رفع العدادات القديمة إجباريًا.. تحرك عاجل من الكهرباء بخصوص 4.5 مليون مشترك
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تعتزم وزارة الكهرباء تنفيذ حملة شاملة لاستبدال العدادات القديمة المتواجدة في الشقق المغلقة والعدادات المعطلة بأخرى مسبوقة الدفع، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وفال مصدر مسئول : يصل عدد العدادات إلى 4,5 مليون عداد على مستوى الشبكة من أجل استبدالها بعدادات مسبوقة الدفع.
وذكر المصدر أن خطة وزارة الكهرباء تعتمد على تغيير جميع العدادات القديمة واستبدالها بعدادات مسبوقة الدفع الفترة المقبلة.
لماذا تقرر الكهرباء تركيب العدادات خارج الوحدة السكنية.. مصدر يكشف التفاصيل وزير الكهرباء يصدر تعليمات بتغيير هذه العدادات فورا بلغت 4.5 مليون.. وزير الكهرباء يوجّه بالمرور على العدادات المُعطلة والمُغلقة مياه الشرب بالشرقية ترفع الوصلات المخالفة وتغيير العدادات المعطلة بفاقوسوتتجه الكهرباء نحو مراجعة العدادات القديمة واستبدالها لتقليل مشكلات الفواتير وحل بعض القضايا التي تؤدي إلى تراجع معدلات التحصيل.
العدادات حالات رفع عداد الكهرباء القديم- رفع عداد الكهرباء لعدم سداد فاتورة الكهرباء لمدة شهرين متتالين.
- قيام المستهلك بفض أو إتلاف الأختام الموجودة على العداد.
- إمداد آخرين بالكهرباء من العداد الخاص بالمستهلك.
- تغيير الموقع أو النشاط المتعاقد عليه دون إبلاغ الوزارة.
- تكرار تعذر تسجيل قراءة العداد لمدة دورتين متتاليتين.
مميزات العداد مسبوق الدفعتتميز العدادات مسبوقة الدفع بعدة فوائد تعود على المستهلك وشركات الكهرباء كما يلي :
- يمكن للمستهلك مراقبة استهلاكه والتحكم فيه من خلال شاشة العداد التي توضح الرصيد المتبقي.
- يعتمد العداد على التكنولوجيا الحديثة، مما يزيل أي مجال للأخطاء في قراءة الفاتورة.
- سهل الشحن، من خلال خدمات الدفع الإلكتروني.
- يتيح النظام لشركات الكهرباء تحصيل قيمة الاستهلاك مسبقًا، ما يرفع كفاءة تحصيل الإيرادات ويقلل الخسائر.
- يمكن للمشترك شحن العداد بمبالغ مالية بسيطة وحتى 10 آلاف جنيه، ويمكن شحنه بسهولة في أي وقت.
- يساعد النظام مسبوق الدفع في تجنب تراكم الديون على المشتركين.
- يوفر العداد مسبوق الدفع للمستهلك معلومات دقيقة عن شريحة الاستهلاك الحالية، ويحتوي على لمبة تحذيرية تشير إلى قرب انتهاء الرصيد.
-في حالة انتهاء الرصيد خلال أيام العطلات، يبقى العداد متصلًا حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي.
- يمكن استخراج كارت بدل فاقد بسهولة من شركة الكهرباء بمبلغ مالي بسيط.
عداد مسبوق الدفعخطوات التحويل إلى عداد مسبوق الدفععلى للمستهلك التوجه إلى شركة توزيع الكهرباء المعنيةتقديم عقد ملكية الوحدة السكنيةصورة من البطاقة الشخصيةوتقديم طلب رسمي بالتحويلدفع الرسوم المطلوبةيحصل المستهلك على العداد مسبوق الدفعالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء العدادات القديمة رفع عداد الكهرباء القديم العداد مسبوق الدفع العدادات القدیمة مسبوقة الدفع مسبوق الدفع عداد مسبوق
إقرأ أيضاً:
تحرك غربى.. وصمت عربى
المشهد السياسى الدولى فى الوقت الراهن يحمل الكثير من الإشارات التى توضح تحركات الدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، لإعادة رسم خريطة النفوذ فى الشرق الأوسط، وخاصة سوريا. تأتى هذه التحركات فى وقت يبدو فيه أن الغرب يسعى لتغيير قواعد اللعبة السياسية فى المنطقة، بما يخدم مصالحه الاستراتيجية ويضمن استمرار سيطرته على مواردها وقراراتها السيادية.
قرار بريطانيا إرسال مسئولين كبار الاثنين الماضى، للقاء أحمد الشرع، المعروف بأبومحمد الجولانى، يعكس تغيرًا كبيرًا فى السياسة الغربية تجاه سوريا. الجولانى، الذى كان مطلوبًا بتهم الإرهاب فى دول عدة، بما فى ذلك العراق، أصبح فجأة محور اللقاءات الدولية. هذا التحول يعيد للأذهان سياسات مشابهة تبنتها الدول الغربية فى مراحل تاريخية مختلفة، حيث يتم دعم شخصيات أو تنظيمات لتحقيق مصالحها، بغض النظر عن تداعيات ذلك على استقرار المنطقة.
