عربي21:
2025-03-15@10:57:40 GMT

الانتخابات الأمريكية وحرب الإبادة

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

مع توجه الناخبين الأمريكان إلى صناديق الاقتراع فإن السؤال المركزي الذي ينبغي أن يشغلنا ليس هوية الفائز، بل احتمالية تحول هذه الحرب إلى محطة أزمة سياسية ـ ولو مؤقتة ـ تسهم في خلخلة معسكر حرب الإبادة.

ثلاثة عشر شهراً مرّت والولايات المتحدة الشريك الأول للكيان الصهيوني في حرب الإبادة على غزة ثم الضفة ولبنان، في استمرار لرصيد طويل من رعاية الكيان الصهيوني لنحو ثمانين عاماً كان فيها محل اتفاقٍ بين الإدارات المتعاقبة، وإن اختلفت فيما بينها أحياناً على الطريقة المثلى لدعمه، وهذا ما ولّد قناعة شعبية بانعدام الفارق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي فيما يتعلق بعالمنا العربي والإسلامي، وهي قناعة حقيقية في العموم فليس في السياسة الخارجية الأمريكية ملائكة؛ إنما فيها شياطين بأنياب وشياطين بثياب ملائكة.



الجديد اليوم في المشهد الأمريكي هو أن الانتخابات ليست مفتوحة على سؤال واحد يقتصر على هوية الفائز، بل باتت منذ انتخابات عام 2020 مفتوحةً على سؤال إمكانية الانتقال السلمي للسلطة واحتمالية إحاطته بالعنف، والسبب في ذلك واضح؛ فالمجتمع الأمريكي دخل مرحلة أزمة الهوية مع زيادة نسبة المهاجرين، بين من يرى في الولايات المتحدة دولة الأنجلوساكسون البيضاء البروتستانتية التي تستوعب المهاجرين في بنيتها، وبين توجه باتت التغييرات السكانية والثقافية تفرضه لتصبح فيه الولايات المتحدة دولة جميع مواطنيها، ما يجعلها منفتحة على رئاسة الملونين والنساء والشـ.ـواذ وفئات أخرى مع تفشي المفاهيم النيوليبرالية للجنس.

المجتمع الأمريكي دخل مرحلة أزمة الهوية مع زيادة نسبة المهاجرين، بين من يرى في الولايات المتحدة دولة الأنجلوساكسون البيضاء البروتستانتية التي تستوعب المهاجرين في بنيتها، وبين توجه باتت التغييرات السكانية والثقافية تفرضه لتصبح فيه الولايات المتحدة دولة جميع مواطنيها، ما يجعلها منفتحة على رئاسة الملونين والنساء والشـ.ـواذ وفئات أخرى مع تفشي المفاهيم النيوليبرالية للجنس.يلخص ترامب هذا الاستقطاب في مقولته الانتخابية المتجددة "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد"، لأن أمريكا التي يحكمها أوباما وتترشح هيلاري كلينتون أو كامالا هاريس لرئاستها ليست عظيمة، أمريكا التي يفقد فيها العرق الأبيض تفوقه المطلق وتستطيع فيها أفواج المهاجرين المتدفقة عبر الحدود أن تصبح الكتلة التصويتية الأكبر ليست عظيمة، أمريكا التي تفقد فيها الكنيسة مركزيتها وينتشر فيها الإلحاد ليست عظيمة، أمريكا التي تفقد قيمة الأسرة ومركزية الرجل وينتشر فيها الإجهاض والشـ.ـذو.ذ ليست عظيمة، أمريكا التي تترك مصانعها تنتقل إلى المراكز الصناعية النامية وتحل فيها نخبة تكنولوجيا المعلومات وصِبية التواصل الاجتماعي محل عمالقة النفط والصناعة والاحتكار الزراعي ليست عظيمة..

