3 شهداء وجريحين وهدم منزلٍ بعملية عسكرية للاحتلال جنوب جنين
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
جنين - صفا
استشهد 3 مواطنين وأصيب شابان آخران، اليوم الثلاثاء، بصدم الاحتلال مركبة فلسطينية وبرصاص قوات الاحتلال الحي خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين، فيما هدمت جرافاته منزلاً بعد حصاره واطلاق النار المباشر وقذائف (الأنيرجا).
أكدت وزارة الصحة: استشهاد ٣ مواطنين جراء عملية الاحتلال على بلدة قباطية جنين.
فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تمكنت من نقل شهيدين من داخل السيارة التي صدمتها دورية الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين وتم نقلهما إلى المجمع الطبي في البلدة.
وذلك بعد أكثر من ساعة من منع الطواقم الطبية من تقديم الإسعاف لمن هم في المركبة
وقال الهلال الأحمر في وقت سابق: أن الاحتلال منع طواقمه من تقديم الإسعاف لركاب مركبة أطلق عليها النار بشكل مباشر بعد ان دهستها دورياته.
وقد وثقت كاميرات ثابتة في الشارع تعمّد دوريات الاحتلال اصطدام مركبة مواطن فلسطيني وبقوة، ما أدى لتحطم مقدمتها بشكل كامل، ولا يعرف حتى اللحظة مصير ركابها، لمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصو إليهم.
وأضاف الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة بشظايا رصاص الاحتلال الحي في الرِجل، وإصابة أخرى لشاب بالرصاص الحي في الفخذ، وجرى نقلها إلى المستشفى.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية، قد حاصرت منزلاً في بلدة قباطية جنوب جنين، وأجبرت المواطنين في المنازل القريبة منه على مغادرة منازلهم، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى البلدة من حاجز دوتان العسكري.
وبعد ساعات شرعت جرافات الاحتلال بهدم أجزاء من المنزل المحاصر، كما أطلق الاحتلال عدة قذائف "أنيرجا" تجاه المنزل المحاصر.
وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال احتجزت شاباً كدرع بشري خلال حصار المنزل.
وتصدى مقاومون من مختلف الفصائل في البلدة لقوات الاحتلال، ويسمع من وقت لآخر أصوات اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات على اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وبلدة مثلث الشهداء المجاورة صباح اليوم الاثنين.
حيث اغتالت قوات الاحتلال شابين بطائرة مسيّرة في بلدة مثلث الشهداء وهما: محمد حسن عصعوص (40 عاماً)، وشوقي فياض عصعوص (38 عاماً)، وقد تم تشييعهما بعد ظهر اليوم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال بلدة قباطیة جنوب جنین
إقرأ أيضاً:
لجنة تقصي الحقائق تدرس إنشاء محكمة خاصة لمحاسبة الجناة.. سوريا.. «كويا» تدفع ضريبة التصدي لانتهاكات الاحتلال
البلاد- دمشق
أسفر الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل سبعة مواطنين سوريين وإصابة عدد آخر في بلدة كويا بريف درعا الغربي، في جريمة جديدة تُعد خرقًا صارخًا للحقوق السورية، بينما تدرس لجنة تقصي الحقائق في أحداث “الساحل” إنشاء محكمة خاصة لملاحقة المتورطين في الجرائم، ضمانًا لتحقيق العدالة واستعادة السلم المجتمعي.
بدأت أحداث كويا بتحرك قوة عسكرية إسرائيلية نحو مزارع البلدة، إلا أنها تعرضت لإطلاق نار مفاجئ أجبرها على التراجع والانسحاب، ردًا على ذلك، شنت قوات الاحتلال قصفًا عنيفًا استهدف البلدة والوديان المحيطة، مستخدمةً المدفعية الثقيلة والرشاشات والطائرات المسيّرة، مما أسفر عن سقوط ضحايا وحدوث دمار واسع.
أفادت شبكة “الإعلام العسكري” بأن القصف أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة. في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن عدد القتلى بلغ أربعة، فيما أفادت وسائل إعلامية أخرى بوفاة خمسة أشخاص.
وأدت الهجمات إلى موجة نزوح واسعة، إذ اضطر العديد من الأهالي إلى الفرار نحو القرى والبلدات المجاورة، هربًا من القصف الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في ثكنة الجزيرة.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الأخير في سوريا، ودعت إلى فتح تحقيق دولي بشأن الجرائم الإسرائيلية.
وتقع بلدة كويا في ريف درعا الغربي، على بعد نحو 9 كيلومترات من خط وقف الاشتباك، وقد تحولت مؤخرًا إلى مسرح لتصعيد متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. فقد بدأت التوترات في البلدة منذ منتصف ديسمبر الماضي، حين توغلت قوات الاحتلال فيها بعد سقوط نظام الأسد، مطالبةً الأهالي بتسليم أسلحتهم. إلا أن السكان رفضوا تلك المطالب واستلام المساعدات الإسرائيلية، مما زاد حدة التوتر.
في 20 ديسمبر، خرج أهالي كويا في مظاهرات احتجاجية ضد وجود القوات الإسرائيلية، مطالبين بانسحابها الفوري. وردت هذه القوات بإطلاق الرصاص لتفريق المحتجين، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين. ونظرًا للرفض الشعبي لوجودها، انسحبت القوات الإسرائيلية من داخل البلدة بنهاية ديسمبر، لكنها تمركزت على أطرافها.
وفي سياق سوري آخر يخص مآلات التحقيقات في أحداث “الساحل”، أعلن ياسر الفرحان، المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق في أحداث الساحل، أن اللجنة زارت تسعة مواقع شهدت أعمال عنف، وعاينت مسارح الانتهاكات بشكل مباشر.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن اللجنة استمعت إلى شهادات من جهات أمنية وعسكرية ومدنية في محافظة اللاذقية، كما قابلت شهود عيان في المواقع التي شهدت الاعتداءات، وسجلت 95 إفادة وفق المعايير القانونية المعتمدة. وأشار إلى أن اللجنة تخطط للانتقال خلال الفترة المقبلة إلى محافظات طرطوس وبانياس وحماة وإدلب لاستكمال التحقيقات.
وأكد الفرحان أن إتمام مهمة اللجنة خلال شهر يبدو أمرًا صعبًا في ظل الظروف الأمنية الراهنة، مما يستدعي تمديد فترة عملها لضمان الاستماع إلى كافة الشهادات وتلقي جميع البلاغات. وأضاف أن اللجنة تدرس إمكانية إنشاء محكمة خاصة لملاحقة المتورطين في الجرائم التي شهدتها منطقة الساحل.