محمد بن راشد يشهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031، وذلك خلال جلسة رئيسية ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، التي تعقد في العاصمة أبوظبي، خلال يومي 5-6 نوفمبر الجاري.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “الأهداف الواضحة تقود إلى إنجازات كبيرة.. وما حققته الإمارات من قفزة استثنائية بنسبة 35% في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العام 2023 لتبلغ 112.6 مليار درهم رغم انخفاض تدفقات الاستثمارات الأجنبية عالمياً، يؤكد على نجاح توجهاتنا واستراتيجياتنا والثقة العالية التي تحظى بها دولتنا بين جميع الأوساط العالمية”.
وأضاف سموه: “الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 تأتي اليوم
لتبني على ما تحقق من إنجازات بخطط وبرامج ومبادرات نوعية مدروسة تستهدف ترسيخ الإمارات محوراً استراتيجياً عالمياً للاستثمار”.
وأكد سموه: “الإمارات تمتلك مقومات جذب قوية للاستثمارات والشركات والأعمال والمواهب.. هدفنا مضاعفة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة التراكمية لتبلغ 1.3 تريليون درهم في عام 2031”.
حضر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، ومعالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين.
تضاعف حصة الإمارات من تدفقات
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجلسة إلى عرض قدمه معالي محمد بن حسن السويدي، وزير الاستثمار، حول مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031،
وأهم برامجها ومبادراتها، حيث أكد معاليه أن الإمارات حققت خلال العقد الماضي قفزات متواصلة في استقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر برغم التراجع العالمي، مشيراً إلى تضاعف حصة الإمارات من تدفقات الاستثمار الأجنبي 5.5 مرة منذ عام 2015 ولغاية العام 2023، حيث شهد تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات نمواً بنسبة 17.3% خلال هذه الفترة، مقارنة بانخفاض عالمي بلغت نسبته -5.3%.
وكشف معاليه عن أن الاستراتيجية تستهدف تحقيق رؤية وطنية طموحة بترسيخ الإمارات محوراً استراتيجياً عالمياً للاستثمار، وترتكز في ذلك على أهداف رؤية “نحن الإمارات 2031” وخططها في تحويل الدولة إلى المركز العالمي للاقتصاد الجديد بتحقيق السبق في قطاعات وصناعات المستقبل، ما يقود إلى معدلات تنافسية في النمو الاقتصادي، وتعزيز ريادتها كعاصمة لأبرز المواهب وإعداد جيل من المواهب الإماراتية التي تقود الإنتاجية الاقتصادية، وأن تكون حاضنة جاذبة لمبتكري ورواد أعمال المستقبل.
برامج ومبادرات طموحة
وقال معالي وزير الاستثمار إن الاستراتيجية تستهدف مضاعفة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التراكمية بين عامي 2025 – 2031 إلى نحو 30% من حجم الاستثمارات في الدولة، والتي تبلغ حالياً نسبة 15%، والوصول بها إلى 1.3 تريليون درهم لدعم تحقيق النمو الاقتصادي المنشود، ونستهدف زيادة الرصيد الأجنبي المباشر التراكمي 3 مرات ليصل إلى 2.2 تريليون درهم في 2031.
كما تضم 5 توجهات استراتيجية، منها 3 توجهات ضمن محور مسرعات نمو الاستثمار الأجنبي، وتشمل استقطاب وتمكين الاستثمارات الجديدة في القطاعات ذات الأولوية، وتنمية
الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الأصول والمشاريع القائمة، وترسيخ العلاقات مع الدول الشريكة، وتوجهان ضمن محور عوامل التمكين الأساسية، وتشمل: تعزيز العلاقات مع المستثمرين ورفع مستويات الشفافية، ورفع تنافسية الإمارات وجاذبية الاستثمار
وأضاف معاليه أن الاستراتيجية تهدف إلى رفع الجاذبية للاستثمارات الأجنبية النوعية في القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد الوطني، وفي مقدمتها الصناعة، وخصوصاً الصناعات المتقدمة، والاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات المالية، والنقل والخدمات اللوجستية، والطاقة المتجددة والمياه، إضافة إلى البنية التحتية.
إنجازات متواصلة للإمارات
واستعرض معاليه، خلال الجلسة، أهم مستهدفات وبرامج الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031، وسلط معاليه الضوء على آخر إنجازات الإمارات في هذا المجال، حيث جاءت في المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة خلال عام 2023 مع تسجيلها 1323 مشروعاً جديداً بنسبة نمو بلغت نحو 33% مقارنة بالعام 2022.