ولعل هذه المفارقات توضح خطوط الاستقطاب العرقي والديني والاقتصادي التي باتت تتمترس اليوم بين الحزبين، وهي خطوطٌ أيديولوجية واجتماعية وبيولوجية أيضاً، ولم تعد "خلافات برامجية" كما هو الفهم الرائج لطبيعة الأحزاب الأمريكية لدى بعض النخب العربية، ويعبر عن ذلك مشروع أمريكا 2025 الذي تتبناه "مؤسسة التراث" اليمينية المحافظة، والذي يتبنى برنامجاً لاستعادة الحكم من يد الدولة العميقة، ويتوازى في طروحاته مع برنامج ترامب الانتخابي ويعمل على تجنيد الإمكانات البشرية والمالية المطلوبة لما أسماه رئيسها كيفن روبرتس: "ثورة أمريكية ثانية، ستبقى بلا إراقة دماء إذا سمح لها اليسار بذلك".

اليوم ومع بدء الاقتراع تتوجه الولايات المتحدة إلى تجدد الصراع على هوية الدولة وطبيعة النخب التي تحكمها، ما يقوض الحد الأدنى للإجماع الذي يسمح للأوراق أن تقرر في الصندوق بشكلٍ سلمي، لكن المعطى غير الواضح هو مدى حدة هذا الصراع وتراكم العناصر التي تسمح بانفجاره، ومدى قدرة النظام بمؤسساته القائمة على توفير صِيغ توفق بين الإرادات المتباعدة تحول دون الوصول إلى محاولة التعبير خارجه أو حتى محاولة تقويضه.

حتى الآن، تشهد هذه الانتخابات أعلى مؤشرات العنف الانتخابي منذ انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية تقريباً، إذ شهدت محاولتي اغتيال لأحد مرشحيها أدت إحداهما إلى قتل أحد الحضور وإصابة اثنين بينهما المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وشهدت تحذيراً لاحقاً من الرئيس الديمقراطي الحاكم جو بايدن لإيران من أن "اغتيال ترامب ستكون له عواقب".

في الوقت عينه شهدت مرحلة التصويت بالبريد 4 محاولات إحراق لصناديق إيداع الأصوات، بينهما محاولتان ناجحتان أتلفت فيهما مئات الأصوات، ومرة أخرى زعمت وسائل إعلام قريبة من الحزب الديمقراطي هي نيويورك تايمز وإي بي سي نيوز أن بيانات من جهات "داعمة لفلسطين" وجدت بجوار بعض تلك الصناديق، في محاولة لتصدير الأزمة على خطوط الصراع الخارجي، كما شهدت الانتخابات حتى الآن إرسال طرودٍ مشبوهة للجان الانتخاب في 16 ولاية، وكذلك وُجهت تهمة تهديد سلامة طاقم الانتخابات إلى عشرين شخصاً حتى اليوم السابق للانتخابات.

كل هذه السوابق تأتي بينما يرفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبه جاي فانس التصريح علناً عن موقفهما من النتائج في حال الخسارة، وتركيزهما على قبول النتائج في حال الفوز، وهو ما يعني ضمناً استعدادهما لتحدي النتيجة في حال الخسارة، وإن كانت الكثير من التحليلات تقلل من قدرتهما على التحدي مقارنة بانتخابات 2020 التي كان فيها ترامب رئيساً في البيت الأبيض، خصوصاً مع تفكيك المليشيات العسكرية المنظمة التي ظهرت في 2020 مثل "الفتية الفخورون" و "حفَظة القسَم" وسجن قادتها.

