"الشعبية": سياسة الاغتيالات والاعتقالات لن تكسر المقاومة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
رام الله - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رسالة تحدٍ للاحتلال: "لا اغتيالاتكم ولا اعتقالاتكم ولا ملاحقاتكم قادرة على اقتلاع الجبهة أو كسر إرادة المقاومة المتجذرة فيها".
وأضاف بيان الجبهة الثلاثاء أن إعلان جيش الاحتلال وما يُسمى جهاز “الشاباك” عن اعتقال العشرات من قيادات وكوادر الجبهة واستهداف رموزها في الضفة المحتلة، واعترافهم باغتيال قيادات عسكرية بارزة للجبهة في لبنان هو محاولة صهيونية يائسة للنيل من إرادة الجبهة وصلابتها.
وأشار إلى أن الاحتلال يشن منذ سنوات طويلة حرباً شاملة على الجبهة الشعبية، عبر اغتيالات وملاحقات مستمرة واعتقالات واسعة ومتكررة، فضلاً عن استهداف رموزها القيادية، في محاولات لن تنجح في اقتلاع الجبهة أو كسر عزيمة رفاقها؛ فالجبهة باقية ومتجذرة عميقاً في أرضنا، وستبقى مواقفها صلبة وراسخة.
ودعت الجبهة إلى تصعيد كافة أشكال النضال وتكثيف الأنشطة والفعاليات المساندة للحركة الأسيرة، خصوصاً تلك التي تسلط الضوء على معاناة الأسرى البواسل داخل سجون الاحتلال.
وأكد البيان أن صمود وثبات الأسرى، رغم الانتهاكات المتصاعدة والقمع الممنهج، يجب أن يكون محوراً أساسياً للحراك الشعبي والنضالي، تعبيراً عن المساندة الدائمة للأسرى في مواجهة هذا الطغيان الصهيوني، الذي لن يفلح في إخماد روح المقاومة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبية المقاومة
إقرأ أيضاً:
اقبلها
نمر في حياتنا بالكثير من المواقف السعيدة والمحزنة والمحيرة، وثمار هذه المواقف نراها في حياتنا نكتسب الخبرات والدروس والمواعظ، التي تجعلنا خبراء في كيفية التعامل معها، فالحياة كالشجرة ذات الأغصان اليانعة منها القوي الذي تجلس عليه ومنها الضعيف الذي ينكسر ويحرق للتدفئة والاستنارة (من يحبّ الشّجرة يحبّ أغصانها).
نحب حياتنا لتفرعها وتنوع أحداثها، لأن كل فروع حياتنا من أقدار الله، قال السري بن حسان: ” الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين” وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما رأى أحد المبتلين: ” يا عدي، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه فكان له أجر، ومن لم يرضى بقضاء الله جرى عليه فحبط عمله”.
اقبلها في حياتك من الاحداث والمواقف ولا تتسخط، اقبل كل عوارض الحياة بحكمة مؤمن يعي بأن الاقدار مكتوبه وما نحن إلا أسباب، اقبل كل منغص فبعده السعادة والسرور، اقبل العسر فبعده اليسر، اقبل الهموم فهي الطريق للتقرب الى الله وستزول، اقبل البشر بطبائعهم واسعد بمن يسعدك واصبر على من آذاك، اقبل التأخير في مطالبك فالفرج قريب، اقبل القريب ولا تقطع الرحم، اقبل مهنتك فهي باب رزقك، اقبل المسؤول عنك فهو عونك، اقبل لتقبلها، فما بعد القبول والرضى إلا الفرح والسرور والسعادة والراحة، فإن الرضى بما كتبه الله لك، وهوركن من أركان الإيمان ” بالقضاء وبالقدر خيره وشره “.
اقبل كل شي ولا تخجل من أخطائك، ولكن اخجل من تكرار الأخطاء والزلات وترميها إنها من الأقدار.
قال أبو العلاء المعري: لم يسقكم ربكم عن حسن فعلكم …. ولا حماكم غماما سوء أعمال …. وإنما هي أقدار مرتبة … ما علقت بإساءات وإجمال.
اقبل بنسبك وحسبك قال تعالي “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا “.
اقبل بمهنتك فهي باب رزقك واجتهد ولا تتكاسل قال تعالى ” هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فأمشو في مناكبها وكلوا من رزقه”
اقبل بزوجتك فهي شريكة حياتك وأم أبناءك وخير معين لك، فقد نهى نبينا محمد صل الله عليه وسلم في حجة الوداع عن الإساءة لهن وأمر بمعاملتهن بالحسنى والرحمة فقال ” استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله”
اقبلِ بزوجك فهو النور لحياتك وسترك وأب أبناءك، قال نبينا محمد صل الله عليه وسلم ” إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبوب الجنة شئتِ”
حولق بعينيك بين سطوري، وكن رضياً بما قدر الله، واستسلم لكل ما تجري به الأقدار، فالله سبحانه الفرد الصمد هو من يقذف في قلبك الرضى والتسليم، إن قبلت فكنت أنت الراضي، وإن سخطت فأنت الجازع المتسخط، فجاهد النفس وأفعل الأسباب وأنت واثقاً بعطاء وعون الله عز وجل لك.
يا كحيل العين، لك إرادة القبول والحمد، كما لك إرادة أن تصلي وتصوم وتتصدق، ولك إرادة أن تجزع والسخط كما لكل أن تسرق وأن تظلم وأن تفسق، فالله هو من سيجازيك على عملك الطيب من صلاة وصوم وإحسان وصدقة، وتستحق للعقاب على ما فعلت من السوء من سرقة أو ظلم أو غير ذلك من سائر المعاصي، قال تعالى ” لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت”.
الخلاصة: اقبلها وأرض بكل خير وأسعى للاستزادة وجاهد نفسك على كل ضر وضرار، وتعلم وتيقن ان اختيار الله لك، خير من اختيارك لنفسك، وأنه سبحانه أعلم بمصالحك منك، والله وحده هو العالم بكل شي، القادر على سوقها لمن شاء، والمؤمن يرضى ولا يسخط، فأقبلها.