطاريات في محلات الشحن الخاصة التي انتشرت في قطاع غزة لإضاءة مخيمات اللجوء التي نزحوا إليها هربا من القصف الإسرائيلي.

وتروي الفلسطينية نورا أبو عرمانة (64 عاما) النازحة في مخيم النصيرات، كيف أُجبرت على العودة إلى العمل يدويا، بعدما توقفت آلة الخياطة التي تستخدمها لكسب قوت عائلتها، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وتقول للجزيرة نت: كان كل شغلي على آلة الخياطة قبل الحرب، ورغم انقطاع الكهرباء لمدة 6 ساعات يوميًا، تأقلمنا على ذلك وكنا نُدبّر أمورنا، فنعمل حين تتوفر الكهرباء، ونشحن البطاريات في الأوقات التي تأتي فيها.

وتضيف أنه منذ طوفان الأقصى، فرض الاحتلال الإسرائيلي قطعًا كاملاً للكهرباء عن القطاع، مما أجبرها على العودة للأعمال اليدوية القديمة، مثل الخياطة والتطريز يدويًا، وهو ما يزيد من جهدها ويقلل من إنتاجيتها.

وتشير النازحة الفلسطينية إلى أنها تدفع -خلال الحرب- لمن يوفرون الشحن عبر الطاقة البديلة، لافتةً إلى أنها في بعض الأوقات لا تملك المبلغ اللازم لشحن البطارية أو حتى الهاتف المحمول، لأنها لا تمتلك أي مصدر دخل يعينها على الدفع اليومي.

أما فاطمة حسونة التي قالت إنها نزحت 8 مرات داخل القطاع، فقد وصفت الحياة وسط أزمة الكهرباء بأنها "بلا أدنى مقومات للحياة".

وروت -في حديث للجزيرة نت- موقفًا يعكس صعوبة الحياة في الظلام داخل خيام النزوح، قائلة: بسبب عدم وجود إنارة، استيقظ طفلي في ساعة متأخرة من الليل، فبحثت عن زجاجة الماء ليشرب منها، لكني لم أجدها. كانت لدي زجاجة تحتوي على مادة الكلور، وبالصدفة شممت رائحتها في اللحظة الأخيرة، وإلا كان طفلي سيتعرض للخطر بسبب أزمة الظلام.

وتضيف أن انقطاع التيار الكهربائي أجبرها على العودة إلى الطرق البدائية والتقليدية في غسل الملابس وإشعال النار لصنع الخبز وطهي الطعام، في ظل عدم وجود بديل في الوقت الحالي.

تدمير ممنهج

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 3 آلاف كيلومتر من شبكات الكهرباء، وأكثر من 330 ألف متر من شبكات المياه، وأكثر من 655 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، إضافة لتدمير أكثر من 2835 كيلومترا من شبكات الطرق والشوارع في جميع محافظات قطاع غزة.

يُذكر أن قطاع غزة يحتاج من 450 إلى 500 ميغاوات من الكهرباء يوميًا، وتزداد الاحتياجات إلى 600 ميغاوات في فصلي الشتاء والصيف، مع وجود عجز يصل إلى 50% تقريبا.

وتعود بداية أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف عام 2006، حين قصفت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2006، مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني بشكل مستمر من عجز كبير في الطاقة الكهربائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات التیار الکهربائی قطاع غزة من شبکات

إقرأ أيضاً:

كهرباء السودان توضح أسباب إنقطاع التيار وتنبه المواطنين

بورتسودان متابعات تاق برس-كشفت شركة كهرباء السودان القابضة انه نتيجة لعطل في احد خطوط النقل وخروج الخط الناقل مروي عطبرة وعطبرة بورتسودان فقد تاثرت ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر بانقطاع التيار الكهربائي مساء الجمعة.

وقالت في بيان تلقاه “تاق برس” انه وبعد مجهودات كبيرة من الفريق الفني من المهندسين والفنيين والعمال جرت صيانة الخط وإعادة التيار الكهربائي بصورة طبيعية.

 

وشددت كهرباء السودان على المواطنين الى عدم الالتفات لما اسماها البيان “الاخبار والمعلومات المتداولة عبر الوسائط” وأن تتابع أخبار الكهرباء عبر بياناتها الصحفية بموقع وكالة الانباء السودانية (سونا) والصحف الالكترونية عبر بيان ادارة الاعلام والعلاقات العامة وذلك تفاديا لانتشار اخبار ومعلومات غير صحيحة.

 

وهاجمت مسيرات إنتحارية لقوات الدعم السريع لمرتين الاسبوع المنصرم محطات توليد الكهرباء الرئيسية في سد مروي الواقع على نحو 450 كيلومترا شمالي العاصمة الخرطوم والذي يغطي 40 بالمائة من استهلاك البلاد من الكهرباءما أدى لانقطاع التيار عن ولايات عديدة بينها الخرطوم.

سد مرويكهرباء السودان

مقالات مشابهة

  • كهرباء السودان توضح أسباب إنقطاع التيار وتنبه المواطنين
  • مصر تكشف عن عدد الشاحنات التي ستدخل غزة من رفح يوميا
  • لوبوان الفرنسية تنشر تحقيقاً حول شبكات تحريض ممولة من النظام الجزائري
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • شبكات دولية للتجنيد القسري.. الهند تطالب روسيا بجنودها
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لـ وقف إطلاق النار في غزة
  • انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة سكان أم درمان
  • الرشق: شروطنا التي طرحناها في بداية الحرب انتزعناها كلها وجثى المحتل على الركب
  • التيار: نرحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة
  • الولايات المتحدة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي ستدخلها لغزة