تبدو الأزمة المرشح الأبرز للانتخابات هذا العام، ولعل هذه المرة الأولى في تاريخ الانتخابات الأمريكية التي يوشك فيها "السيناريو المفضل" بالنسبة لنا عربياً وإسلامياً أن يكون هو "السيناريو المحتمل"، فأي أزمة سياسية أمريكية سيكون لها دور إيجابي في خلخلة معسكر حرب الإبادة الذي تشكل الولايات المتحدة الفاعل الأكبر والأقوى فيه، مهما كانت تلك الأزمة محدودة أو مؤقتةأخيراً، فإن النتائج المتقاربة جداً التي تشير إليها استطلاعات الرأي ونماذج التوقع يمكن أن تصب في صالح ترامب في مسعاه لرفض نتيجة الانتخابات إذا خسرها، لأن الفوارق في هذه الحالة ستكون قليلة ومتقاربة وتغري بالتحدي والدعوة لإعادة العد، بخلاف الفارق الذي كان قائماً بينه وبين بايدن في انتخابات 2020 والذي وصل إلى سبعة ملايين صوت شعبي، و74 من أصوات المجمع الانتخابي، علاوة على كونها فرصته السياسية الأخيرة مع بلوغه 78 سنة من عمره.

في الخلاصة، وبناء على ما سبق فإن الانتخابات الأمريكية تبدو متوجهة نحو واحد من ثلاثة احتمالات:

الأول: فوز بفارق ضئيل لمرشحة الحزب الديمقراطي الحاكم كامالا هاريس يتحداه ترامب وجمهوره ويذهب به إلى أزمة قد تدوم لأسابيع أو أكثر.

الثاني: فوز بفارق ضئيل لترامب تتبعه محاولات من الحزب الديمقراطي والدولة العميقة لمنعه من الوصول للبيت الأبيض بما يشمل ملاحقته القضائية أو محاولة اغتياله خصوصاً وأنها محاولات لها سوابق وخطاب سياسي يضعها في إطار الصراع الخارجي.

الثالث: الانتقال السلس للسلطة.

باختصار، تبدو الأزمة المرشح الأبرز للانتخابات هذا العام، ولعل هذه المرة الأولى في تاريخ الانتخابات الأمريكية التي يوشك فيها "السيناريو المفضل" بالنسبة لنا عربياً وإسلامياً أن يكون هو "السيناريو المحتمل"، فأي أزمة سياسية أمريكية سيكون لها دور إيجابي في خلخلة معسكر حرب الإبادة الذي تشكل الولايات المتحدة الفاعل الأكبر والأقوى فيه، مهما كانت تلك الأزمة محدودة أو مؤقتة؛ ويبقى مدى الأزمة وعمقها محكوماً بعناصر قد يصعب التدخل فيها من بينها مقدار ما يمارس فيها من عنف وقدرة مؤسسات النظام السياسي الأمريكي على استيعابها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الانتخابات رئاسة الرأي امريكا انتخابات رئاسة رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دولة الانتخابات الأمریکیة حرب الإبادة أمریکا التی

إقرأ أيضاً:

بعد انتهاء الانتخابات.. كيف ستواجه غرينلاند تهديدات ترامب؟

نوك- انتهت الانتخابات البرلمانية المبكرة في غرينلاند بفوز حزب الديمقراطيين من يمين الوسط بحصوله على 29.9% من الأصوات، وفقا للنتائج الرسمية التي نُشرت في وقت مبكر اليوم الأربعاء.

وفي أجواء أدفأتها الشمس الساطعة وابتسامات سكان غرينلاند التي تعكس آمالهم بمستقبل أفضل في العاصمة نوك، تميزت انتخابات هذا العام بإقبال واضح على مراكز الاقتراع، وسط أجواء متوترة تسببت فيها مطامع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ضم الجزيرة الشمالية القطبية الغنية بالمعادن النادرة.

كما غلب على اختيار الناخبين مسألة الاستقلال عن الدانمارك، الحاكم الاستعماري السابق، فضلا عن تحديد موقع الجزيرة ضمن السباق الجيوسياسي العالمي الرامي إلى الهيمنة على منطقة القطب الشمالي.

حزب الديمقراطيين من يمين الوسط حصل على 29.9% من الأصوات (الجزيرة) الاستقلال كلمة السر

وجاء حزب ناليراك القومي في المرتبة الثانية بحصوله على 24.5% من الأصوات، وهو الحزب الأكثر تأييدا للاستقلال ولقطع العلاقات مع الدانمارك في أقرب وقت ممكن، وهي مطالب زادت من شعبية الحزب بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.