وسجلت تدفقات من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة خلال 2023 بلغت نحو 112.6 مليار درهم مقابل نحو 83.5 مليار درهم في العام 2022، بنسبة نمو قياسية بلغت نحو 35%، وتقدمت 5 مراتب إلى المركز الـ 11 عالمياً في قدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وفق تقرير “الأونكتاد”.
وعلى مستوى رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات، أشار معالي محمد بن حسن السويدي إلى أنه شهد خلال العقد الماضي زيادة بنسبة تفوق كثيراً النسبة العالمية، حيث زاد رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات بين عامي 2013 و2023 بنسبة 150%، بينما لم تتجاوز النسبة العالمية 97%.
تنافسية وجاذبية الدولة
وأكد معاليه أن أبرز عوامل القوة في تنافسية الإمارات وجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية يتصدرها التنافسية الاقتصادية العالية التي تمتلكها الإمارات والمدعومة بالتنوع الاقتصادي والريادة في التكنولوجيا واحتضانها للكفاءات والمواهب العالمية، وكذلك الموقع المتفرد للدولة كمركز عالمي للتجارة، والذي عززته حكومة الإمارات بـ 112 معاهدة استثمار ثنائية و18 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وإضافة إلى ذلك فإن الإمارات تضم مراكز مالية متقدمة هي الأولى إقليمياً وضمن الصدارة عالمياً في مستواها، وما تتميز به الإمارات كونها ضمن أفضل الدول في جودة البنية التحتية عالمياً، ومواقع الصدارة إقليمياً وعالمياً التي تحتلها مدن الدولة على مؤشرات جودة الحياة ورفاهية العيش وسهولة الأعمال.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031 ترتكز على نهج اقتصادي جديد يعتمد على عدة محاور أهمها الاستفادة من مواطن القوة والتميز لدى كل إمارة، وتعزيز التعاون والمنافسة في القطاع الخاص لتسريع عجلة الابتكار، ودمج التوجهات العالمية الحديثة مع محركات النمو المحلية بهدف الريادة، والاستفادة من نجاح الشركات الوطنية الرائدة وتمهيد الطريق أمام الجيل القادم منها، والتركيز على البحث والتطوير والابتكار لتعزيز وظائف القيمة المضافة، وإنشاء اقتصاد يقوده المستثمرون والقطاع الخاص.
مرونة الإمارات أمام التحديات العالمية
واستعرض معاليه التحديات العالمية الراهنة التي تؤثر على تدفق الاستثمارات بين الدول، ومن بينها تصاعد التوترات الجيوسياسية، والتحول في مراكز تدفق الاستثمارات، وإعادة هيكلة سلاسل التوريد، وإعادة توطين الاستثمارات في الدول التي تعد من المراكز الرئيسية المصدرة للاستثمارات بصدور قوانين تزيد من المنافسة
على جذب الاستثمارات، كما استعرض معاليه التحديات الإقليمية في هذا الشأن، وقدم نماذج عن التجارب العالمية الناجحة في جذب الاستثمارات النوعية في القطاعات الحيوية.
وتطرق معالي محمد بن حسن السويدي إلى المتطلبات المهمة لإطلاق إمكانات الإمارات الكاملة والهادفة إلى تعزيز جاذبيتها وتنافسيتها الاستثمارية في عالم مليء بالتحديات والفرص، ما يستدعي برامج تتسم بالجرأة والابتكار، إذ أن الإمارات وبرغم جذبها لعدد كبير من صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال العقد الماضي، تمتلك فرصاً أكبر لمضاعفة هذه الأرقام، وللاعتماد بشكل أكبر كذلك على الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتلبية متطلباتها الاستثمارية، وجذب استثمارات متكررة والحفاظ على كبار المستثمرين.
وتم إطلاق علامة InvestUAE “استثمر في الامارات” يهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات كوجهة استثمارية رائدة عالميًا. من خلال هذه العلامة، سيتم توحيد الجهود الترويجية في منصة واحدة تبرز الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تقدمها الدولة في مختلف القطاعات. بينما تركز وزارة الاستثمار على صياغة السياسات وتنظيم البيئة الاستثمارية، ستركز InvestUAE على الأنشطة الترويجية والتسويقية، مثل حملات التوعية، القمم الاستثمارية، والمشاركة في الفعاليات العالمية، بالإضافة إلى الحملات الرقمية والإعلانات الموجهة للمستثمرين الدوليين. هذا التوجه سيساهم في تعزيز الحضور الإماراتي في الأسواق العالمية، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام وتنويع الاقتصاد الوطني.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاستثمارات الأجنبیة المباشرة الاستثمار الأجنبی المباشر محمد بن راشد آل مکتوم رئیس مجلس الوزراء تدفقات الاستثمار تدفق الاستثمار الشیخ محمد بن وسمو الشیخ نائب رئیس ولی عهد بن محمد
إقرأ أيضاً:
برعاية محمد بن راشد.. حمدان بن محمد يشهد حفل تخريج طلبة أكاديمية شرطة دبي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اليوم، حفل تخريج الدفعة الثانية والثلاثين من الطلبة المرشحين، وعددهم 62 طالباً، والدفعة الخامسة من الطالبات المرشحات وعددهن 17 طالبة، في ميدان أكاديمية شرطة دبي.