وزير الخارجية البريطانى، ديفيد لامى، أشار إلى أن هذه الزيارة تهدف لدعم «عملية انتقالية شاملة يقودها السوريون»، إلا أن المتابع للمشهد يدرك أن هذه العملية تُدار فعليًا من الخارج. رغبة الولايات المتحدة فى رفع اسم الجولانى من قوائم الإرهاب تأتى كخطوة متكاملة مع تحركات بريطانيا، ما يعكس انسجامًا فى السياسة الغربية نحو إعادة تشكيل السلطة فى سوريا بما يخدم مصالحها.
لا يمكن فهم هذه التحركات بمعزل عن الأهداف الكبرى للغرب فى المنطقة. منذ عقود، تعمل الدول الغربية على ضمان التفوق الإسرائيلى فى الشرق الأوسط، وتفكيك أى قوة عربية يمكن أن تشكل تهديدًا لهذا التفوق. دعم شخصيات مثيرة للجدل مثل الجولانى يندرج ضمن استراتيجية طويلة الأمد تهدف لإضعاف الدول العربية من الداخل من خلال تفكيك أنظمتها أو خلق حالة من الفوضى المنظمة.
هذه التحركات تؤكد مرة أخرى أن الدول العربية بحاجة إلى إعادة النظر فى سياساتها الإقليمية وتوحيد صفوفها لمواجهة التدخلات الأجنبية. فالغرب، رغم شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، لا يتحرك إلا بما يخدم مصالحه، حتى لو كان ذلك على حساب شعوب المنطقة.
يبقى السؤال: هل تستطيع الدول العربية إدراك خطورة هذه التحركات والعمل بشكل جماعى لحماية مصالحها واستقرارها، أم ستظل تدفع ثمن هذه الصراعات التى تُدار من الخارج؟
......
خطر الإرهاب «يلوح فى الأفق»
فى ظل التحولات الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة العربية، يظهر من جديد وجه الإرهاب القديم بحلة جديدة، حين يسعى الغرب، وفق بعض التقارير، إلى تنصيب أبو محمد الجولانى، زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، كرئيس مستقبلى لسوريا. هذا السيناريو، إذا تحقق، يحمل فى طياته مخاطر كبرى، ليس فقط على سوريا، بل على أمن المنطقة العربية بأسرها.
ولهذا يعد الجولانى: الوجه الجديد للإرهاب المدعوم؟ الجولانى، الذى كان زعيمًا لجماعة متطرفة مصنفة كإرهابية عالميًا، يحاول إعادة تقديم نفسه كلاعب سياسى شرعى. ورغم محاولاته الترويج لنفسه كشخصية معتدلة وقادرة على قيادة سوريا، فإن ماضيه وتاريخه الطويل فى دعم الإرهاب لا يمكن التغاضى عنه. دعم الغرب له يعكس نمطًا متكررًا من استغلال القوى الكبرى لأطراف متطرفة لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى، دون اعتبار لتداعيات ذلك على المدى الطويل.
ولابد أن تكون هناك انعكاسات لعودة الإرهاب على سوريا حيث إن تنصيب الجولانى سيعيد الفوضى إلى الداخل السورى، وسيضعف أى جهود لإعادة بناء الدولة التى دمرتها الحرب.
على المنطقة العربية: قد يشكل هذا التحرك منصة جديدة لانتشار الأفكار المتطرفة، مع تزايد خطر تهريب الأسلحة والمقاتلين إلى الدول المجاورة.
على العالم: الإرهاب لا يعرف حدودًا. ما يبدأ فى سوريا قد يمتد إلى أوروبا وآسيا، مهددًا الأمن العالمى.
وهنا يبرز السؤال المهم أين التكتل العربى؟ للأسف، غياب موقف عربى موحد تجاه هذا السيناريو يعكس حالة من التفكك التى تعانى منها المنطقة. وأخشى أن يأتى الوقت الذى تسعى فيه بعض الدول العربية إلى المصالحة مع النظام السورى وإعادة دمجه فى المشهد العربى، يظهر هذا التوجه الغربى كتحرك مضاد، قد يعرقل هذه الجهود. الحاجة ملحة لتشكيل تكتل عربى قوى قادر على التصدى لمثل هذه المخططات، ليس فقط لحماية الأمن القومى العربى، بل لحماية مستقبل سوريا كدولة عربية.
وهنا لابد أن تكون هناك رؤية عربية موحدة عن طريق الضغط الدبلوماسى: يجب على الدول العربية استخدام نفوذها فى المنظمات الدولية لإحباط أى محاولة لشرعنة قيادة الجولانى لسوريا.
توحيد الصفوف: تعزيز التعاون الأمنى والاستخباراتى بين الدول العربية لمواجهة أى مخاطر مستقبلية.
إن محاولات الغرب لتنصيب الجولانى تعيد إلى الأذهان دروسًا قاسية من الماضى، حيث أسهمت التدخلات الأجنبية فى تفكيك دول عربية وتعزيز الإرهاب. وإذا أرادت الدول العربية تجنب كارثة جديدة، فإن الوقت قد حان لتوحيد الصفوف واتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه التهديدات. فالأمن العربى مسئولية جماعية، وأى تهاون الآن قد تكون تكلفته باهظة غدًا.