ومعربة عن سعادتها بما وصفته بـ"الانتخابات العظيمة والتاريخية"، ترى مرشحة حزب "ناليراك" كوبانوك أولسن أن هذا الحدث الديمقراطي يمكن أن يؤدي إلى حركة ضخمة نحو استقلال البلاد.

وفي حديث للجزيرة نت، قالت كوبانوك "أعتقد أن الناس يشعرون الآن بفعالية وأهمية أصواتهم وأنهم قادرون على التحرك والتصويت لصالح استقلال غرينلاند، فضلا عن إمكانية تحديد مصيرهم بشأن البقاء تحت سيطرة الدانمارك أو التمتع بدولة مستقلة".

إعلان

ويرى الدكتور وأستاذ العلوم السياسية توماس غينولي أن الغالبية العظمى من سكان غرينلاند لا يزالون ضد الاستقلال عن الدانمارك وأن نتيجة الانتخابات أظهرت إجماع الأغلبية على الحكم الذاتي القوي.

وبينما يرغب ترامب بضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة، يعتبر غينولي ـفي حديث للجزيرة نت ـ أنه نظرا لنتائج الانتخابات "لا توجد شرعية ديمقراطية داخلية لسكان غرينلاند للقيام بذلك".

من جانبه، قال العضو في حزب الديمقراطيين الفائز للجزيرة نت، أمام مركز الاقتراع في العاصمة نوك الثلاثاء، إن حزبه الليبرالي النقابي يهتم بالتطور الذي يشهده العالم، معتبرا أن "المحادثات حول الاستقلال محورية بالنسبة لاهتمامي الشخصي ولحزبي، يجب أن يكون لأطفالنا مستقبل آمن وتوفير تعليم جيد أيضا".

سكان غرينلاند يريدون تحمل المسؤولية عن مصيرهم تجاه أطماع الولايات المتحدة بأرضهم (الجزيرة) اتفاق ودي

وبعد هيمنة حزبي الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته -المكون من حزب "الإنويت أتاكاتيجيت" (اليساري الأخضر) والديمقراطيين الاجتماعيين في حزب سيوموت- على المشهد السياسي في السنوات الأخيرة، احتل الحزبان المركزين الثالث والرابع بخسارة 15.3 نقطة و14.7 نقطة على التوالي مقارنة بما كانا عليه قبل 4 سنوات.

وفي هذا الإطار، يعتبر رئيس مركز الاستشراف والأمن في أوروبا إيمانويل ديبوي أن نتائج هذه الانتخابات لم تكن مفاجئة نظرا لوجود دفع قوي للغاية من التيار المؤيد للاستقلال، والذي تعزز أكثر بسبب الخوف من عدم قدرة الدانمارك على توفير القوة المالية لحماية السلامة الإقليمية للجزيرة.

وفي حديثه للجزيرة نت، أضاف ديبوي "كان ذلك بمثابة وسيلة لإظهار أن سكان غرينلاند يريدون تحمل المسؤولية عن مصيرهم تجاه أطماع الولايات المتحدة والتعامل معها مباشرة دون الحاجة إلى المرور عبر الدانمارك، لذا فمن المنطقي إلى حد ما أن يكون هناك نوع من التراجع من الحركات القريبة من كوبنهاغن وصعود الحركة المستقلة".

إعلان

ويعتقد المتحدث أن على حزب الديمقراطيين الفائز إدراك أن الرئيس الأميركي ترامب ليس جادا جدا بشأن قدرته على الرغبة في الذهاب بتصريحاته إلى حد تطبيقها على أرض الواقع "فمن المعروف أنه يصرخ بصوت عال جدا، وبمجرد أن يحصل على ما يريد، يبدأ في التفاوض".

وقد أعلن ترامب صراحة عن رغبته في السيطرة على أكبر جزيرة في العالم، والتي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة، حيث صرح في جلسة مشتركة للكونغرس الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستحصل عليها "بطريقة أو بأخرى".

