سراب التصويت.. هل يتكرر سيناريو 2020؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
في قاموس الانتخابات الأميركية، يستخدم مصطلح "سراب التصويت" وهو يعني أن نتائج فرز بطاقات الاقتراع تكشف عن تقدم واضح لمرشح بعينهK قبل أن يتبين لاحقا أن هذا التقدم كان مجرد سراب.
والسبب في ذلك أنه على سبيل المثال، قد تكون عملية الفرز بعد غلق مراكز الاقتراع مقترنة فقط ببطاقات الاقتراع بالبريد أو التصويت الغيابي، أو العكس، أي فرز أصوات يوم الانتخابات، وكل طريقة تخضع لتفضيلات الناخبين بحسب حزبهم.
هذا الأمر حدث في انتخابات 2020 عندما صوت الديمقراطيون أكثر من الجمهوريين بالبريد، وفي ذلك الوقت كان الجمهوريون وعلى رأسهم، دونالد ترامب، يرفضون بشدة هذه الطريقة للتصويت باعتبارها تفتح المجال للتلاعب بالنتائج.
وفي ذلك الوقت، كان مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن، متقدما على المرشح الجمهوري، ترامب، بشكل واضح، في ولاية نورث كارولاينا، لكن تبين أن ذلك كان مجرد "سراب أزرق" .
ويحدث هذا السراب نتيجة عوامل من بينها الاختلافات الجغرافية، حيث تبلغ الدوائر الانتخابية عن النتائج إما بسرعة أو ببطء حسب حجمها وعدد سكانها. وعادة ما تبلغ الدوائر الريفية بنتائجها بسرعة أكبر من المناطق الحضرية.
ولأن الناخبين في المناطق الريفية عادة ما يكونوا جمهوريين، فقد يحدث "سراب أحمر" في وقت معين من ليلة الانتخابات.
والعامل آخر هو طريقة التصويت، إما بالبريد والتصويت الغيابي، أو التصويت الشخصي في يوم الانتخابات، وناخبو الحزب الجمهوري عادة ما يفضلون التصويت الشخصي على عكس الديمقراطيين. ويحدث السراب هنا لأنه عادة ما يتم فرز أصوات كل طريقة على حدة.
كان هذا هو الحال في عام 2020، إذ أنه مع إعلان نتائج التصويت المبكر أولا في نورث كارولاينا، كانت النتائج في صالح بايدن قبل ان يتبين لاحقا أن ترامب هو من فاز بها، والسبب أن هذه الولاية تفرز بطاقات البريد أولا، وهو أمر يفضله الديمقراطيون.
لكن مع نهاية السباق، فاز بايدن بالمعركة الانتخابية على مستوى البلاد.
وفي تلك الانتخابات لم تحسم نتيجة السباق في يوم الانتخابات بالولايات المتأرجحة مع استمرار فرز الأصوات فيها لأيام بعد السباق، ومع استمرار فرز الأصوات بالبريد والتصويت الغيابي في العديد من المقطاعات، تبين فوز بايدن بالعديد منها.
ووجد تحليل أجراه باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن المقاطعات التي فاز بها بايدن كانت تعلن النتائج بشكل أبطأ من المقاطعات التي فاز بها ترامب.
وقالت "سي أن أن" و"أكسيوس" إن ترامب استخدم مسألة "السراب الأحمر" و"التحول الأزرق" للإدعاء بأن الانتخابات "سرقت" منه في 2020، وهو سيناريو يخشي مراقبون أن يتكرر أيضا هذا العام.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحة
وجد بحث أجراه معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة وصلت إلى 43% من الإجمالي العالمي، مع ارتفاع الواردات الأوروبية والأوكرانية وذلك في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف البحث أن معدل صادرات الولايات المتحدة لم يتعدَّ 35% من صادرات الأسلحة العالمية على مدى العقدين الماضيين، مما يجعل الزيادة الأخيرة استثنائية، ونقلت صحيفة واشنطن بوست استنتاجات البحث في تقرير بقلم مراسلها الدولي آدم تايلور.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تنشر تفاصيل كمين روسي لجنود أوكرانيين باستخدام خط أنابيب غازlist 2 of 2جيروزاليم بوست: رجل أعمال فلسطيني له دور مهم في خطة ترامب لغزةend of list هيمنة عالميةولفت خبير تصدير الأسلحة من المعهد ماثيو جورج إلى أن صادرات الولايات المتحدة تزيد على صادرات ثاني دولة على مستوى العالم (فرنسا) بأكثر من 4 أضعاف.
وتبلغ نسبة حصة فرنسا من صادرات الأسلحة العالمية 10%، وتليها روسيا بنسبة 8%، بينما تساهم كل من الصين وألمانيا بنسبة 6%.
وتعتبر الطائرات الحربية مثل إف-35 أهم فئة من مبيعات الأسلحة الأميركية -وفقا للبحث- تليها الصواريخ والمركبات المدرعة.
واردات أوروباووفق البحث، ارتفع استيراد الدول الأوروبية للأسلحة الأميركية بنسبة 155% بين عامي 2020 و2024، مدفوعا بمخاوف من توسع روسيا والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على أوروبا لإعادة التسلح.
وأكد وجود زيادة ملحوظة في عدد عقود الأسلحة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة بين عامي 2020 و2024، لتتعدى أوروبا بذلك الشرق الأوسط كأكبر مستورد إقليمي للأسلحة الأميركية.
إعلانويتوقع زيادة في صادرات الأسلحة الأميركية لأوروبا في ظل إيقاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وإصراره على أن تستورد دول حلف الشمال الأطلسي (الناتو) المزيد من الأسلحة الأميركية.
روسيا وأوكرانياوكشف البحث أن أوكرانيا كانت أكبر مستورد للأسلحة بين عامي 2020 و2024، إذ تضاعفت وارداتها بنحو 100 مرة تقريبا مقارنة بما كانت عليه بين عامي 2015 و2019.
وحسب بيانات المعهد، انخفضت صادرات الأسلحة الروسية بنسبة 64% في السنوات الخمس الأخيرة، ووجد البحث أن هذا الانخفاض الحاد سبق الحرب وما صاحبها من عزل دولي وعقوبات اقتصادية على روسيا، إذ انخفضت الصادرات أيضا عامي 2020 و2021.
وأوضح بيتر ويزمان -وهو باحث أول من المعهد- أن المبيعات الروسية كانت تذهب بشكل رئيسي للصين والهند، إلا أن الأخيرة اتجهت نحو موردين آخرين الفترة الأخيرة، بينما فضلت بكين زيادة إنتاجها المحلي من الأسلحة.
المبيعات لإسرائيلوأشار تقرير واشنطن بوست إلى أن البحث لا يوضح تماما أثر الحرب في غزة على تجارة الأسلحة العالمية، ويعود ذلك -وفق جورج- إلى أن المعهد يتتبع عمليات تسليم الأسلحة وليس الإعلان عنها و"عادة ما يكون هناك فارق زمني بين الإعلان عن المبيعات والمساعدات وتسليمها".
وأضاف جورج أنه حتى لو استبعدت قيمة صادرات الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا وإسرائيل من البيانات، فستظل الولايات المتحدة أكبر مصدر عالمي بين عامي 2020 و2024 بنسبة 37%.