حضر الحفل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وسعادة اللواء ركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وعدد من معالي الوزراء، ومديري الدوائر الحكومية، والقيادات العسكرية والشرطية، وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعيان البلاد، إضافة إلى أولياء أمور وذوي الخريجين. وبدأ الحفل لدى وصول سمو ولي عهد دبي إلى المنصة الرئيسية في ميدان الأكاديمية بعزف السلام الوطني، عقب ذلك قام سموه بتفقد طابور الخريجين، ثم استمع الحضور إلى تلاوة لآيات من الذِكْر الحكيم.
ثم قدم الخريجون أمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور عرضاً تضمن تشكيلاً لصورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ تقديراً وعرفاناً لسموه، وتوجيهاته السديدة ودعمه اللامحدود لأبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات، وبالتزامن مع إعلان سموه عام 2025، عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، تحت شعار «يداً بيد»، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة الرشيدة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وأبرزت العروض والتشكيلات، المهارات العسكرية والمستوى العالي من اللياقة البدنية والانضباط الذي يتحلى به الخريجون والخريجات. بعد ذلك كرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، والعميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، المتفوقين الأوائل، حيث قلدهم سموه أوسمة التفوق، وبارك لهم التخرج، متمنياً لهم مسيرة ناجحة ومتميزة في خدمة الوطن.
عقب ذلك، جرت مراسم تسليم وتسلُّم العَلَم من الدورة الـ 32 إلى الدورة الـ 33 مصحوباً بأدائهم قسما بأن يحافظوا على العلم مرفوعاً عالياً. وقبيل انصراف طابور العرض، أقسم الخريجون بأن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها، وأن يحترموا دستورها وقوانينها، وأن يحافظوا على أمنها وسلامتها حامينَ لعلمها مطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في كل الظروف والأوقات.
والتقطت لسموه الصور التذكارية مع الخريجين، ومن ثم مع منتسبي دبلوم الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL) في نسخته الثانية، وهو الدبلوم التخصصي الأمني الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والهادف إلى تطوير وتعزيز القدرات العملية والمهنية للمشاركين، وتزويدهم بالخبرات العلمية والعملية والأدوات التي تساعدهم على تنمية المعارف في التوجهات الأمنية العالمية، بما يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات وإمارة دبي على المستوى الدولي في المجال التعليمي والتدريبي.
وفي كلمة ألقاها العميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، أكد الجهود الكبيرة التي تبذلها الأكاديمية، بإشراف مباشر من معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية، لتخريج كوكبة من الضباط المميزين، القادرين على مواكبة التحديات الأمنية، وخدمة دولة الإمارات بشكل خاص، والدول الشقيقة بشكل عام. وأضاف الجمال أن الخريجين يسطرون في هذا اليوم إضافة جديدة لمسيرة نجاح دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب الرؤية الحكيمة، والقيادة الملهمة، التي تمثل نموذجاً فريداً في بناء الأوطان، من خلال تمكين أبناء الإمارات، إيماناً من سموه بأن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية.. ونستلهم في القيادة العامة لشرطة دبي، من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال في أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «الأخ والقائد الذي ألهم الأجيال، ورسخ نهج القيادة الاستثنائية القائمة على الحكمة والعمل الدؤوب».
وفي إطار التزام وسعيها المستمر نحو التميز الأكاديمي، فقد حصلت الأكاديمية هذا العام على الاعتماد من قبل مفوضية الاعتماد، وذلك عن ثلاثة برامج بكالوريوس، مما يؤكد جودة التعليم المطروحة، وتوافقها مع المعايير الأكاديمية للتعليم. وفي الجانب الميداني، أكد العميد عبد العزيز محمد أمين، مدير إدارة شؤون الطلبة المرشحين، أن التدريب الميداني يعزز من قدرة الطالب الخريج على تطبيق ما تعلمه، أثناء التعامل مع المواقف الحقيقية، والتعامل مع الأسلحة، والتكيف مع الظروف الصعبة التي قد يواجهها، إضافة إلى اللياقة البدنية التي يجب أن يتحلى بها الضابط، وعليه فقد تقرر إضافة المركز الأول في الرياضة إلى جانب أوائل الخريجين اعتباراً من الدفعة الحالية وذلك لتحفيز الطلبة، ودعم جانب اللياقة البدنية في المتدربين.
وأضاف أن التدريب الميداني يعد جزءاً أساسياً من متطلبات الحصول على شهادة التخرج، ويعكس مستوى أداء الطالب وكفاءته من خلال إظهار الجانب التطبيقي لمهارات الخريج وخبراته، بما يلبي احتياجات القيادة العامة لشرطة دبي. وبمناسبة تخريج الدفعة الثانية والثلاثين من الطلبة المرشحين في أكاديمية شرطة دبي، رفع معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. كما هنأ معاليه الطلبة الخريجين والخريجات وأولياء الأمور بهذا الإنجاز المميز، مثنياً على عروضهم وتشكيلاتهم العسكرية، وأكد أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عاماً للمجتمع»، يؤكد حرص سموه على تماسك وترابط المجتمع الإماراتي، والحفاظ على هويته وخصوصيته وتلاحم أفراده، ما يعني وطناً قوياً قادراً على مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات، والمضي إلى المستقبل بريادة وتميز.
وأكد معاليه أن هذا الحدث السنوي يمثل علامة فارقة في مسيرة الأكاديمية العريقة التي رسخت مكانتها في عالم التدريب والتأهيل الشرطي والأمني، وأصبحت مرجعية في تطوير مهارات وقدرات الكوادر الوطنية في شتى المجالات الأمنية والجنائية والقانونية.
وأضاف معاليه أن الدفعة الجديدة من الخريجين والخريجات تمثل إضافة نوعية لشرطة دبي، وسيكون لها دور كبير في استدامة وتطوير العمل الأمني والمساهمة في تعزيز الجهود الوطنية لتعزيز الأمن والأمان، وأن مسؤوليتهم اليوم أكبر من أي وقت مضى، وهي مسؤولية وطنية تنبع من واجبهم في حماية مقدرات الوطن، وضمان استقراره وأمنه. ووجه معاليه الشكر لأعضاء هيئة التدريس في أكاديمية شرطة دبي على جهودهم في توفير بيئة تعليمية وتدريبية متميزة، حيث كانوا ولا يزالون خير عون للطلبة والطالبات في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والتطبيقية.
كما توجه بأسمى آيات الشكر والامتنان لأولياء الأمور على دعمهم اللامحدود لأبنائهم وبناتهم في مسيرتهم التعليمية، ودورهم كشركاء أساسيين في هذا الإنجاز المهم.
وهنّأ العميد بدران الشامسي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة، الخريجين والخريجات، وقال إن ما تحقق اليوم من تخريج هذه الدفعة الجديدة هو نتاج عمل دؤوب ومستمر من جميع الأطراف المعنية، ويعد نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن. وأضاف أن أكاديمية شرطة دبي تحتفي كل عام بتخريج نخبة من أبناء وبنات الوطن، وتساهم في رفد المجتمع المحلي والعربي بخريجين وخريجات من أكفأ العناصر الأمنية، الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من العلم والمعرفة والانضباط والمهارات التكتيكية الذاتية التي تؤهلهم لخدمة أوطانهم بكل كفاءة واحترافية. وأكد العميد الشامسي أن الأكاديمية حققت العديد من الإنجازات طوال مسيرتها التعليمية والعلمية، أبرزها ما تقدمه اليوم لعموم المتخصصين والضباط على مستوى العالم منذ العام الماضي، وهو الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدوليةPIL، لافتاً إلى أن عدد المنتسبين في نسخته الثانية هذا العام يبلغ 54 منتسباً يمثلون 39 دولة.
وأوضح أن البرنامج التدريبي تنظمه شرطة دبي بالتعاون مع «جامعة روتشستر للتكنولوجيا»، ويهدف إلى تطوير مهارات القيادات الشرطية وتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن والابتكار، وتطوير مهارات القيادة الاستراتيجية، وتعزيز الابتكار في العمليات الأمنية، ومواكبة التطورات التكنولوجية في العمل الشرطي، وغيرها الكثير، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجرائم، وإعداد قيادات شرطية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية الحديثة، ونشر ثقافة الابتكار والتكنولوجيا في العمل الشرطي، وإبراز ريادة شرطة دبي عالمياً في تطوير الكفاءات الأمني.