وبالتالي، يرى المحلل السياسي غينولي أن فكرة موافقة الدانمارك ـوهي دولة ديمقراطية ليبراليةـ على بيع غرينلاند ومواطنة شعبها إلى الولايات المتحدة "فكرة سخيفة"، معتبرا أنه على ترامب التفكير بعناية قبل الاستمرار في دبلوماسية المواجهة الدائمة، وهو بصدد توحيد الأوروبيين ضده وإنهاء تبعيتهم لواشنطن.

نتائج الانتخابات لم تكن مفاجئة للمراقبين نظرا لوجود ضغط من التيار المؤيد للاستقلال (الجزيرة) مبدأ رابح ـ رابح

يبلغ إجمالي مقاعد البرلمان في غرينلاند 31 مقعدا، ويحتاج تحقيق الأغلبية 16 مقعدا، ويُذكر أن النتائج الأولية لهذه الانتخابات لن يتم اعتمادها رسميا إلا بعد أسابيع من موعد التصويت، حيث ستشق أوراق الاقتراع طريقها جوا وبحرا ـ بالقوارب والمروحيات ـ من العاصمة نوك إلى المستوطنات النائية داخل الجزيرة.

ويؤيد كل من حزب الديمقراطيين الفائز وصاحب المركز الثاني حزب ناليراك، الاستقلال عن مملكة الدانمارك، لكنهما يختلفان بشأن وتيرة التغيير. فبينما يُعد ناليراك الأكثر تأييدا للاستقلال، يفضل الديمقراطيون اللجوء إلى وتيرة أكثر اعتدالا.

أما فيما يتعلق بشبح التهديدات القادمة من البيت الأبيض، فقال رئيس مركز الاستشراف والأمن في أوروبا إيمانويل ديبوي "إذا اتفقت غرينلاند والدانمارك والولايات المتحدة على استغلال المعادن النادرة وتعزيز الوجود العسكري الأميركي، مع الرغبة في أن توافق كوبنهاغن على استقبال السفن الحربية الأميركية ـ بهدف حماية أو منع التوغلات الصينية والروسية ـ فقد ينشأ عن ذلك اتفاق بين الأطراف الثلاثة في المستقبل القريب".

ولتفسير ذلك، أضاف المتحدث "لقد رأينا هذا بوضوح في حالة أوكرانيا، حيث يوجد نوع من المواقف المتطرفة يسمح في نهاية المطاف، بعد التفاوض والضغط، للولايات المتحدة بالحصول على ما تريده. كما أن واشنطن لن تذهب إلى حد الحرب المفتوحة ـ بالمعنى الحركي للمصطلح ـ مع الدانمارك التي تعد أحد شركائها الرئيسيين ضمن الأجندة الأوروبية.

من جانبه، يعتقد توماس غينولي أنه إذا كانت القضية بالنسبة لدونالد ترامب تتمحور حول الأمن البحري لبلاده والوصول إلى المعادن الإستراتيجية في غرينلاند، فيمكنه تحقيق ذلك من خلال اتفاقيات مع الدانمارك دون ضم الجزيرة القطبية الشمالية.

إعلان

أما وفقا لنظرية الصفائح التكتونية، فيبدو أن الولايات المتحدة ترغب في تذكير أوروبا والعالم بأن آيسلندا وغرينلاند تنتميان إلى الصفيحة الأميركية، وهو نوع من إزالة الطابع الأوروبي عن هذه القضية لصالح الطابع الأميركي الشمالي.

مقالات مشابهة

  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • قائمة حمراء أمريكية تمنع مواطني 11 دولة بما فيها ليبيا من دخول الولايات المتحدة
  • قائمة بالجنسيات.. السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • دونالد ترامب يقول إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستضم جرينلاند عسكرياً
  • الكويت ترحّب باستضافة المملكة محادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • قطر ترحب باستضافة المملكة محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية أوكرانيا
  • بعد انتهاء الانتخابات.. كيف ستواجه غرينلاند تهديدات ترامب؟
  • الأردن يرحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا